هل أنتم جنود الوطن ..أم باشبوزوق يخدم هذا الاستعمار ويقتل أهله؟..أيها الجنود وشرطة ورجال أمن الحكومة، أنتم لستم أخوان نسيبة ..!ا.. إلتماس بتوصيل هذا الموضوع للضباط والجنود والشرطة والأمن والمليشيات.

سالم أحمد سالم

المسلحون من خلايا شبكة الجماعات الاسلاموية العالمية يجوبون شوارع العاصمة والمدن السودانية وفي كل شبر من السودان في حرية لا يحظون بفتات منها في بلدانهم الأصلية ..
عناصر الجماعات الاسلاموية من فلسطينيين ومصريين وعراقيين وخليجيين وطاجيك وبشتون وباتان وباقي قبائل الأفغان والباكستانيين والبلوش والإيرانيين وغيرهم من الشعوب الصفراء والحمراء ومن كل الملل والنحل يجوبون السودان في تحركات منظمة شبه مستترة، منهم من يمشي على رجلين ومنهم يركب الدراجات النارية ومنهم يركب ذات الأربع وذات الدفع الرباعي من متين السيارات ..
الشعب السوداني وحده هو الذي يزحف على بطنه تلهب ظهره سياط المسغبة والقهر ونقاط التفتيش التي يفرقون فيها بين المرء وزوجه ويفكون "زراير" ضميره ويفتشون ..

قامت حكومة شبكة الجماعات الاسلاموية العالمية المستولية اليوم على السودان بانتزاع المزارع من أهلها السودانيين وحولتها إلى مساكن واستراحات وأسكنت فيها المسلحين الغرباء بعد أن جهزتها بكل ما يلزم ليعيش المسلحون الأجانب في هواء منعش ونقي ..
انتزعت لهم حكومتهم المساحات الشاسعة من أفضل أراضي السودان وأقامت لهم معسكرات التدريبات العسكرية السرّية في أماكن نائية عن العيون قريبة من المدن ..
انتزعت لهم حكومتهم المستعمرة للسودان البيوت والشقق وأجبرت المواطنين السودانيين على بيع منازلهم وعقاراتهم بسعر بخس ووطنّت مسلحيها داخل المدن ..
أنفقت وتنفق حكومتهم المستولية على السودان الملايين من أموال الشعب السوداني في شراء الأثاث المستورد لراحة أعضاء هذه الجماعات، وما لذ وطاب من مستورد الطعام والشراب وما يشتهون من أطعمة بلدانهم وفاكهة كثيرة عن الشعب السوداني ممنوعة ..
تدفع لهم حكومتهم المستولية على السودان الأموال اللازمة بالعملات الحرة لتغطية نفقاتهم الشخصية ونفقات عائلاتهم البعيدة .. وحسابات التوفير وقروض الاستثمار غير واجبة السداد ..
ملّكتهم حكومتهم المستولية مئات آلاف الأفدنة من عزيز خصيب أرض السودان، ومنحتهم المزارع والأراضي الشاسعة للاستثمارات التجارية والزراعية .. والمنتجات يتم تصديرها مباشرة إلى خارج السودان وتبقى العائدات في حسابات خارجية. السودانيون الذين يعملون في هذه المزارع فقراء ضربت عليهم المسكنة والملاريا يعيشون في قطاطي القش وبيوت الحصير ..
الحكومة المستولية فتحت لمسلحيها الأجانب خزائن البنوك والاعتمادات المصرفية للمضاربات التجارية وإقامة المنشآت والعمارات والمحلات التجارية وتنفيذ المشاريع الإنشائية التي تطرحها عليهم حكومتهم بلا منافسة ولا مناقصة ولا هم يحزنون، لكن هنالك شراكات مع بعض السودانيين من اسر وأقرباء أطقم الحكومة ..
وضعت الحكومة المستولية الصناعة في السودان حكرا في يد هذه الجماعات، ومعظمها صناعة عسكرية، انتزعت لها قضبان السكك الحديدية وآليات مشروع الجزيرة لصناعة الدبابات والمدافع التي تحكم بها هيمنتها على الشعب السوداني، بينما تسدد لهم الحكومة المستولية قيمة السلاح من أموال الشعب السوداني! بالمقابل تم تدمير الصناعات الوطنية وإخراج السودانيين عن هذا المضمار…
قامت وتقوم حكومتهم المستولية باستيراد آلاف السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي وغيرها لمسلحيها واشترت لهم أجهزة الحواسيب المتطورة وتقنيات الاتصال النقالة وعبر الأقمار الصناعية وتسدد حكومتهم فواتير المكالمات والكهرباء التي لا تقطع والماء النظيف للغسيل .. والمعبأ للشرب ..

الأرض والمال والسلاح والتجارة والمصارف والصناعة والزراعة، وحتى الشوارع في السودان أصبحت في أيدي خلايا الجماعات الاسلاموية، ونخشى أنهم اتخذوا "ما ملكت أيمانهم" من حرائر فتيات السودان ..
كيف يكون الاستعمار الاستيطاني إذن إن لم يكن هذا استعمارا استيطانيا؟
الشق المكمل لصورة الاستعمار الاستيطاني مجسدة في الأوضاع المزرية التي يكابدها غالبية الشعب السوداني في أتون الفقر والجوع والمرض والبطالة والتجهيل الأكاديمي وويلات الحروب. صور من البؤس تطابق أحياء الصفيح والبؤس التي عاش فيها المواطن الجنوب أفريقي في زمن حكومة الاستيطان العنصري .. لم لا وكله استعمار استيطاني عنصري؟ .. في جنوب أفريقيا كان وفي السودان كائن.

من أجل ماذا؟
لماذا استجلاب عناصر من الخارج لحراسة الحكومة إن كانت حكومة سودانية صرفة؟ ..
هل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وأصناف الشرطة من العناصر السودانية غير كافية؟
أم أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من أصول سودانية تنقصها الشجاعة؟
أم أن الوافدين من البشتون والأفغان والفلسطينيين وغيرهم أكثر بسالة من الجندي السوداني؟
أو أكثر وطنية من السودانيين؟
أم أن الوافدين يتفوقون على السودانيين في الخبرة العسكرية؟
أم أن بعانخي وترهاقا والقادة العسكريين العظام الذين علموا الدنيا فنون العسكرية والجسارة والتصويب على الحدق قد استجلبوا خبراء من القوقاز وقطاع غزّة؟
أم أن عثمان دِقْنه قد كسر نظام "المربعات العسكرية" للإمبراطورية العظمى مستعينا بخبرات إيرانية؟
أم أن الحكومة المستولية خائفة من جنودها من السودانيين .. ومن "أحجارها الكريمة" ؟
أم هل جاء الوافدون جهادا في سبيل الله؟
ومنذ متى تحول الجهاد في سبيل الله إلى ارتزاق وميز عرقي واستعلاء على أهل البلاد؟
ومنذ متى تحول الجهاد في سبيل الله إلى تميّز مادي ومعنوي على الضابط والجنود من أبناء البلاد؟
ومنذ متى تحول الجهاد في سبيل الله إلى استثمارات ومليارات الدولارات؟
ومنذ متى تحول الجهاد في سبيل الله إلى انتزاع الأموال والممتلكات من شعب تم إفقاره؟
ومنذ متى تحول الجهاد في سبيل الله إلى شقق مفروشة ومكيفات هواء وأرصدة .. بدولار الكفار؟
ولماذا لا يسكن "المجاهدون" في خيام أو في بيوت الطين والقطاطي مثل 99.9 من الشعب السوداني؟
ولماذا استجلاب عناصر أجنبية تسرح وتمرح وتمارس الاستعلاء العرقي على الشعب السوداني؟
لماذا ومن أجل ماذا استجلاب عناصر أجنبية تعيث تخريبا في الاقتصاد الوطني وتكسر هياكل الاقتصاد التقليدي وتحول الأموال والمنتجات إلى خارج السودان، فلا انتفع الشعب بالإنتاج بينما يتضرر الاقتصاد بهروب العائدات ورؤوس الأموال، وتحول الاقتصاد من الإنتاج إلى المضاربة لماذا؟
ولماذا الإنفاق على هذه الخلايا المدمرة للنسيج الاقتصادي والاجتماعي والمهينة للجندي السوداني؟
والسؤال المهم: جهاد ضد من؟ .. ضد الشعب السوداني "الكافر" ؟ !

استعمار استيطاني أجنبي بواجهة محلية:
الإجابة على الأسئلة الفوق أو بعضها يقودنا تلقائيا إلى حقيقة واحدة هي أن الحكومة القابضة على السودان لا تعدو كونها حكومة استعمار استيطاني لها أجندة خارجية تطبقها بندا تلو الآخر، وسنام الأجندة كان فصل الجنوب الذي أعلنت عنه الجماعة عشية الاستيلاء على السودان بمقدمة انقلاب عسكري.
استعمار استيطاني؟ نعم، وقد فصلّت ذلك في سياق سابق تحت عنوان (الجماعات الباطنية تحتل السودان وتترصد … ) حيث قدمت البراهين كافة المعاصرة والتاريخية أن السودان تحكمه الشبكة الاسلاموية العالمية، وأن الخلية السودانية خلية صغيرة ومجرد واجهة تنفيذية لا أكثر. لكني سأضع هنا بعض الثوابت.
أولا ومن حيث المبدأ العام، فإن أي حكم يتم أو يستمر بقوة السلاح هو حكم استعماري. لا فرق هنا بين أن يكون من يستخدم السلاح غزاة أجانب، بيض من أوروبا مثلا، أو سود أو حمر أو صفر من مواطني نفس البلد، فالأجنبي والمحلي يتساويان من حيث فرض السيطرة بقوة السلاح قهرا. للأسف مفهوم الاستعمار السائد عندنا ارتبط فقط باللون الأبيض الأوروبي، لكن الأوروبي نفسه استعمر الأوروبي مثل الاستعمار الألماني النازي لأوروبا، وأيضا داخل القطر مثل الاستعمار المحلي النازي لألمانيا أو في اسبانيا وايرلندا وغيرها. لذلك يجب أن نصحح مفهوم الاستعمار عندنا، ويجب أن يكف البعض عن وصف الانقلابات العسكرية بأنها أحكام وطنية، فهي ليست وطنية بل هي أحكام استعمارية لا ريب في استعمارها. فكلمة "وطنية" تعني "إرادة" الشعب في وطنه لأن الوطن شعب قبل أن يكون قطعة من الجغرافيا، والبشر هم الإرادة والإرادة هي الحرية التي فطر الله الناس عليها. وعليه فإن كل من يقهر "إرادة" الشعب تنتفي عنه الصفة الوطنية أجنبيا كان أم مواطنا، فهو استعماري محتل للإرادة والأرض معا.

وقبل أن يرفع البعض المصاحف على أسنّة رماحهم، أو يطوون أسيافهم داخل قماشة الدين كما يفعل مصارعو الثيران ويزعمون أن الجماعة المستعمرة للسودان هي جماعة إسلامية، أقول أولا لهؤلاء أن الجماعات الاسلاموية الأجنبية المستعمرة للسودان مفارقة للدين من حيث العمل والتعامل، فالدّين هو ما وقر في الصدر وصدّقه العمل، و"عمائل" هؤلاء لا تحتاج إلى ضوء. ثم إن الدين الإسلامي بالذات وفي نصوص عشرات الآيات القرآنية الكريمة منع منعا صريحا، حتى الرسل والأنبياء شملهم المنع، عن قهر إرادة الفرد حتى لو كان الهدف إدخال الفرد قسرا في دين الله. الحرية هي أقيم ما كرم الله به الإنسان دون سائر الكائنات الأخرى المسيّرة بما فيها الملائكة، والقهر قمع لهذه القيمة الربانية المهداة للإنسان تفردا، وعليها يقوم الثواب والعقاب الرباني. ومع ذلك نكتفي بآية واحدة من محكم التنزيل من سورة البقرة "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" وجزئية " لاَ إِكْرَاهَ" لا تنحصر فقط في منع إكراه الناس على الدخول في الإسلام، بل تعني في معناها المطلق أن الدين يمنع الإكراه على أي شيء، ويأمر بحسن المجادلة في كل أمر. ذلك لأن المنع عن الإكراه على الأعلى، وهو إدخال الناس عنوة في الدين، ينسحب تلقائيا على الأدنى من تفاصيل الحياة. كما أن الإكراه يعني انقطاع الحجة، والأديان تنزل بالحجة كوسيلة للإقناع العقلي، ولم يكن ليعجز الله أن يخلق كل البشر على الإيمان " وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" وبذلك، وبنصوص القرآن الكريم، تسقط كل مبررات القهر المتستر بالدين. وعليه، فإن من يقهر البشر بالدين لا يخرج عن ثلاثة: إما أن يكون يجهل الدين، أو أنه يستغل الدين في ما نهى عنه الدين، أو أنه يظن أنه يعلم مصالح البشر أكثر من رب العالمين، وهذا هو الطغيان المبين! والتستر بالدين في السودان لم يتوقف عند حدود القهر، بل جوّز الاستعمار الاستيطاني ونهب الثروات واستعباد عباد الله شركا علاوة على نزع الحرية التي فضل الله بها البشر. هو إذن استعمار استيطاني بكل المقاييس.

ومن علامات الاستعمار الاستيطاني، كالجاثم في السودان، أنك ترى الأجنبي يفرض سلطته بالسلاح. ولا فرق هنا إذا كان السلاح في يد جندي مواطن في خدمة الأجنبي أو كان بيد الأجنبي أو كان السلاح بيديهما معا كما هو الحال في السودان، فالأجنبي ومن يخدمه شركاء في الاستعمار، يد عليا ويد سفلى.
ومن علامات الاستعمار الاستيطاني أن يبحث المواطن وهو داخل بلده عن حقوقه الطبيعية عند الأجنبي أعطاه أو منعه، أو يلتمس المواطن الوسيلة عند الأجنبي لوظيفة أو قرض.
ومن علامات الاستعمار الاستيطاني أن يتمتع الأجنبي المستعمر بما لا يتمتع به المواطن من خيرات البلاد، وأن تجري الثروات والأموال والسلاح في يد الأجانب ومن والاهم، بينما يجري الفقر والبؤس والملاريا في دم كل مواطن ويجري الموت مع الأطفال في الحارات والأزقة القـذرة يلاعبهم لعبة يخسرونها دائما أمام أبواب المستشفيات والصيدليات الموصدة دونهم بمزاليج العوز، فتعود الأمهات بدمعة متحجرة في العين وجثة في الحضن وغصة لا تنبلع ولا هي تخرج.

باشبوزوق الأمس .. وجنود اليوم:

ومن علامات الاستعمار الاستيطاني أن يتحول الضابط والجندي والشرطي من أهل البلاد إلى "باشْبُوزُوقْ" أو باشْ بوزوق. الباشْبُوزُوقْ في الحالة السودانية، والكلمة تركية، هم من السودانيين البسطاء الذين عينهم الاستعمار التركي كجنود غير نظاميين لانتزاع الجبايات وقمع السودانيين بأقسى الوسائل. (دار الوثائق القومية: وثيقة صادرة عن محمد علي باشا: "تشكيل اورديين باشبوزوق لجهة السودان. تاريخ الإنشاء: 1883-1-4. مكاتبة من الجناب العالي إلى وكيل الجهادية للموافقة على ترتيب 50 نفر من عساكر المشاة الباشبوزوق تحت أمرة ضابط بندر القصير لتحصيل رسوم الجمرك من الحجاج" المنشئ: محمد علي. ثم، دار الوثائق: مكاتبة من إسماعيل باشا إلى رئيس المجلس الخصوصي بشأن الإفادة بالموافقة على قرار المجلس الخصوصي المتعلق بفرز عساكر أرادى الباشبوزوق الموجودين بمعرفة ناظر الجهادية لرفت الضعاف والغير صالحين للخدمة ومعاملتهم بحسب الأصول) الأتراك صنفوا الباشبوزوق السودانيين كجنود "غير نظاميين" حتى لا ينالوا "شرف" الجندي التركي والمصري. الباشبوزوق من السودانيين اغتالوا ونفذوا عمليات الإعدام وعذبوا وجلدوا الرجال بالسياط وأشبعوهم مهانات وانتزعوا "الفدايات" من آذان النساء "والزمام" عن أنوفهن المجدوعة واستخلصوا الجبايات العالية من حواصل الفقراء وصادروا البهائم والمحاصيل ورموا الفقراء في سجون لا تطاق. الباشبوزوق من السودانيين كانوا القفاز الذي استخدمه الأتراك المستعمرون في عملياتهم الدامية وغير الأخلاقية ضد الشعب السوداني. تلك كانت سياسة "أضرب العبد بالعبد" ! فهل يا ترى يختلف ما يقوم به جنودنا البواسل وجنود الأجهزة الأمنية والشرطة اليوم عما كان يقوم به باشبوزوق التركية السابقة؟ سوف نرى.

جنود الحكومة الراهنة ارتكبوا الفظائع ضد أهلهم من السودانيين ومارسوا التعذيب وفتحوا بيوت الأشباح وأغلقوا آلاف البيوت بالتشريد الجماعي وانتزعوا الجبايات والضرائب الباهظة بأقسى الأساليب والفظاظة ورموا الفقراء في السجون الأسوأ من سجون الترك. بهذه الفعال وغيرها يتساوى الجندي والشرطي والأمني السوداني اليوم مع الباشبوزوق السوداني في زمن التركية السابقة. فكلا الفريقين سوداني وكلاهما عذب وقتل وبطش ببنات وأبناء جلدته من السودانيين. هذا أولا.
ثانيا عمليات التعذيب والبطش بالشعب أو برفقاء السلاح التي مارسها جنود الحكومة الراهنة لم تكن معروفة في التاريخ العسكري والمدني السوداني. لم يحدث ذلك حتى في أقصى حالات الخصومة. ثم إن هذه الممارسات ظهرت على حين غرة بمجرد وقوع الانقلاب العسكري للجماعات الاسلاموية واحتلالها السودان. فمن أين أتى الجنود والضباط وفجأة بالتعذيب والقمع بلا رحمة ضد أهلهم؟
هل تلقى الجنود والعساكر السودانيون تدريبات عسكرية عن كيفية تعذيب الشعب وإشباعه مهانات؟
هل التعذيب والقمع ضمن السلوك العادي للمجتمعات السودانية؟
هل انشقت الأرض وخرج التعذيب والقمع والبطش وانتشب فجأة عفريتا في عقول الجنود كما في أفلام الخيال غير العلمي؟
لا هذه ولا تلك .. إنها ممارسات دخيلة وفدت من خارج الحدود الجغرافية ومن خارج حدود القيم الاجتماعية والمبادئ العسكرية السودانية. ممارسات وافدة لم تنشق عنها ارض السودان. وهنا نضع يدنا على نقطة نطابق أخرى بين باشبوزوق الترك وبين جنود الحكومة الراهنة. فكلاهما طرف سوداني قام بتنفيذ ممارسات عنف وتعذيب وبطش مستورد. فباشبوزوق الترك نفذوا القمع والبطش المستورد من تركيا، وجنود اليوم نفذوا القمع والبطش المستورد من معاطن العنف ومعاقل الحركات الباطنية في المشرق العربي وآسيا حتى كهوف نورا بورا في جبال أفغانستان وباكستان وإيران. ومع أنني أوضحت تفاصيل منابت العنف في المقال السابق (الحركات الباطنية احتلت السودان …) لكن تكفي مثالا أن حكومة طالبان في أفغانستان كانت تذبح الناس بالسكين كالخراف في وسط ملاعب كرة القدم بين شوطي المباريات، ثم يتواصل اللعب. وقد شاهدت بنفسي تقريرا مصورا في إحدى القنوات الفرنسية. هذه شعوب تعايشت مع العنف والفظائع التي تستقبحها النفس السودانية. من مثل هذه المصادر جلبت الجماعات الاسلاموية للسودان العنف والتقتيل والتعذيب الذي نفذه جنودنا السودانيون على أهلهم وعشيرتهم تماما كما فعل باشبوزوق الترك ..

ثالثا، وفي السياق نجد أن الخلية الاسلاموية السودانية التي نفذت الانقلاب العسكري هي خلية واحدة في الجسد الكبير للشبكة الاسلاموية العالمية. وتبعا لذلك طبيعي أن يتضاءل دور الخلية السودانية في القرارات التي تتخذها الشبكة الاسلاموية حول إدارة وحكم السودان. وتبعا لذلك أيضا فإن الجنود السودانيين اليوم ينفذون قرارات البطش والتعذيب التي تصدر عن الشبكة الاسلاموية العالمية الحاكم الفعلي للسودان. صحيح أن سودانيين في مستويات تنفيذية عليا في واجهة الجماعة الحاكمة يصدرون التعليمات المباشرة للجنود والأمن والشرطة ويشاركون بأيديهم في عمليات البطش والتعذيب، إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن القرارات تصدر عن "جهة أجنبية" يبصم عليها السودانيون في الحكومة الظاهرة بتوقيعاتهم. وبذلك لا يختلف حال جنود اليوم الذين يتلقون الأوامر عن جهة "أجنبية" عن الباشبوزوق الذين كانوا يتلقون الأوامر من الباب العالي التركي "الأجنبي" بالنسبة للحالة الراهنة، ونسبة للتسلسل الهرمي العسكري، طبيعي أن يجهل الضابط والجندي مصدر الأصلي للأوامر التي تتنزل عليه من أعلى القيادة.
تلك هي أوجه التقارب الأساسية بين بارشبوزوق التركية السابقة وبين واقع الجنود والضباط والأجهزة الأمنية والبوليسية للحكومة الراهنة. هذا التقارب يخلق إشكالية بالغة التعقيد بالنسبة لمستقبل السودان لكون أن الجماعات الاسلاموية قد ضربت حول نفسها جدارا بشريا من الجنود السودانيين يحميها من الشعب السوداني. وفي حال المواجهة الوشيكة، فالقتل والمقتول سوداني! ذلك أن تدخل الجماعات المسلحة الأجنبية قد يأتي بنتائج معكوسة تماما. سأعود لهذه الإشكالية في الفقرات اللاحقة بعد استكمال بعض الجوانب ذات العلاقة.

فستق العبيد .. وبطيخ يكسّر بعضه!

"فستق العبيد" هو اسم الفول السوداني عند أهل لبنان وفلسطين والعراق وبلدان المشرق العربي. وإذا قارنا العبارتين نجد أن الفول يقابل الفستق والعبيد هم السودانيون أو أي قوم سود! أولا يجب أن نأخذ العبارة بدون انفعال. فقد تربّت أجيالهم على هذا المفهوم تجاه اللون الأسود. كل من يحمل أو تحمل بشرة سوداء هو بالنسبة لهم عبد أو عبدة. طبعا القوانين الأوروبية توقع عقوبات صارمة على من يستخدم مثل هذه العبارات، لكن لا يهمنا ما يقول أو يمارس هؤلاء العربان والآسيويين داخل أقطارهم. الذي يهمنا أن أعضاء الجماعات الاسلاموية المنتشرة داخل السودان تنظر إلى المجتمعات السودانية كلها من هذا المنظور العرقي المتعالي على هواء. ومهما تحدثت الجماعات الاسلاموية عن الأخوّة والدين، يظل هذا الموقف النفسي الذي نشأوا عليه قابعا تحت ألسنتهم وخلف عباراتهم لا ينطقون به إلا في خلوتهم مع بعضهم البعض. وعلينا أن نأخذ دائما في الاعتبار أن الجماعات الاسلاموية تمرست أن تقول خلاف ما تبطن مثلما درجت على المكر والخديعة.
ومن الأمثال الشعبية الرائجة عن هذه الشعوب مثل معناه: "إذا طفل غيرك أصابه الجنون، أضحك له" بمعني أن تضحك على التصرفات التي تبدر عن الطفل المريض! طبعا غالبية مجتمعاتنا السودانية تشعر بالأسى أمام مشهد طفل به جنّة أو صرع، لكنه عند هؤلاء مدعاة للضحك. هذا المثل يجسد حقيقة شعور هؤلاء تجاه الغير حتى في ما بينهم، فما بالك إذا كان هذا الغير بالنسبة لهم مجرد سودانيين سود "فستق عبيد" يستعمرونهم بقوة السلاح؟ وأظن من الضروري التذكير أن هذه الجماعات الاسلاموية في بلدانها قد أبادت وتبيد الأطفال في رياض الأطفال وتبقر بطون ذوات الحمل ويفجرّون الأسواق كما فعلوا ويفعلون في الجزائر والعراق ولبنان وأفغانستان وغيرها. طبيعي إذن أن لا تكترث الجماعات الأجنبية الاسلاموية أو تهز أكتافها لما يصيب الشعب السوداني خاصة وهي التي صنعت هذه المآسي والدماء. ومن البديهي أن تبتهج الجماعات الاسلاموية الأجنبية بالدور الذي يقوم به الجنود والشرطة السودانية في قتل وقهر وكسر أنفة الشعب السوداني، فهي التي هيأت هؤلاء الجنود وعبأتهم للفتك بذويهم. دور الجنود السودانيين من منظورهم ينطبق عليه المثل المتداول في بلدانهم: "بطيخ يكسّر بعضه" ! .. الجنود وعموم الشعب السوداني هم البطيخ الذي يكسّر بعضه .. فهل انتم منتهون؟

الإشكالية والمأزق ..

أعود إلى الإشكالية بالغة التعقيد التي وضحت من خلال التقارب الشديد بين بارشبوزوق التركية السابقة وبين الجنود والأجهزة الأمنية والبوليسية للحكومة الاستعمارية الراهنة، فأقول من الحق أولا أن لا ننكر أن هؤلاء الجنود هم من أبناء الشعب السوداني، وأنهم قد تم حقنهم بجرعات عالية من مزيج الضلالات. أولا التضليل باسم الدين حيث قاسمهم الشيطان وزين لهم أعماله. وتوظيف الدين كما تعلمون قوي التأثير جعل الشعوب الأوروبية ذات يوم تقطع آلاف الهكتارات من الغابات مجانا لصالح الكنيسة مقابل مساحة مساوية في الجنة لما يقطعه الشخص! تقطع متر عندك في الجنة متر وتستلم وثيقة بذلك موقعة ومختومة من الكنيسة، إيصال يقدمه الشخص لرب العالمين يوم القيامة! ذلك ما كان يعرف بصكوك الغفران. الجنود السودانيون بدورهم، على مستوياتهم من المعرفة، كانوا يرون على قمة السلطة رجل دين مرموق هو حسن الترابي، وكانوا يرون حواريي الترابي من أساتذة الجامعات يباشرون التعذيب والقتل والبطش بأيديهم ثم يقومون إلى صلاة الجماعة! وهكذا ارتبط الدين عند الجند بالتعذيب والبطش. ثم إن العديد من هذه العناصر الأمنية قد جرى التقاطهم في سن باكرة وتمت تنشئتهم بأنهم الأفضل عند الله وأنهم صحابة وغيرهم كفار ملاعين يتوجب مجاهدتهم بالقتل والتعذيب والبطش وتخليص البلاد من شرورهم. وهكذا أصبحت هذه العناصر من الجند تري نفسها في منطقة بين الله وبين الناس، والناس دونهم بفراسخ. كما تم إطلاق أيديهم يفعلون بالناس ما يشاءون وكل ما يفعلون بزعمهم مأذون به من عند الله! ثم دخل المال كعنصر أغرى مئات المرتزقة من عديمي الأخلاق الذين دخلوا سوق البطش والتعذيب، وطبعا المال مدفوع من أموال الشعب السوداني الذي يجري تعذيبه والتنكيل به .. بطّيخ يكسّر بعضه .. بفلوسه ..

هذا الخليط من حابل التضليل بالدين بالجريمة بنابل الارتزاق بالدم والكذب تشكلت منه كتلة من السودانيين الذين لا يتورعون عن ذبح الشعب والبطش به. والمأساة أنهم يظنون أنهم يحسنون صنعا. وعمق المأساة أنهم لا يدركون أنهم يتلقون الأوامر عن جهات أجنبية قد قست قلوبها فهي كالحجارة أو اشد قسوة لا تتقي فيهم ولا في الشعب إلاّ ولا رحمة ولا ترى فيهم إلا مجرد فستق عبيد وبطيخ يكسّر بعضه .. وهنا تقوم الإشكالية ويكمن المأزق. إذ لابد أن يعي الجنود والضباط وأجهزة أمن الحكومة وأفراد الدفاع الشعبي و"الأحجار الكريمة" واللات واللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى وغيرها من المليشيات أنهم فعلا مجرد أحجار وأدوات قتل يستخدمهم المستعمرون في طعن الشعب السوداني. باشيوزوق جدد. وعي الجنود بهذه الحقيقة ليس بالأمر الهين، لكن عدم إدراكها ينأى بالجندي بعيدا عن شرف الجندية ويجرده تماما عن الصفة الوطنية. فالجندي الوطني لا يقهر ولا يقتل أهله ولا يكون أداة في يد مستعمر. لذلك ثار علي عبد اللطيف وصحبه، ولذلك انحاز الجيش إلى الشعب في ثورتي أكتوبر وأبريل. واليوم السودان دخل فعلا في مفاصلة مع الجماعات الاسلاموية التي تستعمره. فهل سوف يقف الجيش والأمن مع شرفه الوطني والعسكري والشعب، أم يفتك بالشعب ونحصل على باشبوزوق جدد؟

اخوان نسيبة؟ .. كضابين والله العظيم!

الصحابية نسيبة كما ورد في كتب السيرة هي "نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار، أنصارية من بني مازن. أسلمت عند ظهور الإسلام وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وشهدت معه غزوات أحد والحديبية وخيبر وحنين وعمرة القضاة ويوم اليمامة وبيعة الرضوان، وروت عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهي من المبشرين بالجنة. شاركت في العمل العسكري في فترة صدر الإسلام مثل معركة أحد فكانت تذب عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف وترمي عنه بالقوس. حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم مدح أداءها في المعركة. هذه هي نسيبة الصحابية الجليلة.
طيّب! لماذا يزعم هؤلاء أنهم أخوان نسيبة؟ الرسول الكريم كان يقاتل الكفار لأنهم طلبوا الحرب، فهل تقاتل حكومة الجماعة الاسلاموية كفارا؟ هل الحرب في الجنوب كانت جهادا في سبيل الله، والله قد نهى عن سبيل الظلم والعدوان؟ ألا يكفي أن الترابي الذي أرسل الشباب إلى محرقة الجنوب قد وصف لاحقا قتلاه بالفطائس بعد أن فسخ زيجاتهم عن بنات حور من نسج خياله؟ هل الحرب في دارفور جهاد في سبيل الله ضد حفظة القرآن والأبرياء والقرى الآمنة، أم أن اغتصاب الحرائر صار ضمن قائمة الجهاد في سبيل الله؟ أم أن الرسول الكريم فتح بيوتا للأشباح يعذب فيها البشر؟ لاشك أن ربطهم اسم نسيبة بمثل هذه الأعمال فيه تدنيس لاسمها وجالب للكراهية لأن الناس قد كرهوا الجماعة الحاكمة الظالمة، ولو جاءت نسيبة إلى زماننا هذا لتبرأت منهم أو من اسمها ولضربت وجوه الجماعات الاسلاموية بسيفها كما فعلت في أحُدْ وفي حرب مسيلمة الكذاب، فكلهم مسيلمة.
الزج باسم نسيبة لا يخرج عن إطار استغلالهم الدين مطية. فقد حرفت الجماعات الاسلاموية القرآن الكريم وابتسروا آياته واشتروا بها ثمنا قليلا للتغرير بالمجتمعات، وقطعا التغرير بالجنود وعساكر الأمن واستغلالهم في ارتكاب الجرائم ضد مجتمعاتهم. وضمن هذا التغرير والتغريب، أطلقوا على الوحدات العسكرية والفيالق بل والأحياء السكنية مسميات ذات دلالات إسلامية مثل اليرموك و أحُدْ وأبو دجانة وغيرها. أيها الجنود ورجال أمن الحكومة، أنتم لستم أخوان نسيبة .. كونوا أخوان كلتوم ومريم وخيلان فاطنه بانحيازكم لأعراضكم وشرفكم وأهلكم وجيرانكم، ولا تكونوا باشبوزوق يخدم المستعمر المتخفي خلف قلة من الوجوه سودانية.

طبعا كان الهدف الأول للجماعات الاسلاموية اقتلاع كل الشعب السوداني عن جذوره الحضارية "التمكين" وتحويل الشعب إلى مجرد بالونات في الهواء يحركونها. إلا أن عشرة آلاف عام من الحضارة كانت عصية الاقتلاع و"البولنة" !. لذلك اكتفوا بمجموعات من الأجهزة الأمنية والمليشيات لإذلال هذا الشعب العنيد وإرغام انف كرامته، فكانت سياسة التغرير والتغريب بهؤلاء النفر. تغريب في الجغرافيا بأن جعلوا الجند والأتباع يعيشون خارج واقعهم الجغرافي وبالتالي الاجتماعي. وتغريب في التاريخ بإرسالهم الجند والأتباع إلى مرحلة تاريخية موغلة في القدم. وطبعا عندما تنزع الإنسان عن واقعه الجغرافي والاجتماعي يصبح مجرد بالون يمكن تحريكه في أي وجهة ولأي غرض. وهكذا تضاءل انتماء هؤلاء الجنود وجماعات الأمن للوطن الجغرافي والاجتماعي إلا من حيث المعايشة من أكل وشرب وجنس، أما واقعهم الذي يعيشون ففي تجاويف الخيال حيث يظنون أن أرض الإسلام كلها أرضهم وأنهم رساليون والشعب كافر ينبغي البطش به، مع أن الإسلام لا يبطش بالكفار! وبفقدان الجند للانتماء الواقعي للأرض والمجتمع، أصبح الجنود السودانيون جزء من الجماعات الاسلاموية التي لا وطن لها أصلا. والملهاة أن شبكة الجماعات الاسلاموية العالمية رفعتهم بالونات يعلقون الهواء وهبطت هي واستوطنت السودان واستعمرته ووظفت هؤلاء الجند لحمايتها بالتنكيل ببني وطنهم! حقا إنها حنكة في المكر تدير الرأس …

تحرير الحركة السياسية الإسلامية السودانية

جانب مهم في المشكل أن الحركة السياسية الإسلامية السودانية نفسها بعد أن كانت خلية في الشبكة الاسلاموية، رهنت مصيرها وأصبحت مجرد واجهة للحكم وأداة طيعة في يد الجماعات الاسلاموية العالمية. ولعل ذلك يقتضي ممن يهمهم الأمر تحرير الحركة السياسية الإسلامية السودانية نفسها بفصلها أولا عن شبكة الجماعات الاسلاموية العالمية وتحويلها إلى حزب سياسي له برنامج وتوجهات وطنية سودانية بحتة ضمن التيارات السياسية الموجودة في البلاد. هذه هي الثغرة الوحيدة التي يمكن أن تنفذ منها الحركة السياسية الإسلامية إلى الساحة السياسية بعد أن أصبح زوال هذه الحكومة الاستعمارية مسألة وقت قد يكون قصيرا …

إلى كل ضابط وجندي وأمني ومليشيا:

اعتقد من واجب كل جندي وضابط أمن وشرطي ودفاع (شعبي!) ومليشيات أن يعي جيدا هذه الحقائق سواء وافق عليها أو اختلف على جزء منها:
أولا: الدين الإسلامي ليست له علاقة بما تزيّنه لكم شبكة الجماعات الاسلاموية المستعمرة للسودان، والإسلام منها براء. وكل ما تقومون به من بطش وفتك بالشعب هو عمل نهى عنه الإسلام، وله عقابه في الآخرة، وقد يصيبكم وأهلكم منه في الدنيا، وهكذا قال الله تعالى في محكم التنزيل
ثانيا: الحكومة الحالية هي واجهة لحكومة استعمارية تدير، أو بالأحرى تدمر، السودان. واستمراركم في خدمة هذا الاستعمار يجعل منكم مجرد باشبوروق وأدوات تدمير للوطن سوف ترتد عليكم آثاره. نعم تظلون باشبوزوق متى بقيتم تحمون من نهبوا أموال البلاد وهربوها وألقوا للشعب ولكم بفتات لا يسد الرمق ولا يغني من مسغبة الغلاء الفاحش،
ثالثا: هذه الحكومة الاستعمارية ألحقت بالسودان أضرار بالغة في كل الجوانب الأخلاقية والاقتصادية والغلاء والأزمات والبطالة ومزقت وحدته وضربت أسافين الفرقة بالعنصرية والقبلية حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، وفصلت الجنوب عن عمد، واستمرارها يعني بلا شك المزيد من الانقسامات والدمار والتمزق.
رابعا: الجندي والضابط ورجل الأمن والمليشيات يظل باشبوزوق طالما بقي في خدمة هذا الاستعمار الجاثم على الوطن يشبعه تمزيقا وفتنة وخرابا،
خامسا: لا توجد حكومة خالدة، والحكومات الدكتاتورية والاستعمارية خاصة لم تصمد ولن تصمد في السودان. الحفنة القليلة في واجهة الحكم قد تهرب أو يحاكمها الشعب بالعدل. من الحكمة والعقل أن لا ترهنوا مستقبلكم ومستقبل أسركم إلى هذه الجماعة القليلة، وأن لا تكونوا وصمة عار في جبين أسركم وبناتكم وأولادكم، فالسودانيون يذكرون إلى اليوم وبعد مضي أكثر من مائة عام المخازي التي ارتكبها الباشبوزوق في حق أهلهم،
سادسا: هذه الحكومة إلى زوال قريب، فقد انتهت مدة الأجل، والشعب السوداني بدأ يجمع أطرافه من أجل أن يثب ويستعيد حريته ويستعيد بلاده من القبضة الاستعمارية الأجنبية،
سابعا: سيقول لكم الحفنة المستحكمة أن الشعب سوف يفتك بكم، وهذا كذب وخداع من أجل أن يحتموا بكم. هذا الشعب السوداني الذي ولدكم شعب معلّم ورائد ويعرف أنكم قد تم تضليلكم. الشعب السوداني عفو يحب العفو متى ما انحزتم إليه وتبرأتم عن الحفنة المستعمرة المستقوية بكم على أهلكم. الشعب السوداني كل الشعب المظلوم المقهور المتحفز على يمينكم، وحفنة قليلة وغزاة مستعمرون على يساركم، فانحازوا إلى من شئتم. مهما كان خياركم فقد حدد الشعب خياره ..

أيها الجنود والضباط

إن لم تفعلوا شيئا من كل ما ورد هنا، فإن شرفكم العسكري وحده يلزمكم أن تذهبوا إلى أوكار المسلحين وغير المسلحين من عناصر الجماعات الاسلاموية الاستعمارية وتخرجوهم عن ديار السودان. أنتم تعرفون أوكارهم، فأخرجوهم عن صياصيهم بملابسهم التي عليهم وإلى المطارات مباشرة. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ * هَاأَنتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" آل عمران.

يا غريب بلدك يللا لي بلدك

لقد أزف الوقت أن تنظفوا شرفكم العسكري وبلادكم من هؤلاء الغزاة، وأن تغنوا مع الشعب السوداني:
يا غريب بلدك يللا لي بلدك سوق معاك ولدك
لملمن عددك انتهت مددك وعلم السودان يكفي لي سندك
الحروب زالو فازو من صمدو والشباب اليوم للجهاد نهضو
قلتو في الميثاق كل زول بلدو
ديل بقاياكم لسّه ليه قعدو؟
رفعة السودان ديمه نحن نقول
بئس الاستعمار في شمس أو ضل
تاني ما بنتغشّ استعمارنا يطول
شعبنا اتحرر من قيود الذل

سالم أحمد سالم
26 يناير 2011
[email protected]

التمس من الجميع توصيل هذا الموضوع للضباط والجنود والشرطة وضابط وجنود الأمن والمليشيات

تعليق واحد

  1. in January 30th A declaration by a new National Front whcih will declare war on the Bashir Junta. This will be a really new beginning of the ARMED Struggle from within KHARTOUM. That will be the movement to look for.
    Change is on the way.

  2. أعتقد أن هذا هو أفضل تحليل حتى الآن منذ إنقلاب الإنقاذ المشئوم ، لما يدور فى

    السودان ، والذى فى الحقيقة عجزنا عن فهمه.

    الإنتفاضة السودانية لحاقاً بركب تونس ومصر . السودان ليس أقل منهما رجولة ،

    المطلوب إثبات ذلك فى هذا الوقت ، لنفى تهمة الجبن التى بدأ العالم فى إلصاقها

    بنا.

    هى لله هى لله ، سحقاً لكم ، كذبتم علينا بالشعارات ، ونافقتم حتى الله ، يا ربى

    خذهم إلى جهنم وبئس المصير ، وما علينا سوى الزحف نحو إسقاط الهالكين ، وربنا

    بكملها المهم البداية. والله كرهنا أشكالكم القذرة وذقونكم النتنة.

  3. الاخ سالم لك التحيه يا اخي حتي انني لا اجد كلمه واحده للتعبير عن ما كتبت الان واقسم بالله العظيم لم اجد مثل هذا الكلام من اول يوم دخلت فيه الراكوبه ولو هذا الكلام قيل في احدي القنوات اليوم والله لكانت الحكومه انقلبت غدا واكثر ما شدني لهذا المقال هي الدلائل التي تستدل بها من التاريخ والقرآن الكريم ,,,, ولكن لا حياة لمن تنادي لا في الشعب ولا في العسكر الا ان يقوم احدا في تعميم نشره في كل مواقع الفيس بوك والي مجموعه قرفنا لتوزع منه نسخ للمواطنيين وبالاخص اسر وعائلات الضباط والعساكر لكي لا يتم اعيقال احد من المجموعه الشجاعه فالشعب يحتاجهم ليوم

  4. لك التحية استاذنا سالم احمد سالم . فحقآ اخوتنا في القوات النظامية هم جزء من نسيج المجتمع السوداني ويعانون مما يعاني منه كل الشعب ا لسوداني الا الفئة المحسوبة على العصابة الحاكمة .. واعتقد ان القوات النظامية في حوجة الى مثل هذه النداءت والتوضيحات من جانب الشعب السوداني حتى لا يعتقدون انهم في معزل عن شرائح المجتمع وان مهمتهم المقدسة هي حماية الشعب قبل حماية العصبة الحاكمة .. فيجب قبل الخروج الى الشارع ان نجرد بلطجية الحكومة من كل ادوات قمعها ونفض من حولها كل المخدرين والمخدوعين فما يبقى حولهم الا المنتفعين واللصوص الذين سيهربون كالفئران امام غضب الشعب .. فمزيدآ من التعبئة وتوعية كل قطاعات الشعب ومن ثم تحديد ساعة الصفر ثم ………

  5. 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀
    ينصر دينك ويحفظك ربي يا حميد والله العظيم مافيش كلام.
    المهم نتحد وندور الشارع دون تخازل خلونا نلملم الباقى. الموت واحد وحق
    (فالموت الذى تفرون منه فانه ملاقيكم).
    الحكاية واضحة بطيخ على بطيخ طيب منتظرين إيه.

    كدة نسال نفسنا التوانسة ديل حصل ليهم شنو ( بعد شهر مظاهرات ماتو

  6. لقد اوفيت بمقالك هذا وزدت…ياليت غردون الحديث يتعظ من غردون القديم ….
    ويا ليت الشباب يجلس مع نفسه و يسالها….اين … اقسمت يا نفسي لتنزلن……
    اين…لا لدنيا قد عملنا…. اين….امريكا روسيا قد دنا عذابها…..
    اين واين….
    فقد خرج الثعلب يوما…. يتبعه المجرومنا… ومشوا في الارضي هونا ويسبوا السودانيينا…
    كن صادقا مع نفسك يا هذا هداك الله…..
    ماذا جنيت خلال عقدين من الزمان ان لم تكن من اولي العصبة الحاكمة….
    كما قال الاخ الكريم سالم احمد سالم ….اليوم ستكون الحرب علي دارفور القراءن….
    وغدا علي …..
    فاسال نفسك مرة اخري … ماذا انت فاعل …اذا ضاق بك العيش في بلدك ….
    الحل هو ان تهاجر لكن لمن تترك والديك واخوانك واخواتك….لغردون الجديد ..ام للباشبوزق الذين لا يدرون انهم الادوات….
    نسال الله العافية للمستضعفيين و ان يدحر المستكبرين

  7. الي استاذنا سالم احمد سالم / هما كلمتان لم تستطع قريحتي ان تجد غيرهما ;
    ( سلمت يداك ) فانت اشرف جندي و دمت مقاتلا بالكلمة و هي اقوي سلاح من اجل و طننا الحبيب .

  8. القيادة هي نقطة التحول ولا يوجد من يثق به الشعب لان الجميع مشغول بالضغط على الحكومة وكسب الود .
    لا توجد قيادة تناقش مع الشعب السوداني او كوادرها محاربة الفساد والمفسدين والوقوف مع المظلوم وهم كثر .
    او حتى فضح النظام القائم وكسر شوكته
    الخوف يسيطر على الجميع .
    وما يوجد الان محاولات فردية يجب ان توحد تحت راية واحدة وهي نفدي السودان بارواحنا
    ومليون شهيد لعهد جديد
    اتمنى مناقشة وحدة الصف ومن ثم النصر باذن الله

  9. اولاٍ شكرا لك وبارك الله فيك وكثر امثالك ايها المخلص سالم هده الحقيقة مجردة نعم الشبكات تدعمها قناة الجزيرة وايران وقطر الخطيرة على الامة الحل واحد الحرب على هدا الاستعمار نعم الحرب وبسرعة حتى لانفقد انفسنا ودىنا ومالنا وعرضنا اسمعوا كلامي هيا الامر خطير جدا

  10. تحية طيبة
    حقيقة اوضاع الشرطة والجيش غير مستقرة
    والتململ اصبح واضحا بين صفوفهم
    فهم اصبحوا مجرد ديكور
    والاجهزة الامنية والمليشيات هى التى تتحكم حاليا
    ويمكن استمالة شرفاء الجيش والشرطة لصالح المواطن
    اقول لحظة الفعل ستجدونهم امامكم
    لانهم مجربين النار زى شعبهم
    معا لتعرية النظام
    فالكلمة سلاح فتاك
    نعم للتوعية والاستعداد للحظة الحاسمة
    لايهم ان تكون اليوم او غد
    المهم ان يكون هناك عمل منظم
    على كل شريف ان يقدم وفق امكانياته
    معا لاسقاط النظام الفاشل

  11. بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين

    الأخ سالم أحمد سالم /سلام من الله تعالى عليك ورحمة وبركات وعلى إخوتنا وأخواتنا أصدقاء وقراء الراكوبة المهمومين بأمر البلاد العظيم المثير الخطر ..

    المثير الخطر الأخيرة هذه ذكرتنى الكابلى وأغنيته القديمه الشهيره ( عله يكون معنا من رواد الراكوبه كما أحسبه حاضرا فى أرشيف أغانى الراكوبه ) ..
    وبالأمس كنت أستمع وأنظر إلى المرحوم الفنان السودانى الشايقى الروعة مرهف الإحساس والشعور عثمان حسين الذى أبكى رحيله كل الشعب السودانى ( الفضل ) ..

    منذ سنوات مضت وهذه الأيام تحديدا .. عندما أستمع إلى غناء السبعينات والستينات والخمسينات وهلمجرا إلى بدايات القرن الماضى .. أذوب طربا .. وأموت حزنا !!

    فى الستينات من القرن الماضى كنا صغارا .. ولكنا كنا نطرب للغناء كطرب الكبار تماما !!
    ما الفرق بين أم كلثوم وهيفاء وهبى ؟!
    ما الفرق بين الكاشف أو عثمان حسين وبين .. فى هذا الزمان ؟!
    ما الذى حدث ؟
    ما الذى تغير ؟!
    هل تغيرت حاسة الذوق فى ألسنتنا ؟!
    هل الشيخوخة تجعل الجميل قبيحا والقبيح أجمل ؟!
    الغريب أن ذات المقارنة نجد طعمها فى كل إغانى وتراث الغرب والشرق معا !!
    بل حتى فى من يتلون القرآن اليوم والأمس !! تلاوة وتفعيلا!!

    آه .. آه لو كانت الإجابة سهلة فى تفسير جامع مانع واحد ؟؟؟!!!
    ولكنى أعلم .. الحقيقة غاليه .. والغالى صعب المنال للعالمين .. أما الجاهلين .. كما يقول أهلنا فى مصر المؤمنة والأسيرة مثلنا اليوم ( هو الكلام بفلوس ؟! ) !! نعم .. يمكن للجاهل أن يعطينا ردا سهلا وبدون تعب وفلوس !! ولكن الباحث عن ( عين ) الحقيقة يبحث ويفكر ويتفكر ويتعب ويشقى فى سبيل الحق والحقيقة .. وقد يجدها .. أو يظن أنه وجدها ولكنها ليست الحقيقة !! هنا يكون الجمال .. فى البحث .. وهنا تكون النفس الخيرة التى تتعب للحق وفى الحق حتى تجده .. مثل العالم فى صومعة مخبره ساهرا الليالى ليخرج علينا بالنظريات والمعادلات والمخترعات وبأن الأرض مستديرة وقانون للجاذبية لا ( قرنى ثور ) ؟!
    الظن سهل ولذلك كان أن ( إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) .. الظن سهل .. والبحث صعب .. البحث صدق .. لذلك نرى ملحدا صادقا فى إلحاده يهتدى بحق ( يهدى إليه من أناب ) .. وبحق ( يهدى من يشاء ويضل من يشاء ) .. ! من يبحث بصدق وتجرد كامل للحقيقة يهديه لنورها الهادى فيقبض عليها الباحث الصادق بكلتا ذراعيه ويحتضنها حبيبة ولا يفلتها.. فيدخل فى ( يهدى من يشاء ) .. أما الذى يجد الأنوار ثم يعرض عنها لأن الحقيقة لا تتفق وهواه .. ويصر على ذلك مرارا وتكرارا مع توالى الأنوار .. يدخل فى ( يضل من يشاء ) !! هذا ما فهمته من كلام خالقى وإلا كان العقاب والثواب ظالما.. تعالى الحق الجميل علوا كبيرا عن ذلك !!

    أخى سالم .. تعبك ورهقك وبحثك الذى جهده وقيمته لا تنكرها إلا عين جاحده .. أقول .. أثرت فينا مواجد ومواجع كثيرة طافت معها عقولنا وأرواحنا فى رحلة تاريخ .. نعم .. المعانى جرتنا فى شعاب من تاريخ الحياة التى عشناها وتلك التى من قبلنا وجائتنا أخبارها !! مر علينا شريط حياتنا كله بالجمال والقبح فيه معا ونحن نقرأ سياحتك فى الأفكار والمعانى والتفسيرات والتحليلات ! الجمال كان المحاولة والإجتهاد ذاته وعينه.. لا تلاقى العقل والإيمان بذات المعانى بعضها أو جلها أو كلها .. فقط محاولة التحرى والتثبت والتفكر فى زمان لم يترك للناس وقتا أو عقلا للقراءة أو التفكر حتى صرنا وصارت حياتنا بحثا عن الماء والنار والكلأ ( التى أصبحنا لا شركاء فيها .. بل خدما وعبيدا مستعبدين ) !!

    لست باحثا محترفا .. ولكن بطبع منى أحب البحث.. ولست عالما أو فقيها أو صالحا.. بل أحسب نفسى من الذين خلطوا عملا صالحا وآخر دون ذلك سيئا .. أنا بشر مسلم أكثر ما أعتز به فى أغوار نفسى أنى أحب أن يصيب الناس .. كل الناس .. الخير والسعادة فى الدنيا والآخرة مثلما أحبها لنفسى ولوالدى ولولدى وأهلى وأحبائى جميعا .

    هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ العلم نور والجهل ظلام .. لماذا يخشى المجرمون الظالمون السارقون من نور العلم ويحتمون بالظلام ؟ ألا يتوارى إلا من كان على باطل ؟ والعارفون يعرفون قدر المتوارى خجلا من الباطل وذلك المجاهر به !!

    ورد فى الحديث النبوى الشريف ما معناه ( بحسب المرء من الإثم أن يحقر أخاه ) ؟!!!

    هذا من أجل وأخطر المعانى والأخلاق التى يصعب الإلتزام بها إلا عند من أكرمهم الله تعالى بمثل ما أكرم به من ألزم نفسه بخلق ( إدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم ولا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ).

    كثيرا ما نظلم بعضنا بعضا فى شتى مناحى الحياة حتى قال الكثيرون أنه حقت علينا حقيقة ( كما تكونوا يولى عليكم ) !!

    كل ظلم وجهالات بنى آدم من لدن فابيل وهابيل وحتى اليوم قديمها وحديثها شاعت بيننا بما فيها (الهرج) حيث لا يدر القاتل لم قتل ولا يدر المقتول لم قتل ؟!

    قرأت مقالتك الباحثة مرة واحده وأيقنت أنه لا بد من إعادة القراءة..وأن المشاركة فى البحث والتفكر والتعليق عليها بما أعلم واجب ولكنه صعب صعوبة بالغة .. صعب ومعقد كصعوبة وتعقد عقد حبال العالم التى نفث فيها إبليس عينه والعياذ بالله منه .. ولم ينفث فيها مجرد إنسان ساحر .. إلا أن يكون من الذين هم أشد منه من الناس الذين قال عنهم (ص) فى وصيته لصحابه ما معناه ( إستعيذوا من شياطين الإنس والجن ! قال الصحابة عرفنا شياطين الجن فهل هنالك شياطين إنس ؟ قال ( ص ) بل أشد ) ؟! .. بل أشد .. أشد !!!

    كم من مسجون مظلوم ؟ وكم من من إلتفت حول عنقه حبال المشنقة وهو مظلوم ؟
    كم من يوسف وإخوة يوسف ؟وكم من يوسف وإمرأة عزيز ؟كم من قابيل وهابيل ؟

    أخ سالم .. أتفق وأختلف معك .. ولكنى أكثر من ساعتين أطرق على الكيبورد ولم أخرج عشر معشار ما يختلج فى نفسى ..
    ننفق الساعات والأيام والسنين في محاولة إتمام ما تم قبل أكثر من 1400 عام مضت !!
    والأمر كامل متموم مرفوع الأقلام جاف الصحف ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) . ولا عجب ولا علامات تعجب !!!

    ألا تتعجب معى أخى سالم أن كل الأنبياء تم تكذيبهم وتقتيلهم من قبل أهلهم ؟؟!!
    سبحان الله !! هل هى سنة ماضيه إلى يوم القيامة أن يعانى الصالحين الظلم ممن حولهم ؟ ألا يقول ديننا أن صلاح المرء كلما زاد كلما كثر عنته وتعبه وبلاؤه ؟!
    أمثال وحكم الناس كثيرا ما تكون عين الحقيقة ( زامر الحى لا يطرب ) !!!

    فمن هو زامر الحى والبلد السودان ( الفضل ) ؟؟؟!!!
    زامر الحى الذى لا يطرب حتى بعض إخوته وأبناءه ؟!

    بلغ التعب مداه منى .. أرجو الله تعالى أن أعود بما ينفع فى هذا المكان مساءا.. إن شاء الله تعالى.
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين .
    [email protected]

    ;(

  12. تعديل المشاركة السابقة:

    سؤال للأستاذ سالم :
    هل من الممكن أن ينجح حزب النهضة الإسلامي التونسي في الصعود إلي الحكم في تونس ؟
    وكذلك ما يحدث الآن في مصر من إنتفاضة جماهيرية هل من الممكن أيضا أن تصعد الجماعات الإسلامية في مصر إلي الحكم أيضا؟؟
    هذا إلي جانب إستمرار هؤلاء أغبياؤنا المتأسلمين بالسودان في الحكم هل معني ذلك ستتشكل إمبراطورية إسلامية في هذه المنطقة بكل من مصر وتونس والسودان وربما لحقتهم الجزائر فيما بعد ؟ هل من الممكن أن يحدث ذلك ؟؟؟

    مع العلم أستاذي سالم نجد أن كل من أمريكا وفرنسا والدول الغربية عامة بل ودول العالم باركت حركة التغيير في تونس .
    وكذلك التصريحات لكل من فرنسا وأمريكا وألمانيا فيما يحدث في مصر الآن حيث صرحت فرنسا فيما يجري في مصر قائلة :
    (( موقف فرنسا الدائم هو أن من حق الشعب( المصري) التظاهر دون أن يتعرضوا للعنف ناهيك عن الموت )) إنتهي تصريح فرنسا.
    أما تصريح امريكا يقول:
    أمريكا تدعو مصر للتعامل سلميًا مع المظاهرات وتؤكد حق الشعب المصري في التعبير عن رأيه)) إنتهي التصريح .
    ألمانيا تدعو إلي إحترام الحريات .
    هنالك سؤال آخر وهو :
    هل أمريكا وفرنسا وألمانيا غافلون عن إحتمال أن تأتي جماعات إسلامية في حكم هذه الدول؟؟؟
    وهل أن أمريكا والدول الغربية باتت لا تخشي الجماعات الإسلامية إذا ما حكمت؟
    خاصة و أن لها تجربة في الجماعات التي تحكم السودان الآن إذ من ( السهولة) بمكان يمكن تدجينها والضغط عليها وتحقيق رغبات المجتمع الدولي والسياسات الغربية عبرها من دون إطلاق رصاصة واحدة تجاهها.

  13. الاخ احمد سالم .. مع تحياتي
    انت من اجل ازاحة الطقمة الحاكمة سببت اذي جسيم للوطن والمواطن .. نعم نحارب
    ونحرس الوطن ولكن اي حديث عبر النت عن ان السودان يأوي مسلحين او به اسلامين
    يعني اننا نأوي الارهاب .. الحكاية ما ناقصة دفعنا دمنا وارضنا وعرضا من أجل رفع اسمنا من قائمة الارهاب فالرصاص الذي لا يصيب يدوش كتابتك جميله وتضرب في وتر حساس .. ولكن الملاعين يطلعون علي ما تكتب ويتابعون الراكوبة يا شيخ أحمد يوميا وكانو يتابعون صحيفة المشاهير حتي قفلوها فاتقوا الله فينا وفي الوطن واكتب نسمع ولكن ابعدنا عن المسلحين والاسلامين والارهاب
    ودمت

  14. انا يا اخ سالم كان وقعت فى يدى صوره فوتوغرافيه بالأقمار لمعسكر تدريب عسكرى بمنطقة جبل الأولياء لمنظمه ارهابيه شرق اوسطيه….هذه المعلومه موضحه نصا مع الصوره وهذا ما لفت انتباهى فى مقالك الرائع…ارجوا ان لايفتكر الأخوه الأحرار ان هذه المعلومه تندرج فى قائمة سرى للغايه.

  15. سالم احمد سالم الله يسلمك والله عمري ما قريت مقال زي مقالتك دي كل شي في البلد دي بقت شينه و مقفرفه حكومه خربانه معارضه خربانه وزاراء خرابانين مجلس الشعب ولا هو برلمان كان ولائي ولا اتحادي خربان الشرطه منتهي الصلاحيه الجيش بقي ما بتاع شعب و اسمو قوات الشعب المسلح …….الامني بقي بتاع قله قليليه من ابناء هذا الوطن الكبير المرور يقطعوك عشره ايصال في اليوم (همن اصلا قاصدين يقطوع مصارينك لا ما قاديرين )الموسسات الحكوميه و القطاع الخاص ووووووووو كلهم بقت محسوبيه ووسطات وانت ود منو وقبيلته شنو ….قالوا قبل فتره بت اخو عمر البشير ما لاقي شغل وقالوا ابو قال ما لاقي طريقه لي واسطه لي بيتوا …شوفوا النفاق و الكذب علي المواطن المسكين المغلوب علي امره….بلد خرباااااااااااااااااااااااااااانه والله حقوا الواحد ينحتر ولا يحرق نفسوا يمكن الشغب يصحي شويه من النومه الابديه كل الشعوب صحت الي الشعب السوداني …قد بدات في الجاره وقد تصل السودان عن ما قريب حتي ولو عكس التيار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  16. الكلام ليكم يا ايها القوات النظامية

    بوضوح كدة انتو ما موثوق فيكم

    وما يسمى بالثورة الاسلامية انتم لا ترقون لحراسته
    وانتم عارفين
    والعارف ما بعرّفوه

  17. تحية والاحترام يا استاذ سالم احمد سالم على تسخيصك الدائم لاوضع الوطن و خصوصاً بهذا الطريقة الموضوعية منذ مجئ هولاء المتعطشين لقتل الشعوب باسم الاسلام ونشر ثقافة الكراهية داخل الوطن الواحد واختطاف مؤسسات الدولة كلها بما فيها مؤسس قوت الشعب المسلحة لذلك على الجميع عن يعرفوا بان هولاء الناس هم اكثر ناساً تدميراً لدين نفسه والحضارة والحياة الانسانية وعلى الكل عن يعرفوا هذه الحقائق وبحث طرق كيفية تعامل مع هولاء المجرمين

  18. لقد اوفى الاستاذ سالم كسودانى اصيل يهمه امر السودان
    والباقى على الشعب والجيش معا
    اولا يجب عليكم جميعا جمع صور فتوغرافية عنهم وعن اماكن تواجدهم
    اعلوا هؤلاء هم الذين يقومون بالتفجيرت وغيرها كما فى العراق وكلام امريكا عن الأرهاب وتعاون الحومة معها فية هو بالعكس
    هذه الجمعات التى تحت ظلها يسرق البترول العراقى والأفيون الأفغانى
    ومهمتهم إلهاء وتخويف الشعب بإبعاده عن الهدف الأصلى وهو أستخدام ثرواته وتمتعه بالحرية والدميقراطية
    اعلموا إذا سائت الأمور فى السودان فالأهداف تتعدد ومنها هؤلاء المدفوعة إجورهم من مالنا ونحن نطالب دول الجوار أيضا بمساعدة الشعب السودانى
    وعليهم الإتعاظ بما حصل فى العراق

  19. التحية للاستاذ سالم و لجميع الشرفاء السودانيين

    ارجو من كل من يقرأ هذا المقال ، ان يرسله الى صديق، او يبعثه الى القيس بوك، او ينزله فى مدونته الالكترونية ، لانه خطاب متكامل لاهم شرائح الشعب السودانى التى تم تضليلها ، و هذه الشريحة نريد منها ان تنضم الى خيار الشعب باقتلاع هذه المصيبة التى حلت بالبلاد ، فهذه الجماعات ما حلت ببلاد الا خربتها و جعلت عاليها سافلها.

  20. نعم السودان اصبح مستعمرا بواسطة الكهنوت الدينى المتعفن العالمى …وما حكامنا الضعاف الا لعبة فى ايديهم … لقد استغل هؤلاء الحاخامات الدين العظيم اسوأ استغلال .. يستعبدون به الشعوب ويأكلون خيراتهم وعرقهم … اننى ابصق محتويات فمى غضبا على الحبر الاعظم وكبير الكهنه الدجالين وادوس بحذائى على افكارهم التى يؤلفونها وينسبونها للاسلام … الويل لكم ياطويلى الاعمار .. نعم انظر اليهم جميعا .. لا يموتون الا عندما يقاربون المائة عام لحكمة يعلمها الله .. وفى الختام .. لقد قمت بشطب قناة طيبه الفضائيه .. قناة التزوير الاستعمارى الماكر من جهازى ..

  21. نعم السودان مستعمر منذ 30 يونية 1989م ولقد راينا عيانا بيانا وسط طلاب الكيزان المغرر بهم وكلاب الأمن جماعات التنظيم العالمي الباطني يحملون العصي والسيخ لقمع مظاهرات طلاب الجامعات ،،، ولعنة الله على الترابي

  22. أخى الكريم بلاك بيرى انا لا اود ان اجيب على سؤالك لأنه فى الأساس موجه للأستاذ سالم…لكن احب ان ادلوا بدلوى اذا امكن…
    كنت اعمل فى السعوديه فى احدى الشركات الفرنسيه وكان لى زميل وصديق تونسى يكبرنى سنا…فأذكر سألته ممازحا معه كان وقتها الأنقاذ استلمت الحكم..قلت له عقبالكم اخوانكم المسلمين حا يحكموكم…قال لى وبكل ثقه والله لو انطبقت السماء والأرض لن يجدوا لهم موطئ قدم فى تونس..قلت ولم لآ…قال لى لأن الشعب التونسى اوعى مما تتخيل…فى لحظتها تذكرت قولة الشهيد عبدالخالق محجوب.

  23. هل تعلم اخي السوداني بان الجيش السوداني منذ تاسيسه والي يومنا هذا لم يخوض قط حربا وطنيه ضد عدوان خارجي علي السودان ابدا ابدا تعالي لنري الحروب التي خاضها الجيش السوداني 1/ خاض الجيش السوداني حربا ضروسا ضد السودانيين في الجنوب وخلف 2مليون قتيل وشرد 4مليون مابين اطفال ونساء وشيوخ 2/ حربا ضروس في شرق السودان اباد سكان مدينة طوكر وهمشكوريب ومازالت الالغام المزروعه تحصد ارواح المواطنين الفقراء 3/ حربا في دارفور لا تبقي ولا تذر حصدت ارواح 300الف نسمه ومازالت مستعره ضد المواطنين من ابناء الشعب السوداني 4/ وكذالك كل انجازات هذا الجيش المسمي بالجيش الوطني عمل علي واد الديمقراطيه في السودان اي المنتخبه من الشعب السوداني انقلابات عسكريه علي حكومات الشعب السوداني الديمقراطيه 5/ حرب ضد المواطنيين في الجزيره ابا وما خفي اعظم وفي المقابل لم يقتل جنديا اجنبيا واحدافي الاراضي السودانيه المحتله في حلايب والفشقه وعوينات واوسيف !!!!!!!!! السؤال والاسئله المطروحه من الذي يحرك الجيش ضد المواطنين ومن الذي يحتكر المناصب العليا في الحيش ويامره بضرب وقتل المواطنين في الجنوب والشرق ودارفور ومن المستفيد وماهي الفائده العظيمه من وراء هذه الحروب التي جعلت سلة غذاء العالم افقر بلاد العالم ونشرت التعصب القبلي ونصر القبيله علي حساب الوطن وان تدثر الجميع بايدلوجيات مختلفه ولكن !!! يجب علي السودانين مراجعت تكوين الجيش وافتكاكه من قبضة القبليه التي تتحكم فيه 0 وتكوينه علي اساس وطني قومي 0 قال البشير لقد صنعنا اسلحه متطوره وطياره بدون طيار0 العنصريه القبليه ستقسم السودان 8دول

  24. أفرغ السالم ما فى جرابه .. وما فيه لم يكن فسادا ولا تزويرا ولا محسوبية ولا سرقة .. بل شئ فوق خيالنا .. وأكبر من إدراكنا .. إنها النار ونحن الوقود .. إنها القيامه ..إنه ضياع وطن وموت أمه .. إنه اللا سكوت عنه .. أعرف عن هذا الرجل ـ وأنا قارئ له ـ الصدق فى ما يكتب والأمانة فيما يسرد .. لا يميل للتهويل بل يضع الحقيقه ويقول من له غيرها فليقلها .. فنحن نسأله مرة ثانية أن يؤكد ويؤكد ويؤكد ثلاثا فإن لم يجد ما يطعن فيما يكتب وبنفس إثباته وقوة قلمه وحجته .. فأمامنا خياران لا ثالث لهما .. بقاء الوطن أو زوال البدن ..

    بعد القسم الغليظ الذى أقسمه رأس النظام من أنه لن يسمح لجنود الأمم المتحده بالوجود على تراب الوطن كان لى شك فى الاسباب التى جعلته يحنث بقسمه .. لكننى وبعد مقال السالم هذا عرفت .. أو كدت أو ظننت أنه ربما قويض بوجود أعداء الحياة وأعداء الأمم بوجود جنود الأمم .. لا لحراسة معسكرات البؤس فى دارفور ولكن للجم أعداء الإنسانية من التمدد غربا وجنوبا …

    يا أبناء السودان جنودا وعمالا وزراعا وطلابا ..نساء ورجالا.. مشردين وهائمين داخل الوطن أو خارج الوطن ها هو واحد منا قد كشف المستور فماذا فى الحناجر الصدور ؟

  25. ما ادراك بالحروب التى خاضتها القوات المسلحة انت يا المدعو الصليحابى؟حركة التمرد فى الجنوب هل كانت تقاتل لوحدها دون سند من دول الجوار؟هل تذكر عمليات الامطار الغزيرة فى شرق الاستوائية ؟كانت هناك كتيبة دبابات يوغندية تدعمهم (اكثر من 30دبابة حديثة)بالاضافة للواء مشاة (ثلاثة كتائب) وهل تذكر عمليات شرق السودان رساى الاولى ورساى الثانية والهجوم على مدينة كسلا؟الم تكن القوات الارترية بعدتها وعتادها معهم ؟ وهل تذكر عمليات دار فور بكل اتجاهاتها ؟ الم تكن القوات التشادية حاضرة ؟ وقريبا كان الهجوم على امدرمان الم ترى بام عينيك الاطفال الجنود التشاديين مع جنود العميل خليل؟ لا تضلل الراى العام بالاباطيل .هذه حقائق يعلمها القاصى والدانى …. جنودنا البواسل فى الجيش السودانى اكبر من اراجيفك هذه التى تنم عن حقد اعمى سيقتلك قبل غيرك ولن يزيد القوات المسلحة الا عزة وقوة عرفت بها على مر التاريخ رغم كيد العملاء …… 😉

  26. لن تخيفوا الناس ولن تخيفنا ادعائتكم وكذبكم حيث ان الكل يعرف ان الحكومة هي جهة مدعومة من جهات خارجية وخاصة امريكا ولصهيونية العالمية وارجوا ان لاتخلطوا الاوراق وهناك الكثير من القوات الامريكية والصهيونية العالمية في السودان وكما يقولون – اعلي هامانا يافرعون؟ بالامس كان وزيركم في امريكا يستدي امريكان للمساعدة والدعم وخاصة عندما كان لقائه مع المسؤليين الامنيين وقبل وقت طويل عرف العالم كله ان السودان قد اصبح عيون واشنطون في المنطقة فكفانا من الكذب والنفاق فالشعب والناس يعرفون الحقائق واكثر مما انتم تتصورون وحيث انكم متخلفون وتعيشون في تخلف وتعتقدون ان الشعب السوداني ايضا متخلف؟ هذا كان زمان وكما قلنا ان غدا لناظره قريب.
    عاش كفاح الشعب السوداني البطل والخزي والعار للجبناء والكذابين المنافقين

  27. بيان ثورة الانقاذ30/يونيو /1989م

    أيها الشعب السوداني الكريم إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة . وترقب بكل أس وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة ، وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق ادني تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي ، حيث عبرت علي البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة ما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيع هيبة الحكم والقانون والنظام .
    إيها المواطنون الكرام ……… لقد عشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة وموءسسات الحكم الرسمية الدستورية فاشلة ، وإرادة المواطنين قد تم تزيفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي ، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ، ومشهد ا للصراعات والفوضى اما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في المواقف حتى فقد مصداقيته .
    أيها المواطنون الشرفاء إن الشعب بانحياز قوات المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كرد فان علاوة على ما يجري في الجنوب في مأساة وطنية وسياسية .
    مواطني الأوفياء إن عداوات القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين ادني اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدي إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبية .
    أيها المواطنون
    لقد فشلت الحكومات و الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام الذي عارضته الأحزاب للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى اختلط حابل المخلص بنابل المنافقين والخونة وكل ذلك يؤثر على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهى تقوم بأشرف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا و قد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جهد أو فعالية .
    أيها المواطنون الشرفاء :
    لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام ………..
    أيها المواطنون الشرفاء :
    لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري و ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
    المواطنون الكرام
    إن إهمال الحكومات المتعاقبة علي الأقاليم أدي إلي عزلها من العاصمة القومية وعن بعضها في ظل انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجئوا إلي تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية .

    أيها المواطنون
    لقد كان السودان دائما محل احترام وتأييد من كل الشعوب والدول الصديقة كما انه أصبح اليوم في عزلة تامة والعلاقات مع الدول العربية أصبحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل صداقاتها علي الساحة الإفريقية ولقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الإفريقي حتى تضررت العلاقات مع اغلبها وتركت لحركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا تنطلق منه لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى أصبحت تتطلع إلي احتلال موقع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية وهكذا أنهت علاقة السودان مع عزلة مع الغرب وتوتر في إفريقيا والدول الاخري .
    أيها المواطنين الشرفاء .
    إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط وكان شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة بشدة من المخاطر ومطالبة بتقديم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة السيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة علي توفير الحد الادني لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .

    قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما……………
    عاشت القوات المسلحة حامية كرامة البلاد عاشت ثورة الإنقاذ الوطني عاش السودان حرا مستغلا …..
    الله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي .

    عميد أ.ح عمر حسن احمد البشير
    رئيس مجلس قيادة الثورة
    😉

  28. لاتنسوا من اجل السودان جميعا للخروج لاسقاط اعدا الوطن 30 يناير 2011 الانتفاضة

  29. يوم الجمعة….. يوم الفصل

    ألهبت الانتفاضة المصرية مشاعر كل العرب، فبعد ثورة تونس إنكسر جدار الخوف، الذي لازم كل الشعوب العربية لمدة خمسين عاماً منذ تولي هذه الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة الحكم في معظم البلدان العربية، حيث ساهمت عدة عوامل في كبت الشعوب وحرمانها من كل حقوقها المشروعة. لا يوجد عربي حر لم يفرح لما حصل في تونس، وكل إنسان شريف يدعو ويتمنى أن تتم هذه الفرحة باستعادة الأمن والأمان والسلام في تونس، وتشكيل وزارة وطنية مؤقتة تدير الأمور إلى حين قيام إنتخابات جديدة نزيهة، وهنا لا بد أن نعبر عن قلقنا لتأخر دور النخب والمثقفين في تسلم زمام الأمور في تونس، لقد مر أسبوعان تقريباً على رحيل السارق الكبير، ومع هذا لم تتشكل قيادة أو لجنة عمل مشتركة بين كل أحزاب المعارضة، ولم نسمع عن محاولات لتشكيل مثل هذه اللجنة، كيف سيسير المتظاهرون الأمور؟ كيف سنستبدل الوزارة الحالية التي لا تمثل إرادة الشعب وتحمل الكثير من أوزار الحكم السابق، إذا لم يعرض الآخرون بديلاً، أين الإسلاميون؟ أين الأحزاب الممنوعة والمسموحة؟ لا نسمع سوى صوت إتحاد الشغل وهذا لا يكفي ولا يمكن أن يعوض مشاركة كل فئات الشعب، وهذا يحتاج إلى عمل مشترك وتنسيق على الأرض وإلا فالثورة مهددة والوزارة الحالية يطربها ألا تجد من يقوم مقامها وتهدد بالفراغ السياسي، فإما أن نجد البديل أو أن نفرض في كل وزارة مراقباً من المعارضة يقوم بمراقبة أعمال الوزير إلى حين أن يتأتى لنا تشكيل وزارة بديلة حقيقية أو على الأقل لجنة إدارة مشتركة.

    نعود إلى مصر، والوضع هناك أيضاً كان مفاجئاً للجميع حتى المنظمين أنفسهم الذين لم يكونوا يحلمون بأن ينزل مئات الآلاف إلى الشوارع في مختلف المدن المصرية، ونحمد الله على ذلك حمداً كثيراً، وندعو الله لهم أن يعينهم على ملاحقة الآحداث بالتخطيط المستمر والتنسيق وتبديل الوسائل وابتكار وسائل جديدة للتواصل، رغم منع الكثير من مواقع الإنترنيت ومنها تويتر وغيره، وأملنا في هؤلاء الشباب كبير والله الموفق. اليوم الأربعاء تواصلت التظاهرات وزاد عنف الدولة، وهذه إشارة جيدة ومتوقعة، وأعتقد وأتمنى أن يستمر الوضع بهذا الشكل يوم الخميس، بحيث نكون قد أعددنا العدة ليوم الجمعة، اليوم الذي لن يستطيع النظام فيه بكل قواته الأمنية أن يضبط خروج الناس من المساجد، وهؤلاء هم أمل الأمة في ذلك اليوم، إن نجح هؤلاء في قيادة ألف مظاهرة من ألف مسجد وتجمعوا في أماكن محددة، بمئات الآلاف فستكون هذه بداية النهاية لهذا النظام التعيس البائس وليبحث مبارك وأعوانه عن الطائرات الكافية لتأمين هربهم ولتبحث لهم السعودية، ملجأ المجرمين المؤقت، عن قصور لإيوائهم.

    أيها الأحبة، يوم الجمعة يمكن أن يكون يوم الحسم إذا أحسنا إدارة المعركة، عليكم بالتركيز على كل المدن الكبيرة البعيدة وعلى المدن الصغيرة القريبة والتركيز على الإعلام والتركيز على الإنترنيت وتوقعوا أن تقطع الحكومة كل الإتصالات حتى الهاتفية منها يجب أن يكون هناك أشياء مكتوبة ومحضرة سابقاً لأن النظام لن يستسلم بسهولة، ركزوا على قوات الأمن والكلام معهم فهم أبناؤكم وأهلكم ومن دمكم ولحمكم ولن يطول وقوفهم مع النظام ولكن مخاوفهم أكبر من باقي الناس، والضغوط عليهم أشد، إياكم والتخريب والقتل والحرق فهذا يضعف صورتكم أمام العالم الغربي الذي يتفاعل معكم بإيجابية -رياءً ونفاقاً طبعاً- ولكن يجب أن تستفيدوا من هذا، هذه كلها مكاسب أهدتكم إياها ثورة تونس، حاولوا استغلالها وكونوا على قدر المسؤولية. ثم كلمة لكل أفراد الشرطة والأمن: إنكم أبناء هذا البلد، ما يقوم به هؤلاء الشباب، هو من أجلكم فأنتم من الطبقات المسحوقة في هذه الأمة، ونجاح هؤلاء في تغيير النظام نجاح لكم ولأسركم المهمشة والفقيرة والمعدمة، لاتكونوا أعوان الظلمة فتصيبكم نُذُر العذاب الذي حذر منه نبيكم صلى الله عليه وسلم عندما قال فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) أخرجه مسلم وهذا يصف حال الشرط أعوان الظلمة الذين يعينون حكام الجور والطواغيت المبدلين لشرع الله فهم يطيعون أسيادهم ويعينون الظلمة على ظلمهم وجورهم وفجورهم والعياذ بالله .

  30. وصلتني الرسالة التالية على بريدي
    اقدمها كالعاده كما وصلتني
    ————————————————–

    هي فعلا مليشيا بازبوزق ليس الا
    تحياتي استاذ سالم
    لم يعد هنالك من وجود لما كان يسمى بالقوات المسلحة السودانية او الجيش السوداني فقد تم اختطافه في الثلاثين من يونيو المشؤوم في تدبير وتخطيط محكم من جماعة حسن الترابي واذنابه وقد استفادوا من كل التجارب السابقة منذ الاستقلال لضمان تثبيت حكمهم والبقاء في السلطة الى ابد الابدين، فقد كان للجيش السوداني الكلمة الاخيرة في الانحياز للشعب وفق سيناريو يبدأ بحركة النقابات واتحادات العمال و الطلاب والدخول في العصيان المدني ثم يتدخل الجيش لتغيير النظام لذلك فقد عملت الحكومة الحالية ومنذ اليوم الاول على تفتيت نقابات العمال والقوات النظامية بما كان يسمى بالصالح العام وكانت النتيجة تشريد مئات الالوف في الخدمة المدينية والقوات النظامية وفي مقدمتها الجيش دون اي وازع من أخلاق أو ضمير
    تبع ذلك عملية توظيف واحلال مبرمجة وممنهجة استوعبت كل كوادر التنظيم في القوات النظامية والخدمة المدنية ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا مع أقصاء كامل لكل افراد الشعب غير المنظمين معهم ناهيك عن المعارضين لهم وهو ما يفند دعاوى المنبوذين في المؤتمر الشعبي بان مجموعة المؤتمر الوطني قد حادت عن الطريق الذي كان مرسوما عند الاستيلاء على السلطة من اشاعة الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان ، فالقتل والتعذيب والتنكيل بدأ في اليوم الاول والاقصاء والتشريد جاء من أعلى المستويات في التنظيم ووأد الديمقراطية جريرة عرابهم الأول وكلها خطوات كانت تهدف الى اسكات صوت الشعب وتكسير ادوات التغيير واخضاع الشعب لسلطانهم الى الابد وعندما تم لهم ما ارادوا اختلفوا في تقسيم الكعكة فهؤلاء القوم دينهم السلطة وربهم المال ودستورهم كتاب الامير لمكيافيلي
    لذلك
    فان التعويل على دعوة الجيش لا طائل منها فقد اسمعت ان ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي فالجيش السوداني تمت تصفية قادته ونظامه منذ 21 عاما وكل القادة الحالين هم كوادر النظام واي تحرك لن يكون لصالح السودان وانما يمكن ان يحدث ولكن لصالح التيار الاخر في الحركة الاسلامية
    ما يقال عن الجيش ينطبق على قوات الشرطة ووزارة الداخلية الاخرى وهي عبارة عن الات قمع عمياء تتحرك بالرموت كنترول تتحكم فيها اذرع النظام لضرب اي تحرك للشارع
    أما مايخص جهاز الامن والمخابرات فهو النظام الحاكم فعلا فكل مسئول وراس في النظام يعتبر قائد فرقة من المجموعات المدربة على القتل والتعذيب يسمى أمير ، لذلك نجد جهاز أمن يتبع لعلي عثمان واخر يديره نافع علي نافع واخر تحت امرة الجاز ومجموعة البشير وعثمان الهادي وعلي كرتي وغيرهم وغيرهم كثير وتتكون هذه المجموعات من اكثر الكوادر التزاما لمبادئ التنظيم واكثر قطاعات الشعب السوداني استفادة من اموال وموارد الدولة التي توجه لفائدتهم لذلك نجدهم يعيشون في رغد من العيش وهم الذين يملكون القصور والفلل والسيارات والاموال في البنوك ويمكن ملاحظة ذلك في اي حي فقير حيث تلاحظ ان هنالك افراد ظهرت عليهم امارات الثراء والغنى الفاحش بعد الثلاثين من يونيو ، لذلك فان دعوة هؤلاء للانقلاب على النظام يعد خطوة لا طائل منها حيث ارتبطت مصالحهم واسباب بقائهم ببقاء النظام
    أما فيما يخص نقابات العمال واتحادات الطلاب وغيرها من تنظيمات العمل المدني فقد تم الاستيلاء عليها بكل الوسائل من تذوير وقمع وغيره لذلك لا نتوقع ان نرى عصيان مدني كالذي حدث في 6 أبريل وكل مظاهرات الطلاب سوف يتم قمعها قبل تحركها من المدارس والجامعات
    لذلك يجب ان يحدث التغيير وسوف يحدث ولكن للاسف الشديد سوف يكون مؤلما جدا هذه المرة لذلك يجب أن يخطط له بكل تأني فهذه المرة يجب أن تشطب عبارة عفا الله عما سلف وكل مليم سرق من هذا الوطن واودع في بنوك ماليزيا وتركيا وايران يجب ان يعود ، وكل مجرم نكل وعذب يجب ان يحاسب ويقتص منه ونحمد الله بان المجتمع الدولي بدأ يفيق لأولئك الذين يسرقون شعوبهم فصدرت بالامس القريب مذكرة توقيف بحق دكتاتور تونس من الانتربول وسوف يحاكم على كل جريمة اقترفها في حق شعبه و يصادر منه اي مليم اخذه بغير وجه حق مما يعني بأنه لا عاصم لاحد ، لذلك يجب علينا في هذه المرحلة :-
    يجب ان تتوقف حالا كل دعوات الاستسلام التي تنادي بتقرير المصير والانفصال والحكم الذاتي التي تعالت هذه الايام من الغرب والشرق والشمال ويكفي ما حدث للجنوب فهذا الوطن هو وطننا جميعا وهم الدخلاء ويجب ان يذهبوا هم وليس نحن فلا مجال للهروب ولتتوحد الرأى لخلع هذا النظام أولا ثم التفكير في كيفية حكم السودان
    الانتفاضة الشعبية على غرار ما حدث في تونس ويحدث في مصر هي الحل الوحيد في ظل الظروف التي ذكرتها سابقا فيجب ان يخرج الشعب كل الشعب في وقت واحد في كل مدن السودان وكل الاحياء والقرى في الشمالية والبحر الاحمر وكردفان ودارفور والنيل الازرق حتى تتشتت اذرع النظام ويفقد السيطرة على الوضع
    يجب عدم التعويل على قادة الاحزاب وتنظيماتها فقد باتت مكشوفة ومخترقة من الاجهزة الامنية وما حدث من الصادق المهدي قبل يومين ليس ببعيد فاجتماعه مع راس النظام احدث خلل وعدم توازن كبير بين بقية الاحزاب مما افشل التحرك الذي كان مخططا له يوم 26
    تغلغل الامنجية وسط الاحياء وبين الناس حتى داخل البيت الواحد قصد منه افشال اي تحرك في مهده لذلك وفي هذه الفترة بالذات على كل واحد في الاحياء ان يقوم بحصر كل فرد يعد من كوادر النظام وكل فرد يعمل في جهاز الامن حتى ولو كان من افراد اسرته جيرانه ، يجب حصر كل الافراد وممتلكاتهم وعدد سياراتهم وتحركاتهم أموالهم في البنوك داخليا وخارجيا . هذه المعلومات غير مطلوبه من اي جهة في الوقت الحاضر ومسئولية كل الناس الاحرار حيث نجمعها ونحتفظ بها بيننا وبين انفسنا لان كل فرد منا سوف يكون قائدا لثورة التغير في اللحظة الحاسمة عندها تخرج هذه المعلومات عن القصاص، كذلك يمكن ان يستفيد كل منا بما جمعه من معلومات عند اندلاع الثورة حماية له ولافراد اسرته وتقليلا للخسائر التي يمكن ان تحدث
    ان هذه الخطوة ضرورية جدا حتى بعد نجاح التغيير باذن الله حتى لا تسرق ثورة الشعب كما سرقت من قبل ولنا في شعب تونس البطل المثال الرائع فحتى وبعد نجاح الثورة وخلع راس الافعى بقي الشعب في الشارع ليخلع كل اجهزة النظام البائد واذرعه حتى لا يتم سرقة الانجاز .

  31. رسالة من بعض متقاعدى الشرطة فى المهاجر والداخل الى الزملاء فى الخدمة .

    حال السودان فى ظل النظام القائم لا يخفى على احد ,,, عم الفساد والغلاء بشكل غير مسبوق ,,, الاعتداء على المال العام تتحدث عنه تقارير المراجع العام وتشهد عليه بنايات اهل النظام ,,, اطلت القبلية والعنصرية بوجهها الكالح بعد ان اعتقدنا بأننا قد شيعناها لمثواها الاخير ,,, جنوب الوطن قد حان موعد رحيله ,,, دارفور تشتعل بشكل اكثر ضراوة من ذى قبل ,,, اصيب الشعب السودانى فى قيمه واخلاقه بعد ان عجز عن مقارعة الغلاء الطاحن ,,, المواطن السودانى فقد كل قيمة كريمة تميزه على الآخرين وكل هذا بفعل النظام الشيطانى الجاثم على صدر الوطن ,,, هناك ارهاصات ثورة تعتمل فى الصدور وربما ادت فى القريب العاجل الى خروج الشعب السودانى للشارع لانتزاع حقوقه المشروعة بالقوة بعد ان يئس من اى اصلاح يرجى من النظام القائم ,,, صدرت بعض التهديدات من بعض قيادات الشرطة ووزير الداخلية لاخافة المواطنين من الخروج وانتزاع حقهم الطبيعى فى العيش الكريم والحياة الحرة التى تليق بهذا الشعب ,,, الشعب السودانى خبرناه فى اكتوبر وابريل وهو من الشعوب التى ان خرجت للشارع لن ترجع الا بعد تحقيق مراميها ,,, النظام يسعى لجعل الشرطة احدى أدواته فى ردع المواطنين وتقتيلهم ان خرجوا للشارع ,,, نحن هنا نريد ان نذكر الزملاء العاملين فى الخدمة وحتى الكيزان منهم ,,, بان الشرطة فى كل تاريخها لم تكن خصم للشعب السودانى ولم تقف فى طريق نهضته وتطوره ولم تسع لتكبيل حركته نحو الحرية والانعتاق من ربقة الظلم والهوان والذل الذى يمارسه النظام القائم باسم الدين ,,, اهانة الشعب السودانى هى اهانة للشرطة التى هى من رحم هذا الشعب ,,, الذين يودون الخروج سوف يخرجون من اجل السودان وحقوق اهله التى تلتهمها عجلة الفساد والظلم المستشرى ,,, لذا نحن نهيب بالزملاء الكرام بان يكونوا قدر المسؤولية والامل المرتجى ,,, ولا يلغوا فى دماء هذا الشعب الابى وان يعلموا ان التاريخ لا يرحم ,,, ونحن من داخل السودان وخارجه سنكون عين على كل من تسول له نفسه لأذية ابناء هذا الوطن ,,, ما حاق بنا نحن كمفصولين تعسفيا مستعدين لتجاوزه ,,, لكن قطرة دم واحدة تسيل من ابناء هذا الشعب باسم الشرطة ستعنى لنا كل مظالم الدنيا,,, ونتمنى ان لا نقف خصوم لزملاء جمعتنا بهم مهنة الشرطة.
    عاش نضال الشعب السودانى وعاشت شرطته الابية. فيصل عثمان الحسن

  32. الأخ سالم ، حفظك الله ، ألا توافقني إن أطلقنا الجماعات الماسونية العالمية بدلاً عن الجماعات الإسلاموية العالمية ( لأن ما يدور في السودان لا علاقة له بالإسلام ) .
    ألا توافقني بأن الماسونية قد انتشرت في السودان بشكل مخيف بعد أن كان من أقل الدول استيعاباً لهذه الفئة .
    ألا توافقني بأن الماسونية أكثر انتشارا بين التنظيمات الإسلامية داخل وخارج السودان .
    ألا توافقني بأن السودان الآن يدار وفق الأهواء والمصالح الماسونية وكل ما يدور لا علاقة له بمصالح السودان والسودانيين .
    معلوم أن التنظيم الماسوني هو الذراع الأيمن للحركة اليهودية العالمية ، ومن خلاله ينفذون كل مخططاتهم وجرائمهم .
    ومعلوم أن من يقع عليه اختيار اليهود ليكون ماسونياً يمر بمراحل كثيرة قبل أن يؤدي قسم الماسونية ، فيبدأ ترويضه بقتل الفضيلة والشهامة والمروءة داخله ، ونزع الرحمة من قلبه ، ثم الارتقاء به في سلم الماسونية بارتكاب الجرائم الصغيرة حتى أكبر الجرائم ، وقتها يكون مؤهلاً لأداء قسم الماسونية ، بعد أن يكونوا قد سجلوا عليه كل أخطائه وجرائمه فيكون رهن إشارتهم ويأتمر بأمرهم .
    كما نجد فئة المغفلين النافعين المنبهرون بالماسونيين والذين يقعون تحت هيمنتهم وسحرهم ، فيأتمرون بأمرهم وينفذون جرائمهم ، وما أكثرهم في السودان اليوم .
    لقد اتخذ اليهود الماسونية حصان طروادة ، واتخذت الماسونية الحركة الإسلامية السودانية حصان طروادة ، واتخذت الحركة الإسلامية القوات المسلحة السودانية حصان طروادة ، فاستلموا السلطة وحكوا السودان ،
    باختصار نجد القوات النظامية السودانية ، من جيش وشرطة وأمن عام ودفاع شعبي وكل المليشيات الموجودة في السودان يأتمرون اليوم بأمر اليهود وينفذون تعليماتهم ويحققون مآربهم وأطماعهم وذلك من خلال الماسون من أبناء السودان ، ومن خلال كبار الضباط من المغفلين النافعين الذين مليئة جيوبهم من أموال الشعب المغلوب على أمره والذين يقودون صغار الضباط والجنود كما يقاد قطيع الخراف إلى المسلخ فينفذون التعليمات من غير تفكير ، فقد آن الأوان لصغار الضباط والجنود أن يفيقوا وينتبهوا .
    معلوم أن اليهود أكثر ما يخشون المجاهدين وحفظة القرآن الكريم ، فيسعون إلى إبادتهم والتخلص منهم ، ونجد أن العصبة الحاكمة في السودان قد حققت لهم أكثر مما يتوقعون في حرب الجنوب بقتل مئات الألوف من الشباب المجاهدين الذين يحملون أرواحهم في أكفهم ابتغاء الشهادة والجنة ، في حرب لا تتوفر فيها شروط الجهاد , وكان من نتائجها المباشرة انفصال الجنوب وهو من أهداف اليهود ، وحفظة القرآن تم قتل ثلاثمائة ألف منهم في دار فور وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين وحرق أكثر من ألف قرية من قراهم ، وكل ذلك بدون ذنب جنوه ، وساعدهم في ذلك قادة الفصائل المتمردة من أبناء دار فور ومعظمهم خرج من رحم الحركة الإسلامية ، ولا شك في أنهم من فئة المغفلين النافعين .
    والمضحك المبكي أن كبير العصبة الحاكمة الذي يتشدق بالشريعة الإسلامية ، عندما سئل عن ثلاثمائة ألف قتلوا في دار فور ، استنكر ذلك وقال هذه مبالغة وأن من قتلوا عشرة آلاف فقط ، وكأنه لم يقرأ أو يسمع بقول الله تعالى " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ " (المائدة 32) .
    اسأل الله أن يخذي الماسون في كل مكان وخاصةً في السودان وأن يكشفهم ويعريهم ويفضحهم ، وأن ينتقم منهم بأضعاف ما ارتكبوا من جرائم في حق الشعب السوداني ، عاجلاً غير آجلاً .

  33. الأستاذ سلم سلمت يداك وسلمك الله من كل مكروه وتولاك الله بحفظه ورعاته.

    أوافقك بأن ليس لنا جيش ولا قوات نظامية بل هم كلاب حراسة لأبواب سادتهم.

    والله أنا أعف أحد الضبات منذ أن كان عقيدا له ستة أفراد لحراسة منزله بجانب السائق والحرس الشخصي السؤال ما المهام التي يقوم بها هذا العقيد ؟

    إذا كان عندنا جيش وقيادة تعرف واجبها الوطني كيف وصل أتباع خليل الى كبري النيل الأبيضعبر صحراء مكشوفة ؟

    يا عالم الإنقاذ جردت القوات النظامية والخدمة المدنية من كل الشرفاء وتركت الأبواب مفتوحة للباشبوزق والمرتزقة و القتلة واللصوص .

    التحية للشرفاء والموت والدمار لأعداء الحرية والكذابين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..