في الوقت الذي يبذل فيه السيد حمدوك رئيس الوزراء قصارى جهده و يدفع بكل ما اوتي من حجج لبناء جدار الثقة مع المجتمع الدولي بغية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .. يصر عضو المجلس السيادي ” الفكي” على حمل معاول الهدم لتلك الجهود المضنية … وذلك بجهره بتصريحات غير مسؤولة و على الهواء مباشرة ولكل العالم بأن “جواز السفر السوداني منح للارهابيين ويتجوّل به الإرهابيون بين اقطار الارض ” … ليقدم بذلك من حيث لا يدري وعلى طبق من ذهب دليل ادانة ” سيادي ” يعرقل به المساعي الحثيثة للسيد رئيس مجلس الوزراء واصدقاء السودان الخلص في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ..
ألم يخطر ببال السيد ” الفكي” بان هذه التصريحات (القنبلة) يمكن أن تتخذ بموجبها بعض الدول قرارات فورية بمنع التعامل مع الجواز السوداني ما لم تتخذ الحكومة السودانية ما يلزم !!
الم يخطر ببال السيد ” الفكي” بان الجهر بهذه السوءآت و على الهواء مباشرة يمكن ان يتضرر منها و تسبب حرجا للالاف من السودانيين العاملين بالخارج ..
معالجة سوءات النظام المدحور و كنس آثار النظام البائد بعضها يحتاج الى إجراءات عملية تنفيذية بعيدا عن الاضواء و الإعلام لان اثم الجهر بها يكون اكبر من نفعه.
غبي من يومه
وان كان اغلبهم بنفس الفهم
حتي الكلام ما قادرين عليه
بقاء السودان في قائمة الدول الإرهابية ليس مرتبطاً بتصريحات هذا أو ذاك.
إنه علي صلة ببقاء الإرهابيين في رأس جهاز الحكم.
أفلا يعلم الناس ذلك؟
ليس هناك ارهابا اشد من الفقر.. ركزوا على القضايا المعيشية للناس الذين يطجنهم الفقر بوحشية وقد انقلبوا على النظام السابق وجاءوا بكم من أجل ذلك.. رقعة الفقر والجوع تتزايد بشكل مخيف ومعظم التصريحات الغبية التي صدرت من الحكومي أو السيادي تعقد الأمور وتؤجج الأزمات..
أخشى ان الأمور لا تسير في الاتجاه الذي كنا نحلم به كثوار لا نقول إن هناك احباط ولكن نقول إن هامش التفاؤل ينحسر وعلى المسؤولين أن يأخذوا وقفة مع النفس ويراجعوا الاتجاهات قبل فوات الأوان.
فعلا في عهد الكيزان أصبح الجواز السوداني يعطي لك من هب ودب من الأجانب ويعطي لكل من يدفع من دون حتي عمل فحص أمني للأشخاص الراغبين في نيل الجواز السوداني
اولاد الكيزان شغالين بيع وتجارة في الجواز السوداني دون أي اكتراث لعواقف فعلتهم