الشبكة..!!ا

بالمنطق

الشبكة..!!!

صلاح الدين عووضة
[email protected]

‭{‬ أخيراً؛ وبعد خراب مالطا أو سوبا- اختر ايهما كانت أكثر خراباً- انتبه دعاة المشروع الحضاري (الإسلامي) الى أن قنواتنا الفضائية تفتقر الى(الإحتشام)
‭{‬ فقد تعالت في الآونة الاخيرة اصوات (اسلاموية!!) تطالب بإعادة النظر في السياسات البرامجية لقنواتنا هذه بعد ان بُحت اصواتنا نحن مطالبة بذلك رغم توصيفنا بأننا (علمانيون!!).
‭{‬ وقال نفر من الاسلامويين هؤلاء ان فضائيات دولة الشريعة اضحت (هايفة) و (مبتذلة) و (ماشية على حل شعرها)..
‭{‬ ثم أنها فضلاً عن ذلك- لا تقدم خدمة إعلامية (محترمة!!) في مجال نشرات الاخبار ليضطر كثير من السودانيين الى البحث عن اخبار بلادهم في اجهزة إعلام تبعد عنّا عشرات الآلاف من الأميال..
‭{‬ والشيء العجيب أن هذه (الهيافة!!) من جانب قنوات (المشروع الحضاري الاسلامي!!) اعقبت تشددا الى حد الهوس صارت خلاله ( الشبكة اياها!!) هي اكثر ما يُرى في المسلسلات والافلام والتمثيليات القادمة من الخارج.
‭{‬ فالبطل الحقيقي في كل ما كان يقدم وقتذاك من أعمال درامية هو (الشبكة) الشهيرة تلك التي كانت تطارد اذرع وصدور وسيقان الممثلات من لقطة الى لقطة بـ(الهِمة) نفسها التي كان يطارد بها المعارضون من (زنقة الى زنقة)..
‭{‬ في تلكم الايام حارب دعاة دولة (الفضيلة!!) -من القائمين على امر الإعلام- حتى الفن السوداني الاصيل وفرضوا على الناس طرباً من نوع آخر متمثلا في (انا ماشي نيالا) و (ودفاعنا الشعبي ياهو دي)
و(فلترق كل الدماء)..
و(انكمش) أمثال وردي والكابلي وزيدان و(تمدد) أشباه قيقم وبخيت وشنان.
‭{‬ وإنزوى (الأُصلاء) من المذيعين وحل محلهم (الدخلاء)..
‭{‬ ثم فجأة (صبأت!!) الإنقاذ- إعلامياً- وفتحت أبواب قنواتها الفضائية لكل من (برم!!) شعره و(حزق!!) بنطاله و(جر) وراءه أورغن وقال إنه فنان..
‭{‬ فظهر- على حين غفلة- (حمادة نت!!) و(عوضية وجع!!) و(إيمان برلين!!) و(ست ستّهم!!)..
‭{‬ والإنقاذ إذ (ترتد!!) هذه (الردة!!) الإعلامية كلها فإنما تمارس بذلك أبشع أنواع البراغماتية السياسية حفاظاً على (التمكين!!)
‭{‬ فهي سعت إلى (شغل!!) الشباب بالهابط من الغناء حتى لا يكونوا وقوداً لأيما ثورة إحتجاجية قادمة تخطط لها المعارضة.
‭{‬ ولمزيد من (صرف الإنتباه!!) هذا (دفعت!!) بنفر من أثرياء منسوبيها إلى مجال الرياضة لـ(يدفعوا!!) من الأموال ما يجعل أنظار الجماهير مصوبة نحو (ساحات!!) الكرة، لا (ساحات!!) السياسة..
‭{‬ وإذ نجح (الخاصة!!) من أهل الإنقاذ- في هذا نجاحاً منقطع النظير فإنهم فشلوا- في الوقت ذاته- في تنوير (العامة!!) من الإنقاذيين بهذا الضرب المبتدع من ضروب (فقه الضرورة!!) لتتعالى أصوات الاحتجاج الآن من داخل البرلمان نفسه بعد أن بلغ (الابتذال!!) حداً لا مثيل له إلا في قنوات (الهشك بشك) العربية..
‭{‬ فقد أضحت فضائيات (المشروع الرسالي!!) أشبه بمجلة (الشبكة!!) تلك في أيامنا هذي..
‭{‬ بعد أن كانت (الشبكة!!) إياها هي سيدة الموقف..
‭{‬ أو سيدة الشاشة.

تعليق واحد

  1. يا حليلك يا عووضة اخوى انت من زمن الشبكة والموعد .. تسعين فى المية من القراء عايزين ترجمة.. قول ليهم فى ويب سايت هسمو الشبكة بس فى شكل مجلة …واللة ايام يا زمان ابكى ؤاتحسر علية..عليك اللة يا ود عووضة كان محتفظ ليك بى عدد او عددين الحقنا بيهم

  2. يااخ زكرتنا ايام كنا بنشترى الشبكة والموعد وكان الوالد عليه رحمة الله ياخذهم مننا ويستبدلهم بمجلة الدوحة والعربى ويقول اقرو اى شىء فى الاخر يبقى الصالح يالها من ايام جميلة

  3. قلنا ليهم انو اي زول داير يشتغل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة حيجي في النهاية يلقي روحو ضيع الغاية بتاعتو …… بس عليكم الله يا كيزان ورونا المبادئ القمتو بيها هسي وين؟؟؟ والغاية الفي سبيلها استخدمتو كل الوسائل القانونية والما قانونية هسي وين؟
    الله يديك العافية ويحفظك يا عووضة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..