مقالات سياسية

كي يفهموا ما نريد من العصيان في يوم 19/12/2016

? لا نستهدف أحداً في شخصه بل نستهدف النظام بأقوال و أفعال متنفذيه..
? في منطقة أبو دليق، قبل عام تقريباً، هدد الرئيس البشير و توعد:- “أى زول يمد إيدو بنكسرها ليهو، و أى زول يرفع عينو للمؤتمر الوطني بنقدها ليهو.. “.. و بالأمس كرر نفس الجملة عن كسر الأيدي و فقع العيون و هو يوجه خطابه إلى ( من يهمهم الأمر) أثناء فعاليات مناورات القوات المسلحة بولاية النيل..
? هذا هو الرئيس الذي يحكم السودان الآن بالرقص و ” العنتريات التي ما قتلت ذبابة” في حدودنا المغتصبة.. لكنها تقتل الشعب يومياً في الداخل..
? نحن لا نحمل خنجراً و لا سيفاً و لا بندقية! و لا نبغي كسر يد أحد و لا نسعى إلى فقع عين أحد.. نحن فقط نريد إسقاط النظام في مسلسل من العصيان المدني الذي لن تتوقف فعالياته.. و سوف نلعب بنظام البشير لعبة الهر بالفأر كل مرة حتى يحين أوان الانقضاض عليه..
? نريد أن نقلقل الفساد في أوكاره.. .. و أن يعيش سدنة النظام في رعب دائم و ارتباك عائم في كل اتجاه.. و أن يظل النظام يضرب أخماساً في أسداس دون أن يصل إلى الحد الفاصل بين الشك و اليقين.. و تظل ميليشياته تحوم بلا جدوى.. و تستمر جيوش جداده الإليكتروني تلعب في الزمن الضائع لتشتيت الأذهان، بعيداً عن الواقع، دون أن تنجح..
? النظام مرتبك.. تصريحات منتسبيه تكشف عن موقفه المهزوز في قيادة الأزمة.. مِقود القيادة ( تععسلج).. الطريق إلى إيقاف الناس عن عدم العمل لا يريد أن يستقيم..
? إن ( الفعل) في العصيان المدني يتسم بعدم عمل أي شيئ سوى البقاء في البيوت دون أي عمل سوى ما يقع في حدود الضرورة.. و عدم العمل يكون فعلاً إيجابياً إذا كان موجهاً لسلب من يتكسب من عمل العاملين أكثر مما يستحق..
? العصيان المدني ليس هدفاً في حد ذاته.. و الهدف هو أن يأخذ البشير نفساً طويلاً داخل القصر الجمهوري قبل أن يأتي من يأخذونه إلى سجن كوبر ( حبيساً) هذه المرة.. فكفاه أن بقي ( رئيساً) طوال سنوات القهر و الاستبداد الرئاسي و غياب القانون و المؤسسية..
? نستهدف إقامة دولة الديمقراطية و المواطنة الحقة و القانون والمؤسسات.. في وطن يحترم الحاكم ( المنتخب) فيه نفسه فتحترمه الدول.. و احترام نفسه يقوم على احترام مواطنيه..
? لسنا أنصار فوضى.. و لا نسعى إليها و لن نبارح بيوتنا حتى لا نفسح لهم المجال ليعيثوا خراباً في المنشئات و الحافلات و السيارات و محطات الوقود و من ثم يلقون باللوم علينا.. و ينعتونا بالمخربين كما فعلوا في سبتمبر عام 2013..
? نعلم عن يقين أنهم سوف يقللون من عدد العصاة المدنيين المشاركين في يوم 19/12/2016.. و يظهرون عدم خوفهم من ما سيليها، مع يقيننا أن العدد سوف يكون أكبر مما يصوِّرون بكثير.. و مع علمنا، عن معرفة شخصية، بأن بعضاً من المخدوعين الذين انضموا إليهم خلال سنوات حكمهم يمارسون العصيان بقلوبهم ” و ذلك أضعف الإيمان”.. فلا يغرنهم أن دواوين ( التمكين) الحكومية سوف تكتظ ببعض ممن يمارسون أضعف الايمان يومها.. فتظل تعمل.. و ذلك معلوم بالضرورة..
? نعلم أنهم أعدوا عدتهم، و دربوا الميليشيات لمعركة لن يخوضوها.. ميادينها سوف تكون فارغة.. لأن الميادين التي اختارها ( العدو) المستهدف لن تكون هي الميادين التي يجيدون اللعب بالأرواح فيها، حيث تلعلع طلقات الرصاص و تتطاير الدماء من الهراوات الغليظة و تخترق الخناجر ضلوع الشباب العزّل..
? لن يبقى أمام الميليشيات يومها سوى أن تدخل البيوت لإخراج الناس إلى الشوارع قهراً كي تمارس فيهم هوايتها؟ ربما يفعلون ذلك.. و ربما يجرجرون الناس إلى أماكن العمل جبراً.. و ربما يستضيفون بعضنا في المعتقلات سراَ.. لا شيئ يهم.. العصيان المدني سوف يستمر..
? لسنا من يقعقع لهم بميليشيات الجنجويد و غير الجنجويد في بيئة حاضنة لثورة قادمة نحسها و يحسونها.. لكنهم يختبئون وراء الوهم..
? أيها الناس، إن موعدنا قائم في يوم 19/12/2016.. المتفق عليه.. كونوا أهلاً للثقة.. يرحمكم الله و يسدد خطاكم بالانتصار على من يتاجرون بدينه..

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..