وانتقم الله من النميري والسادات والقذافي لضحايا ١٩ يوليو ١٩٧١…

١-
***- تجئ اليوم الجمعة ١٩ يوليو من عام ٢٠١٣م – الموافق ١٠
رمضـان 1434هـ، الذكري الثانية والأربعين علي انقلاب الرائد هاشم العطا.
***- والشئ الملفت للنظر، انه وفي رمضان هذا العام الحالي ٢٠١٣ ،تجئ – ولاول مرة ومنذ اعوام طويلة- ذكري انقلاب عام ١٩٧١ ومصادفة مع ذكري محاولة الانقلاب التي وقعت في يوم ٢٣ رمضان من عام ١٩٩٠ … وذكري فشل المحاولتين…والاعتقالات التعسفية… والمحاكمات الجائرة… والاعدامات…ودفن الشهداء سرآ في قبور جماعية.
***- وبصورة خاصة فان رمضان هذا العام في السودان حافل عند كثير من الأسر الكريمة بالأوجاع والأحزان.
***- في رمضان هذا العام الحالي سنجتر ذكريات اليمة وقعت في عام ١٩٧١ ونمزجها مع ذكريات محزنة اخري جرت احداثها في رمضان ١٩٩٠.
٢-
***- واقول بكل صراحة، انه ليس عندي ماهو جديد لاكتبه عن انقلاب هاشم العطا، ولا عندي اي اضافات تساهم في فك طلاسـم وغموض بعضآ من الاحداث المبهمة التي وقعت بعد فشل الانقلاب، والتي مازالت حتي اليوم – ورغم مرور ٤٢ عامآ -الغازآ بلا تفسيرات.
***- فمنذ اثنين واربعين عامآ، والمؤرخون ومئات الكتاب ومعهم شهود العيان من الضباط والمدنيين قد قاموا بكتابة عشرات الألآف من المقالات والمواضيع بالصحف المحلية والعالمية عن:
***-حركة انقلاب 19 يوليو 1971.
***- كتبوا عن احداث يوم ١٩ يوليو…واعتقال نميري…
***- ومجزرة قصر الضيافة…
***- وانزال طائرة الخطوط البريطانية “BOAC” في ليبيا، والتي كان علي متنها المقدم بابكر النور عثمان سوار الدهب و والرائد فاروق عثمان حمدالله…
***- عودة نميري او مايسمي ب”يوم العودة”…
***- واعتقالات قادة حركة الانقلاب… وإلقاء القبض على الأستاذ عبد الخالق محجوب في منطقة الهجرة بأمدرمان بمنزل عثمان حسين في صباح يوم الثلاثاء الموافق 27 يوليو 1971، واعدامه في يوم ٢٨… ***- والمحاكمات بمعسكر الشجرة…
***- والاعدام االسريعة للضباط والمدنيين…
***- الدفن سرآ في قبور جماعية.
***- في مقالة اليوم وبمناسبة الذكري ال٤٢ علي انقلاب 19 يوليو 1971، لن اتطرق فيها -لامن بعيد او قريب- عن هذا الأنقلاب، او اقوم مرة اخري بسرد احداث معلومات قديمة غدت معروفة عند القاصي والداني. ولكني ساكتب عن انتقام الله تعالي (الذي يمهل ولايهمل)، وانزاله العقاب الرادع القوي علي الطغاة النميري و والسادات والقذافي، جراء مااقترفوها من ذنوب وتعذيب في حق الضباط والمدنيين الذين اعتقلوا بعد فشل الانقلاب.
٣-
***- بعد ان استعاد النميري السلطة في يوم 22 يوليو عام ١٩٧١، وهو اليوم الذي دخل التاريخ السوداني باسم (يوم العودة)، ظل مقيمآ بمعسكر (الشجرة) تحت حراسة مدججة، ويراقب عمليات تنفيذ الاحكامات والاعدامات، ويتدخل بصورة سافرة في عمل قضاة المحاكم التابعون للقضاء العسكري. وبعدها اطمئن تمامآ الي انه قد تخلص من كل معارضيه بالقوات المسلحة وايضآ من المدنيين، انفرد يحكم البلاد بشكل مطلق، وراح يعيث فسادآ في الجنوب تقتيلآ في الجنوبيين…ويطبق قوانين سبتمبر الجائرة في الشمال. ومرت الايام والسنين العصيبة علي أهل السودان يدعون فيها الله تعالي وان يخلصهم من حكم المشير نميري، وجاءت الخبار ذات يوم ان النميري قد اصيب بمرض تصلب الشرايين. وظل يتعذب في مرضه هذا طويلآ، واضطر للسفر العاجل الي اميريكا لاجراء فحوصات طبية هناك.
***- اقلعت طائرته من مطار الخرطوم في يوم 24 مارس 1985.. وكانت لحظتها شرارة الانتفاضة ضد نظامه قد اشتعلت. واستمر غليان الشعب طويلآ حتي يوم ٦ ابريل من عام ١٩٨٥. وماعاد بعدها للخرطوم فقد نجحت الانتفاضة وبقي هو لاجئآ بالقاهرة مع زوجته ومرضه اللعين !!.
***- وعاد للخرطوم مرة اخري بعد غياب سنوات طويلة بعد ان عفي عنه البشير، ولزم النميري بيته في امدرمان، وظل يعاني من مرضه العضال حتي توفاه الله تعالي وغادر الدنيا في يوم 30 مايو 2009- اي وقبل خمسة ايام من الذكري ال40 عامآ علي انقلابه!!… توفي عن عمر يناهز 80 عاما.
***- يقال – والعهد علي الراوة من مقربيين منه-، انه في كثير من الاحايين كان يبكي بحرقة عندما يتذكر (محاكمات الشجرة) واعدامات زملاءه القدامي، وتسرعه في الموافقة علي الاعدامات دون تروي!!… وان اكثر ماكان يؤلمه ويوجعه ان بعضآ من الناس عندما يصادفهم بالطريق العام يهتفون في وجهه بغضب ( لن ترتاح ياسفاح )!!
***- لقد انتقم الله تعالي من النميري شر انتقام، وابقاه في المرض العضال طويلآ يتألم ويشقي، ويتذكر ضحاياه، واغتياله للشيخ محمود محمد طه الذي اعدم ولم يحمل سلاحآ ضد السلطة…لقد استجاب الله تعالي لدعوات الارامل واليتامي، ولدعوات ملايين الناس الذين ظلمهم نظام 25 مايو 1969.
٤-
***- كتب الاسـتاذ عبد الله علقم مقالة رائعة بثت من موقع (سودانايل) الموقر، بتاريخ الثلاثاء 26 تموز/يوليو 2011، وجاءت تحت عنوان:
( القرصـان)، وصف في مقالته قصة قرصنة العقيد القذافي وانزاله بالقوة للطائرة البريطانية “BOAC” والتي كان علي متنها المقدم بابكر النور عثمان سوار الدهب و والرائد فاروق عثمان حمدالله. فكتب:
( صادف يوم 22 يوليو الذكرى الأربعين على أول وآخر عملية قرصنة جوية تقوم بها دولة بصفة مباشرة بلا قراصنة وسطاء يعملون لحسابها. في صباح يوم 22 يوليو 1971م غادرت طائرة الخطوط الجوية البريطانية مطار هيثرو في لندن متجهة في رحلة مجدولة إلى الخرطوم ، عندما دخلت المجال الجوي الليبي أمرتها السلطات الجوية الليبية بالهبوط لأن مطار الخرطوم مغلق.
***- استدات الطائرة متجهة إلى مالطة ولكن السلطات المالطية لم تمنحها الإذن بالهبوط .حاول الطيار مواصلة الطيران عائدا إلى لندن ولكن قامت أثناء ذلك طائرتان مقاتلتان ليبيتان وكررتا الأوامر له بالهبوط في مطار بنين جوار العاصمة الليبية طرابلس . اضطر الطيار للامتثال للأوامر الليبية حفاظا على أرواح ركابه وهبط بطائرته حيث وجهته المقاتلتان اللبيتان. في المطار صعدت إلى الطائرة مجموعة من العساكر الليبيين قاموا بجمع جوازات سفر الركاب وتعرفوا في النهاية إلى صيدهما الثمين فاقتادوا اثنين من ركاب الطائرة إلى خارجها.
***- أقلعت الطائرة بمن بقي من ركابها عائدة إلى لندن في حين قامت السلطات الليبية بترحيل الراكبين فيما بعد إلى الخرطوم حيث أعدمهما جعفر نميري بعد فشل الانقلاب العسكري الذي قاده الرائد هاشم محمد العطا في 19 يوليو 1971م والذي أعدم هو الآخر. قال العقيد القذافي في سخرية إن الراكبين كانا متجهين إلى الخرطوم ونحن لم نفعل أكثر من توصيلهما إلي وجهتهما. كان الراكبان المختطفان هما المقدم بابكر النور عثمان سوار الدهب عضو مجلس نميري العسكري الانقلابي في 25 مايو 1969م ورئيس المجلس العسكري الانقلابي الجديد الذي لم يعمر لأكثر من ثلاثة أيام ، والرائد فاروق عثمان حمدالله زميله في كلا المجلسين.
***- وتم تسليمهما للرئيس نميري، واعدما. ولكن الله عز وجل انتقم من القذافي شر انتقام جزاء مااقرفه في حق شعبه… وحق المقدم بابكر النور عثمان سوار الدهب و والرائد فاروق عثمان،
***- وكلنا يعرف كيف كانت نهاية معمر القذافي والتي تمت بطريقة دموية لاانسانية فيها ولارحـمة..ودفن…ولكن لا احدآ يعرف له قبرآ!!
٥-
***- لقي الرئيس المصري السابق انور السادات مصرعه قتلآ في يوم 6 اكتوبر 1981 برصاصات من مدفع رشاش. وما ان خرجت من مصر بعد مصرعه وبالتفاصيل الدقيقة قصة احداث “المنصة”، وقصة الاسلامبولي الذي صرع السادات، حتي هتفت بعض الجماهير في السودان بصوت عال وقالت:( ده حق الشفيع احمد الشيخ…والله لاينسي عباده)، وهي اشارة الي المكالمة الهاتفية التي اجراها السادات مع النميري وقبيل اعدام الشفيع احمد الشيخ، وراح يوصيه الا يتساهل مع الشيوعيين ولايرحمهم!!
***- هناك رواية اخري تقول، الزيات وزير خارجية مصر وقتها قال بالحرف الواحد: قال لى السادات ان السوفيت طلبوا منه التوسط لانقاذ الشفيع لكنى طلبت من نميرى ان يخلص عليه….المذكرات موجودة ومطبوعة الان فى كتاب!!
***- ورواية ثالثة تقول: السادات قد تعمد التأخير فى الاتصال بنميري بعد ان علم من مصادره باعدام الشفيع… فاتصل بنميرى قائلا:
(يا قعفر) -جعفر- السوفيت طلبوا منى التوسط علشان تعفي الشفيع!!
***- ولم ينس الله تعالي دعوات الملايين وان ينتقم لهم من السادات، والقذافي ويموتا بصورة بشعة ، وتدخلهما في هذا الانقلاب السوداني، ويتحشرا في مالا يخصهما ويزجا بانفيهما في شأن يخص السودانيين.
[email protected]
أستاذى العزيز ( الصايغ ) تحياتى وإحترامى لك .. لأول مرة سوف سوف أختلف معك والأختلاف ظاهرة صحية – وهذه العبارة سمعتها فى السبعينات أو بداية الثمانيات عندما كان السودان يرفل فى الثقافة والمسرح والكتاب الشرفاء والصحف الممتلئة من كل صنف والحدائق بروادها والبارات بها كل مالذ وطاب ومصنع عريق للبيرة ( أم جمل ) – لاأتحسر أبدا على مقتل ( ضابط ) سعى بنفسه لكى يغامر بحياته بالأشتراك فى ( إنقلاب ) وأظنك سوف تكون سعيدا لو تم القبض على ( البشير ) وزمرته حينذاك عند تنفيذ إنقلابهم وماكنا سندعوهم ب( الشهداء ).. أما أصحاب ( الفكر ) الذين قتلوا نتيجة أفكارهم فهؤلاء هم الذين يستحقون التذكر والرثاء لأنهم لم يمنحوا الفرصة لكى يمكثوا بين ظهرانينا الوقت الكافى ..! وننهل من أفكارهم التى حباها الله لهم .. !
هذا المقال يضيف شيئاً ما
فيما يتعلق بالحركة التصيحية
التي قام بها الضباط الشيوعيون
في19 يوليو71 لما شعروا بتوجهات نميري الخاطئة
ومن أراد أن يستكمل معلوماته
عن هذه الحركة التصحيحية
فلا بد له أن يستعين بكتاب
الدكتور ع ع أبراهيم ” أنقلاب 19 يوليو 71
من يومية التحري الى رحاب التاريخ
من سلسلة كاتب الشونة ( 2 )
الصادر عن دار عزة للنشر والتوزيع
أعتقد أنّ من بين ركاب الطائرة السيّد الطبيب / عامر جمال الدين أمين سر الحزب الشيوعي إذ لم يتعرّف عليه الأمن الليبي وقد انتحل ًصفة صحفي ونجي من الاعتقال.
كذلك كان معهم: محمد محجوب عثمان شقيق عبد الخالق محجوب وأيضا لم يتعرّفوا عليه.
أرجو أن تكون المعلومة صحيحة فقد طال الزمن وضعفت الذاكرة.
الشيع أحمد الشيخ ( رئيس اتحاد السلام العالمي وسكرتير إتحاد العمال السوداني وعضو اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي : يقال أنّه قد تمّ شنقه وهو يحتضر بسبب ضربة قاتلة بكرسيّ وهو مقيّد وجالس على الأرض
والقاتل هو الشاذ خلقيا/ أبو القاسم محمد إبراهيم، ماسح أحزية النميري وهو حيّ الآن يتسوّل من الكيزان
وهناك قاتل آخر مازال حيّا وهو خالد حسن عباس ( وكلاهما تحت حماية الكيزان)
1-
أخوي الحـبوب،
سودانى طافش،
(أ)-
يااهلآ وألف سهلآ بناس كندا السمحيين، ورمضان كريم، ومتمنيآ لك وللعائلة الكريمة وللجميع قضاء امتع الاوقات فيه، وسعدت بالطلة وبالتعليق المقدر، وبالطبع- عملآ بحرية الرأي المكفولة للجميع- احترم وجهه نظرك (ولولا اختلاف الاراء لبارت السلع). ولكن هذا لايمنع انه وكلما جاءت ذكري مناسبة اوحدث سوداني كبير وان يتناولها كل واحد بحسب وجهة نظره بالنقد سلبآ كانت او ايجابآ، وانه ومامن حدث تاريخي او شخصية سياسية كبيرة منذ عصر بعانخي وتراهاقا الي اخر رئيس الا وكانوا محل نقد واخد رد.
(ب)-
***- ان الغرض من كتابة هذا الموضوع اليوم، هو اولآ وقبل كل شئ، تعريف فلذات اكبادنا ابناء الجيل الجديد الذين لم يعاصروا هذه الأحداث التي وقعت في السودان ولا يوجد اي ذكر عنها بالكتب المدرسية. وان يلموا بتفاصيل هذا الانقلاب واانقلابات اخري ملأت صفحات كتب التاريخ السوداني، ولماذا اصلآ تقوم هذه المحاولات الانقلابية?!!…ولماذا دائمآ تفشل ثم تعود مرة اخري?!!
***- ومن وجهة نظري- ايضآ ان الذين قتلوا غدرآ وغيلة شهداء وا كان لفظ “شهيد” اصلآ قد فقد معناه بسبب اطلاقه علي كل من هب ود ودب من قتلي المسلميين حتي والذين يموتون في حوادث طائرات او انفجار انابيب الغاز!!. وبالطبع لم انسي ان الجدل مازال مستمرآ منذ عام 1971 وحتي وان كانوا ضحايا انقلاب 19 …ومعهم ضحايا الانقلابات شهداء ام لا?!!….
(ج)-
روابـط لها عــلاقة بالموضــوع:
*****************
1-
صورة قاتل القذافي الشاب أحمد الشيباني ابن الثمانية عشر ربيعاً…
http://www.al-madina.com/node/334056?live
2-
في ذكرى إعدامه الـ31..
‘الإسلامبولي’ اغتال ‘السادات’ فكرمته الثورة الإيرانية…
http://www.masrawy.com/news/various/general/2013/april/15/5589235.aspx
3-
‘الإسلامبولي’..
أطلقه ‘السادات’ من ‘القمقم’ ليلتهمه فى ’40 ثانية’!!
http://www.akhbarak.net/news/2012/10/06/1401118
ITHINK THIS IS ACONFLICT BETWEEN SUDANESE COMMUNISTS , MAYO 1969 WAS FOUNDED BY SUDANESE COMMUNISTS.THEN THERE WAS AMISUNDERSTANDING BETWEEN THE COMMUNIST HASHIM ALATA AND NUMIRI ,SO HASHIM ALATA DETERMINED TO TAKE AROLL TO BE APRESIDENT INSTEAD OF NUMIRI BUT HE FAILED WITH HIS MATES BABIKER ALNOUR AND FAROUG HAMADNA ALLAH ……AT THE END THIS MOVEMENT OF HASHIM ALATA HAS GONE WITH INNOCENT PERSONS AND ALSO WIHT THE SUDANESE COMMUNIST PARTY …HASHIM ALATA DID NOT CONSULT THE LEADER OF SUDANESE COMMUNIST PARTY , THIS IS ABIG FAULT
IHAVE NO ARABIC KEYBOARD , SO IWROTE MY COMMENT IN ENGLISH ..
2-
أخوي الحـبوب،
فيصل مصطفي،
(ب)-
تحياتي ومودتي الطيبة، ورمضان كريم، وألف شكر علي الزيارة والتعليق المقدر.
***- لا تنسي ياأخوي الحبيب انني قد كتبت في المقال اعلاه:
( فمنذ اثنين واربعين عامآ، والمؤرخون ومئات الكتاب ومعهم شهود العيان من الضباط والمدنيين قد قاموا بكتابة عشرات الألآف من المقالات والمواضيع بالصحف المحلية والعالمية عن انقلاب 19 يوليو 1971 ومابعدها من احداث دامية وقعت بمعسكر الشجرة). وماكتبه الدكتور ع ع أبراهيم :( أنقلاب 19 يوليو 71 من يومية التحري الى رحاب التاريخ) يعتبر ايضآ كتابآ من ضمن المؤلفات الكثيرة عن الانقلاب.
(ب)-
روابــط لها علاقة بالمـقال:
*****************
1-
هل ما قالته مريم روبين صحيح؟!!
http://albrkal.com/vb/showthread.php?t=11578
2-
هاشم العطا – (ا)-
http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2926.htm
3-
بابكر النور – (2)-
http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2928.htm
4-
المقدم بابكر النور والرائد فاروق حمد الله/مطار هيثرو – فيـديو-
http://www.youtube.com/watch?v=iOwV7saALlM
5-
وقائع المؤتمر الصحفي واختطاف طائرة
الشهيدين بابكر النور وفاروق عثمان حمدالله…
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=411&msg=1201408039&rn=1
6-
رسالة وتهنئة من أسرة الشهيد المقدم
بابكر النور عثمان الي الثوار الليبيين الأبطال…
http://www.sudantribune.net/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D9%87%D9%86%D8%A6%D8%A9-%D9%85%D9%86,1667
7-
يوليو:
شهر احزان السودانيين..وافراح الجنوبيين..ومجازر الجيش!!
http://southkordfan-mc.com/articles.php?action=show&id=250
الاستاذ بكري ,تحية رمضانية طيبة
1. بالرغم من اختلافي الجذري مع الشيوعيين و بالرغم من ان القانون العسكري غالبا ما يحكم بالاعدام على من ثبت اشتراكه في عملية انقلابية الا انني اتعاطف مع بعض من أعدموا لسبب بسيط الا وهو علمي اليتقيني بأن القانون في السودان بكل انواعه لا يحظى بالاحترام من قبل السلطة الحاكمة و ذلك في كل الحكومات السودانية منذ الاستقلال الى يوم امس 18/7/2013.كثير من الناس حوكموا من دون ادلة كافية و كثير من المجرمين الثابتة جرائمهم تمت تبرأتهم بطرق مختلفة و ملتوية أو تم العفو عنهم بلا مبرر سوى انهم وجهاء و اولاد ناس!!!
2. اعدام الاستاذ محمود طه تم استنادا على فتاوى دينية ثبت صحتها حسب الفقه الاسلامي و لم يكن محمود طه يشكل خطرا سياسيا او عسكريا على النميري
يقال – والعهد علي الراوة من مقربيين منه-، انه في كثير من الاحايين كان يبكي بحرقة عندما يتذكر (محاكمات الشجرة) واعدامات زملاءه القدامي، وتسرعه في الموافقة علي الاعدامات دون تروي!!((( أن الله غفور رحيم)))))
مقالك سمج وليس به ادنى فائدة نميرى توفاه الله بحسن سيرة لنفسه وانت قلت فى مقالك أنه بمايعنيه انه نادم ((((((والتوابون والمستغفرين )))))
ماذا كان يملك النميرى ياهذا وشوف جموع السودانيين فى الأماكن التى زارها النميرى جنوبآ وغربآ
أستغفر الله العظيم لى ولك …
إنه أبو عاج حسن السيرة والسريرة
تحية طيبة استاذنا بكري الصائغ .
اتفق معك تماما في أن هؤلاء الحكام ظلموا كثيرا من الناس ، ولكني اختلف معك تماما في هذه الشماته الواضحة في سردك لمعاناة نميري فنحن كسودانيين لا نعرف هذه الطريقة في الشماتة ومهما طغى الحاكم وتجبر وذهب إلى ربه بمرض عضال تجدنا نترحم عليه ، بدليل انك لن تجد هذه اللقة عند أي مؤرخ سوداني
أخــوي الحـبوب،
مواطن،
(أ)-
تحية الود والأعزاز بقدومك السعيد، ورمضان كريم، وألف شكر علي التعليق المقدر، ولا يوجد اي مانع ان تكتب ماتشاء باللغة الانجليزية، ولكن انصحك باستعمال “كيبورد عربي”، وطريقة وجودها سهلة للغاية من داخل الانترنيت: ( اكتب “كيبورد عربي” باللغة الانجليزية، وضع الجملة في بحث “قوقول” وستجد عشرات المواقع التي تمنحك الكثير من “الكيبورد” العربي.
(ب)-
روابـط خاصـة بفاروق حـمدناالله:
**********************
1-
أسرة فاروق حمد الله تتحدث من لندن:
عفونا عن نميري ونطالب البشير بمتابعة قضيتنا…
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-88669.htm
2-
أدق أسرار إعدام النميري ل فاروق حمدالله وبابكر النور (5)
http://www.sudaress.com/alwatan/34261
3-
الضابط المسؤول عن حراسة الرائد فاروق حمد الله
يروي شهادته على العصر – الحلقات من: (1) الي (6)-
http://www.aburaqa.com/forum/archive/index.php/t-4371.html
4-
قراءة في مذكرات الرائد (م) زين العابدين محمد أحمد عبد القادر…
http://www.tawtheegonline.com/vb/archive/index.php/t-37938.html
5-
القصر الجمهورى اعتذر لها:
وريمة فاروق حمد الله تشكو القذافى…
***********************
مصدر: صحيفة الراكوبة | سياسة-
GMT 03:09 8/4/2013
———————-
(الخرطوم : تسلمت كريمة الراحل الرائد فاروق حمدالله الذى اعدمه الرئيس الاسبق الراحل جعفر نميرى ضمن ضباط انقلاب هاشم العطا اعتذارا مكتوبا من القصر الجمهورى عما وقع على والدها ومن معه فى المحاكمات الايجازيه فى موجهته والمتهمين الاخرين جاء ذلك لدى اجتماعها بمدير مكتب الرئيس البشير الفريق طه عثمان وفى السياق ترتب امانى لتسليم السفاره الليبيه بالخرطوم شكوى ضد النظام السابق ورئيسه الراحل القذافى الذى قام بقرصنه جويه لطائرة الخطوط البريطانيه التى كانت تقل الراحل فاروق حمد الله والمقدم الراحل بابكر النور وركاب اخرين عن طريق طائرتين تتبعان لسلاح الجو الليبيى. الوطن).
6-
أنا بتك يا ابوي…..اماني فاروق حمدالله…
http://sudanyat.info/vb/showthread.php?t=1821
7-
شهداء يوليو: جون قرنق..عبدالخالق..هاشم العطا…
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-9829.htm
8-
بمناسبة 19 يوليو ,,هكذا استشهد هاشم..وفاروق ..وبابكر النور…
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=130&msg=1166728077
أخــوي الحــبوب،
بوعلي،
(أ)-
السلام والتحايا الطيبة، ورمضان كريم، وسعدت بتعليقك المقدر. وهاك قصة انزال الطائر البريطانية بكل تفاصيلها الدقيقة:
معمر القذافي ..
عقيداً دولياً وقرصاناً جوياً! (الحلقة الخامسة) .. حسن الجزولي
http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=28652:2011-06-09-06-05-53&catid=173:2009-02-27-18-10-34&Itemid=55
(ب)-
هل أيد الرئيس انور السادات انقلاب
الرائد هاشم العطا وارسل وفدآ للخرطوم للتهنئة?!!
****************************
المصدر:
http://www.rufaaforall.com/board/archive/index.php/t-17984.html
——————-
***- طائرة صغيرة تهبط علي ارض مطار الخرطوم باذن خاص من السلطات .. فقد كان المطار مغلقا رسميا كاجراء تحوطي لتأمين السلطة الانقلابية الجديدة بقيادة الرائد هاشم العطا. يخرج من الطائرة اربعة اشخاص مصريين قادمين من القاهرة : مدنيان في شخصيات (اليسار) المصري هما حمروش وحسن فؤاد .. وعسكريان هما طاقم الطائرة. وقد جاء اليساريان موفدين من الرئيس السادات لينقلا الي قيادة الحركة الانقلابية التهنئة والتأييد .
***- يتقدم لاستقبال الضيفين الرائد خالد الكد ، احد الكوادر الانقلابية . يخرج الجميع من المطار صوب «الفندق الكبير» وقد حمل كل من الطيارين حقيبة سوداء كبيرة.
***- كان ذلك بعد يومين من الانقلاب . الحقيبتان الكبيرتان كانتا تحويان «ابر» الدبابات «تي 55» السوفيتية الصنع التي استخدمت في حركة الانقلاب المضاد الذي اطاح في اليوم التالي بسلطة هاشم العطا قصيرة العمر واعاد جعفر نميري الي الحكم.
هذه الرواية سمعتها من الرائد خالد الكد نفسه في عام 1983م وبناءً علي روايته فانه كان معترضا علي زيارة الوفد الوزاري المصري لارتيابه في الامر . لكن الرائد هاشم العطا رفض هذا الاعتراض بحجة ان الظرف غير ملائم لاستفزاز الرئيس السادات.
أخــوي الحـبوب،
ود الحاجة،
(أ)-
السلام والتحايا الطيبة العطرة، ورمضان كريم، وسعدت بزيارة الميمونة، وألف شكر علي التعليق المقدر، واحترم وجهة نظرك واختلافك الجذري مع الشيوعيين.
***- وبالفعل كما قلت في تعليقك:
(فان القانون العسكري غالبا ما يحكم بالاعدام على من ثبت اشتراكه في عملية انقلابية الا انني اتعاطف مع بعض من أعدموا لسبب بسيط الا وهو علمي اليتقيني بأن القانون في السودان بكل انواعه لا يحظى بالاحترام من قبل السلطة الحاكمة و ذلك في كل الحكومات السودانية منذ الاستقلال الى يوم امس 18/7/2013.كثير من الناس حوكموا من دون ادلة كافية و كثير من المجرمين الثابتة جرائمهم تمت تبرأتهم بطرق مختلفة و ملتوية أو تم العفو عنهم بلا مبرر سوى انهم وجهاء و اولاد ناس!!!)…
***- وياللصدفة الغريبة مع تعليقك، فبالأمس القريب بث موقع “الراكوبة” الموقر مقالة جاءت تحت عنوان:
( البشير هل يملك الحق في إطلاق سراح قوش..؟)، وكاتبها هو السياسي المخضرم ووزير العدل والنائب العام فى النظم الديمقراطية. وقال في مقاله:
( لعل من الوارد هنا أن نشير إلى ان إيقاف الإجراءات حول إطلاق سراح رئيس جهاز الأمن القومى السابق، الذى شغل الرأى العام كثيراً، كان بموجب سلطات وزير العدل ( النائب العام) فى إيقاف الإجراءات الجنائية ضد أى شخص قبل النطق بالحكم حسب سلطاته بموجب المادة 58 من قانون الإجراءات الجنائية، كما تقدم . لم يكن إخلاء سبيل الشخص المذكور بموجب ” عفو رئاسى” كما ورد فى الكثير من أجهزة الإعلام. فرئيس الجمهورية، مع الإحترام لمنصبه وسلطاته، لا يملك الحق فى إيقاف إجراءات جنائية قيد النظر أمام المحاكم، بل تنحصر سلطاته فقط على العفو أو إسقاط الحكم بعد الإدانة والعقوبة على أى شخص تمت محاكمته وحكم عليه. فالمادة 58 من الدستور الإنتقالى تنص صراحة على سلطات رئيس الجمهورية بتأييد عقوبة الإعدام، منح العفو، إلغاء الإدانة، وتخفيض العقوبة وفق الدستور والقانون. وعليه لا يقع ضمن سلطات رئيس الجمهورية التدخل فى الإجراءات القضائية وإيقافها قبل النطق بالحكم، خلافاً لسلطات النائب العام ، والخلط يأتى هنا من الجمع بين وظيفة النائب العام ووزير العدل، وكلاهما تابع للسلطة التنفيذية، إذ ليس من المباح لوزير العدل ( برغم كونه النائب العام) أن يخالف أوامر رئيسه، رئيس الجمهورية الذى عينه، فكونه النائب العام لا يحصنه من أنه أيضاً وزير يعينه ويقيله رئيس الجمهورية)…
(ب)-
***- القوانين السودانية منذ عام 1956 وحتي اليوم تتغير تبعآ للنظام الذي يجئ ويحكم ، وحاليآ لاتوجد نصوص قانونية واضحة ومحددة تحاسب رئيس الجمهورية الذي يقوم في كثير من المرات “بجلطات” تخالف قوانين البلاد ، باصدار قرارات جمهورية لا تقدم للبرلمان لاجازتها، ويمنح، ويبيع، ويهدي الاجانب الاراضي الواسعة بلا محاسبة او مسألة!!
أخــوي الحـبوب،
لؤى،
(أ)-
تحياتي ومودتي الطيبة، ورمضان كريم، وسعدت بتعليقك المقدر، ولكن عندي تعقيب عليه:
( قلت في تعليقك: مقالك سمج وليس به ادنى فائدة نميرى توفاه الله بحسن سيرة لنفسه وانت قلت فى مقالك أنه بمايعنيه انه نادم (والتوابون والمستغفرين )… ماذا كان يملك النميرى ياهذا وشوف جموع السودانيين فى الأماكن التى زارها النميرى جنوبآ وغربآ أستغفر الله العظيم لى ولك …إنه أبو عاج حسن السيرة والسريرة)…
(ب)-
***- قد يكون ياأخوي لؤي مقالي سمجآ – واحترم رأيك هذا-، ولكن الا توافقني انك قد افتقدت ابسط ابجديات الفهم والمنطق في تعليقك، ورحت تضع النميري في مصاف الانبياء والرسل وانه ” حسن السيرة والسريرة”?!!!…كيف بالله يالؤي فات عليك ان نميري شخصية قابلة للنقد مثله ومثل ملايين السياسيين، وانه عرضه للكتابة عنه سلبآ او ايجابآ ?!!!…منذ عام 1969 والنميري وسياساته محلا اخد وعطاء مثله ومثل الفريق ابراهيم عبود، والصادق المهدي، وسرالختم الخليفة، وعبدالله خليل، والسيد علي الميرغني، وعبدالرحمن المهدي، وعبدالرحمن سوار الذهب، وعمر البشير.
***- جعفر النميري شخصية سياسية، عليه، فهو عرضة للحديث والكتابة عنه حيآ او ميتآ.
(ج)-
***- اضحكتني يالؤي وقلت:
( شوف جموع السودانيين فى الأماكن التى زارها النميرى جنوبآ وغربآ)!!!
***- لقد شفتهم في مظاهرات 6 ابريل 1985، والجماهير في الشوارع تشمت وتسخر منه بعد ان طلب اللجوء في القاهرة ،وراحت تقول: ” ماقالوا بجئ مالوا ماجاء?”!!!
محاكمات الشجرة 1971:
*****************
1-
محاكمات الشجرة (1971): مهرجان الكلاب الجائعة (7 من 21)…
http://www.sudaress.com/sudanile/42975
2-
اللحظات الاخيرة قبل اعدام قادة انقلاب يوليو 1971:
واجهوا الموت بشجاعة نادرة…
http://www.manartabugroon.com/vb/showthread.php?p=56542
3-
حسن البطرى يعترف بتورطه فى اعدام
عبد الخالق محجوب ( اعترافات و صور )…
http://www.sudanyiat.net/vb/showthread.php?t=753
4-
يوليو 1971 لقطات من محاكمات الشجرة – فيديو نادر للغاية-
http://www.myvido1.com/gVXpkZkZEZsJ1aOpWYHNWP_-1971-
5-
لقطة نــــــادرة من محاكمة عبدالخالق محجوب – فيــــديو-
http://www.myvido1.com/AVXZlel5GaE50MwVXTXNXP_-1971
6-
مؤتمر صحفي لنميري بعد احداث يوليو 1971 – فيديــو-
http://www.myvido1.com/wUYZUalVkUzlVMSlEVycXP_-1971
وكم قتل الشيوعيون من الأنصار في الجزيرة ابا وودنوباوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اللة يرحم جميع الضباط والمدنيين الذين اعدمو وثبتو على مبادئهم .
كان للامبرياليه العالميه دورها في رسم سناريو لاجهاض التصحيحيه وقاداتها من دول الجوار.. لكن الان اصبح لها ايدي تنهش بالعمال والغلابه وسوق مفتوح لتجارة الموت والدمار لشعبنا الصابر رغم جور السنين الطوال لازمتنا … لكن حتما ستنتصر اردة شعبنا حتي وان جفت صهاريج السما من الدفاق
1-
—–
(أ)-
الضباط الذين اشتركوا او أيدوا انقلاب 19 يوليو
وبعضهم تمت محاكمته وبعضهم تم
ابعاده من القوات المسلحة ومنهم:ـ
***********************
1) الرائد هاشم العطا ـ (حكم عليه بالاعدام).
2) المقدم عثمان الحاج حسين (ابو شيبة) ـ (حكم عليه بالاعدام).
3) العقيد عبد المنعم محمد احمد (الهاموش) ـ (حكم عليه بالاعدام).
4) المقدم بابكر النور ـ (حكم عليه بالاعدام).
5) الرائد فاروق عثمان حمد الله ـ (حكم عليه بالاعدام).
6) النقيب معاوية عبد الحي ـ (حكم عليه بالاعدام).
7) النقيب عبده مصطفى خليل.
8) النقيب صلاح السماني.
9) الرائد صلاح فرج.
10) الملازم احمد جبارة ـ (حكم عليه بالاعدام).
11) الملازم الحردلو ـ (حكم عليه بالاعدام).
12) الملازم احمد حسين.
13) الملازم صلاح.
14) الملازم عمر احمد وقيع الله.
15) الملازم علي ابو شمة.
16) الملازم زهير قاسم.
17) النقيب بشير عبد الرازق ـ (حكم عليه بالاعدام).
18) المقدم محجوب ابراهيم (طلقة) ـ (حكم عليه بالاعدام).
19) الرائد محمد احمد الزين ـ (حكم عليه بالاعدام).
20) الملازم اول هاشم مبارك.
21) الرائد محمد احمد الريح ـ (قتل في المعركة بالقيادة العامة).
22) النقيب محمد خاطر حمودة ـ (عفا عنه الرئيس الاسبق جعفر نميري).
23) الملازم اول عبد العظيم عوض سرور.
24) الملازم اول عمر الدرديري احمد اسماعيل.
25) النقيب محمد مصطفى (الجوكر).
26) النقيب محي الدين ساتي.
27) الرائد عثمان بركات.
28) الرائد يحيى عمر.
29) الملازم اول خالد الكد.
30) الملازم اول حسين محمد احمد.
31) الملازم حسن العماس ـ (عفا عنه الرئيس الاسبق جعفر نميري).
32) النقيب فاروق عكود.
33) النقيب عمر بوب.
34) النقيب محمد احمد المحجوب.
35) الرائد حسن بيومي.
36) النقيب عباس الاحمدي.
37) الملازم اول مأمون عبد المجيد علي طه.
38) الملازم ابو بكر عبد الغفار.
39) النقيب ابو بكر الصاوي.
40) الرائد الزبير الملك.
41) الرائد احمد موسى الخير.
42) الملازم صديق بركات.
43) الملازم محمد علي زروق.
44) الملازم مدني علي مدني.
45) الرائد عزت فرحات.
46) الرائد محمد محجوب
(ب)-
——
السياسيون الذين اتهموا بالاشتراك
في انقلاب 19 يوليو منهم:ـ
*******************
1) عبد الخالق محجوب.
2) الشفيع احمد الشفيع.
3) جوزيف قرنق.
(ج)-
—–
اعتقال الضباط والقادة:
**************
قام منفذو انقلاب 19 يوليو باعتقال الرئيس الاسبق جعفر محمد نميري وزملاؤه اعضاء مجلس قيادة الثورة اثناء وجودهم مع جعفر النميري بداره الكائن بمنزل القائد العام للقوات المسلحة والملاصق للقيادة العامة والضباط وهم:ـ
———
1) الرئيس الاسبق جعفر محمد نميري ـ اعتقل بالقصر الجمهوري.
2) الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم ـ اعتقل بالقصر الجمهوري.
3) الرائد مأمون عوض ابو زيد ـ اعتقل بالقصر الجمهوري.
4) الرائد زين العابدين محمد احمد ـ اعتقل بالقصر الجمهوري.
5) المقدم ابو القاسم هاشم ـ اعتقل بالقصر الجمهوري.
(د)-
——
الضباط الذين اعتقلوا ببيت
الضيافة او بمكاتب الامن ومنهم:ـ
********************
1) العميد مصطفى عثمان اورتشي قائد سلاح الذخيرة.
2) العميد كيلة ـ من المدرعات.
3) العقيد عثمان محمد احمد (كنب) ـ قائد كتيبة دبابات (جعفر).
4) المقدم عبد العظيم محجوب ـ رئيس استخبارات المدرعات.
5) المقدم عبد القادر احمد محمد ـ من المدرعات.
6) الرائد عبد الصادق ـ من المدرعات.
7) الرائد سيد المبارك ـ من جهاز الامن القومي.
8) النقيب مأمون حسن محجوب ـ من سلاح المظلات.
9) النقيب سيد احمد عبد الرحيم ـ من سلاح المظلات.
10) النقيب كمال سلامة ـ من سلاح المظلات.
11) الرائد عثمان عبد الرسول ـ من سلاح المظلات.
12) العميد سيد احمد حمودي ـ قائد سلاح المظلات.
13) العقيد سعد بحر ـ قائد اللواء الثاني دبابات.
14) النقيب اسحاق ابراهيم عمر ـ رئيس استخبارات سلاح الذخيرة.
15) النقيب عبد الحي محجوب ـ من سلاح الذخيرة.
16) الملازم الطاهر التوم ـ من سلاح الذخيرة.
17) الملازم اول مختار زين العابدين ـ من المدرعات.
18) الملازم ابراهيم عبد الله ابو قرون ـ رئيس استخبارات المظلات.
19) الملازم محمد حسن عباس ـ من المدرعات.
20) الرائد فتحي ابو زيد ـ من سلاح المهندسين.
21) الرائد معتصم بشير حسنين ـ من استخبارات المدرعات.
22) الملازم محمد ابراهيم ـ من سلاح المظلات.
وضباط آخرين من رتب مختلفة.
من فصول الخيانة والغـدر:
فضل «حمروش» على السادات ونميرى!
**************************
المصـدر:
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الوفد الإلكترونية.
حازم حاتـم.
3 نوفمبر 2011-
—————–
***- ظل أحمد حمروش وجهاً ملازماً للحياة المصرية الثقافية والصحفية لسنوات طويلة، تولى أثناءها رئاسة بعض الصحف والمجلات، وكان يحمل وفاء للكتابة الصحفية فلم يتوقف عن كتابة المقالات، كما تولى فى شبابه عند بواكير ثورة يوليو 1952 رئاسة مؤسسة المسرح،
***- وترأس تحرير مجلة التحرير التى أنشأتها الثورة، كتب فى المسرح والقصة والرواية، ولكن ما يبقى من كتاباته المتنوعة دأبه على التأريخ لثورة يوليو التى انتمى إليها وإن لم يكن فى مجلس قيادتها، وتابع حمروش بالكتب مهمة متابعة ثورة يوليو من سطوع شمسها وحتى غروب هذه الثورة، حتى إن دوره فيها على ثانويته جعل الكاتب الراحل محمود السعدنى يكتب عنه مقالاً عنوانه «ثورة أحمد حمروش»!، لاهتمام أحمد حمروش بإثبات أنه كان شريكاً فى صنع الثورة من سطوعها إلى أفولها، وعند هذا انشغل أحمد حمروش بالكتابة الصحفية، وكان من الذين أبعدهم الرئيس الراحل أنور السادات عن الكتابة عند غضبه على الصحفيين والكتاب فى سبتمبر 1981، ولكن حمروش قبل ذلك لا ينكر فى واحد من كتبه أنه كان على علاقة حسنة بأنور السادات بعد توليه حكم مصر فى أعقاب رحيل الزعيم عبدالناصر، ولولا أن القصة التى أرويها لها أصل فى كتابه «غروب يوليو» لما حكيت ما كان وراء هذه القصة مما لم يردوه حمروش! فقد وقع انقلاب فى السبعينيات فى السودان على الرئيس جعفر نميري، وقد كان الرئيس السودانى وقتها خارج بلاده، ولما كان الانقلاب يسارى الطابع حيث تولاه الشيوعيون السودانيون وعلى رأسهم قطب الحزب الشيوعى فى السودان «الشفيع الشيخ»، فقد برز اسم الشفيع شريكاً فى الانقلاب الذى وقع وقاده الرائد هشام العطا يسارى الميول، وكان هاشم العطا شريكاً للنميرى فى الانقلاب الذى قاده النميرى ضد حكم الرئيس السودانى الأسبق إبراهيم عبود،
***- ولما كان السادات على علاقة وثيقة بالرئيس نميري، ولم يكن ليسمح بانقلاب شيوعى يكون له حكم السودان، فقد رأى السادات أن يحبط هذا الانقلاب ويسقطه سريعاً قبل أن يتوطد فى حكم السودان، وينتهى بذلك وتطوى صفحة جعفر نميري، كما أن السادات كان يدرك ضرورة حفاظه على نظام حكم سودانى تأمن فى وجوده مصر على استراتيجيتها التى يمثل السودان فيها حجر الزاوية،
***- ومن هنا كان لابد أن يتدبر السادات الأمر جيداً، فلم يجد أفضل من تحالفه مع الرئيس الليبى وقتذاك معمر القذافي، فاتفق معه أنور السادات على أن المطلوب منه عندما يكون هاشم العطا زعيم الانقلاب السودانى فى طريقه إلى السودان: أن يجبر طائرته على الهبوط فى ليبيا والقبض على هاشم العطا توطئة لتسليمه إلى جعفر نميرى العائد إلى السودان ليحبط الانقلاب وستساعد مصر على ذلك!
***- ولم يجد السادات من يقوم بمهمة إقناع قادة الانقلاب فى الخرطوم بأن مصر السادات معهم غير أحمد حمروش وأحمد فؤاد، بحكم علاقة الاثنين بأقطاب اليسار السوداني، فرتب السادات للاثنين طائرة خاصة أقلتهما إلى مطار الخرطوم الذى كان مغلقاً بعد الانقلاب فى وجه أى طيران أجنبي، وبالفعل استقبل قادة الانقلاب طائرة حمروش ورفيقه حيث هما مبعوثان من السادات الذى أرسلهما ليطمئن قادة الانقلاب على الموقف المصري.
***- وقد كان، فقد نجحت خطة السادات كاملة، وأجبر العقيد القذافى طائرة قادمة من لندن تقل ضمن ركابها الرائد هشام العطا، وقد احتفظ به ومن فى صحبته رهائن فى قبضته حتى كانت عودة النميرى إلى السودان بمساعدة مصرية فعالة،
***- فكان أن سلم القذافى رهائنه إلى عدوهما اللدود جعفر نميري، الذى عقد محاكمة بنفسه فى معتقل الشجرة الشهير بالخرطوم، ومثل أمامه فيها هاشم العطار ورفاقه، ولم يستغرق محاكمة كل متهم أكثر من دقائق ليصدر حكم الإعدام على المتهمين،
***- كما حوكم القطب الشيوعى شريك الانقلاب الشفيع الشيخ، وقد اتهمه قاضيه بأنه لا يعرف القراءة والكتابة!، مع أن للرجل كتباً عديدة! كذلك حوكم بقية المدنيين – من غير العسكريين الذين استأثر نميرى بمحاكمتهم والحكم عليهم – أمام قاض كان يعرف المطلوب منه تماماً!، فكانت الأحكام قاسية رادعة،
***- لكن حمروش كان صاحب الفضل بمهمته المبكرة فى نجاة نظام مصر من متاخمة سودان شيوعية لها!، وعودة نميرى إلى حكم السودان مرة أخرى بعد انقلاب نجح فى غيبته عن السودان، والقصة كلها تؤكد فضل حمروش الذى رحل عن دنيانا الأسبوع الماضي.
تاريـخ مااهمله التاريخ السوداني (تــوثيق)…
********************
***- حمد الله لأحد الضباط الموالين للنميري:- تعال عشان تشوف حمدالله بموت كيف وتكلم أصحابك!.
***- جميع محاكمات الشجرة العسكرية خلت من أي حالة تتعلق بما يسمى ?شاهد ملك?!.
***- القسم الاعلامي بجهاز الأمن يلفق حواراً بين النميري وبابكر النور!.
***- نظام مايو يلجأ للتشكيك في بطولات وثبات شهداء 19 يوليو عندما لم يستطع تسجيل أي حالة إنهيار في أوساطهم!.
***- معمر القذافي .. عقيداً دولياً وقرصاناً جوياً!
—————————–
كتاب جديد بالعنوان أعلاه، دفع به كاتبه د. حسن الجزولي إلى المطبعة، والكتاب يوثق لأحد أشهر عمليات القرصنة الجوية التي بدأ بها عقيد ليبيا معمر القذافي حياته السياسية في فضاء التدخل والتعدي على السلام الدولي، عندما أمر باختطاف طائرة الخطوط الجوية البريطانية التي كانت تقل كل من المقدم بابكر النور سوار الدهب، والرائد فاروق عثمان حمدالله، عند سفرهما من لندن في طريقهما إلى الخرطوم، كقيادات جديدة للنظام الذي أطاح بحكومة النميري في إنقلاب 19 يوليو عام 1971، ذالك الاختطاف الذي أدى إلى تسليم القذافي كل من بابكر وفاروق إلى النميري العائد إلى السلطة كالمسعور بعد إجهاض الانقلاب، ليبعث بهما إلى دروة الاعدام!، الميدان تبدأ في تقديم مقتطفات من بعض فصول الكتاب في هذه الحلقات المتتالية، لتعريف الأجيال الجديدة، بتاريخ قديم لـ ? ملك ملوك أفريقيا) الذي يترنح نظامه الآن تحت ضربات الشعب الليبي البطل!.
(د. حسن الجزولي)
الأحد, 03 تموز/يوليو 2011 21:08
موقع: (سودانيل)-
——————
***- وفيما يخص محاكمة الرائد فاروق حمد الله، فقد حاكمه العميد أحمد عبد الحليم، رغم صداقته لفاروق، وكان قد أبعد من الجيش معه، فى اواسط الستينات فى حادثة حجز وزير الدفاع والقائد العام، فى مدينة جوبا، وأعيد للخدمة فى صبيحة يوم 25 مايو. فخف لإنجاز ما كلف به على عجل، دون إعتذار أو إبداء أي تحفظ بل ?وامعاناً فى الاستفزاز كان يرتدي بيجامه الجيش المصري التي تحمل رتبة العميد?!.
***- ويشير العقيد حقوقي (م) عبد المنعم أنه، عندما التقى الرائد فاروق حمدالله وبعد أن قرأ عليه حكم الاعدام الصادر بحقه، قال له فاروق? يا عبد المنعم لا وصية خاصة، ولكن يا عبد المنعم اذهب اليهم وقابلهم وقل لهم أنا الذي جمعتهم وأنا الذي صنعت بهم مايو?!. ويواصل العقيد عبد المنعم إفادته ذاكراً بأن فاروقاً وأثناء تقدمه بثبات نحو الدروة، ظل ينادي بصوت عال الضابط محمد إبراهيم قائلاً له:- تعال يا محمد وشوف كيف يموت فاروق حمد الله وأخبر أصحابك!. ويضيف شاهد العيان بأنه لم يشاهد ذاك الضابط قط، إلا في لحظة خاطفة عندما كان ?فاروق ينادي عليه وهو يتوارى خلف العربات?!. علماً بأن الضابط محمد إبراهيم ? الذي كانت له مواقف غريبة الأطوار تجاه كل المتهمين في إنقلاب 19 يوليو وشهد عليه الكثيرون بتلك المواقف المعادية ? قد شوهد وهو يجهز بمسدسة على الرائد فاروق حمد الله!،
***- وكما يؤكد المصدر بأن ?ممارساته ومن هم على شاكلته أحد الأسباب فى اقصاء بابكر وفاروق وهاشم فى 16 نوفمبر، ومن ثم أحد الأسباب أيضاً فى قيام حركة 19 يوليو?!.
***- وهكذا، وبالوقائع التي شهد عليها الكثيرون، وأكدوها بالكثير من الأدلة، في عدم حيادية جميع تلك المحاكمات، وافتقادها لأبسط ما كان يجب أن توفره، من حقوق لكل المتهمين الذين وقفوا أمامها، من ناحية، وللثبات الذي سجلته كافة حالات الذين نزلت بحقهم مختلف الأحكام، سواء الاعدام أو السنوات طويلة المدى ، وخلو الافادات من الاشارة لأي حالة تتعلق بما يسمى شهادة ملك (التي يتحول فيها المتهم أمام المحكمة إلى واشي بزملائه الآخرين، في سبيل تخفيف الحكم عنه، والذي يلزم قانونياً المحاكم بالعمل به كقاعدة قانونية)، بسبب كل ذلك، فقد عمد النظام، إلى محاولات تشويه كل هذه المواقف التي تحسب لهؤلاء النفر من الرجال، بالتلفيق تارة، ولي عنق الحقائق ثانية، ونعتهم بما ليس فيهم أصلاً!. تماماً كما ظلت تفعل مثل ذلك جميع الأنظمة الباطشة، والتي تلجأ لمثل تلك الأفعال في ظل التعتيم والتكتم وسرية المحاكمات، وإقصاء الاعلام والصحافة، وغياب الشفافية وحكم القانون ونزاهته.
***- فقد لجأ القسم الاعلامي، لجهاز أمن النظام فيما بعد إلى تلفيق حوار جرى بين النميري والمقدم بابكر، في أعقاب تسليم الليبيين له مع رفيقه فاروق حمدالله بمعسكر الشجرة جنوب الخرطوم، وتنسب في الحوار إجابات لبابكر تتعارض جملة وتفصيلاً مع مواقفه المعلنة منذ واقعة إختطافه مع فاروق بمطار بنينة ببني غازي، وهو ما يشهد عليه كثير من شهود العيان، كمستر ستيوارت كابتن طائرة الخطوط البريطانية، الذي أكد لسعادة سيد احمد الحردلو القنصل الثاني بالسفارة السودانية بلندن? إنهما شجاعان جداً لقد كانا يدردشان معي ومع الركاب حتى آخر لحظة?!. ضف لذلك تلك الافادات التي أدلى بها بعض شهود العيان، الذين كانوا على متن نفس السفرية من لندن إلى الخرطوم، وشهدوا ثبات الرجلين، فعندما كان لابد من مغادرتهما للطائرة في رفقة الضباط الليبيين ? عند ذلك الحد طلب بابكر من الركاب السودانيين، بصوت هادئ ونبرات قاطعة، أن يبلغوا الرائد هاشم العطا ، عند وصولهم الخرطوم، بألا يساوم النظام الليبي مطلقاً، في أمر إطلاق سراحهما، وأنهما على استعداد لمواجهة الموقف إلى حد الموت، كما أوصى، في حالة عودة الطائرة إلى لندن، بإبلاغ نفس الرسالة إلى عابدين إسماعيل سفير السودان ببريطانيا، ثم قاما بوداعنا، وكانت روحهما المعنوية عالية، ونزلا مع الضابط الليبي من الطائرة!?. وأما بالنسبة للراكب عثمان بلول الذي ذكر لسيداحمد الحردلو: حاولت الخروج معهم إلاّ أن فاروق منعني وحمّلني إليك الوصية التالية ?قول للحردلو أن يبرقوا هاشم العطا بألاّ يقبلوا أية مساومة بنا، حياتنا فانية والمهم أن تستمر الثورة? وليس آخراً، شهادة العميد حقوقي عبد المنعم، حول صلابة حمدالله التي واجه بها الموت، عندما نادى أحد أعداءه العسكريين، مقترحاً عليه أن يشهد كيف سيموت الرجال، لكي يحدث بقية زملاءه العسكريين!، إن كل تلك الافادات والشهادات، تؤكد المواقف البطولية لهذين القائدين وبقية رفاقهما، في مواجهة مصيرهم، وهو ما يتناقض مع إدعاءات إعلام النميري ومحاولاته المكشوفة ? وقد هزته شجاعة أولئك السودانيين في الصميم- فلجأ إلى مثل هذه الحيلة التي اعتقد أنها يمكن أن تنطلى على التاريخ!، ولم ينتبه إلى أن مجرد مجانبته لتوفير العدالة، وعقده للمحاكمات بعيداً عن الشفافية وتحت أضواء المراقبة العلنية للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي، داخل ذلك المعسكر الكئيب ووسط جنود، دججهم بالأسلحة والدعاية المسعورة ضد المتهمين، وهي محاولات رخيصة ظل يلجأ لها إعلام الجهاز الأمني للنميري في كل منعطف، كتلفيقه لصورة فوتوغرافية لجهاز تلفزيون تم تصوير خلفيته لحظة اعتقال التيجاني الطيب بابكر عضو قيادة الحزب عندما ظل مختفياً، ونشر تلك الصورة مع خبر الاعتقال في الصفحات الأولى لصحف الاتحاد الاشتراكي حينها وقد كتب بالبنط العريض تحت الصورة? جهاز إتصال للحزب الشيوعي تم ضبته مع المتهم لحظة إعتقاله!?، وبالطبع لم ينتبه نظام مايو إلى أن كل ذلك قد زاد من الشكوك حول مصداقيته وعدم نزاهته، فبائت محاولات دمغ الضحايا بما ليس فيهم بالفشل والخذلان!.
***- وفي أمر العجلة، التي تمت بها المحاكمت دون إتاحة الفرصة للمتهمين، لترتيبات تتعلق بالدفاع عن أنفسهم، مما أراق كثيراً من الدماء التي سالت أنهراً، ولم يغل من أيادي السلطة في بطشها سوى منظمات حقوق الانسان الاقليمية والدولية، التي أدانت ما يحدث من مجازر حقيقية، كان تبرير النظام أن ذلك كان لابد أن يحدث (لتهدئة الخواطر)! ، فقد عبر عن ذلك أحد مسئولي النظام في حوار صحفي أجري معه، حيث ذكر المقدم بشير مختار المقبول بأنه كان ? لابد أن يحدث رد فعل سريع جداً لتهدئة الناس، وبدأت محاكمات فورية، وتم اعدام عدد من الضباط، بعد محاكمات ميدانية سريعة، وطبعا هدأت الاحوال فعلا، فاعدام بعض الضباط هدأ من ثورة الغضب?!.فضلاً عن أنه برر مثل هكذا تصرف حينما ادعى بأنه ? رأيت بعيني كتيب مكتوب بالرونيو، مجموعة تعليمات وخطة التنفيذ ومن ضمن التوجيهات، أن يتم إعدام كل أطقم كتيبة جعفر ليكون هناك أطقم بديلة لها?!. وهو نفسه الذي أفاد في ذلك الحوار، بمجموعة من المعلومات غير الصحيحة، من نوع أن محاكمة عبد الخالق محجوب ? سكرتير الحزب الشيوعي السوداني الذي حكم عليه بالاعدام شنقاً ونفذ فيه الحكم بسجن كوبر- قد تمت بواسطة محكمة (مدنية)! علماً بأن هذا الضابط قد تم تعيينة قبل بدء المحاكمات، بمعسكر الشجرة بالخرطوم، رئيساً لوحدة حراسة العميد أحمد محمد الحسن، رئيس فرع القضاء العسكري والذي أشرف على معظم الأحكام العسكرية، في تلك الفترة، فضلاً عن رئاسته بنفسه (للمحمكة العسكرية الايجازية) التي حكمت على عبد الخالق بالاعدام، والتي يشهد سعادة المقدم بشير مختار بأنها ? للتاريخ ? كانت مدنية!.
***- وفي هذا المقام فإن الاجتهادات في تشويه معاني ثبات هؤلاء الرجال كثيرة ومتعددة، وهو مسلك مارسه حتى أولئك الذين، كانت لهم علاقات زمالة ورفقه وصداقة، بشكل أو آخر مع هؤلاء الضحايا، فها هو مثلاً الرائد الراحل زين العابدين محمد أحمد عبد القادر، عضو مجلس قيادة الثورة والمعاصر للمقدم بابكر النور، يجتهد في القدح والمساس بموقف وشجاعة الرجل، في إحدى المراحل، معبراً عن مرارات ظل يلعقها، رغم كل السنوات الطويلة التي فصلت بين الأحداث، ورغم أن النور كان على الأقل زميلاً له و هو الآن قد أُحتسب بين رحاب ربه! حيث أشار الرائد الراحل في مذكراته، أن المقدم بابكر النور، عندما علم باختياره عضواً في مجلس قيادة الثورة، في الخامس والعشرين من مايو 1969، حرص على أن يرتدي زيه العسكري في صبيحة ذلك اليوم، وذهب الى منزل جاره ?العقيد مهندس صلاح الدين إبراهيم أحمد.
***- لماذا يذهب المقدم بابكر النور الى منزل جاره ذلك الصباح بدلاً من أن يهرع الى القيادة العامة؟… التفسير عند زين العابدين هو، لعل بابكر قد تحوط للأمر بإيجاد شاهد على عدم اشتراكه في الانقلاب، فيما لو فشلت الحركة?!. وهو ما نفاه الكاتب مصطفى عبد العزيز البطل في مقال له بخصوص مذكرات زين العابدين عندما دلل بقرائن الأحوال أن الواقعة لم تكن صحيحة بنفي العقيد صلاح لها عندما سأله عنها الكاتب، الذي أوضح في مقاله المشار إليه، بأن المراد من الرواية المفبركة برمتها هو أن يستدل القارئ إلى أن المقدم بابكر النور ? كان يفتقر إلى الشجاعة الكاملة وروح الإقدام ويرتقي بمعيار سلامته الشخصية فوق كل معيار?!.(مدارج السالكين في مذكرات الرائد زين العابدين،مصطفى عبد العزيز البطل، مقال،ج1،موقع sudanile.com)
**- وهذا أيضاً باب في النيل من الخصوم السياسيين ومحاولات تشويه مواقفهم والتشكيك في ?بطولاتهم? التي أثبتتها الأحداث والوقائع، قبل أن يثبتوها هم!.
أخــوي الحــبوب،
اسامه التكينه،
تحية الود، والاعزاز بقدومك الكريم، وتوقفت عند تعليقك المقدر وقلت:
( اتفق معك تماما في أن هؤلاء الحكام ظلموا كثيرا من الناس ، ولكني اختلف معك تماما في هذه الشماته الواضحة في سردك لمعاناة نميري فنحن كسودانيين لا نعرف هذه الطريقة في الشماتة ومهما طغى الحاكم وتجبر وذهب إلى ربه بمرض عضال تجدنا نترحم عليه ، بدليل انك لن تجد هذه اللقة عند أي مؤرخ سوداني)!!!
***- واين هي الشماتة في كلامي ياأخوي الحبيب اسامة وكل ماورد عن مرض النميري العضال هي حقائق معروفة وغير مدسوسة?!!…بل وهناك من السودانيين من يؤمن ايمانآ قاطعآ سببه دعوات المظلومين والارامل الذين كان النميري سببآ في بلواهم?!!….الم يعدم النميري عبدالخالق محجوب الذي كان “شبه ميت” وقبيل اعدامه نتيجة الضربات المبرحة التي تلقاها في معسكر “الشجرة”?!!…كان الشفيع احمد الشيخ ينزف دماء غزيرة من انفه واذنه عندما صعد لحبل المشنقة في سجن “كوبر” وم 27 يوليو 1971?!!…هل احدثك عن اعدام الشيخ السبعيني محمود محمد طه في يوم 18 يناير 1985، وكيف ان النميري كان يتجول في سوق امدرمان لحظة اعدام محمود رغم ان الاسواق كانت مغلقة بسبب العطلة الاسبوعية ” يوم الجمعة”?!!
***- لا اظنك ياأسامة – وانت الصحفي القدير – تحتاج وان اذكرك ب”قوانين سبتمبر” و”محاكم العدالة الناجزة”… والمكاشفي… والقطع… والقطع من خلاف…وصلب مواطن…والجلد حتي لمسيحيين!!
***- هل تعرف كم عدد الذين قتلهم نميري في شهر يوليو من عام 1976 بعد فشل الحركة المسلحة التي جاءت من ليبيا?!!…كانوا اكثر من 3 ألف شخص اغلبهم من الارتريين والوافدين، ونميري هو الذي اعطي الضوء الاخضر لقواته المسلحة بارتكاب هذه المجازر بقتل “المرتزقة!!!”، فعاثوا ضباطه وجنوده فسادآ في خلق الله!!
***- عندما وقع الانقلاب العسكري في مايو 1969، كان اول عمل قام به البكباشي جعفر النميري هو اعتقال اسماعيل الأزهري وزج به في سجن “كوبر”، وفي السجن تعرض الازهري لأزمة حادة ورفض النميري السماح له بالخروج للعلاج والمعاينة الطبية، وازدادت حالته سؤآ، فهرعت اسرته للنميري تسأله اسعاف ابن منطقته في امدرمان وارساله للقاهرة للعلاج ، واصر نميري علي موقفه، ولكن بعد ان تدخلت الاجاويد حتي ومن شخصيات دولية سمح النميري علي مضض لازهري بالخروج.. وبعدها لزم الازهري سرير المستشفي …وبعدها بثلاثة ايام توفي الازهري في 27 اغسطس 1969.
***- ارتبط شهر أغسطس (آب) في الذاكرة السودانية بالازمات والكوارث على مدى حقب عديدة، ففي 27 أغسطس 1969، انتقل الزعيم اسماعيل الازهري رئيس اول حكومة وطنية ورئيس مجلس السيادة حتى 25 مايو (ايار) 1969 الى رحاب ربه في مستشفى الخرطوم، وكان قبلها قد احيط منزله بأم درمان بالمدرعات ثم نقل الى سجن “كوبر” بالخرطوم بحري وأوشك اعلان وفاته المفاجئ ان يفضي الى انفلات أمني نتيجة الحزن والغضب العارم من جانب المواطنين ضد الحكم «المايوي» لولا المعالجة العاقلة من قيادة الاتحاديين”.
***- الأمام الهادي المهدي ومعه نحو 2 ألف انصاري كانوا ضحايا النميري في عام 1970!!
***- اخوي اسامة، مافي شماتة، ولكن في فواجع ومأسي جعلت الناس يرفعون اياديهم للسماء، ويسالون الله تعالي وان يخلصهم من السفاح نميري – باي طريقة- ، مرض، كارثة…..انتينوف، واستجاب الله لدعاءهم فسافر النميري لاميريكا برتبة مشير….وعاد للسودان مواطن عادي مريض!!
وفى النهاية .. هاشم ورفاقة ماتوا ميتة الشجعان وهذا يكفى .. ولعمرى لم اسمع او ارى جنديا سودانيا جبانا مثل العسكرى البليد جعفر نميرى .. فعندماحطت طاترته فى مطار الخرطوم كانت جماعة محمد نور سعد قد سيطرت على كل مفاصل الخرطوم.. وفى صالة الاستقبال قابله رجل الاستخبارات يحى منور واخبره ان البلد ماعادت فى قبضتهم .. قال شاهد عيان ساعنها: اسرع الجبان فى عدوه وبخطوات يحسده عليها عداؤ مونتريال هرب مدعى الفروسيه والشجاعة الزائفه .. هرب من الساحة ولم يعرف له مكان وسط جنوده علما بأنه كان وزير الدفاع والقائد الاعلى للقوات المسلحة فى تلك الايام ..وهذه فى حد ذاتها لم تسبقها سابقة فى تاريخ القوات المسلحة السودانيه هل فعلها هاشم الصنديد؟؟ جاكم هاشم اعدو المقصلة .. جاكم هاشم اعدوا المقصلة .. تلك كانت اخر كلماته وهو فى طريقه للدروة..
غـموض للعام ال42:
طائرتان كانتا تحملان اسلحة واطقم
دبابات من العراق ومتجهة للخرطوم وسقطت في جدة!!
————————
1-
***- في نفس الأيام التي شغلت فيها الناس قضية الطائرة البريطانية التي كانت تقل المقدم بابكر النور وفاروق حمدنا الله .. شغلت الناس قضية طائرة أخرى مرتبطة بنفس الحدث كان لابد من التطرق إليها ونحن في ذكر الطائرة البريطانية، فبعد نجاح حركة هاشم العطا.. ارسلت القيادة العراقية برقية تأييد أيدت فيها رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات بالإضافة إلى ان احدى الطائرات كانت تحمل عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرات بالهبوط في مطارالخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية ..
2-
ووافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين .. أقلعت الطائرات من بغداد في طريقها إلى الخرطوم غير أن احدى الطائرات قد سقطت بالقرب من مدينة جدة .. بالمملكة العربية السعودية مما أرغم الطائرة الثاينة إلى العودة إلى بغداد .. وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من كابتن الطائرة وليس لأسباب فنية!
3-
رواية سقوط الطائرة جاءت كالآتي:-
———————
*** – الطائرة العراقية غادرت المطار الحربي العراقي في طريقها إلى الخرطوم وعند دخولها الأجواء السودانية وعلى مسافة 20 دقيقة طيران من مطار الخرطوم انقطع الاتصال مع برج المراقبة والذي كان على اتصال سابق ومستمر مع كابتن الطائرة .. قرر كابتن الطائرة في حيرته لصمت برج مطارالخرطوم العودة إلى مطار جدة للتزود بالوقود والاستفسار عن أسباب إنقطاع الإتصال مع الخرطوم..
***- الطائرة وفي طريق عودتها على بعد 15 كليو مترا من مطار جدة تم اخطارها بواسطة برج مراقتبها أن الروية فيمدرج المطار قد انخفضت إلى الصفر وان هناك خطورة على هبوطها في تلك الظروف غير أن كابتن الطائرة صمم على الهبوط دون التفكير في تحول الطائرة إلى مطار آخر مما أدى إلى ارتطامها واضاف التقرير أن اللجنة لم تجد أن اي خلل فني لحظة اقلاعها او لحظة إرتطامها.
اخي بكري الصائغ كل سنة وانت طيب انا لم اعاصر هذه الفترة وعند وعي بحثت عن اخبار واسرار هذا الانقلاب من امي وابي رحمة الله تنزل عليهما في هذا الشهر العظيم وجميع موتى المسلمين نميري كان فارس وقائد بمعني الكلمة اذا ماقارنته بهؤلاء القوم الذين يحكمونا وياريت بس السودان يتصلح ويصير حالنا مثل ايام نميري فطورنا فيه كبده وغدانا محشي وكفته كان الزمن بخيرو نسافر في الاجازات بالقطر لعمات والخالات ونحن محملين بالهداية ونرجع منهم حاملين من خير سواء كان الاهل في الجزيرة او البلد التعليم مجان والحياة رخية. وصارت هذه الاشياء حكاوي تحكي لابنائنا ان السودان كان عامر وفيه الخير
اخي افضل مافعله نميري في فترة حكمه هو قضائه علي الشيوعية وقطع دابرهم فاراحنا منهم ولم تقم لهم قائمة الي الان ونسال الله ان يقضي علي الكيزان ونرتاح منهم ايضا
أختي الحبوبة،
Ann – آن،
تحية طيبة، ورمضان كريم، اما بخصوص تعليقك وقلت:( وكم قتل الشيوعيون من الأنصار في الجزيرة ابا وودنوباوي ؟؟؟؟؟)…فافيدك علمآ كنتي جاهلة بتاريخك، ان الشيوعيون لم يشاركوا في اي معارك بود نوباوي ولا بالجزيرة ابأ، فالقوات المسلحة هي التي قامت بهذا العمل، وقامت الطائرات المقاتلة المصرية بضرب معاقل تجمعات الانصار في الجزيرة ابأ، ونميري هو الذي استدعي القوات المصرية…
***- وعليه، يكون سؤالك اضافة لجرائم نميري!!
***- اما اذا سألتي عن عدد القتلي في نظام البشير، فهم بحسب احصائية صدرت من الأمم المتحدة عام 2006، فقد وصل عددهم الي نحو 300 ألف قتيل، ولا يدخل -بالطبع- في هذا الرقم اعداد الضحايا في السنوات التي جاءت بعد عام 2006 وحتي هذا العام الحالي!!، ولكن الاحصائيات السودانية -غير الرسمية- فتقول ان نحو 2 مليون شخص قد قتلوا في زمن البشير….والساقية الدموية مازالت مدورة!!
***- هل عرفتي لماذا هرب البشير من نيجيـريا مؤخرآ?!!
أخـتي الحـبوبة،
نوارة،
(أ)-
ياسلام يانوارة علي كلامك الجميل وذكرتيني ايام زماااان، الزمان السعيد داك، وزي ماقلتي:
( فطورنا فيه كبده وغدانا محشي وكفته كان الزمن بخيرو نسافر في الاجازات بالقطر لعمات والخالات ونحن محملين بالهداية ونرجع منهم حاملين من خير سواء كان الاهل في الجزيرة او البلد التعليم مجان والحياة رخية)….
(ب)-
***- ولكن ياأختي الزمن السعيد داك انتهي اول مانميري عمل التأميمات سنة 1971، وصادر الشركات الكبيرة ، والبنوك الاجنبية، والصحف، والمصانع السودانية، بل وحتي سينما “كوليزيوم” ماسلمت من المصادرة!!…
***- وبعدها شوية شوية ومع مرور الايام في سنوات السبعينيات بقينا نحس بوطأة التغييرات الاقتصادية بسبب الحصار الاقتصادي الأوروبي علي السودان بعد التاميمات، واصبحت السلع الاجنبية معدومة في الاسواق بسبب قلة وندرة العملات الاجنبية في البنوك المصادرة وعدم وجود تراخيص استيراد سلع من الخارج…وبدأت التغييرات الاقتصادية تظهر بوضوح …وشوية شوية اصبحت “حلل المحاشي” بلا “محاشي” وحلت محلها العدس والفاصوليا … حتي وصل الحال الان ونحن في عام 2013 ، الي حلل فيها موية فول…وماادراك ما “فتة” الفول!!….
(ج)-
***- وكتب احد الزملاء قبل ايام قليلة بموقع “الراكوبة” الموقر، وافاد ان عدد “حبتين من الطماطم” قد وصل سعرهما الي خمسة جنيهات سودانية!!، ولم يذكر كاتب المقال ان الطماطم من انتاج مزارع طوكيو ام سودانية 100%!!
(د)-
***- اختي الحبيبة نوارة، احمدالله واشكره انني من جيل عاش الزمن السمح داك بالطول والعرض، ونعمنا بنعم الله سبحانه وتعالي، ويؤلمني شديد الألم ان ابناء الجيل الجديد يعيشون سنوات الضنك والعذاب والفقر المدقع، وان اغلب اطفال ولاية النيل الازرق ياكلون اوراق الشجر بسبب الحصار المضروب عليهم عسكريآ، وبنات ونساء دارفور يتعرضن للاغتصابات اثناء جمعهن للحطب ولا احدآ يحاسب السفلة!!…
(هـ)-
***- تؤلمني – كما والاخرين- تلك الاخبار التي اصبحت اكثر من عادية وتفيد، بان الكلاب الضالة وفي قلب الخرطوم – (اكررها مرة اخري- في قلب الخرطــــوم العاصمة)- قد اصبحت تقتات من جثث المواليد التي تلقي ببراميل القمامة!!…
(و)-
***- اختي الحبيبة، خليتك بعافية واجترار ذكريات زمان الحلو الجميل، وذكرياتك مع حلل “المحشي والكفتة” ولمن استطاع اليهما سبيلا، متمنيآ لك اطيب الاوقات في هذا الشهر الكريم، وسعدت والله كتير بزيارتك المقدرة.
أخـوي الحبوب،
محمود،
(أ)-
السلام والتحايا الطيبة، ورمضان كريم، وألف شكر علي تعليقك المقدر.
(ب)-
وصلتني رسالة من أخ كريم يقيم باحدي دول الخليج، وكان يعمل سابقآ باحدي القطاعات العسكرية في السودان لسنوات طوال، وعاصر عن قرب احداث 19 يوليو 1971 ومن داخل معسكر “الشجرة”، فكتب يقول:
( بعد فشل الانقلاب وعودة جعفر النميري للسلطة مجددأ، واعتقال قادة الانقلاب وجرهم جرآ علي الارض بمعسكر الشجرة وتعرضهم للضرب المبرح والاساءات اللفظية البذيئة لهم ولاسرهم ، ماكان النميري وطوال مدة وجوده بالمعسكر والتي امتدت من يوم 22 يوليو وحتي 6 اغسطس وفي حالة طبيعية علي الاطلاق، كان اشبه بالمجنون او بالمخمور، لا يعي مايقول ولا يحسب حسابآ لتصرفاته الغير لائقة ولا منضبطة، ناسيآ انه رئيس جمهورية اكبر دولة في افريقيا، كانت اغلب تصرفاته وتصريحاته مستهجنة ومشمئزة للغاية. كان يتكلم بصوت عال عال للغاية يسمعه كل من كان وقتها بالمعسكر، يسب ويلعن بكلمات غير مفهومة احيانآ، وماكان يثق في اغلب الضباط والجنود بالمعسكر ويظن انه ومن بينهم افرادآ يودون قتله، فكان يتحاشي الخروج من مكتبه الذي طوقه بضباط وجنود يثق فيهم. ومما زاد من التوتر اخل معسكر الشجرة، وجود اللواء خالد حسن عباس الذي توفي اخوه الضابط في بيت قصر الضيافة ، وكان خالد يبكي في حرقة وألم علي مرأي من الجميع، ثم يستعيد زمام نفسه ويبدأ في مقابلة المعتقليين بحقد لايخفي علي احد).
***- ويكمل صديقي رسالته فيقول:
( بين الحين والحين تصل للمعسكر عربات المجروس وهي تحمل شحنات من المواطنيين الذين اعتقلوا بتهم الاشتباه في تاييدهم للانقلاب وسيروا مظاهرات ابتهاجآ بالانقلاب، وماكان احدآ من هؤلاء المواطنيين وفي حالة جيدة، فقبل اعتقالهم واقتيادهم للمعسكر تعرضوا للضرب بكعوب البنادق والركل بالبوت علي الوجه بصورة خاصة، كانوا هؤلاء المواطنيين في حالة يرثي لها والدماء علي ملابسهم واياديهم، وما ان وصلت هذه الشحنات الادمية للمعسكر ونزلوا من عربات المجروس، حتي راح وكل ضابط وجندي ويستلم مجموعة لينكل بهم ويذيقهم الوانآ من العذاب بلا محاسبة من احد. هؤلاء المواطنون كانوا في حالة من الرعب الشديد خصوصآ وان الاجواء بالمعسكر كانت مليئة بكل ما يدخل الخوف والرعب والفزع في القلوب. منهم من ماتوا بعد ساعات من وصولهم للمعسكر، واخرين تم ترحيلهم بعيدآ عن المعسكر بعربات الماجروس والتي كانت تعود فارغة….وماكنا نسأل عن غيابهم او الي ان رحلوا?!!…فمثل هذه الأسئلة عادة لا نسالها بالقوات المسلحة، لا في زمن حكم نميري او قبله).
ويختم كلامه فيقول:
( كانت ايام لاتنسي ولن تمحي من ذاكرة من كانوا بالمعسكر حينها الي يوم الدين. معسكر الشجرة في الفترة من يوم 22 يوليو وحتي 29 منه، كان اشبه بساحة الكوليزيوم في روما ايام حكم الاباطرة الرومان ما قبل الميلاد، حيث تتم هناك مباريات المبارزة والصراع والقتال بالاسلحة البيضاء بين الجلاديين ومن اشهر هؤلاء المصارعيين اسبرتاك، فكل متهم سواء كان عسكريآ او مدنيآ ودخل المعسكر – كوليزيوم الخرطوم- كان يعتبر في عداد المفقودين، وقد شهدت بنفسي وبعيوني مصرع بعضآ من هؤلاء المعتقليين الذين اصلآ وصلوا للمعسكر وفيهم باقي روح).
***- – انتهي-
أخـوي الحبوب،
سناسيكو،
(أ)-
الله الله علي كلامك الحلو…وتعليقك العجبني شديد. وهاك سلامي الحار الممزوج باطيب التمنيات بقضاء شهر رمضان الكريم في اسعد الاوقات واطيبها لك وللجميع.
(ب)-
***- والله ياأخوي سناسيكو، اغلب ضباط القوات المسلحة الأن (ومنذ زمن نميري الذي بهدل القوات المسلحة شر بهدلة…وحتي زمن البشير الذي سيس وحزب ماتبقي من جيش) ،هم ضباط وجنرالات لايهمهم من امر قواتهم المسلحة الا الراتب الشهري…والامتيازات العسكرية…والبعثات والكورسات الدراسية والتدريبية للخارج، وماعداها من امور فدونها خرط القتاد!!
(ج)-
***- القوات المسلحة في السودان ومنذ عام 1983، هو الجيش الوحيد في العالم الذي يتخلي فيه الضابط او الجندي عن الخدمة العسكرية في الجيش النظامي …ويهرب بسلاحه وينضم للطرف المعادي للنظام. فعلي سبيل المثال، الزعيم جون قرنق كان ضابطآ بالقوات المسلحة، ترك الجيش ودخل الغابة وظل يقاتل النظام 22 عامآ، وهناك عشرات الشخصيات الكبيرة التي تعيش بيننا الأن وفرت من القوات المسلحة بسلاحها ، واخبارهم وصورهم تملأ الصحف والمواقع السودانية!!
(د)-
وكل هذا ماكان له له ومقدرآ ان يكون لولا سياسات الغباء التي تسير عليها الانظمة العسكرية التي حكمت البلاد وطوال فترات تجاوزت ال48عامآ من عمر الاستقلال، وهاكم تفاصيلها:
( 8 سنوات حكم عبود+ 16 عامآ حكم النميري+ 24 حكم البشير= 48 عامآ، -اي- اننا لم نتمتع بالديموقراطية وحكم الشعب الا 9 سنوات فقط: 57 عامآ من حصولنا علي الاستقلال- 48 عامآ حكم العساكر= 9 سنوات)!!
(هـ)-
***- الرئيس المشير الجنرال الكبير النميري ذاته وبجلالة قدره، رفض العودة للخرطوم في يون 6 ابريل 1989…المشير البشير هرب من قصره يوم 23 ابريل 1990 يوم محاولة انقلاب ضباط ذلك اليوم واختبأ عند صديقة الطيب “النص” في العيلفون!!…الطيب “سيخة” كان واليآ علي ولاية دارفور، فهرب منها بجلده!!…قصص كترة وماخفي اعظم عن هروب وجري ضباط كبار، والله يرحمك يافاروق حمدناالله الذي رفض بعد اعتقاله اغراءات النميري وان ينقلب علي هاشم العطا وبابكر النور، وفضل الموت رميآ بالرصاص، ورفع صوته عاليآ في الجنود الذين صوبوا نحوه رصاصات الموت واشار باصبعه الي مكان قلبه:
( اضربوا هنا..شوفوا كيف الرجال بموتوا)….
أخــوي الحبــوب،
مواطن،
تحياتي ومودتي الطيبة، ورمضان كريم عليك وعلي اسرتك الكريمة وللجميع، وسعدت بالطلة الميمونة وبالتعليق المقدر، ووصلتني رسالة من أخ عزيز يقيم في سويسرا يؤيد فيها المعلومات التي اوردتها في تعليقك، وكتب:
( شوف ياالصايغ، ان تكون شيوعي ولا جن ازرق فهذا شئ يخصك!!، ولكن ان تكون مهتمآ بالتوثيق وتنكر ان الحزب الشيوعي السوداني له ضلع في احداث ودنوباوي والجزيرة ابأ، فدي ما بنسكت عليها!!…ياأخي الحزب الشيوعي بنفسه وبعضمة لسانه كان بفتخر بانقلاب هاشم العطا عام 1971… ومانكروا تاييدهم ضرب الانصار في الجزيرة ابآ…ولا نكروا تاييدهم لانقلاب النميري 1969…وشاركوا بوزراء في السلطة العسكرية وقتها ومنهم احمد سليمان المحامي، وفاروق ابوعيسي، وسورج واخرين…وكانوا وراء التاميمات والمصادرة…
***- ياود الصايغ كلام المعلق مواطن ومن بعده تعليق أن، صح 100%…..وارجوك بث تعليقي…..ورمضان كريم)…
حوار ساخن معه اجراه عبدالوهاب همت:
د.على الحاج في حوار كشف الاسرار ? الأخيرة ?
*****************************
المصـدر:
http://www.slm-sudan.com/arabic/?p=15609
——————————-
***- على ذكر الشيوعيين كنت قد حدثتني أثناء التحضير لهذا اللقاء عن معلومات تحصلت عليها من صحافي يمني حول حادث القرصنة التي تعرضت لها طائرة الشهداء بابكر النور وفاروق حمدالله من قبل معمر القذافي ومشاهدات ذلك الصحافي من داخل الطائرة وما الذي دار بين حمدالله وبابكر النور وكيف كانا في حالة ثبات اسطوري يتناقشان حول قضايا السودان وهما يعلمان بالمصير الذي يواجههما في الخرطوم ساعة عودتهما , أرجو أن تذكر لي تفاصيل كلما سمعت وبتفاصيل؟!!
***- وفي الحديث عن الشيوعيين شدني في الأيام الماضية حديث وقع بالصدفة هنا في ألمانيا حيث تعرفت على أخ من جنوب اليمن أسمه سالم أحمد عبد الله سعيد. هذا الشخص في الأساس اعلامي درس الصحافة في جامعة القاهرة وتخرج منها في العام 1968 وعمل في الاهرام وقد عرفت منه أنه قومي عربي وكان في أيام معمر القذافي في ليبيا وبعد أن أصدر القذافي كتابه الأخضر غادر ليبيا إلى السعودية واستقر به المقام الآن في ألمانيا ومن ضمن أحاديثنا تطرق إلى موضوع هام وقد ذكر لي أنه عند وقوع انقلاب الشيوعيين في العام 1971، وعندما أرغم معمر القذافي الطائرة التي كانت تقل بابكر النور وفاروق حمد الله على الهبوط في مطار طرابلس. ذكر لي الرجل أنه وبينما كان يقيم في أحد الفنادق أرسل له القذافي مجموعة من الرجال وفي حراسة مشددة طالبين منه الذهاب معهم إلى أمر هام وعندما ذهب معهم طلبوا منه أن يسافر إلى الخرطوم لتغطية أحداث هامة وركب في نفس الطائرة والتي كانت تقل فاروق حمد الله وبابكر النور وهو كان الصحفي الوحيد في الطائرة وكان شعوره مزدوجا أو مختلطا كما ذكر لي فمن ناحية، الشخصين أي بابكر النور وفاروق حمد الله كانوا مصفدي الأيدي لكنهم كانوا في قمة الشجاعة وظلوا طوال الرحلة يتكلمون ويتناقشون بشكل عادي وبهدوء شديد ولم يظهر عليهم أي نوع من الاضطراب ولا يشعرونك أنهم يواجهون أي نوع من الخطر رغم أنهم يعلمون علم اليقين إلى أنهم ماضون في الطريق إلى الهلاك. وعندما علموا أنه من اليمن الجنوبي كانوا يتحدثون اليه ويمازحانه من جانبه قال لي الرجل أنه يعرف أن مهمته هي تغطية الأحداث وأن هؤلاء الناس مصيرهم الموت. تحدث الرجل بأعجاب بالغ عن جسارتهم وثباتهم الاسطوري.
***- لكن الشهادة الأكبر والأرفع شأنا من هذه هي حديثه عن عبدالخالق محجوب وقال لي أتضح له انه، أي عبدالخالق وحتى لحظة احضاره إلى المحكمة لم يكن يعلم بأي سبب قاده أليها، وقال لي الرجل أن هناك أناس من جماعة نميري قالوا له أن عبالخالق محجوب سوف يعترف ويعتذر بعد ذلك قد يطلق سراحه وبناءا على هذا فأنهم سمحوا له بالذهاب لحلق ذقنه وأتاحوا له فرصة أن يلبس ملابس أخرى ليظهر بمظهر جميل وبملابس نظيفة. وبالتالي يخرجون الأمر كأن عبدالخالق محجوب يريد أن يعتذر. ولما جاء إلى المحكمة وبدأ يتكلم بشجاعة نادرة وهاجم النظام المايوي هجوما شديدا وكانت الكاميرات التقطت حديثه.
***- والقاضي كان عسكري وهو رئيس المحكمة وقد أبدى انزعاجا واضحا وانزعج لحديث عبدالخالق المرتب والقوي. وقد قال لي هذا الصحفي أنه يشعر بقشعريرة كلما يتذكر تلك اللحظات وفشل في أن يواصل حديثه معي وسكت لفترة طويلة جدا وفشل مرة أخرى في أكمال حديثه معي. المهم بالنسبة لي شخصيا وبالصورة التي رواها لي هذا الرجل والشجاعة النادرة عن هؤلاء الأشخاص وفي تلك اللحظة شعرت بأهمية حديث هذا الشخص وقد لا يكون هناك أي شخص يدري بأهمية تسجيل لحظة القاء القبض عليهم وحتى تسفيرهم إلى الخرطوم.
***- تنبع أهمية هذه الشهادة في أنها صادرة من شخص حضر لحظة تسفيرهم إلى الخرطوم ووقائع شاهدها داخل الطائرة ولحظة وصولهم إلى القيادة العامة في حضور جعفر نميري والانفعالات والتوترات التي حدثت..
كيف تصف ماسمعته من الرجل؟
***- أستطيع أن أقول أن ما قاله لي الرجل عبارة عن لوحة … لوحة بطولية مشرفة جدا ومن واجبي أرى أنه لا بد من تسليط الضوء على هذه اللوحة الهامة. أقول قولي هذا بعيدا عن ارائي في الشيوعيين وعن مواقفهم.
***- أقول هذا الحديث وأنا قابلت المعز عبدالخالق محجوب وارجو أن تنقل له هذا الحديث ولأسرته ولأسر فاروق حمدالله وبابكر النور لانهم ربما لديهم مايودون معرفته لان هذا تأريخ , ربما تكون لديهم معلومات من اطراف اخرى لكن لان هذا الصحافي كان في الطائرة وسمع بعض الحديث منهم وسمع حديث عبدالخالق مباشرة هذه من جانبي اعتقد أنها مسألة مهمة. ربما تكون هذه الاسرة قد سمعت معلومات مختلفة لكن تنبع اهمية رواية هذا الصحافي لانه ذهب خصيصا لتغطية هذه المحاكمات. وقال لي أن عبدالخالق محجوب عندما عرف أنه من اليمن الجنوبي تحدث اليه.
***- أنا أعرف الكثير من الشيوعيين وأتذكر جيدا عندما التقيت في العام 2003 في لندن بالاستاذة فاطمة احمد ابراهيم عند تدشين كتاب السياسة والحكم ورغم مراراتها ومواقفها الحادة ضدنا الا أنني أثمن عاليا كل نضالاتها. هذه شهادة يتوجب علي أن أوصلها حسب ما سمعتها من راويها. وكان لا بد لي أن أبرز للعالم مثل هذه المواقف البطولية للسودانيين صرف النظر عن اختلافهم أو اتفاقهم.
***- كان في مقدوري سماع هذا الحديث ومن ثم أن أصمت , لكنها شهادة للتأريخ لابد لي أن أتحدث عنها وهذه رسالة مني لأسر هؤلاء الشهداء ليعرفوا بعض مما علمت به وهذه اشياء تهم ابناء وبنات أخوه واخوات وأسر هؤلاء الناس الذين قتلهم نميري. اعتقد هذه سانحه طيبه وهذه معلومات صادرة عن شخص غير شيوعي وغير سوداني حضر وسمع ويمكن أن يفيدهم هذا ماقصدته أنا.
***- أريد أن اذيب حركة الجمود الحادثه مثل هؤلاء شيوعيين والخ.. هذه اشياء متجذرة لاتفيد أحد وأريد أن اخلص منها أو تخفيف حدتها ناس الحكومة مزودنها كتير ولن أهتم لما سيقولونه..
الجماعه سيتهمونك بالشيوعيه؟
***- دعهم يقولون مايودون قوله يجب علي ذكر الحقائق..
عبدالخالق كان عبدالخالق يؤكد له أنه فوجئ بالانقلاب ولم يبلغ به وأنه عندما علم ببدء التحرك اتصل على هاشم العطا لايقاف التحرك، ولكن هاشماً اجابه بأنه لايمكن ايقافه بعد أن بدأ التحرك فعلياً، هذه وقائع، يمكن أن يكون هناك آخرون لديهم روايات عنها أرجو أن يطرحوها.
**********************************
المصـــدر:
الأستاذ النعمان حسن في (حصاد التجربة) عبر (أجراس الحرية):
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_19406.html
من حرف الألف الي الياء:
كل خفايا واسرار وحقائق انقلاب 19 يوليو 1971…
*****************************
الـمصدر:
http://shams20.mam9.com/t39-topic
روابــط لهـا عـلاقة بالـمقال:
******************
1-
دور أحمد حسن البكر في انقلاب 1971
ضد جعفر نميري في السودان!!
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1022773476
2-
نميري يقول:
الصادق المهدي متهور ولا يعرف في السياسة شيئاً..والشفيع مابعرفو!!
http://news.askmorgan.net/home/getArticleById/58475
3-
19 يوليو… ماشين فى السكـــــة نمــــــد:
***********************
الـمصدر:
http://www.sudanyiat.net/vb/showthread.php?t=716
—————————-
كان وقوع الانقلاب ذلك اليوم مفاجأة لكل الحزب بما في ذلك عبد الخالق وأعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة واللجنة المركزية وحتى لبعض العسكريين من أعضاء التنظيم وقادته. كان جدول أعمال عبد الخالق والمكتب السياي لذلك اليوم يشتمل على الآتي:
لقاء مع هاشم في الساعة التاسعة، لمعرفة وجهة نظر العسكريين في ملاحظات ومناقشات المكتب ومن ثم دعوة المكتب السياسي للاجتماعي خلال ثلاثة أيام….كان عبد الخالق في انتظار هاشم بعد هذا اللقاء مباشرة لمناقشته كي يبذل مزيداً من الضغط على العسكريين لتأجيل تحركهم. كان عبد الخالق ينتظر موعد للقاء التجاني والجزولي وشكاك وتحديد موعد ثان مع الشفيع للتشاور حول ما توصل إليه المكتب السياسي ورأي العسكريين والتحضير لاجتماع اللجنة المركزية.كان لأعضاء المكتب السياسي الآخرين مواعيدهم المسائية للاجتماعات واللقاءات في جبهات العمل المختلفة. أتضح فيما بعد أن هاشم كان قد ذهب قبيل التحرك لاتحاد العمال بحثاً عن الشفيع فلم يجده وأرسل له رسولاً بعد وقوع الانقلاب.
أهدرت ساعات غالية بين تنفيذ الانقلاب وإذاعة بيانه الأول، ظل هاشم خلالها يبحث عن صلة بقيادة الحزب للمساعدة في إعداد البيان، وبدأ إعداده في الساعة السابعة والنصف مساء وأذيع بعد التاسعة مساء، وظل الرأي العام ينتظر في توتر وقلق وهو يتابع تكرار إعلان الإذاعة أن الرائد هاشم العطا سيذيع بياناً هاماً. وقد ترك ذلك أثراً سلبياً.
بعد وصول هاشم للمقر الذي يختفي فيه عبد الخالق وتحوله إلىمقر لتجمع قيادة الحزب وجه له السؤال: لماذا تعلجتم؟ فكان رده هل ننتظر هل يعتقلوا زملاءنا واحداً واحداً؟ فطلب عبد الخالق من هاشم ومحجوب إبراهيم أن يقدمالاجتماع اللجنة المركزية التقديرات والأسباب التي دفعتهم للاستعجال.
4-
وثائق امريكية عن نميري (26): انقلاب هاشم العطا…
http://www.sudaress.com/sudanile/3696
5-
القصة الكاملة لإختفاء عبد الخالق محجوب بعد إنقلاب هاشـم العطا…
http://www.sudanyat.info/vb/showthread.php?t=12838
6-
الاستاذ شوقي بدري واحداث بيت الضيافة…
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-10715.htm
7-
اللحظات الاخيرة قبل اعدام قادة انقلاب يوليو
1971واجهوا الموت بشجاة نادرة…(” نقلا من كتيب مجازر الشجرة “)..
http://www.manartabugroon.com/vb/archive/index.php/t-8599.html
8-
كتبها قبل ساعات من إعدامه:
بابكر النور .. وصية بمداد الشجاعة…
http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=143386
************************
( الساعة التاسعة مساء الاحد …ولم يعلنوني بالحكم… ولكني واثق من أن حكمهم الإعدام …سينفذ غدا فالمحاكمة صورية فقط. ابنتي هدى لك حبي وسلامي حتى اللحظات الاخيرة يجب أن تجتهدي وتهتمي بأخواتك وخالد وأمك.. اذكري لهم أن أبوك مات شجاعا وعلى مبدأ. ابنتي هند لن أنسى وداعك في القاهرة حبي الدائم لك. حبيباتي هالة وكمالة لكم قبلاتي وسلامي …ابني خالد عندما تكبر تذكر أن اباك مات موت الشجعان ومات على مبدأ حبي لك و دمتم ، وأرعى أمك وأخواتك.) أبوكم /بابكر-
(خنساء، لك حبي، بيعي أثاثاتي و كل شيء لبناء المنزل، سأموت ميتة الابطال الشرفاء. سلامي لعمر صالح و زينب و سلمى مصطفى ومعاوية وكل أهلي. أنا في حجرة مظلمة وحارة فمعذرة للخط. أحمد البلة لك حبي و تحياتي وراعي أبنائي سلامي لحمزة.)
عزيزتي خنـساء
(لـك حـبي للأبـد، وحـبي لأبنـائي خـالد وهـدى وهـند وهـالة وكمـالة. لا أعـرف مصيري ولكني إن مـت فسأموت شـجاعا وإن عـشت شـجاعا. أرجـو أن تكرسي حيـاتـك لفلذات أكبادنا وربيـهـم كمـا شــئت وشـئنا واحكي لـهم قصـتنا. أرجـو أن تصفـحي لي لـو آلمــتك يومــا. وكما تعاهدنا فسأكون كعهدي للحظة الأخيرة.)
(أمـي، بلـغيها حــبي وتحـياتي ولجـميع أخـواني والأهــل. مكتبتي تبقى لأبنائي ولخالد، تصرفي كما شئت و أن يعيشوا في عزة و كرامة.
(الشنط تركتها بالطائرة ابحثوا عنها قولوا للجميع إني عشت أحبهم وسأموت على حبهم.)
(أشيائي الخاصة لخالد و سلامي له. هدى وهند وهالة وكماله تحياتي وحبي لكم.
أبوكم بابكر السبت 24/7 الساعة 10 و45)
***- هذه كانت آخر وصية للرجل الذى لم يدخر لاسرته سوى مكتبة لابنائه واثاثا للبيع لبناء منزل يأوي الاسرة .الذي كرس حياته لخدمة وطنه السودان ولابناء هذا الوطن.هو الراحل بابكر النور الذي اعدم,بعد ان فشل انقلاب 19 يوليو الذي قاده هاشم العطا وفاروق حمد الله.
9-
انتظروا بياناً هاماً…….
انتظار قلق وممل لبيان لايعرف أحد من هو قائله..!
http://moneer2010.blogspot.de/2010/09/blog-post_488.html
10-
(الأهرام اليوم) تنفرد بأول حوار مع
«هند» ابنة الرائد (م) هاشم العطا…
***********************
(لقد جذبني الوالد هاشم العطا للحزب الشيوعي من خلال السيرة العطرة والإرث الذي تركه، علاوة على القناعات التي تولدت لديّ، وفي تقديري أن الفكر الشيوعي ينضح بأطروحات المساواة ومضامين رفع الظلم ومحاربة الهوس الديني)….
http://www.alahramsd.com/ah_news/22275.html
روبــط جـديدة بموقع “الراكوبة”:
*******************************
1-
شاهدتهم يحاكمون الملازم البطل أحمد جبارة…
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-108198.htm
2-
عبدالخالق محجوب… كأنك رايةُ قافلةٍ تمزّقت في الرمال…
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-108191.htm
4-
الشفيع احمد الشيخ…
http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2930.htm
5-
جوزيف قرنق…
http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2929.htm
6-
عبد الخالق محجوب…
http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2927.htm
7-
قصتي مع الانقلابات العسكرية «1»-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-35852.htm
8-
قصتي مع الانقلابات العسكرية «2»-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-35901.htm
8-
قصتي مع الانقلابات العسكرية «3»-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-35955.htm
9-
الضابط شاهد العصر على إعدامات نميري
لقيادات انقلاب هاشم العطا يروي حكايات مثيرة..!! (5)
******************************
المصــدر: موقع (سودارس)-
————————-
( كيف واجه فاروق الهتافات ضده .. وماذا كان رده عليها..؟!
فاروق اصيب في مقتل ..
أما بابكر فقد إنهمرت الذخيرة على جسده…
———————————————
***- ذكرنا في الحلقات السابقة أن الرئيس الليبي معمر القذافي اجبر طائرة الخطوط الجوية البريطانية «البي او ي س» على الهبوط في مطار بنغازي تحت تهديد من طائرتين طراز «فانتوم»، في قرصنة جوية غير مسبوقة، وابدى رجال الأمن الليبي رغبتهم في استلام شخصين من الركاب هما المقدم بابكر النور عثمان والرائد فاروق عثمان حمد الله، وكان الأول هو رئيس مجلس قيادة الثورة التصحيحية والآخر عضو المجلس.. تمت تلبية طلبهم في حين أنه كان يجلس إلى جوارهما كل من المقدم محمد محجوب عثمان شقيق عبدالخالق محجوب والدكتور عز الدين علي عامر، وتركا ليواصلا رحلتهما العادية مع بقية الركاب، فقام العقيد القذافي بتسليم بابكر وفاروق لنظام نميري الذي عاد لسدة الحكم في نفس ذلك المساء، واحضر المختطفين من مطار الخرطوم إلى مدرعات الشجرة.ويواصل شاهد العصر روايته ويقول إن فاروق حمد الله تناول ورقة من علبة السجائر وكتب عليها مذكرة وطلب مني تسليمها لنميري، وقال لي القلم ده برضو هدية مني لنميري، وقادني بطول الصالة الممتدة أمام المكاتب إلى مكان الكنفوي أو «رتل السيارات» الذي كان يتكون من عربتين مدرعتين واحدة في الأمام والأخرى في الخلف تتوسطهما عربة لاندروفر «بك اب»، فسألني اركب وين.. فأشرت على العربة اللاندروفر حيث كان يجلس المقدم بابكر النور ومعه الملازم إسماعيل.
ماذا كان رد فعل فاروق حمدالله ..؟ .
———————–
***- قفز الرائد فاروق على سطح اللاندروفر والتقى رفيقه بابكر، وكانت المرة الأولى التي يلتقيان فيها بعد وصولهما للخرطوم.. تحرك الكنفوي وسط جمع غفير من الضباط وضباط الصف والجنود من كافة الأسلحة والوحدات العسكرية، وكانوا يهتفون بعبارات لم يحتملها الرائد فاروق، هتافات تقول «خائن.. خائن ياحمد الله» .. «الموت.. الموت للخونة» .. «إلى الجحيم يا خائن»، فنهض الرائد فاروق وصار يخطب فيهم خطبة طويلة عصماء وخرج من صمته ووقاره ليقول لهم.. خائن أنا؟.. خائن أنا يا جهلة؟ أنا صنعت مايو انتو ما بتعرفوا أي حاجة.
هل تحدث معك شخصياً اثناء تحرك «الكنفوي» ؟.
——————————
بدأ في توجيه الحديث لشخصي.. أنا صنعت مايو خططت ونفذت ونجحت، و«19» يوليو لا أعرف عنها شيئا، لو كنت اشتركت فيها ما كانت الانتكاسة دي، واستمر يسرد قصة ثورة مايو سرداً تفصيليا مملا، فقلت له يا سيد فاروق اهدأ واجلس والكلام ده انتهى، انفعل الراحل لهذه الجملة وقال لي أنت بتفتكر أنا بقول الكلام ده عشان تعفيني من الموت، لا لأني بعتبرك إنسان محظوظ لأنك حضرت اللحظات الأخيرة في حياة بابكر وفاروق، احفظ كل كلمة اقولها اكتب وسجل وانقلها للشعب السوداني ودي مسئولية تاريخية وأمانة في عنقك.. وضح ليهم كل شئ ، وانقل ليهم كلامي ده بكل أمانة وصدق وقول ليهم انو بابكر وفاروق ماتو مظلومين.
هل لاحظت شيئاً غير عادي على فاروق
وبابكر وهما معك في السيارة ؟.
———————-
***- التفت إلى زميلي الملازم إسماعيل الجاك وقال له أنت بتشبه أحمد الجاك بقرب ليك شي؟ قال له إسماعيل .. نعم شقيقي الأكبر. فقام فاروق ليعانقه ونحن على ظهر اللاندروفر، وقال لإسماعيل: أخوك أحمد كان معانا لغاية ما ركبنا الطيارة وكلفني ازور والدكم وإطمئن على صحته لأنو علم بأنه مريض، وقال له الآن أبوك كيف؟ تخيل معي هذه اللحظات ونحن على مرمى حجر من مكان الإعدام، فأي شجاعة هذه وأي ثبات هذا أنه لمدهش حقا.
ما هي آخر كلمات بابكر النور قبل إعدامه ؟.
—————————
***- جلست إلى المقدم بابكر وعرفته بنفسي وقال لي اخطر زوجتي «خنساء» بأن لا تلبس بياضا ولا سوادا لأنو بابكر ما مات.. بابكر عاش بطلا ومات بطلا.. وقول لي عثمان أخوي يخلي بالو من أولادي بالرغم من أني عارف أنهم حينشأوا زيهم زي أبناء الشعب السوداني الكادح، حقيقة نحن مظلومين ولو ظلمنا في الدنيا ما حننظلم في الآخرة، ونحن ما اشتركنا في الانقلاب.. فقلت ليه المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مطار هيثرو، يدل على اشتراكك.. فقال لي بالحرف الواحد: «لمن يجوك الكتاب والصحفيين والإعلاميين عايزين يعرفو حاجة من قائد الإنقلاب، تقول ليهم والله أنا ما عارف حاجة جيت للعلاج، ولا تحاول تديهم مادة يكتبوها».. دا بالضبط الحصل.
أين كان مكان الإعدام وما هي تفاصيل
الأحداث هناك ومن هم الحضور ؟.
———————-
***- وصلنا إلى منطقة الحزام الأخضر جنوب الخرطوم وقفز كلاهما ووقفا من تلقاء نفسيهما في المكان المعد للضرب «دروة ضرب نار».. اصطف كل من المقدم حقوقي عبد المنعم والملازم محمد إبراهيم الشايقي والملازم صديق عبد العزيز محمد «شخصي» وأخيراً الملازم إسماعيل الجاك طه، وفي محاذاتنا كانت تصطف فرقة تنفيذ الإعدام «الضاربين».
بدأ بابكر وفاروق يهتفان بصوت قوي وعالٍ «عاش السودان حُراً مستقلاً، عاش كفاح الشعب السوداني، عاشت ثورة مايو». يهتف أحدهما ويردد الآخر.. وبالعكس هتف بابكر النور «عاش السودان حُراً مستقلاً الله اكبر ولله الحمد»، رددها ثلاث مرات، التفت الرائد فاروق تجاه الملازم الشايقي وقال له: تضحك يا محمد إبراهيم أنا عارفك وعارف قضيتك كويس.. والله تجي تقيف نفس الوقفة دي وتنضرب نفس الضرب دا أنت ونميري، لكن وين تلقو الرجالة دي؟ المشهد كان حزيناً وكئيباً جداً في تلك اللحظات للمقدم حقوقي عبد المنعم الذي كان اكثر حزناً وبؤساً، وكان يقف ممسكاً بملف مطأطأ الرأس وينقر الأرض بقدمه اليمنى، لم أقوَ على احتمال ذلك المشهد، وكان أهون علىَّ أن أهرب إلى داخل الغابة أو أشجار الحزام الأخضر، فالتفت إلىَّ السيد المقدم وأشرت عليه أن يحسم الأمر.
***- نادى المقدم عبدالمنعم على «الضاربين» وأمرهم بالاستعداد بأمره «ضاربين استعد».. هنا كان هتاف بابكر وفاروق مختلفاً نوعاً ما وصاحا «ضاربين اضرب اضرب» «مرحب يا موت.. مرحب يا رصاص».. وصارا يرددان هذا الهتاف.
صف لنا لحظة تنفيذ حكم الإعدام؟.
———————-
***- حانت لحظة تنفيذ الإعدام العشوائي عندما نادى المقدم عبد المنعم بقوله «ضاربين عمِّر أضرب».. وأنهمر الرصاص كالمطر على أجسادهما بصورة غير إنسانية، لم تراعَ فيها الإجراءات القانونية المفروض اتباعها عند تنفيذ حكم الإعدام مثل عصب العينين وتحديد مكان القلب لسهولة الوفاة وربط المحكوم عليه على عمود وهو موثق تماماً .. ويكون الإعدام بحضور قاضٍ ورجل دين وطبيب، ويلبس المحكوم عليه لبساً بشكل ولون مميزين لم تراعَ هذه الأشياء فيهم، ودفنوا بالبدل التي كانوا يرتدونها عند قدومهم من لندن، شد ما أدهشني ثباتهما واستقبالهما للموت بتلك الشجاعة والرجولة التي لم أرَ مثلها، وسط هتاف الجند الهستيري انصبت الذخيرة زخات وزخات من كل الاتجاهات، فأصابت الرائد فاروق في مقتل وسقط في الحال، أما بابكر فيبدو أن الذخيرة قد انهمرت على جسده الطاهر واستمر الضرب عليه حتى بعد موته.
***- ألا رحم الله الشهيدين واسكنهما فسيح جناته مع الصديقين والشُهداء وحسن أولئك رفيقا، والهم أهلهما وذويهما الصبر وحُسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
العزيز بكري تقبل تحياتي .
المفروض يا بكري أولاً انتقام الشعب المقهور بعدين عذاب رب العالمين .. يعني شوف عندك الكلب الحقير الصعلوك أبوالقاسم محمد ابراهيم قاتل أعظم الرجال لغاية دلوقت عايش ولغاية دلوقت بيتبجح وبفتخر إنو قتل الشيوعيين ..أبوالقاسم مفروض من بدري يكون اتقتل ونجدع للكلاب الضالة زمان ..لعنة الله عليه .. مفروض نتعلم الإنتقام والقتل والمعاملة تكون بالمثل ورد الصاع مليون صاع ..غير ذالك فسوف نظل نحكم من أوقح البشر والشواذ..
أخـــوي الـحـبوب،
حليم – براغ،
(أ)-
تحية الود، والاعزاز بقدومك البهئ، ورمضان كريم، وسعدت بتعليقك الساخن وجرئ كالعادة، وطالما جاء تعليقك عن الرائد السابق ابوالقاسم محمد ابراهيم ، فاذكرك بان الله تعالي قد انتقم منه شر انتقام وتم تقديمه للمحاكمة بعد انتفاضة 6 ابريل 1989، ودخل قفص الاتهام ووقف هناك ذليلآ يواجه عده تهم من بينها اشتراكه في انقلاب 25 مايو وذاق ذل السجن والبهدلة.
(ب)-
***- وهاك ياحليم ماذا قال ابوالقاسم عن الفترة التي قضاها بالسجون المتعددة التي نقل اليها بعد صدور الحكم عليه بالمؤبد: والمصدر جريدة (الوطن):
( كانت فترة جميلة حققت فيها اشياء كثيرة اعادت العلاقات الاجتماعية ومعرفة الكثيرين واذكر بانني تم ترحيلي الي عدة سجون مثل سجن شالا وخالد في زالنجي وزين العابدين في الابيض ومامون في الدويم وكل يوم جمعه يعتبر عيد بالنسبة لنا والاهالي يقومون بزيارات لنا في السجن ويقدموا لنا الطعام وقالوا لنا انتم القيادة المايوية وشعرنا باننا بالرغم من اننا داخل السجون باننا عظماء وانتهت فترة اعتقالنا وذلك بتفجير ثورة الانقاذ وكنت من الذين قد حكم عليهم بالتأبيد والحمد لله وكانت محاكمات مضحكة).
(ج)-
***- وهاك ياحليم افادة الملازم صديق عبدالعزيز حول تحقيق ابوالقاسم محمد ابراهيم مع الشفيع احمد الشيخ بمعسكر “الشجرة” بعد اعتقاله:
( أمر الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم بإحضار الشفيع احمد الشيخ للمكتب المجاور لمكتب الكيلاني .. دخل الشفيع بتؤدة فبادره أبو القاسم بسؤال : الشفيع عبد الخالق محجوب وين ؟! فيرد الشفيع : والله ما بعرف !! فعاجله أبو القاسم غاضباً : والله انت بتعرف الله لمن تحلف بيهو !! يا كلب .. يا نجس !! احسن تورينا محله قبل .. ويقاطعه الشفيع .. والله يا سيد ما بعرف محله : ويقول أبو القاسم : يسد نيتك يا حقير وما تقول لي يا سيد .. ورينا بسرعة محله ؟! ويجيب الشفيع : وشرفي ما بعرف !! أبو القاسم : انتو عندكم شرف يا سفلة .. جيب إيدك .. فوضع الشفيع يده اليمنى على المنضدة وهنا غرز أبو القاسم (سونكي) بين اصبعي السبابة والإبهام مما جعل الشفيع يتأوه ألماً وتواصل الحوار بينهما:
أبو القاسم بتورينا ولا .. لا ؟
—————–
***- الشفيع : قلت ليك .. والله .. والله ما بعرف
أبو القاسم : أوعك تستعمل كلمة والله يا شيوعي يا ملحد .
————————-
***- الشفيع : حاضر .. بس العملية دي مؤلمة ومهينة يا اخي
أبو القاسم :
طيب العملية العملتوها في الأبرياء بقصر
الضيافة ما كانت مؤلمة ومهينة.
————————
***- الشفيع :
أنا لا علاقة لي بعملية قصر الضيافة ..
ويا اخي البتعملو معاي في منتهى القسوة !!
أبو القاسم :
اسكت يا كلب وح تشوف اكتر من كده
لو ما وريتنا عبد الخالق وين ؟!
————————–
***- الشفيع : والله لو كنت بعرف مكانه
كنت وريتكم واجنب نفسي المهانة دي !!
***- صارت يد الشفيع تنزف بشدة وامتلأت الطاولة دماً هنا قال أبو القاسم : انتظر هناك واشار إلى ركن قصي بالمكتب وأردف قائلاً : جيبو لي جوزيف قرنق .. امتثلنا للأمر بإحضار جوزيف قرنق وعند دخوله شاهد النزيف في يد الشفيع وايضاً الدماء على الطاولة فأدرك أن الشفيع قد تعرض للتعذيب ،
***- لحظة دخول جوزيف المكتب صاح أبو القاسم تعال هنا .. فرد جوزيف ما بجي .. أبو القاسم : تعال هنا قلت ليك .. جوزيف : هوي يا أبو القاسم قلت ما بجي .. انت عايز يعمل شنو ؟! انت عايز يعمل شنو ؟! اوع .. اوع رافعاً سبابته مهدداً ومحذراً من أي تصرف غير لائق ، وفي الحال أمر أبو القاسم بإعادته إلى غرفة الاعتقال ..
***- يواصل الملازم قابل ويقول (عندما يئس أبو القاسم من الشفيع ولما لم يجد منه ما يشفي غليله أخذه إلى الفناء أمام الفرندة وانهال عليه ركلاً ، وأمر الجنود أن يضربوه ويركلوه (بالبوت ) وسقط الشفيع على الأرض .. كنت أشاهد ذلك المشهد مع ملازم آخر في غاية الاندهاش وفجأة سمعنا أبو القاسم يصيح بنا : حضرات الضباط واقفين تتفرجوا .. اشتركوا مع اخوانكم ، واجبنا حاضر سيادتك !! وانصرفنا مسرعين في الاتجاه المعاكس وهنا قال زميلي الملازم : نتخارج بسرعة من الحتة دي .. ابو القاسم داه أهبل ولا شنو !!
**- وفي مساء ذلك اليوم تمت إذاعة خبر تنفيذ حكم الإعدام بسجن كوبر للشهيد الشفيع احمد الشيخ …
(د)-
من تصريحات ابوالقاسم محمد ابراهيم:
**************************
المصـدر:
http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=5125
———————–
( أنا الآن كلي شهية لأتحدث إليكم .. وسأفتح لكم الدولايب والمخازن لأعطيكم الأسرار الكاملة موثقة وبالصور .. حتي يخرس الكذابون الذين اتينا في مايو للقضاء عليهم ».. وقال ان مايو « لم تكن حقة الشيوعيين .. فهم إلتحقوا بنا كافراد … وقد أعلنا لهم اننا اتينا ضد الطائفية الرجعية » .. مؤكدا ان حركة25 مايو 69 هي «خيار لضباط وطنيين ، كإمتداد لمبادئ مؤتمر الخريجين ،، والشيوعيون ترددوا ورفضوا قيام الحركة …وخانوا »…!)..