الكيزان تربية الشوارع و براميل القمامة

الكيزان: تربية الشوارع وبراميل القمامة

ظل المدعو الهندي عزالدين والذي لا عز ولا دين له يكيل السباب يمنة ويسرا لكل من يخالف نظام حكم دولتهم، دولة السفلة والمنافقين والدجالين وآكلي السحت وأموال اليتامى والفقراء والمساكين وقاتلي الأطفال والنساء والعجزة وكبار السن في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وفي غير ذلك من امكنة بما فيها العاصمة نفسها. يحاول هذا الدعي في مقال يحمل عنوانه قذارة كاتبه وسوء ادبه وتربيته (في بريد السفلة … كفاكم عقوق) أن يقنعنا ان أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي قد ابدى استغرابه من سلوك المعارضة السودانية واساءتها لبلادها و “حكومتها” حسب ما افاده أحد أعضاء برلمان “البصمجية” في جمهورية الكيزان الارزقية بعد زيارتهم اواخر سبتمبر الماضي لدولة الاستكبار الكبرى التي أصبحت مرحبتين حبابها بعد أن كاد يدنو عذابها. أأصبحتم الآن تعتدون بما يقوله أعضاء الكونغرس الأمريكي يا هندي ؟. يقول سفيه قومه و “فاتيتهم” ان المعارضة تريد ان تبقى العقوبات الاقتصادية اغلالا على اعناق اهل السودان و الى ذلك من هراء كأنما لم تكفهم الاغلال و السلاسل التي قيدتهم بها حكومة الضلال والضالين لتبقيهم رهينة لها تفعل بهم ما تشاء وكيفما تشاء بعد ان أصبحت البلاد كلها رهينة لرئيس مقعد ومقيد و كسيح لا يستطيع عبور البحر الأبيض المتوسط او المحيط الاطلنطي كما يفعل كل الرؤساء المحترمين الذين كانوا يلقون خطبهم في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي عقدت مؤخرا بينما عجز هذا الرئيس المقعد من دخول معسكر “كلمة” بعد ان حال اهله دون دخوله في حالة اشبه بطرد نائبه و مرافقيه من جنازة المناضلة فاطمة احمد إبراهيم لعلمهم علم اليقين ان هكذا رئيس لن يحقق لهم امنا و لا تنمية مستدامة او غير مستدامة فلقد شبعوا من كذبه ووعوده الجوفاء التي ملوا سماعها منه و من ولاته و من والاهم. ثم يعرج هذا الشريف “الهندي” ليحدثنا عن خيانة المعارضين لبلادهم موضحا في تفسير للماء بالماء ان أمريكا لا تبحث عن شرفاء لتنفيذ اجندتها في السودان كأنما لا أحد غيره يعرف هذه الحقيقة، اذن فليقل لنا هذا الطرطور من الذي خان بلاده أكثر منكم وأنتم من سلمتم وكالة الاستخبارات الامريكية كل ملفات من استجاروا بكم طلبا لحمايتهم في “فجر” دولة اسلامكم الأولى فكشفتم بذلك عن عورتكم ليفعل بها الشيطان الأكبر ما يشاء؟ أي خيانة أكبر من انقلابكم على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية وأي خيانة أبشع من تنكيلكم بشيخكم وولي نعمتكم فشايعتم قصر الحكم على حساب منشية الفكرة والمبادئ ثم ما أكبر خيانتكم حين عمدتم الى تقطيع اوصال الوطن وبدأتم بنكبة فصل الجنوب ثم تباكيتم على ذلك بكاء النساء وها أنتم تسيرون على الطريق ذاتها لتلحقوا به دارفور وغيرها. وأي خيانة أبشع من تحويلكم كل البلاد الى ضيعة تتبع لتنظيمكم وحركتكم اللا إسلامية مسخرين كل مقدرات البلاد لمصلحتكم ومصلحة تنظيمكم المتعفن بعد ان اسستم لأنفسكم من المؤسسات والشركات والواجهات الاقتصادية لتعبوا منها مال الفساد والسحت عبا ولا تخشون في ذلك إلا ولا ذمة تاركين جل أبناء الشعب السوداني الكريم يتضورون جوعا ويهاجرون الى كل اصقاع الدنيا هربا من ظلمكم وجوركم ونتانتكم.
ثم يعبر هذا الدعي عن أشفاقه و “حنيته” على الفقراء والضعفاء والمرضى واليتامى والارامل الذين تدهسهم كل صباح عجلات السوق الرأسمالي المتوحش كما قال، ما هذا التناقض الغريب يا هذا؟ اليس نائب برلمانكم الذي حكى كل هذا الذي جعلت منه مادة قذرة لوصف قادة المعارضة والحركات المسلحة بأقذع الالفاظ قد ذهب وغيره من مندوبيكم الى عقر دار الوحش الرأسمالي ليبوس حذاءه كي يفك عنكم الحظر الاقتصادي؟ فوزير ماليتكم يقول في آخر تصريح له وهو في حالة عجز تام وانكسار واضح (نأمل خيراً وندعو في يوم عاشوراء أن يسخر الله لنا الأمريكان لرفع العقوبات?. ثم من غيركم (يا حنين) يدوس الذين تشفق عليهم كل هذه الشفقة دوسا مهينا ومرعبا وشرسا؟ فلقد أفقروا وضعفوا ومرضوا وتيتموا وترملوا وبلغوا حد الجنون بسببكم وسبب سياساتكم الخربة التي لا تقوم إلا على مبدأ الانانية واقصاء الآخر. هؤلاء يعانون لأن الذي يجعل رأس الدولار يرتفع ويضغط عليهم حتى يئنون كما تقول هم أنتم وليس غيركم فمن الذي كان يحصل على القروض لأن رصيده الايماني يكفيه؟ ومن الذي تمرر شيكاته بالبنوك برصيد او بدونه لأن معروف لدى كوادركم؟ قل لنا من غيركم؟ فأنتم من تتلاعبون بالدولار وغيره لتكنزوا من مال الدنيا الذي لن يدوم وتلك تجارة لابد لها ان تبور والى الله عاقبة الأمور لو كنتم تعلمون. اعيدوا استثماراتكم في ماليزيا التي بلغت 13 مليار دولار فهذا مبلغ كما يقول أحد المسؤولين الماليزيين كافٍ لحل ضائقة البلاد المالية ووقف تدهر الجنيه ورفع المعاناة عن المواطن. فهل أنتم فاعلون؟
اتقول ان المعارضين المنبتين عن ارض السودان الطيبة عجزوا عن اخراج مسيرة من (ألف) شخص في وجه سلطة نظامكم الباطش؟ اتقول هذا في ذكرى هبة سبتمبر المباركة؟ فإذا كنتم قد قتلتم 230 شهيدا اثناء تلك الهبة فهل يعقل ان يكون من خرجوا بذلك الوقت لم يصلوا الى الرقم الذي ذكرت؟ لن أقول لك اتق الله فأنتم سدرتم في غيكم ولم تعودوا تعتدون بنصائح غيركم (يا ناصحين) ويا من تكذبون كما تتنفسون. قل لنا يا عالم الرياضيات المرموق كم كان عدد الذين سدوا عين الشمس وخرجوا مسالمين ليمنعوا مسيلمة الكذاب من دخول معسكر لاجئي ?كلمة” فلم تجدوا غير الرصاص لإرهابهم والبطش بهم في سلوك ليس غريبا عليكم ثم اصدرتم من البيانات الملفقة ما اصدرتم لتبرير ما حدث بسذاجة لا تقنع أطفالا في مرحلة الروضة، فأنتم حينما تعجزون عن مجاراة الآخرين في أيما مجال يبقى الرصاص خياركم الأول فطبعكم يغلب على تطبعكم مهما دعوتم الى حوارات ومعالجات سلمية.
اتعيب على أهلنا الكرام عدم خروجهم للتظاهر ضدكم؟ فهل تركتم للناس خيارا للخروج سلما للتعبير عما يريدون؟ الم يقل رئيسكم انكم استوليتم على السلطة بالسلاح ومن أرادها فليقاتلكم ثم حين فعل اهل دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ذلك رفعا للظلم عنهم طفقتم كالعهد بكم تكيلون لهم السباب والشتائم وتلصقون بهم تهمة التخوين وتصفونهم بالعمالة وغيرها. لقد كان جيش السودان جيشا محترفا يقوم بحماية ارجاء الوطن وأهله بكفاءة ومهنية عالية ثم لما حولتموه الى جيش مدجن وخائب لا يقوى إلا على البطش بشعب بلادنا المغلوب على امره استباحت إسرائيل ومصر واثيوبيا اراضينا ولم يجد حكامكم “حكام السجم والرماد” من يحمي ظهرهم غير مليشيات من المرتزقة وسارقي الحمير والجمال رغم ان 70% من ميزانية البلاد تصرف على الامن والدفاع وليته كان دفاعا عن هذا الوطن المنكوب.
جئتم وشعار ?هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه ” مرفوع في عنان السماء ثم ما لبثتم ان دخلتم السوق وتركتم عباد الله الصالحين حقا يذهبون الى المساجد وحين بان سوء صنيعكم وسرقاتكم لجأتم الى فقه التحلل وهو فقه الى التعفن أقرب منه الى أي شيء آخر فأنتم احوج ما تكونون الى التطهر من ادرانكم وقاذوراتكم فأفعلوا ذلك بدءا من مؤخراتكم يا منتنين.
وطن خربتم فيه كل شيء ولو ان ثورا انطحا طلب منه ان يفعل ذلك في مستودع للخزف ما فعل ما فعلتم، قولوا لنا اين مشروع الجزيرة، اين الخطوط الجوية السودانية (ولن نسألكم عن خط هيثرو) وبيت السودان في بريطانيا بل اين الخطوط البحرية والسكة حديد؟ هل يعقل ان تخرب السكة حديد في بلد بحجم السودان وتهمل بهذا الشكل المريع؟ اين كوادر الخدمة المدنية بل اين الجامعات الابية؟ اين خبراء وعلماء وأطباء وادباء وقضاة السودان المميزين؟ اين المؤسسة العامة للاقطان السودانية؟ وطن فعلتم فيه كل هذا وأكثر ثم تطلب منا يا “هندي” أن نفرق بينه وبين المؤتمر الوطني مؤتمر الشجرة الملعونة التي سرقت الماء من كل ما حولها من أشجار ولم تستبق شيئا! وطن سرقتم كل مكوناته ومقومات نهضته واقعدتموه واصبتم كل أعضائه بالشلل ثم تخرجون على الناس بلا خجل ولا حياء مصرحين بانكم ستعيدون كل ما خربتم الى سيرته الأولى فما بال سيرته الأولى أذن. نحن لم نستطع التفريق بين الوطن وبين مؤتمركم المدعو زورا بالوطني فنحن مصابون بالعشى واعتلال العين فقل لنا أيها الاجوف ما الفرق بين الحزب الذي أصبح دولة والدولة التي سُخرت للحزب وسجلت بإسمه؟
أتدافع عن رئيسكم المقعد الكسيح الهارب من العدالة الدولية فقل لنا اين هو مما قال هؤلاء القادة الأفارقة المحترمين الذين جاءوا منتخبين بنزاهة واقتدار ليخدموا أهلهم فاستحقوا احترامهم وتقديرهم، افتح اذنيك واستمع وكفى ثرثرة وضجيجا فارغ يا هندي:
الرئيس الأثيوبي: بعد العمل الضخم في سد النهضة سنمضي قدما لنجعل الكهرباء مجانية لكل فقير.
الرئيس القابوني: سأقطع يد كل وزير يسرق مال الشعب.
الرئيس التنزاني: انتخبني الشعب فجائزتي لهم مجانية التعليم والعلاج.
الرئيس النيجيري: ولدت فقيرا وسأذهب إلى القبر فقيرا ولن أسرق.
قف عند حدك أيها الهندي ” الجهلول” وتأدب عند من يفوقونك محبة ومعزة وتقديرا لهذا الوطن العظيم يا أيها الموتور ثم اشهد إن شئت لله “إن كنت تعرفه حقا” او للات والعزى وغيرهم من شيطانيكم المجرمين والمرجومين بإذن واحد أحد طال الزمن ام قصر. واعلم يا هذا اننا لن نخون هذا الوطن مهما باعدت بيننا وبينه الشقة ومهما طالت بنا الغربة في مختلف المنافي القسرية فالسودان يسكننا ويعيش في دواخلنا ولن نتخلى عنه لكم فنحن خرجنا قسرا منه بسببكم ولكننا كما يقول أحد الرائعين سنفتح شبابيك القبايل للنسيم وسنهزم البحر بأفرع من نيم ثم ننسج الافراح رواكيبا من العشق الحميم فبلادنا مسروقة والسارق لئيم.
وأقول أيضا كما قال الأخ العزيز عمر قمر الدين:
سنأتي….
الي “قبة” البرلمان…
حاملين معنا الحان “الوازا”…
و ارزام “المردوم”….
و رقصة “الكمبلا” و “الكسوك” في ليالي كان فيها القمر مكتملا….
و الصبايا….
من “ام شلوخاً مطارق” و “ام قرقداً حتو”… و “سوميت بنات دارجيل”…
سنأتي…
و معنا “دلقو” الوسيمة و ام در و كسلا الوريفة… و اب زبد… و همشكوربب و الفاشر الكبير…..
سنأتي من “جزيرة الخير”…. و دامر المجذوب و نيالا البحير….
من “اب قبة فحل الديوم”…. و من تقلي و البركل و تاتيب…..
سيكون المهرجان
و نكون نحن كأبهي ما نكون….
ليس فينا من تخاذل او تماشي ….
و ليست فينا من توارت من بطش الباطشين
سنأتي …. لإيماننا بهذا الوطن…
سنأتي ….
لأن ماننويه فعلاً مضارعاً
سيمضي.. قبل ان تلقي عليه الجوازم…
اعتذر لقراء الراكوبة على اضطراري الى مجاراة هذه السفيه لغة الشوارع والانحطاط التي ظل يتحفنا بها من وقت لآخر واعتاد ان ينعت بها حتى زملاء مهنته دون مراعاة لزمالة ولا خلق قويم فهو تابع مأجور لنظام لا يسلم شعبه وغيره من زفارة السنتهم فرئيسهم يقول ” الزارعنا غير الله يجي يقلعنا، نحن أخدناها بالقوة والدايرها يجينا بالبندقية، والراجل فيكم يطلع يلاقينا في الشارع! !!! واشربوا واغتسلوا بماء البحر، إلخ…) ” ويصف شركاءه في اتفاقية السلام ” بالحشرة الشعبية” كما يصف وزيرا سابقا من وزرائه بانه “تور? ويقول نافعهم ” الحسوا كوعكم ” ثم يصف الطفل المعجزة مصطفى إسماعيل شعب بلادنا بالشحادين فطبيعي إذن ان يطفح ممن تربى في مجاريرهم بمثل هذا القاذورات والعبارات الموغلة في العفن والبذاءة، اعتذر مرة اخرى لأن مثل هذه العقارب لن يردعها إلا الشبشب.
وإن عدتم يا هندي عدنا ، و اعلم انك لست مؤهلا لأن تقدم لنا دروسا في الوطنية.
عبد الله محمدي خليل
[email][email protected][/email]