مقالات سياسية

مصدر الكوليرا ليس جنوب السودان يا رعاك الله، بل موازنة السودان

حسين أحمد حسين

فاتحة

للتعامل مع الكوليرا ? والحديث موجه لأهلنا الفقراء ? نرجو متابعة الرابط أدناه؛ فهو بالرغم من أنَّه يبدو مُقزِّزاً لكنه مفيد على أىِّ حال ([url]https://www.youtube.com/watch?v=Twct7GxT_0I[/url]).

أصل الحكاية

فى تعقيب سابق على موازن العام 2016 ذكرنا أنَّ تلك الموازنة تضع الشعب السودانى أمام خيارين لا ثالث لهما، هما إما العصيان المدني أو المسغبة ([url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-232783.htm[/url]).

وحين اختار الشعب السودانى العصيان المدنى، وَظَّفت الحكومة البئيسة كلَّ القدرات والأباطيل المتاحة (بما فيها السحر) للنيل من عصيان أهل السودان لها. ولما لم يرقب أهل الإنقاذ فى مواطنٍ خارج تنظيمهم المشئوم إلاَّ وذِمَّة (دولة تأخذ ولا تُعطى) صار الخيار الوحيد المتاح هو المسغبة؛ الأمر الذى يعنى استمرار الكروب وكلِّ صنوف الوبائيات والأمراض التى ما أنزل الله بها من سلطان؛ وعلى الشعب السودانى أن يدرك ذلك، ويستعد لذلك، لأنَّ نهاية ذلك هو الموت المحتوم.

ولم تختلف موازنة العام 2017 عن سابقاتها فى شئٍ إلاَّ بتكريس تلك المسغبة، وذلك بهجر الدولة للإنتاج والإستثمار المنتج كليةً وبالتالى عدم قدرتها على زيادة مداخيل الناس، وبمضاعفتها للصرف على تأمين النظام أمنياً وعسكرياً وسيادياً على حساب الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة والسكن الصحى وإصحاح البيئة والبنيات التحتية المصاحبة لكل ذلك. ويصلح أن ننعت موازنة العام 2017 بأنها موازنة “اللا ? إلْ ولا ذمة” بامتياز (أُنظر الرسم البيانى للهادى بورتسودان أدناه المأخوذ من هذا الرابط لتتبيَّن ما أقول: [url]https://twitter.com/88aa42999d29489[/url]).

[CENTER][/CENTER]

فالناظر للرسم البيانى للأستاذ هادى أعلاه، يُدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن مصدر الكوليرا وكل المصائب هو موازنات العقلية الأخوانوية التى تُدير بها البلد، وجنوب السودان من كوليرتنا بُراء. وبالتالى فإنَّ هذا الشعب المغلوب على أمره مقبل على موت حقيقى ويقينى من كل المنافذ، ما لم يتداركه اللهُ بلطفه.

فيا من تبقَّى من الشعب السودانى إعلمْ أنَّ الإنقاذ بريعيتها هذه، تأخذ منك الضرائب وتصرفها على تأمين نظامها دِفاعاً وشرطةً وأمناً كما هو واضح بعاليه، وتغيِّب عنك واردات البترول والمعادن النفيسة وحتى الزكاة وكلها لا تمر بالموازنة العامة؛ وعليه فهى لا تُعطيكَ شيئاً من ما أخذت منك. إذاً، مع هذه القسمة الضيزى فالمسغبة فالكوليرا فالموت نتيجة حتمية لهذه الموازنات المعطوبة.

الخلاصة

إنَّ هذا الواقع لا ينفع معه قولٌ ولا قلم بعد الآن، وعلاجُهُ النَّاجع الرئيس هو الثورة والمواجهة والتضحية فداءاً لهذا الشعب الكريم. والثورة هى الشئ الوحيد الذى لا يُمكن أن نستأجر له أُناساً من كوكبٍ آخر، ولن تقوم الثورة من غير ثوَّار. فليس ثمة سبيل آخر لعلاج الجوع والوبائيات وهذا الموت الذليل غير اقتلاع الإنقاذ من جذورها؛ بالتى هى أخشن، بالتى هى أحسن، كيفما اتفق؛ فمن لم يمُتْ بالسيفِ ماتَ بغيرِهِ .. تعدَّدتِ الأسبابُ والموتُ واحدُ (كما يقول إبن نباتة السعدى).

* كاتب وباحث اقتصادى مقيم بالمملكة المتحدة.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هيا للعصيان الان الاحزاب الشخصيات الوطنيه الافراد الرموز المجوعات النسويه الرياضيين ،
    البلد بتنهار ياناس وناس الجبهه حيزوغو بالقروش
    العصيان العصيان الان الان

  2. يا ناس راجين لما تموتو والبشير الحرامي واخوانو يبيعو عضامكم العصيان المدني الاخير الان الان

  3. لفد دق أطباء السودان ناقوس الخطر منذ فترة و نفذوا اضرابا ناجحا مطالبين بتحسين بيئة العمل و توفير ضروريات التطبيب و لكن خذلناهم نحن كشعب و الان نحصد ثمار خذلاننا و تقاعس أحزابنا!!!

  4. هيا للعصيان الان الاحزاب الشخصيات الوطنيه الافراد الرموز المجوعات النسويه الرياضيين ،
    البلد بتنهار ياناس وناس الجبهه حيزوغو بالقروش
    العصيان العصيان الان الان

  5. يا ناس راجين لما تموتو والبشير الحرامي واخوانو يبيعو عضامكم العصيان المدني الاخير الان الان

  6. لفد دق أطباء السودان ناقوس الخطر منذ فترة و نفذوا اضرابا ناجحا مطالبين بتحسين بيئة العمل و توفير ضروريات التطبيب و لكن خذلناهم نحن كشعب و الان نحصد ثمار خذلاننا و تقاعس أحزابنا!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..