لاياوالى الخرطوم

الاستاذ رئيس التحرير
تحيه واحتراما
لا لبيع مبانى الوزارات القوميه ياوالى الخرطوم ….!
فى لقاء صحفى مع الدكتور عبد الرحمن الخضر والى الخرطوم بصحيفة الانتباهه بتاريخ 15 مارس وفى حديثه عن مخطط العاصمه القوميه قال ” اما المرحله الثانيه من هذا المخطط قضى بنقل المؤسسات الحكوميه من على النيل الى مواقع اخرى وتخصيص هذه المواقع السياحيه كاحدى قنوات الترفيه وبعد نقل هذه المواقع سيفتح المجال للقطاع الخاص للاستفاده منها فى تحويلها من مواقع رسميه الى مواقع ترفيهيه وخدمات سياحيه واستثماريه مختلفه واول المواقع التى ستنقل الآن من على ضفاف النيل هى مواقع حكومة ولاية الخرطوم)
لقد باعت الانقاذ باسم الخصخصه انجح مؤسساتنا واعرقها باعت مصلحة التلفونات وهى كانت ناجحه ورابحه ومتقدمه فى مجالها على كل الدول التى حولنا وحتى مصر وافرزت كوادر مؤهله تتميز بالكفاءه تم الاستعانه بها فى الدول الخليجيه واسست لخدمات الهاتف فى تلك الدول وتم التفريط فى هذه المصلحه وبيعت فى صفقه مشبوهه وقيل انها بيعت بالتقسيط وتم بيع البوسته وكانت مميزة الخدمات وتنتشر خدماتها حتى اصغر قريه مع رفيقتها التلفونات بل تميزنا على كل الدول بان كانت هناك عربة بوسطه ملحقه بالقطار تصل لاصغر المحطات الخلويه وتربطها بباقى البلد والغريب ان مقدار الخصخصه التى وصلت لها الانقاذ لم تصلها حتى اكبر الدول الراسماليه ففى امريكا لاتزال البوسته فدراليه تتبع للحكومه وبعد بيع المؤسسات بدات فى بيع الشوارع ففى عهد المتعافى والى الخرطوم “وماادراك بالمتعافى ” اصبح الاسم الرسمى لشارع النيل شارع الشيخ زايد وشارع العيلفون اصبح شارع القذافى
فى كل مدينه فى العالم هناك معالم تعرف بها المدن ففى القاهره هناك حديقة الحيوانات بالجيزه وبرج القاهره وخان الخليلى ولايفكر كائن من كان فى بيع هذه المعالم او ترحيلها او طمسها وكانت الخرطوم تتميز بمعالمها الخاصه .. المحطه الوسطى ..حديقة الحيوان … شاطىء النيل مكان الكوره الارضيه …
وهذه المعالم مربوطه فى وجدان الشعب السودانى بذكريات جميله وتاريخ عبق فمن المحطه الوسطى انطلقت ثوراتنا ومن منا بعد التخرج لم يجلس فى قهوة المحطه الوسطى ويتناول الشاى ويتبادل الراى ويقرأ الجرائد فى انتظار التوظيف ؟ وحديقة الحيوان هى اول من يزوره كل قادم من الاقاليم ……… وعلى شاطىء النيل ولدت اجمل قصص الحب وولدت معها اروع ماسطره شعرائنا من قصائد
وجاءت الانقاذ لتهدم كل ذلك وتذيله لتجعلنا شعب بلا ماضى ولاذكريات ولاتاريخ ولتصبح عاصمتنا مدينه بلا معالم ولاطعم ولارائحه غير رائحة الشواء فى مطاعم الخرطوم الراقيه التى يملكها الانقاذيون ولا يدخلها الااهل الانقاذ …….. حرمتونا حتى من نيلنا وانتشرت كافتريات ونديه واماكن ترفيه باسماء اجنبيه لاتدخلها الاطبقه خاصه ونحن نتفرج عليهم من الخارج ونحن جلوس فى بنابر حول ستات الشاى …… وفى الزمن الجميل كان شباب العاصمه وفى الامسيات يقشر ويتهندم ويتعطر من كل ارجاء العاصمه قادما لحبيبته الخرطوم التى يجدها فى احلى حللها متجمله لتحتضنه فى شوق فينتشر الاحباب فى الحدائق على شاطىء النيل فتضيف على زهورها زهورا نابضه بالحياه لاتزعجها حملات النظام العام وآخرون فى مكتباتها سودان بوكشوب ومروى ومكتبة البلديه فقد كان من مهام البلديه نشر الثقافه وليس الجبايات والبعض يذهب لصالة غردون ليتمتع بموسيقى الفرق العالميه وكوبا كوبانا او المسرح القومى ليلتقى بحبيبته نبته ومجموعات تجلس فى حديقة المقرن او تنتشر فى مقهى اتينه واحدث الافلام فى النيل الازرق والخرطوم غرب وكليزيوم وياتيك صوت الغناء الجماعى من حديقة النيلين بامدرمان ليختلط بالصوت القادم من حديقة البلديه بحرى ومدمنى السياسه يجدون ضالتهم فى الليالى السياسيه الحره اما جامعة الخرطوم فهى مدينه داخل مدينه ولاننسى المساهرون فى حفلات الاعراس حتى الصباح وكلمات مازال الليل طفلا يحبو تتردد من الميكرفونات ……. كانت الخرطوم فى عرس متواصل قبل ان تثكلها وتتيتم على يد الانقاذ
ان كل ماتبقى من خرطومنا الجميله هو مبانى هذه الوزارات التى على الاقل تذكرنا بماضى جميل ونشم فيها عبق تاريخنا فمبنى القضائيه يذكرنا بالعالم ابورنات وصلاح حسن وثورة اكتوبروعبد المجيد امام وبابكر عوض الله واضرابات القضاه فى مايو والقراى وسورج واحمد احمد ابوبكر وتاتينا الرائحه العطره لحسن قسم السيد من البوسته العريقه ومن الماليه يطل علينا العفيف الشريف الهندى وبند العطاله ومن مبنى وزارة الزراعه نستنشق رائحة دكتور حبشى وعمر نور الدائم ومن وزارة الاعلام عبد الماجد ابو حسبو وليالى ام كلثوم الخالده فى المسرح القومى ومن مبنى البرلمان “المجلس التشريعى لولاية الخرطوم الآن ” ياتينا صدى خطب المحجوب وزروق وعلى عبد الرحمن وعبد الخالق محجوب ……. كل هذه المبانى بكل متحمل فى داخلها وعلى جدرانها من تاريخ ناصع تريدوا ان تبيعوها ..؟؟!! ويمكن ان يكون المشترى اجنبى فتصبحوا قد بعتم حتى تاريخنا للاجانب
ويريد والى الخرطوم ان ينقل الوزارات والمؤسسات القوميه لاطراف العاصمه وفى كل العواصم تتركز دواوين الحكومه ومواقف المواصلات الرئيسيه فى وسط البلد ففى القاهره العتبه مبانى ميدان التحرير وفى نيويورك building municipal ومبنى ال city hall وtransit authority كلها فى قلب منهاتن وفى كل المدن الامريكيه downtown هى مكان المرافق الحكوميه والاسواق ودائما هى وسط البلد ولم نسمع ان محافظ الجيزه قد فكر فى بيع حديقة الحيوان ولاحاكم نيويورك فكر فى بيع مبنى البلديه الذى يقع جوار اغلى شارع فى العالمwall st والانجليز عندما اختاروا هذه المرافق لم يختاروها من فراغ وكان ذلك عن دراسه وقد اصبحت هذه الوزارات معروفه لكل اهل السودان وتخيلوا معى قادم من دارفور او بورتسودان لمعامله مع وزارة الماليه ويكتشف انها رحلت للمجاهدين ” سيبنى والى الخرطوم مبنى من سبعه طوابق فى المجاهدين للوزارات ” وانا اسكن فى العاصمه ولا اعرف اين المجاهدين ..!!
ان صوتنا يجب ان يرتفع عاليا لوقف بيع وزاراتنا ومؤسساتنا القوميه وذلك للاتى :ـــ
ـــ هذه الوزارات والمؤسسات قوميه وليست ولائيه تتبع لوالى الخرطوم ولايجوز له التصرف فيها وهى ملك للشعب السودانى وعلى الشيوع …. واين الحكومه القوميه ومنظمات المجتمع المدنى؟؟
ـــ هذه المواقع المميزه المطله على النيل ستعرض للبيع وقد يشتريها مستثمرين اجانب وبذلك نكون قد فرطنا فى اجمل وافضل واغلى مواقع فى بلادنا وهى جريمه فى حق الوطن وتكون قد ضاعت منا للابد مثل برج الفاتح
ـــ قال والى الخرطوم انه سيجعل هذه المواقع للترفيه والخدمات السياحيه وقد سبق ان بيعت مواقع على النيل واصبحت كافتريات سيايه وانديه خاصه ومواقع ترفيهيه وقد احتكرتها فئات معينه وعجز المواطن من دخولها لعدم قدرته الماليه حتى على شراء زجاجة ماء من هذه الاماكن وستحرمون المواطن تلقائيا من التمتع باجمل المناطق فى بلادهم
ــ ان مبانى هذه الوزارات قديمه “اكثر من مائة عام ” وهى تعتبر مناطق اثريه وهى جديره بالحمايه من المواطن ومنظماته الوطنيه ومن المنظمات الدوليه
محمد الحسن محمد عثمان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اتمني ان تتدخل بريطانيا وتمنع بيع هذه المباني التاريخية!!!
    واليونسكو كذلك
    من يحمي السودان من لصوصية وكذب الاخوان المسلمين؟

  2. للة درك اخونامحمد الحسن لقد اعدتنا للزمن الجميل زمن باسطة كوبنهاجن فى مقهى اتينية ومع كوب كباتشينو والقيمة كانت للاثنين ب8قروش. وشعب سينما الخرطوم غرب لطلبة القاهرة الفرع والمعهد الفنى والنيل الازرق لطلبة جامعة الخرطوم قيمة التذكرة 5قروش. ونحن تعينا على بند العطالةب18جنية ما أجملها ايام لا اعرف اين كانوامن يتحكمون فى مصائرناالان فى تلك الفترةانهم لم يعرفوا الخرطوم التى تتحدث عنها ولم يعيشوا فيها وليست لديهم ذكريات فبها ان من هدموا السكة الحديد وقطعوا أوصالهااعتقد بأنهم لم يعيشوا فى الخرطوم ولا يعرفون عنها شىء.لقد قال المدعوا عثمان خالدفى رسالة للمرحوم سيد احمد خليفة بانة كان الوسيط فى بيع ارض حديقة الحيوان لليبيين واستلم عمولة 4 ملاين دولار ويمكن الرجوع لارشيف جريدة الوطن .وقدسبق للمتعافى بيع ارض وزارة التربية والتعليم لشركةبتروناس الماليزيية شركة ابو الجاز المدللة أن تفريغ وسط الخرطوم من مواقف المواصلات كان الهدف منةتمكين مخططهم من ان تكون الخرطوم جنوبا للسكة حديد وشمالا شارع النيل وغربا كبرى توتى وشرقا نفق برى خرطوههم الجديدة وبعماراتهم الشاهقة والتى لن يستطيع العيش فيها من لم يكن منهم او فى ركابهم فلنقولها داوية لا لبيع مسشفى العيون لا لبيع مستشفى الخرطوم لا لبيع المصالح الحكومية اتركوا لنا الخرطوم كما وجدتوها .ولك اللة يا وطنى..

  3. قول لى واليك دا It is toooo late …Time is over …..الشيخ فرح قال قولتو المشهورة ( يا فى الأمير يا فى البعير با فى الفقير )نحن الأن فى طور تبقى فى الأمير …لأنها من زمن بقت فى البعير اللى هو السودان …مات و شبع موت وأيضا بقت فى الفقير اللى هو الشعب السودانى …فقول لى واليك أتحزم الدور بعد دور الأمير…اليس المثل يقول (كترت المرض للموت )…… و دكتوركم (قطر ) ما أظن تلحق تنقذكم … فالمنية أنشبت أظفارها و لن تجدى معها تميمة من قطر أو من شيخ بلة الغائب …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..