مقالات وآراء

الخيانة فى شكل الوفاء …

حتى لا ننسى 
منى الفاضل
ينتابنا الكثير كبشر  كبير من التقاطعات فى أمور بعضها مصيرى وآخر جوهرى ثم هناك الإختيارى الغير مرهون بما سبق !! .
وبين هذا وذلك تضيع الكثير من الحقوق بل من الأمور المهمة جدا التى يكون تأثيرها على المصلحة العامة أكثر من الخاصة ، وتأمين
مصلحة المجموعة وثبات المجتمع احق بان يُقدم على الخاص فى حين يكون الشخص يعمل فى عمل للجميع وغايته الكل وليس البعض او الامر
الخاص جدا المغلف بالعموم .
فعندما تكون متحدثا فى اى مجال من المجالات الحياتية المعروفة سياسية، إجتماعية ، دينية، نفسية وكل جانب يخص المجتمع عامة ، هنا
يختلط المفهوم المتداول لمعنى بعض الكلمات او المصطلحات المستعملة ، فتتحدث مثلا من منطلق الوطن بشكل نضالى مثير للإهتمام والجدل
والتداول ، ويكون الحديث مقنعا حد الثمالة ، ويستمر ذلك الوطنى فى تأجيجه المزعوم ويجلجل الصوت ويعم كل الأقاصى قبل الدانى منها ، وبينما هو فى تلك الغمرة من الشجون الوطنية تنكشف حقيقة داوية أن كل تلك النضالات كانت لأجل مصلحة جهة معينة او حزب معين او فكرة محددة ويثوب بالونة الهواء تلك ثقب أفرغ كل هواء المشاعر المتزاحمة تجاه الوطن وباسهل طريقة يكون الجميع قد انكشف له وجه الوفاء فى الظاهر بينما باطنها الخيانة المضمخ بالالم المرير ، لكن البعض يقصدون الوفاء حقا ، ولكنهم لا يدركون ما يساقون عليه من  توجيهات  او تحريض وتلقين مرتب ، فبحكم ما يحملون بداخلهم من صدق نية يذهبون وهم مغمضي الأعين , ما بين الوفاء والخيانة شعر رفيعة جدا وحساسة ، ودرجة الوقوع فى ما بينهما يتطلب محاذير كثيرة ، كذلك هو الحال فى بقية كل الجوانب  فقط يتطلب حكمة وعقل فطن ، حتى يتعلم الفرد العاقل كيف يتدارك الوقوع فى غياهبها بحنكة .
تكاد تكون هنالك بعض السلوك يعكس نفس معنى الكلمة عند البعض فى موقف دون الآخر ، فمثلا فى حكاية قد سمعتها كانت لصديق مسافر وقد
اوصى صديقه للإهتمام له بأسرته فى غيابه ، فكان وجه الظاهر لذلك الصديقة ان صديقه وفيا فقد كان حضورا فى كل متطلبات اسرته كما وعده ، بينما كان يتحرش بزوجة صديقه التى لم تستطيع البوح لزوجها حتى أنها فكرت فى الانتحار فى حيرتها والمها النفسى وذلك خوفا من
ان تُخبر زوجها بصديقه الغير أمين ، بينما زوجها لا يرى غيره فى الدنيا أمينا وصعب عليها حتى فكرة أن تشكى معاناتها فكيف سيصدق
انها صادقة !! .
ونستمر فى تقليب مثل هذه المشكلات بين كل خطوة وأخرى فى حياتنا بأشكال مختلفة ، لكننا لن نصل الى حد التنور التام بمعرفتها إلا بوعى تام بما تحمله فى طياتها بشكل حقيقي حتى نتبين من هم وأين نحن ؟ لتسير الحياة بشكل جميل تحفه الطمأنينة وسمو المقاصد .وهكذا تجتمع التضاد أحيانا …
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..