مقالات سياسية

“خَندقة” علي الحاج !!

سيف الدولة حمدناالله

التكييف السليم لإختيار الدكتور علي الحاج السفر والبقاء في ألمانيا لما يزيد على 15 سنة هو أنه كان في حالة “خَندَقة”، وهي تعبير شعبي ظهر في عهد الإنقاذ ويعني تواري الشخص عن الأنظار لتفادي ملاحقة السلطات أو مطاردة الدائنين حتى تهمد القضية، والخندقة وسيلة ناجِعة بحيث يستطيع الشخص الذي يُلاحق قضائياً في قضية شيك – مثلاً – بقيمة مليون جنيه وهو ثمن منزل أن يختفي عن الأنظار في بلد مثل ليبيا التي يذهب إليها على ظهر شاحنة ويبقى بها ثلاث سنوات ثم يعود عن طريق مطار الخرطوم ليجد أن قيمة الشيك لا تُساوي ثمن طبلية سجاير، فقد إختفى علي الحاج بألمانيا حتى جاء وقت أصبحت فيه مثل المخالفات التي حملته على ذلك من التواضُع بحيث أصبح صاحبها يُمنح نجمة الإنجاز.

كما أن الذي ساعَد على تنامي هذه الظاهرة – أعني الخندقة – هو الثغرة التي أوجدتها القوانين التي إستحدثتها حكومة الإنقاذ والتي أصبحت الجرائم بموجبها تسقط بالتقادم بمضي خمسة سنوات من تاريخ إرتكابها في الجُنَح (الجرائم البسيطة) وبمضي عشر سنوات في القضايا الكبرى ودون النظر إلى الضرر الذي يحيق بضحية الجريمة، ففي قضايا التزوير – مثلاً – تسقط ملاحقة الشخص الذي يقوم بتزوير توقيع المالك وبيع منزله في غيابه ودون علمه إذا نجح المجرم في الإختباء خلال مدة سقوط الجريمة بالتقادم دون أن يُعالِج القانون الوسيلة التي يعود بها العقار المُباع بالتزوير لصاحبه وتستقِر ملكيته للمجرم.

نظام الحكم الديمقراطي الذي خرج عليه الدكتور علي الحاج ورفاقه كان من الشفافية بحيث جعل منه صاحب أشهر قضية في زمانه برغم أنها تُعتبر قضية بسيطة بمقاييس اليوم، وهي ما عُرفت بقضية “القصر العشوائي”، وتتلخص وقائعها في أن الدكتور علي الحاج بنى لنفسه فيلا فخمة على أرض زراعية من أملاك الدولة بمنطقة شبه خلوية بالجريف غرب (حالياً في قلب شارع الستين) وقام بتوصيل الكهرباء للمنزل من وقف عام (مسجد)، وقد حصل الدكتور علي الحاج على البراءة مع ثبوت هذه الوقائع تأسيساً على أسباب لم يتيسّر لنا الحصول عليها، ولا يزال العقار في ملكه برغم أن الدولة كانت قد نشطت في تلك الفترة – ولا تزال – في إزالة عشرات الألوف من المنازل التي شُيّدت دون الحصول على تصديق مسبق من الدولة (السكن العشوائي)، بيد أنه لا غرابة في حصول الدكتور علي الحاج على البراءة، ذلك أن هناك أكثر من وسيلة قانونية يُمكن أن تُؤدّي إلى براءته من بينها إجراء تسوية مع سلطات الأراضي أو إبراز سند تسجيل مجلسي صادر عن شيخ الحلة أو ضابط البلدية .. إلخ.

بالحق، مثل قضية القصر العشوائي ليست سبباً يُوقِف مسيرة شخص أو تنال من مركزه سواء في الزمن الذي مضى أو في الوقت الراهن، وقد دفع الدكتور علي الحاج في هذه القضية ثمن التناطُح السياسي الذي كان يجري بين الأحزاب المُتنافِسة (وهو عَرَض حميد ومطلوب) في ظل مناخ الديمقراطية وحرية الصحافة، التي كانت تؤدي، بالنتيجة، لأن يُفكّر المسئول ألف مرة قبل أن يخطو نصف خطوة في مخالفة القانون، فمهما قيل حول القضية، فقد إنتهت بتقديم المتهم مع مركزه ونفوذه للمحاكمة أمام محكمة قانون، وأُتيح لكل صاحب مصلحة فرصة الطعن في الحكم إلى أعلى درجة تقاضي ممكنة.

قضية القصر العشوائي لا شأن لها ب “خَندقة” الدكتور علي الحاج في ألمانيا، فالذي دفع بالرجل لأن يهرب بجلده ويتوارى عن الأنظار هو خشيته من بطش رفاقه به و”تلبيسه” قضية سرقة وضياع أموال طريق الإنقاذ الغربي بسبب العداوة التي خلّفتها المفاصلة بين الفريقين (الوطني والشعبي) ووقوف علي الحاج في صف الدكتور حسن الترابي، وما ظل يقوله ويُعيده علي الحاج صحيح، فالذي ينبغي أن يبدأ به السؤال عن تلك الأموال هو الأستاذ علي عثمان محمد طه، بصفته رئيس اللجنة العليا للمشروع (تولّى الرئاسة عقب وفاة اللواء الزبير محمد صالح)، والذي يُناط به الإشراف على أعمال لجان المشروع وهي ثلاثة: اللجنة المالية وهي الجهة التي تملك سلطة صرف الأموال وقد تعاقب على رئاسة هذه اللجنة وزيري المالية عبدالله حسن أحمد ثم الدكتور عبدالوهاب عثمان، والثانية هي الهيئة التنفيذية للطريق والتي كانت تستلِم الأموال بإذن وتصديق اللجنة المالية وتقوم بالصرف منها على دفعيات المقاولين وشراء المواد .. إلخ وهي اللجنة التي كان يرأسها اللواء الحسينى عبدالكريم. أما اللجنة الثالثة والتي كان يرأسها علي الحاج (اللجنة الشعبية)، فقد إقتصرت مهمتها على إستقطاب الدعم المالي الشعبي للطريق.

سبق علي الحاج الدكتور حسن الترابي في توجيه الإتهام الصريح للأستاذ علي عثمان بمسئوليته عن ضياع الملايين التي جُمِعت وكانت تكفي لتشييد طريق الإنقاذ الغربي الذي يبلغ طوله 1230 كيلومتر ويبدأ من الأبيض وينتهي بالجنينة ويعبر عدد من المدن من بينها النهود ونيالا وزالنجي والفاشر، فقد ذكر الترابي في خطاب ألقاه أمام أنصاره، ويمكن مشاهدته بالصوت والصورة على هذا الرابط ( [url]https://www.youtube.com/watch?v=870DG9Kj0q0)،[/url] قال فيه: علي عثمان وليس علي الحاج هو المسئول عن ضياع أموال طريق الإنقاذ الغربي، لماذا لا تسألوا علي عثمان؟ ثم أضاف مُتهكماً: “ولّ عشان بتخافوا منو؟” ويقصد من ذلك أن علي عثمان كان حينئذ صاحب سلطة ونفوذ.

أيّ شخص عاقِل في محل علي الحاج كان لا بد له أن “يَخندِق” في باطن الأرض إن لم يجد سبيلاً للجوء إلى دولة مثل ألمانيا، فالذي وجّه له الإتهام بسرقة تلك الأموال هو رئيس الجمهورية بنفسه والذي كان قد ذكر في إحتفال أقامه أبناء محلية الطينة بالخرطوم لتكريم وزير العدل في ذلك الوقت محمد بشارة دوسة قال في الخطاب: “علي الحاج إستلم نص سكر التموين الخاص بولايات دارفور وكردفان لمدة عامين ووعدنا بتنفيذ الطريق خلال ثلاثة أعوام، وعندما دعانا للإحتفال بفتح الطريق ذهبنا إلى نيالا وإفتكرناه إكتمل، ثم إكتشفنا فيما بعد أنه لم تتم سفلتة سوى المنطقة التي زرناها فقط وهي مسافة 110 كليومتر من أصل 1230 كيلومتر (صحيفة آخر لحظة 7/8/2010).

الثابت ولا خلاف عليه أن هناك مئات الملايين قد نُهبت، فقد كشفت لجنة التحقيق الأولي الذي لم تعقبه محاكمة أن هنالك 6 مليون دولار و14 مليون جنيه لم تورد فى خزينة الهيئة من الأساس، وأن هناك أحد المقاولين “كونسورتيوم بلغاريا” قد إستلم 30% من قيمة العقد دون أن يُنفذ أي مرحلة منه، وأن ترسية العقود قد تمت بطريقة مباشرة لشركات معينة ودون منافسة، فأين ذهبت هذه الأموال ومن الذي سطى عليها؟

كفى بالدكتور علي الحاج أن يناوش غيره بالمسئولية بمثل هذه التصريحات الصحفية، فهذه أموال عامة وليست ملك حزب أو جماعة، ويعود معظمها للأهالي الذين دفعوها بشكل مباشر، فقد جاء الوقت لأن يتقدم الدكتور علي الحاج بما لديه من معلومات للنائب العام ليقوم بفتح التحقيق في القضية، فالأموال لا تزال موجودة في حرز من وضعوا أيديهم عليها، وهي التي نراها اليوم في بيوتهم ويخوتهم وزيجات كريماتهم وأنجالهم.

سيف الدولة حمدناالله

[email][email protected][/email]

الردود

تعليق واحد

  1. لك الشكر والتقدير مولانا سيف الدولة خروج على الحاج وذهابه الى ألمانيا فى اعتقادى خوف على الحاج على نفسه من الأغتيال لأن على الحاج يفهم تماما عقلية الأوباش والله المسألة لو كانت سرقة ما كان خرج من أصله لكنه شرب من الكأس الذى تجرعه الشعب السودانى ولم يتعظ

  2. غايتو من متابعتي لقضية طريق الغرب فان د. علي الحاج لم يسرق من اموال الطريق شيئا وقد تمت تبرئته من هذه التهمة قبل سنوات. ما قاله الترابي عن علي عثمان هو الصحيح.

    معرفتي الشخصية بعلي الحاج تستبعد اللصوصية او السرقة تماما. لديه صفات اخري من صفات الكيزان و له عقل يجيد تدبير المكائد و الشرور وقد كان سببا مباشرا في تمرد بولاد و من قبله خروج فاروق احمد ادم من الجبهة القومية.

  3. قال تعالى
    (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ) الأعراف (102)

    صدق الله العظيم

  4. يا مولانا سيف الراجل قال ليكم خلوها (مستورة بت عمر الطاهر ) ومافى داعى زول يقول مستورة بت الرئيس حامل

  5. قصة القطط والشموع

    نشكرك على مرافعتك القيمة وحديثك الممتع الجميل

    ولكن لو اتيت الجماعة ديل بكل اية وبكل مرافعة قانونية وبكل موعظة حسنة واعطيتهم دروسا عظيمة في العدل والقانون وحقوق الناس وعذاب الآخرة وذكرتهم بأيام الله ما تبعوا قبلتك ولا تحرك فيهم ساكن..

    المؤتمر الشعبي والوطني ومعظم قبيل الإسلاميين من ملة واحدة يرون السلطة هي سدرة منتهاهم ومحط آمالهم وأنهم خلقوا لها وانها خلقت لهم وفي سبيل السلطة والرياسة لا يقف امامهم شيئ ولا تنفعهم موعظة..

    وهم في ذلك امثال القطط والشموع .. هل تعرف قصة القطط والشموع .. قيل ان احد الملوك قام بتدريب مجموعة من القطط حول كيفية حمل الشموع المضيئة حول مائدة الطعام على ان تعطى حقها (نسيئة) من الطعام بعد الأكل

    وذات يوم وجاء احد الخبثاء ومعه فار سمين واطلقه امام القطط فتركت الشموع وصارت تركض وراء الفار واحترق المكان .. فالفار كانت سميناً وجميلاً وهكذا فإن السلطة في الفار الذي تطارده قطط الاسلاميين هي التي من اجلها يتركون الشموع ويملأوننا بالالم والدموع..ويحرقون السودان..

    قال تعالى في سورة الجمعة (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )..

    فناس المؤتمر الوطني والشعبي ومعظم قبيل الإسلاميين يريدون ان يأخذوا حقهم عاجلاً لا نسيئة وقد نذروا انفسهم وتدربوا على حب الرياسة وتعلموا منذ حداثة سنهم كيف يتهيئون للسلطة بالكرفتات والبدل وكيف يتصورون لإنتخابات الجامعة استعداداً للإنقضاض على السلطة.

    وفي ذات الوقت مستعدين التصنع بوقار الأنبياء والإستماع ويتباكون ويبكون تأثراً بالموعظة الحسنة ويرفعون اصابعهم مهللين مكبرين ولكن ما تكاد ترمي اليهم بشي ثمين حتى يتركوك قائماً متكالبين عليه.

    بعد 27 سنة من النعيم والركون الى السلطة لن يستطيع عاقل أن يعيدهم الى الجادة كما أنهم لن يعودوا من تلقاء انفسهم إلا في الحالة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في الأية (88) من سورة يونس

    (وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ )
    صدق الله العظيم

  6. مهما تنصل على الحاج ورفاقه من الشعبى فهم مسؤولون وايديهم وانيابهم والغة في دماء واموال الناس ، على الحاج كان متنفذا كبيرا في أسوأ أيام الإنقاذ ، أيام البطش والعسف والقهر والتشريد والتعذيب والموت المجانى ، لم يفتح له الله بكلمة واحدة عن ادانة هذا الفعل ، بل انه مشارك بكل قلبه وايمانه واياديه في هذا البطش والظلم ، ان السنوات العشرة الأولى للانقاذ لن تنسى ولن تنمحى من ذاكرتنا ، انها هلوكوست سوف نظل نورثه على الدوام للأجيال الجديدة ، فلا يظنن على الحاج ان ذاكرتنا مثقوبة او محدودبة تنزلف منها الأشياء ، بزيارة واحدة لدار الوثائق سوف نجد خطبهم موثقة واحاديثهم وقراراتهم ومشاركاتهم وانكارهم للتعذيب الذى اعترفوا به أخيرا بعد خروجهم من السلطة .
    لسنا نعاج تساق من اذنيها للذبح ومنثم ننسى ، فلو كانت لهم ضمائر تؤرقهم لاعترفوا بكل شيء ، استمعت له في لقاء قبل يومين في قناة امدرمان مع حسين خوجلى وعبدالباقى الظافر وصحفى اعلامى آخر ، تحدث بحديث اقل شيء يمكن ان يوصف به هو عدم الحساسية الإنسانية ، فلم يخطىء انفسه وجماعته بل ذهب لوصف سياستهم التي اعملوها في الناس قتلا وتشريدا وتعذيبا بأنها مجرد سوفت وير ويمكن لاى مبرمج ان يخطىء في السوفتوير ومن ثم يغيره ، واستشهد بالصاروخ شالينجر بأنه على الرغم من الامريكان اعدوهو لكنه انفجر ، هل هذا قول من انسان له قلب وعقل واحساس ، يقتل البشر ويشردهم بفصلهم من أعمالهم ويعذبهم في السجون ثم يأتي ويقول هذه محرد سوفتوير ؟

  7. علي عثمان مسؤول عن نهب طريق الانقاذ الغربي و مسؤول عن محاولة اغتيال حسني مبارك و مسؤول عن فصل الجنوب ومسؤول عن الامر بضرب الذين يتاجرون مع الجنوب shoot to kill ومسؤول عن إعدام مجدي و جرجس وما بعيد ان يكون مسؤولاً عن اغتيال الزبير محمد صالح فأصبح نائباً اول مكانه وما خفي اعظم لذلك كل ما دارت الأيام ازداد وجهه قبحاً

  8. علي الحاج سرق الكهرباء من بيت رب العباد فكيف لا يسرق أموال العباد؟ لقد أكل على الحاج أموال طريق الإنقاذ الغربي هنيئاً مريئاً بمباركة من إخوان الشيطان، حتى إذا ما أختلف القوم وأصبحوا شركاء متشاكسين خرج علي الحاج مغاضباً، خائفاً يترقب إلى دويتشلاند بلد الراين والفولكسفاجن .. ولبث على الحاج في ديار الألمان بضع سنين عسى أن ينسى القوم جرائمه إن تطاول عليهم العمر. وحينما أطمأن الرجل إلى أن القوم قد أرتكبوا من الفواحش والجرائم ما لم يأت به أحد من العالمين، عاد ماداً لسانه وهو يقول: من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر.. وأصبح سارق الجامع والطريق أميناً عاماً ونسىَ ما قدمت يداه.
    أيها الشعب السوداني الأبي إن أهل الانتكاس لبثوا فيكم ثمانية وعشرين عاماً يسومونكم سوء العذاب، وهاهم يخططون ليحكموكم حتى يسلموها عيسى كما قال أشمأمهم – الغراب نافع – فماذا أنتم فاعلون؟

  9. كيف ينتخب الشعبيون امينا فاسدا مدانا باختلاس اموال الدولة ونهب اراضيها ان راودتكم يا اهل الشعبى انفسكم ان تحترموه فكيف تجبروا الاخرين ان يحترموه واذا كان رمركم غير محترم فلماذا تختاروا لانفسكم عدم الاحترام؟

  10. يا قوم سلام
    علي الحاج براءة من سرقة كهربة المسجد ، تسألوه عن العشوائي او درب الامغاص الغربي ، لكن كهربة الجامع المسروقة فاسألوا عنها بدر الدين طه الذي عوقب عليها بان عينوه مديراً عام للبنك الزراعي حيث الاسمدة و التقاوي المحسنة يعني ابلع حت تمتلي عينك و زي ما قال علي خلوها مستورة

  11. معروف علي عثمان سبب بلاوي كل الحصل في السودان ولكنه محتجب وراء ستا ويوزعوا التهم علي المساكين حتي شيخه الترابي لم يسلم منه انه عميل الصهاينة بايع السودان

  12. معروف علي عثمان هو سبب بلاوي كل السودان ولكنه متخبئ وراء ستار والجرائم ينسبوها لسواه حتي شيخه لم يسلم منه انه عميل الصهيونية بايع السودان بثمن بخص وحوله مطبلاتية يلمعونه ليل نهار اكثر من تلميع جزمهم

  13. هددعلى الخاج اخوانه المتاسلمين…..صراحة…قالها…..خلوها مستورة…وهو كان يملك معلومات….كان يمكن…تسفط حكومة القرف ..والعفن….لكنه اثر الانسحاب خوفا على حياته…فلجأ….الى الدولة الكافرة…يلتمس …نجاة….فقده عند دولة الصخابة…لانه يعرف اخلاق رفاقه…وهم لا يتورعون ….عن سفك بعض الدماء او كل…الدماء
    الله عحل بالنصر…وانصر عبادك الصالحين…..برحمتك يالله اغثنا….من القوم الفاسقين…الذين اتخذوا الدين مطية

  14. على عثمان طه هو من سرق واستولي على أموال طريق الانقاذ الغربي ، بتواطؤ من البشير ، بحجة انهم محتاجين للأموال لدعم المجهود الحربي للمجهادين في الجنوب وسترد لاحقا ، وعبارة خلوها مستورة التي اطلقها د/على الحاج وقتها تدل على تورط القطط السمان (على عثمان ) في العملية ، وبعدها توالت تصريحات على الحاج وأقوي تصريحاته التي شبه فيها نفسه بكوشة ومكب للنفايات يرمي ويتخلص فيها الآخرين من فسادهم ووسخهم ، وفي رأيي المتواضع هذا دليل على براءته من موضوع طريق الانقاذ الغربي ، لكن هذا لا يعفيه من الجرائم الأخري .

  15. ماهو أثر اختيار الدكتور علي الحاج نائباً للأمين العام عام 1998م بعد أن كان هذا المقعد يجلس عليه الأخ علي عثمان لثلاثة عقود.. ما هو أثر ذلك على الأخ علي عثمان؟.
    > الأثر المباشر كما نقله لي أحد الأخوان أن الأستاذ علي عثمان بعد أن أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية كان ينبغي أن يظل أيضاً نائباً للأمين العام. لكن وحسب رواية الترابي أن البشير عندما قدمت له الترشيحات الثلاثة لمنصب النائب الأول واختار علي عثمان، عندها قال الترابي: في هذه الحال يمكن أن يكون علي الحاج نائباً للأمين العام وهذا ما لم يتوقعه علي عثمان. وقد جاءني هذا الشخص مرسلاً من علي عثمان كما فهمت ونقل لي ما يدور في ذهن علي عثمان حيث كان يعتقد أنه بهذا التغيير والمجيء بغيره في مقعد نائب الأمين العام أن هذا معناه أن الترابي قد شطبه(!!).

    مداخلة: إن تعيين علي الحاج مكان علي عثمان في قيادة الحزب ليتحول الأخير لموظف في رئاسة الجمهورية كان وقعها سيئاً على نفس علي عثمان أليس كذلك؟.
    > أنا ليس لي دخل في هذا التعيين، لكني ذكرت لك ما نقله لي أحد الأخوان من استياء علي عثمان من هذا التعيين.. حيث قال لي الأخ المشار إليه: إن النائب الأول يرى كذا وكذا وكذا ونقل الرسالة إليَّ. أنا قلت له: طيب انت دايرني أنا أعمل شنو؟ ثم أردفتُ قائلاً: أنا علي الحاج منذ دخلت الحركة الإسلامية ولم أتغير ولا بقيت نائب أمين عام ولا أمين عام ولا interested في القصة دي.. ولا داير أبقى نائب رئيس ولا رئيس ولا أي نوع من العمل دا، والأخوان هم الذين اقترحوا اسمي ضمن المرشحين للنائب الأول وهذا ليس قراري وهم الذين اختاروني نائباً للأمين العام.. ثم قلتُ له: ماذا يريد علي عثمان؟ إذا أرادني أن أستقيل من نائب الأمين العام أنا جاهز وأنا ممكن أقوم بهذه الاستقالة من دون أن أذكره أو أحرجه.. هو بس يوريني دايرني أعمل شنو؟ هذه ما طرحته لأخونا الذي أرسله لي علي عثمان.. وقال لي: إن تعيينك نائب أمين هو المشكلة الحقيقية.. قلت له: أنا مستعد أستقيل وأتنازل بطريقة هادئة جداً وممكن أقنع الناس بذلك.. لكن هنالك نقطة ثانية أن هذه القرارات قرارات الحركة الإسلامية هي التي تعين أو تغير وتبدل فهل هو ملتزم بقرارات الحركة الإسلامية أنا ممكن أستقيل بطريقة هادئة وأتركه يبقى نائب أول ونائب أمين عام.. أنا ما عندي مشكلة إذا كانت المشكلة علي الحاج.. أخونا «الوسيط» كان مستغرب جداً وقال لي: والله جزاك الله خير أنا ما كنت متوقع ألقى منك الاجابة دي. بعد ذلك سألته: أين الدين من هذه القصة؟!!!. فرد قائلاً: يا أخي الحكاية دي ما فيها دين exactly!!! هذا ما قاله الوسيط. أنا صدمت I was shocked.
    ما قصة خلوها مســـــتورة؟؟ هذه الكلمة وردت على لسانك إبان الأزمة وقيل إنك كنت ترد بها على مجموعة القصر عندما اتهموك بالتصرف في فلوس طريق الانقاذ الغربي..فما تعليقك؟
    > كلمة خلوها مستورة وردت في ندوة في الرهد عندما أثار الناس بعض القضايا المتعلقة بالتنمية وعدم عدالة توزيع الثروة والسلطة بين أقاليم السودان المختلفة علاوة على بعض الاتهامات، وكان المتحدثون محقين فيما قالوا لأن هنالك ولايات مفضلة على الأخرى إذ هنالك ولايات لا تأتينا في ديوان الحكم الاتحادي وإنما تذهب مباشرة للقصر وتأخذ تصديقاتها مباشرة من القصر.. لذلك أنا قلت ليهم هذا صحيح وهنالك مما يتم ما هو أكثر من ذلك وأنا لا أود الحديث في هذا الأمر.. هذه مرحلة أما المرحلة الثانية بدأوا يتحدثون عن المشروع الإسلامي والنواقص التي صاحبته.. فقلت لهم إن مشروعنا الإسلامي هذا به الكثير جداً من النواقص ومن الهنات والأخطاء والسلبيات وأنا لا أسمح لنفسي ذكر ذلك لأن هنالك تصرفات وأقوال من بعض المسئولين أنا لا أستطيع أن أذكرها وهي لا تتماشى مع أخلاق وقيم الدين..لذلك أنا بقول: «خلوها مستوره».. هذه هي الصيغة التي وردت بها عبارة « خلوها مستورة».. لكن الناس تركوا كل هذا الحوار وربطوها بطريق الانقاذ الغربي.

    عندما عدت للخرطوم سألني الإخوة عن قصدي من هذه الكلمة؟ فقلت لهم: أنا الكلمة قلتها ولن أفسرها إلا في محكمة!!. أنا ما أريد أن أهيج الإعلام بعبارات منسوبة لبعض كبار المسئولين لكني سوف أفسرها في المحكمة إن دعا الأمر. وعندما تحدثوا عن أموال الطريق أنا تحديتهم أن يمشوا المحكمة وأنا جاهز لذلك. بعد ذلك هم سكتوا لأن الشخص المباشر في الطريق ليس هو علي الحاج .. والمسألة كلها عبارة عن سعي لاغتيال شخصيتي بسبب أن اسمي قد ورد كأحد المرشحين كنائب أول لرئيس الجمهورية.. كل هذا الكلام سببه الترشيح لمنصب النائب الأول الذي لم أكن طرفاً فيه أي في هذا الترشيح. لذلك جاءت محاولة اغتيال شخصيتي عبر الحديث عن الطريق.. فأنا قلت لهم خلوها مستورة.. فأنا لا علاقة لي بأموال طريق الإنقاذ الغربي ولا يرد إليَّ مال الطريق ولا أقوم بالتصديق وليست لديَّ شيكات خاصة بأموال الطريق ولا توقيع على الشيكات. أنا فقط كان دوري هو تعبئة المواطنين والاتصال بالجهات الرسمية والولائية وتعبئتهم وحثهم لدفع المال للطريق، فأنا دوري هو التعبئة والاتصال.. أما استلام الأموال وصرفها والتصديق عليها فليس لي به علاقة وهذا ما ثبت للجنة التحقيق التي برأتني. فالطريق له إدارة تنفيذية وإدارة مالية وهي المسئولة عنه وعن أمواله.أنا رئيس اللجنة الشعبية وأنا كنت بقنع الناس عشان يدفعوا لدعم الطريق.. وكذلك كوتة السكر.. والسكر ذاتو ما كان بيمشي لأهلنا في الغرب وكان بيمشي السواقط وهذه السواقط كانت تذهب فلوسها لوزارة المالية.. وأنا كنت أعلم أن 50% من سكر دارفور وكردفان لا يذهب إليهم وما كانوا بيعطوهم أوقية سكر كسائر البشر وهنالك كلام كثير لا أود ذكره لأن الرئيس قد علم مني أن ناس كردفان ودارفور والجنوب ما كانوا يتعاطون أوقية سكر لكل شخص.. وأنا لمن جيت وقلت الكلام دا للرئيس قال لي: والله أنا ما كنت عارف.. لذلك أنا قلت للرئيس هذه النسبة التي لا تذهب لمستحقيها وأهلها فبدلاً من أن تذهب لوزارة المالية نحولها لدعم الطريق لأن هذا الطريق هو أساس التنمية والأمن والسلام والاستقرار والدين والسياسة والأخلاق والاقتصاد. وللحقيقة فقد كان الرئيس أكثر الناس قناعة بهذا الطريق ودعمه وهذا للحق لأنني لا أنشد عطفاً من الرئيس ولا أبغي منه شيئاً في ذلك الوقت.

    < لماذا؟ هل هنالك قروش فقدت؟. > لا لم تفقد قروش.. لكن الحكومة لم تدفع نصيبها في الطريق وما دفعته هو خمسة بالمائة فقط5% وحتى هذه الخمسة بالمائة لم تدفعها قروش وإنما كانت عبارة عن بعض الاعفاءات الجمركية وخلافه.. وأنا هاجمتهم في البرلمان لذلك غضب الرئيس إذ كيف يهاجم علي الحاج الحكومة في البرلمان وهو عضو في مجلس الوزراء؟! وكيف يقول إن الحكومة دفعت 5% فقط. هذه القضية وملابساتها التي جاءت بعدها عبارة « خلوها مستورة».

  16. الصحافي كمال حسن ذكر أن علي الحاج تحدي الحكومه أن تفتح ملف طريق الإنقاذ الغربي وتحداهم ثانيه عندما قال الذي يروجون لتلك الإشاعة هم يعلمون تماما أين ذهبت قروش الطريق.
    وختم حديثه كمال بأن الحكومه اذا كان لديها ما يجرم على الحاج فلتقدمه وإلا فلتصمت.

  17. هذا الخطاب موجه لعلى الحاج .. وبصفتك كنت احد مسئولى طريق الإنقاذ الغربى وحيث أنك على علم بأن هنالك أموالا قد فقدت إن كانت بالسرقه او بأى طريق آخر ، وأن هذه الاموال أموال مواطنين واموال يتامى وفقراء .. إقتطعوها من غذاء اطفالهم-حتى ولو أخذت بغير رضائهم- وبما أنك قد كنت غائبا كل تلك المدة ، والآن أنت حضورا وبما أنك لابد أن تتحمل ولو جزء من مسئولية هذه الجريمه ولكى تبرأ ذمتك أمام الله وأمام المجتمع فيجب عليك أن تقوم بتحريك قضية جنائيه ضد كل المشتبهين – حسب علمك –
    ولاتنسى أنك قلت إذا ذهبوا للمحكمه سوف تقول كل شئ !! إذن لماذا لاتذهب أنت وتقول كل شئ خاصة أنك حسب كلام رئيسكم وحسب مارسخ فى عقول الناس انت المتهم الأول .. إذن فلتبدأ بعمر البشير الذى اتهمك على رؤوس الاشهاد وكل المتهمين الآخرين الذين تعرفهم أنت جيدا .. اولا لتدافع عن كرامتك وثانيا لتحق الحق وترجع ولو بعضا من اموال الغلابى تلك… ولاننسى ( الساكت عن قول الحق شيطان اخرس .)

  18. لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء.
    التوقيع/الاسلاميين.
    السؤال هو من كان يقوم بتكاليف إقامة علي
    الحاج في بلد اوربي باهظ التكاليف..فعلي الحاج
    ليس لاجئ ولا رجل اعمال وإنما كادر حزبي يفترض
    فيه دفع قيمة اشتراك شهري كما يدعون.

  19. في عهد الجريمة و الفساد و الفشل و حين يحكم مجرمون و سفاحون و لصوص فلا تسال عن امانة او نزاهة او قانون … المواطن لا يدخل في دائرة اهتمام الحكام على الاطلاق… دور المواطنين في السودان هو فقط اان يدفعوا كل انواع الجبايات عن يد و هم ضاغرون و لا يسالوا عن اي خدمات مقابلها و ان يتقبلوا ان يقتلوا رميا بالرصاص اذا حاولوا ان يعترضوا …
    الراجح في اموال طريق الانقاذ الغربي ان ما تبقى منها بعد السرقة و النهب قد تم توجيهه لدعم نظام كابيلا في الكنغو و هو نظام كان يدعم السلطة الانقلابية الانقاذية حين كانت تحارب كل العالم و تشتم باقذع الالفاظ الدول و رؤساءها في اعلامها الرسمي و كانت تشعل حرب الجنوب في ذلك الحين. ترشح كابيلا الابن للرئاسة ذلك الحين و تم التوجيه بتحويل اموال الطريق لدعم كابيلا و الله اعلم اذ لا يعرف ما في قلوب اللصوص الا الله

  20. كذلك فعل كوزان آخران : الحاج عطا المنان ومصطفى عثمان ، في شريان الشمال ..
    كما هو معروف للقاصي والداني ظّل اهل الشمالية يقتطعون لسنوات ـ من قبل مجئ هؤلاء (اللصوص) ـ من حصتهم من السكر كما اخوانهم في دارفور من اجل إقامة هذا الطريق الحيوي وفرضت السفارات بالخارج على كل مغتربي هذا الاقليم ضرائب اضافية لذات الغرض ، وجاء رفقاء علي الحاج هذا واوكلوا تنفيذ الطريق لحرامي آخر ( الحاج عطا المنان) فقام بتنفيذ بضعة مئات من الطريق بمواصفات ردئية ، و ترك للاهالي الالف الكيلومترات لعدة سنوات بانتظار عودة آليات شركته الوهميه ، ففضّل العابرون ارتياد الصحراء عن استخدام طريق عطا المنان الخرِب الناقص .
    ثم جاء كويّز آخر ( مصطفى عثمان) واعتلى المنبر بمنطقة القولد ايام انتخاباتهم المضروبة ليقف و يقول بصوت عالي دون حياء : ( من
    لم يعطينا صوته لا يستعمل كهربتنا ولا شارعنا) !!!!
    والكهرباء التي يقصدها (الديكطور) كما طريق الشريان ، اقامهاالأهالي بـ (حّر مالهم) ولم تكن لجماعته او لشخصه اي نصيب فيها !!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..