الحكومة تعلق عمل لجنة التفاوض مع المحتجين بشرق السودان

مشكلة شرق السودان تراوح مكانها رغما عن مطالب اهل الشرق المشروعة ودعونا نترك جانبا شطحات ترك ومطالبه المتعلقة بتشكيل حكومة عسكرية وحل لجنة التمكين واستقالة حمدوك ـ هذه المطالبات القصد منها استرضآء العسكرين لان ذالك ما يمنون النفس به حقيقتا فهو يجئ علي هواهم ـ علي ان يتحقق له بالمقابل المطلب الاساسي بالغاء مسار الشرق ! السؤآل المهم هل سوف يتم له ما اراد حقيقة ؟ طبعا لا ! لماذا ؟ لان الغاء مسار الشرق يعني فتح اتفاق جوبا باكمله علي التعديل وهذا خط احمر للحركات المسلحة الموقعة علي اتفاق جوبا كما هو للمكون العسكري مقترع المسارات ـ لماذا ؟ لان فتح الاتفاق ولو جزئيا سيفتح شهية كثير من الناس بالتمرد للدخول فيه لعدة اسباب في مجملها جهوية. ما يضحك حقيقة حديث ترك الايجابي عن مناوي وتفهمه لقضايا الشرق- فمناوي لن يسمح بفتح الاتفاق حتي ولو شرب ترك المرق من البحر الاحمر! مما عقد المشهد اكثر هو التقارب بين المكون العسكري ومناوي للاطاحة بقحت. ترك حا يلف في الفاضي حتي ينفض سامره من اهل الشرق بعد ان يعيهم قطع الطرق.