
على ضوء تكسير حميدتي لقرار رئيسه البرهان باقالة سفير السودان في النيجر جعفر مونرو . واعادة السفير للخدمة ….. ننصح البرهان ان يستثير حميدتي ويحصل على موافقته وتوقيعه اولا قبل انخاذ اي قرار في المستقبل … منعا للاحراج امام الشعب والعالم وكده يعني… وما يتبع تكسير حميدتي لقرارات البرهان من سلبيات وخيمة على إقتصاد السودان وعلاقته بالأسرة الدولية بنحو خاص… وحيث السودان يتنفس الآن الأوكسجين عبر الكمامات داخل غرفة داخل العناية المركزة فيما يتعلق بهذه المجالات.
سبكون لهذا التكسير صداه السلبي لدى العالم الغربي خاصة . وحتما سيثير لدى هؤلاء تساؤلات مبررة حول مصداقية المجلس السيادي وحمدوك . وطبيعة الحكم ودائرة اتخاذ القرار في الخرطوم. وعلى نحو يعرقل حماس الغرب وأمريكا وكدا لجهة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب . ويزيد من ترددهم في الغاء القروض او الفوائد حتى نتضح لديهم الصورة . لاسيما وان لدى جماعات الضغط في منظمات حقوق الانسان ملاحظات حول مدى التزام الدعم السريع (الجنجويد) بمراعاة حقوق الانسان.
من الضرورة بمكان جلوس أهل النصح الشرفاء مع حميدتي والحوار معه في إرتدادات مثل هذه الأمور ومدى سلبياتها . وأن سكوت الغرب والولايات المتحدة عليها لا يعني الرضـــا بهــا …..
مشكلة حميدتي أنه عاطفي لدرجة مبالغ بها ..
وطبيعة الشخص العاطفي بوجه عام ؛ أنه إنفعالي في أقصى اليمين وأقصى اليسار على حد سواء … بل يقتل ويضحك ويبكي ويذرف الدمع السخين على ضحاياه ويعاني الندم ويعتصره الألم في آن واحد ……… وبمثل هذه العاطفة الجياشة يكون الشخص المسئول عرضة للتأثر بآراء ووسوسة هذا الطرف الإنسي اللاوطني الحرامي . وذاك الطرف الوطني الأمين في آن واحد .
والمشكلة أن المنتفعين واللاوطنيين وأصحاب المصلحة الخاصة ؛ هم الذين يسارعون إلى الوقوف على أبواب حميدتي . ويعملون على غسل دماغه وتزيين أفكارهم له . أما الشرفاء والوطيين فمشكلتهم أنهم بأنفون من الوقوف على الأبواب ولحس وتقبيل الأحذية . وبذلك يبتعدون عن حميدتي ويبتعد عنهم حميدتي. فيخسر السودان ويخسر حميدتي ….
فهم شخصية حميدتي وحسن قراءتها الآن ضرورة ؛ قبل أن يذهب به فلول المؤتمر الوطني وأحزاب الفكة إلى عرض البحر ولجته … ولما لا يُحمدُ عُقباه.
حميدتي كما يقال في لغة العرب “أذُن” (بضم الألف والذال) .. ولكن نرجو أن يكون “أذن خير” .. أو كما قال الله عز وجل في محكم تنزيله في الآية (61) من سورة التوبة [وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]..
حميدتي الآن واقع معاش . ويجب التعامل معه على هذا الأساس . فهو الوحيد الذي يمتلك الآن ذهب المعز وسيف المعز . والقوة العسكرية الضاربة الغاشمة غير المنضبطة في بلد مضطرب متخلف عن ركب التنمية والإستقرار السياسي الديموقراطي ….. وينبغي التعامل الذكي مع هذا الواقع.
مصعب المشرّف
يا د. المشرف _ البرهان المكار هو رجل السودان القوي و حميدتي أصدق من يمثل أفكار البرهان بمعني يتفقون علي الكثير. و البرهان لن يفرط فيه فيما يخص الترتيبات الأمنية.و استحقاقات السلام.
حميدتي فعلا بين رحي انتهازيين كثر منهم من يريد دفعه لهلاكه و منهم من يعتقد ببراءة بامكانية تفوق الدعم السريع علي الجيش و تحقيق طموحاتهم بالصعود علي مقطورة حميدتي.
رغم احباطنا سيظل الجيش السوداني. هو الضامن الوحيد لسلامة و امن السودان.و لن يتخلي عنه الشعب السوداني.
برهان و ياسر العطا و كباشي هؤلاء هم من تحت امرتهم القوة الغاشمة ان اردت الحديث عن توازن القوة.
حميدتي قائد قوات برية متوسطة التسليح, لا يمكن مقارنته بالجيش السوداني الكاتل حيلو مكرا في المرحلة دي.بتعليمات قادته.
الجيش السوداني أكتر من قوات برية (أغلبها في الولايات ) و لا يمكن لمليشيا أن تتجرأ علي هيبته الا مكرا و خداعا منهم و تحميل الدعم السريع حمولة التغيير السالبة.
الهجانة أم ريش و المدفعية عطبرة و الشرقية و الغربية و الفرق التاسعة و 14 و الرابعة ووووو… دعك عن المدرعات و الطيران و الصواريخ و الدرونات و ووو…
رغم احباطنا يظل الجيش السوداني هو السيد الحقيقي للموقف و برهان هو رجل السودان القوي و يليه ياسر عطا و هؤلاء هم من يثق فيهم حميدتي ثقة كاملة و لهم تفاهماتهم في ظل وضع مضطرب.
سر نجاح حميدتي انه استوعب ما لم يستطع موسي هلال استيعابه. السر في الدولة المركزية القابضة- دولة .
__1956 _ من يخدمها يصبح طريقه سالكا و حميدتي أحد ادواتها -ان حاد عنها لفظته و قامت بشيطنته.
حميدتي فيه الكثير من الخير و الكثير من الشر و يعتمد علي زاوية نظرتك اليه. هو توازن السودان الان. الدور الدي كان عادة يقوم به أهل كردفان.