ماسة بين الفلسفة والسياسة«2»اا

صدي

ماسة بين الفلسفة والسياسة«2»

أمال عباس

٭ بروفيسور صلاح الدين عبد الرحمن الدومة في الفصل الاول من كتابه ماسة بين الفلسفة والسياسة.. والذي تحدث فيه عن القيم الاخلاقية والمتغيرات الدولية.. قال في مقدمة الفصل: «ما ابتدر احد حديثا عن الاخلاق الا وتعرض للفلسفة» و«الفلسفة حسب ما يراها البعض هي خلاصة الفكر الانساني الذي اهتدى الى الافكار العظيمة لينير للانسانية طريقها وحياتها وهي تنبع الى حد ما من ايمان عميق بالعقل الانساني وبقدرته على الوصول الى معرفة الحقيقة.. والفلسفة سؤال وتساؤل قبل ان تكون اجابة وحلول مرسومة ومحفوظة فالحلول تختلف من عصر الى آخر طبقاً لظروفه الحضارية وكل ما يحيط بها من مقومات انسانية وثقافية وعلمية».
وعلى هذا الاساس تناول المؤلف التيارات الفكرية الغربية واثرها الواضح على اخلاق مجتمع الانسانية.. باديا بعصر التنوير في اوربا.. وحاجة الغرب للتنوير.. والبحث عن رؤية جديدة للوجود وحقيقة مونتسكيو.. وروسو وعقده الاجتماعي.. وفولتير لماذا عدوه رمزاً.. تأثير التنويريين في الثورتين الاميريكية والفرنسية التنوير والربوبية.. علاقة التنوير بالماسونية.. مدى الحاجة الى افكار التنوير الغربي تطور الفكر الغربي والحداثة..
٭ وبعد ان وقف المؤلف متمهلاً عند المؤثرات على الحياة والتفكير في العقل الغربي واثر الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي ختم الفصل الاول بقوله: «اذا كان لا بد لكل فصل من نتائج فمن نتائج هذا الفصل ثبوت بطلان فصل الروح عن الجسد وبطلان الاهتمام بالمادة واهمال الروح وبطلان السعة المطلقة للعقل البشري والاعتراف بمحدوديته وهذا الفصل من هذا الكتاب يرى انه لا مستقبل للانسانية بدون قيم اخلاقية والقيم الاخلاقية يجب الاستعانة بها لمواجهة اهوال المتغيرات الدولية ولذلك فانه يوصي بالمعنى الذي ورد في قوله تعالى: «يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما.. يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا» «الآيات 62..72..82.. سورة النساء».
٭ الفصل الثاني من الكتاب جاء بعنوان دور توالي الحضارات في تيسير حوار الثقافات «المثاقفة اداة من ادوات حوار الحضارات»..
والبروفيسور صلاح الدين يمهد للدخول على الموضوع دائماً وفي تمهيده لتناول هذا الفصل قال: من الموضوعات الاكثر طرقاً في عصر العولمة الحديث موضوع الحضارة او الحضارات الانسانية خاصة في خضم التطورات الكثيرة المتلاحقة التي يعيشها العالم اليوم من تهديدات العولمة والقلق المزدوج على الماضي وعلى المصير المشترك ، وبدأ المجتمع الانساني يتساءل اهو افيد للبرية الصراع الحضاري المتمثل في شكل صدام مميت ام الاجدر التلاقي والتحاور لانقاذ سكان الارض؟ وما هو السبيل الى ذلك في ظل عولمة قادرة على التخريب والغاء الآخر والاعتداء بدلا من افساح المجال امام الاستفادة من التقدم البشري الهائل في اكثر من مجال؟ وهل من سبيل آخر الى التكتل والتجمع وفق حوار متكافئ يعيد التوازن الى الكون وفق المصلحة المشتركة في حياة سليمة نهائية ومنفعة ايجابية لكل الشعوب.
اواصل مع تحياتي وشكري

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..