بعد اثنتي عشرة سنة من الدفاع عن جاهزية قطر لاستضافة كأس العالم، لا يزال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة المنظمة للبطولة، يجد نفسه أمام “الانتقادات” والاتهامات” بدل الاحتفال بالفوز بحق التنظيم.
ويجد الذوادي، الذي يشغل أيضا الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، نفسه أمام استفسارات واحتجاجات من منظمات حقوقية، واتحادات كرة القدم والمشجعين حول أنحاء العالم.
ولا تتوقف الاستفسارات حول معاناة العمال الوافدين ذوي الأجور المنخفضة، الذين استعانت بهم الدوحة ليس فقط لبناء الملاعب ولكن أيضا البنية التحتية.
وعشية قرعة كأس العالم للكشف عن تفاصيل المباريات، يحاول الذوادي، إبراز التغييرات التي طرأت على ظروف العمل والحقوق في البلاد.
يقول الذوادي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، نشرت الخميس، إن “المعاناة الإنسانية بكل بساطة هي مأساة”، مضيفا “لقد أدركنا منذ اليوم الأول قبل أن نتقدم بعرض لاستضافة كأس العالم، أن الأمور يجب أن تتغير. وهذا ليس أمرا طرأ علينا بسبب كأس العالم”.
ومع ذلك، لم تكن التغييرات التي أدخلت على قوانين العمل جزءا من العرض العام لقطر، ولم تأت إلا في السنوات الأخيرة وليس قبل بدء بناء الملاعب الثمانية الجديدة المطلوبة بعد تصويت عام 2010، وذلك بمجرد أن مارست الجماعات، بما فيها منظمة العفو الدولية، ضغوطا.
وتشمل التغييرات اعتماد حد أدنى للأجور وإلغاء نظام الكفالة الذي يربط العمال بصاحب العمل. ويمثل تطبيق القانون في جميع أنحاء قطر تحديا، خاصة وأن المحققين يراقبون مواقع البناء بعيدا عن ملاعب كأس العالم الثمانية التي اكتملت.
وقال الذوادي : “لا أحد يقبل أي نوع من المعاناة، ونحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم حدوث ذلك”، مضيفا “أنا أعمل بجد ونحن ملتزمون جدا بأن هذا التقدم الذي تم إحرازه على مدى السنوات الـ 12 الماضية سيستمر بعد عام 2022 وسيبقى”.
والخميس، وجهت مسؤولة كرة قدم نرويجية، ليز كلافينيس، انتقادات لاذعة لقطر مضيفة كأس العالم، والفيفا خلال لقاء حاشد مع المديرين التنفيذيين للعبة عشية قرعة المونديال.
ودعت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم إلى الحريات والسلامة التي حرم منها العمال، وانتقدت عدم حماية المثليين في قطر.
وقد انتقد حسن الذوادي، كلافنيس. وتصدّر الذوادي ملف قطر منذ أكثر من 12 عاما وقاد اللجنة المنظمة منذ ذلك الحين.
وقال “لم تحاولي الاتصال بنا ولم تحاولي الدخول في حوار قبل مخاطبة الكونغرس اليوم”.
وتابع الذوادي أن باب قطر مفتوح دائما أمام الناس “لتثقيف أنفسهم قبل إصدار الأحكام”.
وقالت قطر والفيفا باستمرار إن إقامة كأس العالم في قطر أدى إلى تسريع التغييرات الإيجابية في قوانين الدولة والمجتمع.
