أخبار مختارةمقالات سياسية

 الجن الذي نعرفه!..

لبنى احمد حسين

سبحان الذي يحيّ العظام و هي رميم. مخلوق آخر من كهنة المعبد المنهار يطلّ علينا بذات منطقه المعوج و كلماته البزيئات ليحدثنا عن شرف البلاد و سياديتها مستنكراً دعوة د. حمدوك و معلقاً بقوة عين:” بعثة اممية لاعادة صنع السودان، ثم يقال لنا ان الامر عادي ؟ من اعتاد الاذلال قد لا يشعر به.. ما لجرح بميت ايلام”.

و قبل الهبوط الاضطراري لمستوى أمين عمر و لان هناك من أنبرى لرفض طلب حمدوك من الكتاب و الاعلاميين الذين لا نشك في وطنيتهم مدفوعين بالذعر الذي بثه أنصار البائد بأن الموضوع يتعلق بفرض الوصاية الدولية وينال من السيادة الوطنية أرد على هؤلاء الكرام من الوطنيين بأن بعثات الامم المتحدة تحت البند السادس او السابع او المختلط او حتى التي لا محل لبنودها من الاعراب .. و ان كانت جناً أحمر ، فما هي بالجن الذي لا نعرفه ، أنما هي جن عرفناه و خبرناه سواء في اليوناميد بدارفور او بعثة اليونمس التي كنت اعمل فيها مساعدة لناطقها الرسمي حتى استقلت منها لمواصلة قضيتي الشهيرة حين أرادت الحكومة الغابرة التعذر بحصانتي لايقاف المحاكمة بعد رفضي للعفو الرئاسي و هذا ليس موضوعنا الآن.
أولاً،تلك البعثات الاممية التي خبرناها كانت لها عشر مهام: سياسية و عسكرية و اعلامية و امنية و مدنية و انسانية و …. أنهدّ حيلي و أنا اعددها ..ثانياً، وجود البعثتين كان في أسوأ ظرف حين صدر أمر القبض على المخلوع عمر البشير.. لكنها لم تخرج عن دورها و مهامها الموكلة اليها ولم تلقي القبض علي المطلوب للعدالة الدولية عمر البشير.. لأن ذلك ليس من شأنها و ليتها فعلت. فلاي مهمة ستنحرف لاحقاً و لم تفعل ذلك سابقاً ؟ ثالثاً، ينادي د. حمدوك ببعثة مدنية بالفصل السادس ، غير أني سأرمي بحجري لقاع أبعد مما رمى د. حمدوك و افترض انها عسكرية.. كانت ثاني اكبر قوة اممية في العالم بدارفور بستة و عشرين الف جندي.. اي ثلاث اضعاف جيش كتشنر .. فهل سقطت الخرطوم أم تضرر محمد احمد السوداني ؟ رابعاً، لنترك رحمة الله .. مالنا نعترض على بعثات تعلم المواطنين حتى صناعة الطوب ؟ https://unamid.unmissions.org/…/voices_of_darfur-july-2010-…

خامساً، وجود الامم المتحدة وصاية كان او رقابة او مساعدة – سمه ما شئت – موروث عن النظام البائد و موجود واقعاً و لمدة عام قادم حتى 12 مارس 2021 باجماع مجلس الامن اول أمس بتمديد ولاية لجنة الخبراء، باعتبار أن الحالة في السودان “لاتزال تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين في المنطقة”. سادساً، يقول لنا د. حمدوك “نحن لا نعرف الخطوة التالية فلتكن المبادرة بيدنا” فهل من الافضل انتظار توصيات الخبراء ام اخذ المبادرة بايدينا كما تفضل د. حمدوك بعين العقل و المنطق؟ و سابعاً، جربنا البعثات و بصلاحيات أوسع و رأس الدولة المجرم عمر البشير و وزير دفاعه و هارونه و كوشيبه في عداد المطلوبين للعدالة الدولية و الرئيس المهووس يشتمهم صباح نهار .. فهل يضيرنا -أن لم يفدنا- تجريبها و رئيس الوزراء د. حمدوك شاكراً لهم ؟ و للبعثة الاممية مهام محددودة؟ ثامناً، بربك قل لي ..و هل تكفي بعثة اميية لمساعدتنا لاعادة بناء بلادنا التي دمرتها يد التخريب ثلاثين عاماً؟ ألم يك يجدر بدكتور حمدوك طلب الاستعانة بالالينس الكائنات الفضائية و الجن الاحمر ذاتو.

أعود لامين حسن عمر و اسفافه و أنه لمن الصعب الرد على مثله دون الانحدار لمستواه. غير أني احاول الترفع و الاعتصام بلغة القرآن و اقول : نعم، لقد اًُنتهِك شرف البلاد و قدّ قميصها من “قبل” بل و من “دبر” معاً و ما ذلك بسبب طلب د. حمدوك من الامم المتحدة و لا حتى بسبب دقسة البرهان ولقاءه بنتنياهو .. أنما بسبب حزب أمين عمر و قومه الذين كانوا يعملون السيئات و جاءوا يهرعون فأخزونا.. ان ضاع شرف البلاد فانما بسبب قوادتهم.

أن كانت لنا ذاكرة كتاكيت، فأن ذاكرة صديقنا قوقل لا تخون .. أبحث عن الوثيقة في الوثائق الرسمية لمجلس الامن (S/PV. 5120) . أن شئت التمتع بأدب المديح الاممي و قصائد و معلقات التغزل في عيون بعثة الامم المتحدة ، فأطلع على حديث علي عثمان من الصفحة الخامسة و حتى التاسعة من تلك الوثيقة .. و ان لم يك لك وقت للهراء فاكتفي بما ختم به علي عثمان حديثه المباشر امام جلسة مجلس الامن رقم ٥١٢٠ الثلاثاء، ٨ شباط/فبراير ٢٠٠٥ ،الساعة ٠٠/١٠ نيويورك .. و ذلك في الاسطر الاخيرات من الصفحة التاسعة من ذات الوثيقة و هو يرحب و يشكر البعثة و رئيسها يان برونك مقدماً مرحباً بها في ” كـل السـودان جنوبـا وغربـا، في دارفـور، وشـرقاووسطا، وفي السودان بأسره” و ما بين الاقواس نسخ و لصق من حديث علي عثمان..
أنشئت اليوناميد من قبل مجلس الأمن في 31 يوليو 2007 بعد تبنيه القرار 1769 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. و من قبلها انشئت بعثة اليونمس. توالت قرارات مجلس الامن 1590، 1591 ، 1593 و لم تثكلب حكومة الكيزان و لم تخرج تظاهراتهم منددة بالبعثتين بكاء على شرف البلاد، لكنها خرجت حينما طال سوط محكمة الجنايات الدولية كبيرهم .. ثم يحدثوننا الآن عن الذل و الكرامة.
استمات د. حمدوك و هو يشرح للرأي العام اسباب طلبه للبعثة الاممية ” بأن السودان يقبع حاليًا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لعدة سنوات الأمر الذي يعطي الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن الحق في تحديد الخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها بشأن السودان “.. و بسبب تضليل الفلول و هاشمية البعض لم يفهم البعض كلماته الرصينات .. للتبسيط أقول، كما يقول الواقع أن الامم المتحدة و في يومنا هذا و حتى مارس من العام القادم ببلادنا الشريفة الطاهرة .أبالحرام هذا ام بالحلال؟ لا ندري و لكن يسأل عن ذلك المجرم عمر البشير و نائبه على عثمان و حزبهم.. فهل يُشكر حمدوك ام يُذم لانه طلب من الامم المتحدة ان تعقد على بلادنا برضاء وليها و على سنة الله و رسوله؟ .. اقصد على سنة الامم المتحدة و مواثيقها.

unamid.unmissions.org › خلفية
الفصل السادس لميثاق الامم المتحدة
https://www.un.org/…/secti…/un-charter/chapter-vi/index.html
الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة
https://www.un.org/…/sect…/un-charter/chapter-vii/index.html

[email protected]

‫8 تعليقات

  1. لا تسمعي هذه الجعجعه فهي بلا طحين.
    تذكري التعب الذي تواجهه اي اسره عندما يفطم اي طفل بعد سنتين فقط.
    اما هذه الشرذمه فقد ظلت ترضع منذ سنة 1989 وحتي اطيح بهم ولذلك ففطامهم ليس بالامر اليسير.

  2. الاستاذه لبني لك التحية والتقدير . تمنيت لو شرحتي بصورة مبسطة الفرق بين البندين ( السادس والسابع )
    السابع الذي نحن فيه تقرر الامم المتحدة ماسوف تفعله بك عن طريق مجلس الامن.
    السادس ماتقرره انت بنفسك لمساعدتك علي تخطيه
    ان كنت مخطاً فليصححني العارف منكم

  3. والله يا بت اخوى ما تنسى انو امين حسن عمر الحرامى وزعماء وافراد عصابته بطبعهم خلقوا خانعين مذلولين ويكفى ان الواحد منهم بكامل ارادته يذهب الى رئيس العصابه بنفسه ليقسم له بطاعته وولاءه وإنصياعه الكامل له قسم (السمع والطاعه)
    وقطع شك هم الذين وضعوا البلاد والعباد فى هذا الموضع واقصد الفصل السابع واستغلوه لمصلحتهم وازلوابه الشعب السودانى ومازالوا يعولون على هذا الفصل الملعون طالما سيظل الشعب يرزح تحته وبالتالى لن يروا له نجاحاً المهم الشعب يظل تحت رحمة مجلس الآمن وقوانينه الجائره التى اوردنا فيها الكيزان الله لا غز فيهم البركه ومن هنا حق لنا ان نهتف بعلو اصواتنا (سير ..سير يا حمدوك) والله اعلم إنه الاحق بأن نهتف له وشتان بين رئيس متخلف وآخرق قاد البلاد تلقاء جرف هار كان يهتف له من كانوا فى شاكلته وبين رئيس وزراء مثقف وواعى ولله فى خلقه شئون !!.

  4. لك التحية لبنى الكيزان لماذا لم يذبدو ويرغو في خطوة البرهان بلقائه نتنياهو لو فرضنا انعكست الأدوار حمدوك التقى بنتنياهو والبرهان طلب بعثة اممية لكفرو حمدوك والحكومة المدنية بل يمكن ان تتطلع فتوى منهم بوجوب الجهاد فيهم لكن لسه عقلية الكيزان استقطاب ومحاولة كسب العسكريين لان كل همهم السلطة لانهم مربيين على حب السلطة والمال لا يستطيعون النضال والدفاع عن فكرهم بالقوة الناعمة والمنطق لان في غرارة نفسهم مختنعين بأن العامة ما عاد يسمعون لما يقولون كنا نأمل من اساطينهم بأن ينبرو لنا ويقارعون الناس الحجة بالحجة

  5. الغياب طال ست الناس…، تحايا
    جعجعة امين حسن واخوانة، ممكن تقيف بعظم …، ليس اكثر.
    المصيبة الاكبر لماذا هو وبقية الكيزان… خارج السجون والزنازين..؟؟؟

  6. الى الاستاذة لبنى
    يا ابنتى العزيزة لا تحديثينا عن البند السابع او السادس لأن فى الحقيقة ليست هناك أمم متحدة و أنما هم الكبار يفعلون ما يريدون والشواهد على ذلك كثيرة ممن لا يحترمون قرارات الأمم المتحدة و خير دليل على ذلك اسرائيل و الرئيس ترامب الأبله و هلم جرا
    و هل نجحت الأمم المتحدة فى حل أى قضية عرضت عليها بدون تدخل الكبار؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..