الانتخابات بين الدستور والخدمات

الانتخابات بين الدستور والخدمات
أكد مدير مركز تنمية المجتمع دكتور عبدالعال قريشاب في حوارٍ مع (الجريدة) عدد الاربعاء الماضي رفض منظمات المجتمع المدني -العاملة في مجال صياغة الدستور- لأية انتخابات تسبق الإعلان الدستوري والحكومة القومية الانتقالية، وطالب قريشاب المجتمع الدولي بعدم تمويل انتخابات غير نزيهة وشفافة، وقال إن اتجاه الحكومة لانتخابات 2015م المقبلة يتسبب في حرب أهلية ووصف الوضع الحالي بالحرب والأزمات السياسية والاقتصادية، وأضاف قريشاب: إن المنظمات لا تسمح بتنظيم أية انتخابات ظلت قضاياها عالقة تعمق المشكلات السودانية، وقال إن الدستور الحالي منتهي الصلاحية، وقطع بأن الحكومة القومية والدستور ضمان لانتخابات غير زائفة، ودعا المجتمع الدولي لتوظيف أمواله لدعم السلع الأساسية للمواطن بدلاً من إهدارها في انتخابات غير حقيقة.
مدير مركز تنمية المجتمع الأخ دكتور عبدالعال قريشاب التقيت به كثيراً أيام كان مركز تنمية المجتمع يقع داخل مباني ادارة كلية شرق النيل الجامعية وحضرت دورة أو دورتين نظمهما هذا المعهد بقاعته المشهور باسم الجودية.
نعود إلى قول الأخ دكتور عبدالعال قريشاب مدير مركز تنمية المجتمع وهو احد منظمات المجتمع المدني وله اهتمامات بالدستور واليوم نلاحظ ان اراء الاخ دكتور عبدالعال قريشاب لا نقول تخلط بين الدستور والانتخابات ولكنه يقول(والدستور ضمان لانتخابات غير زائفة) الأخ دكتور عبدالعال قريشاب لم يوضح كيف يكون الدستور ضمان لانتخابات نزيهة أو غير مزيفة! فالذي نعرفه أن الدستور يوضح كيفية الانتخابات وكيفية نظام الحكم في الدولة ولكنه لا يستطيع ان يمنع التلاعب بنتائج الانتخابات، فالمجتمع الدولي يشرف ويراقب انتخابات دول بها دساتير وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه بان الدستور لا علاقة له بنزاهة الانتخابات أو عدم نزاهتها.
ونعود إلى أراء الأخ دكتور عبدالعال قريشاب وهو يقول أو بعبارة أخرى يدعو المجتمع الدولي لتوظيف أمواله لدعم السلع الأساسية للمواطن بدلاً من إهدارها في انتخابات غير حقيقة! ولا ادري ما علاقة المجتمع الدولي بدعم السلع الأساسية! وهل إذا كانت هناك أموال حصل أو توجد سابقة انها كانت موجهة لدعم انتخابات في دولو ما تم تحويلها إلى دعم السلع الأساسية؟
إنني أرى ان ربط دعم الانتخابات لا علاقة له بدعم السلع الأساسية!
وأعود وأسأل الأخ دكتور عبدالعال قريشاب انه إذا استطاعت الدولة أو النظام الحاكم أو الحزب الحاكم توفير السلع الأساسية فهل عندها لا بأس من اقامة الانتخابات ومن دعمها؟ وهل إذا توفرت السلع الأساسية للمواطن بطريقة أو باخرى عندها يمكن ان تكون الانتخابات نزيهة؟
ان نزاهة الانتخابات او عدم نزاهتها أمر تعاني منه دول توفر الخدمات الأساسية للمواطن بل يعيش مواطنها في رفاهية ولكن بالرغم من ذلك لا تتم الانتخابات فيها بشفافية ونزاهة.
إنني ارى أن تقوم الانتخابات حتى يختار الشعب من يريد ولا اعتقد انها ستؤدي إلى حروب فلم نسمع بان اجراء الانتخابات قد قاد إلى الحروبات ولكن يمكن ان تقود نتائج الانتخابات إلى ذلك.
والله من وراء القصد
*صحيفة الجريدة

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..