محمود كابو : حركة مسرحية سلحفائية ودولة مغلولة اليد عن الإبداع

الخرطوم: مصعب محمد الهادي
رغم سُلحفائية وبطء تطور الحركة المسرحية الدرامية في السودان، ورغم خفوتها وأفول نجمها حيناً من الدهر حتى كادت تكون شيئاً غير مذكور، إلاّ أنها ومثل هذه الدنيا (تسطع) أحياناً من حيث لا نتوقع أن تشرق، وهذا ربما يفسر حضور بعض الأعمال المسرحية والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية في أذهان الكثيرين، وعلى سبيل المثال دعونا نستعرض من فيض ذلك كله بعض الغيض مثل أعمال الفنان القدير المرحوم الفاضل سعيد، وهو بصمة لا يمكن تجاوزها في المسرح الكوميدي السوداني، وكذلك بصمات الكثير من الفرق المسرحية الأخرى مثل الأصدقاء وخلافها.
وفي هذا السياق الاحتفائي بالمسرح التقت (اليوم التالي) بالفنان الرائع محمود كابو عبر دردشة حفيفة استعرض فيها بعض جوانب هذا الضرب المهم من الإبداع فماذا قال من خلال الحوار:
? محمود وكابو، طغيان اللقب على الاسم، حدثنا عن ذلك؟
محمود عبداللطيف محمد و(كابو) لقبي، أطلق عليَّ من خلال لعب كرة القدم في الحلة، وهو اسم المدرب الذي كانت تجذبني طريقته فأقلدها، ومن بعدها أطلق على زملائي في الحي لقب (كابو)، فظل يلازمني منذ طفولتي وإلى أن اشتد عودي.
? بدايات التمثيل؟
ابتدرت ولوج هذا الفضاء الإبداعي المهم مذ سن مبكرة، فأنا عاشق للمسرح بفطرتي، ويشدني التمثيل، خاصة أسلوب الراحل المبدع (الفاضل سعيد)، ولا زالت مسرحيته الشهيرة (أكل عيش) عديد أعماله الأخرى تهلمني وتنير طريقي.
? وكيف كان موقف الأسرة في اختيارك هذا، أن تكون ممثلاً؟
حقيقة ناس بيتنا ماعرفوا أنا بمثل إلاّ بعد أن سمعوا صوتي عبر الإذاعة، وتيقنوا أكثر من أنني فعلاً أمثل بعد إطلالتي على الشاشة، وحتى بعد أن تأكد لهم ذلك لم تكن هنالك معارضة بالمعنى الدقيق، كان هناك اختلاف في التصورات وبعض الالتباس الذي سرعان ما زال، ومن ثم استسلموا لرغبتي، واقتنعوا بما أنا عليه لم يكن أمامهم من مفر.
? أول ظهور لك، كان في أيهم (التلفاز، المذياع، أم المسرح)؟
بالطبع كان من خلال المسرح، وحقيقة كدت أن أقع مغشياً على من شدة الخوف، ولكن رويدا رويدا تداركت الأمر بحركة أدرجتها ضمن العرض، فأصبحت فاتحة خير لي ولجمهور المسرح.
? بمن تأثرت، قل بصراحة؟
بصراحة شديد، لا اعتبر نفسي تأثرت بشخص بعينه، وهذا لا ينفي أنني تأثرت بكثيرين، كل من ناحية محددة، فمثلاً يعود الفضل في اكتشاف موهبتي وتشجيعي لأستاذة الدراما وعلى رأسهم الأستاذ عبد الرحيم قرني، فهم الذين اكتشفوني وأهلوني، حتى صار لي أسلوبي الخاص وطريقتي المتفردة.
? ما لا نعرفه عن (كابو) كثير، اكشف لنا عن بعضه؟
أبداً أبداً، أنا كتاب مفتوح للكل، وليس لديّ ما أخفيه، ومن يعرفني عن قرب ستجده يعرف كل تفاصيلي، يمكنك أن تسأل أصدقائي ناس عبدالسلام جلود، قرني، صوصل، ومحمد صالحين.
? احصي لنا بعض مشاركاتك؟
محلياً لدى العديد من المشاركات والأعمال التلفزيونية والإذاعية مثل شاهد إثبات سواء كانت أفلام أم مسلسلات، وعلى الصعيد الخارجى كانت هنالك العديد من المشاركات أبرزها مهرجان القاهرة التجريبي وملتقى الشارقة الدولي.
? عمل مميز بالنسبة لك، ما زال يتردد؟
إنها مسرحية (عجلة جادين الترزي).
* حركة المسرح والدراما ضعيفة، اسرد لنا بعض الأسباب؟
في الحقيقة هي أسباب متداخلة وكثيرة منها عدم دعم الدولة، وهذا بمثابة المقصلة، بجانب أسباب أخرى أسهمت في هذه الحالة سيئة والحراك البطيء، كذلك الموسم المسرحي سلحفائي ونفتقد للمهرجانات القوية.
? هل أطلعتنا ? ختاماً ? على آخر أعمالك؟
إنها مسرحية (سكج بكج) من تأليف جعفر سعيد الريح وإخراج أميرة أحمد إدريس

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..