صباحكم خير
كفاية
شاهدت صورا انزلتها صديقة اسفيرية .. الصور تظهر (لواري ) تحمل بضائع سودانية (سكر .وكراتين صابون ..وحاجات تانية ) .. الصديقة علقت ان هذه اللواري في طريقها الى اريتريا عبر الحدود ..للبيع هناك بالدولار ..في وقت تعاني فيه السوق السودانية من الشح وغلاء الاسعار ..التعليقات التي لازمت الصور كانت اغلبها تؤكد الأمر .. بل زادت عليها ان لواري التهريب تسير تحت بصر وعين الجميع وكمان معاها تأشيرة وحراسة .. ويا قلبي لا تحزن
مقطع صوتي للبروفسور بابكر عباس .. استاذنا جميعا في كلية البيطرة .. بروف بابكر ينعي الصادر السوداني قائلا ان الاسباب التي ترجع من اجلها بواخر الضان السوداني معروفة للكل .. الضان يجب تطعيمه قبل 14 يوم من الترحيل ..هذه الايام يجب ان يقضيها في محجر صحي لتلقي اللقاح وطارد الديدان التي تصيب اكثر من 70 % من القطعان السوادنية ..خلال هذه المدة يجب علي الطاقم البيطري قياس المناعة والتاكد من وصولها الى ما لايقل عن 50% ..لحدي كدا كويسين ..طيب ما الذي يحدث على أرض الواقع ؟ ولماذا تعود البواخر المحملة كل يوم والتاني ؟ يقول البروف ان ضعاف النفوس (وهم كثر) ..يأتون باوراق واختام توضح ان قطعانهم اكملت المدة والتحصينات وان درجة المناعة تفوق الثمانين في المائة …فيتم شحنها قبل المدة المحددة ..وعند وصولها ميناء جدة ..حيث لا واسطة ولا رشاوي ولا تزوير ..يتضح كذب الجماعة ..فتعود الباخرة ادراجها ..عادي كدا ..يتكبد التاجر خسائر طائلة ..ونخسر نحن سمعتنا ..نفقد سوقا بعد سوق ..ولا حياة لمن تنادي ..ونقبل وين ونحكي الوجعة ..
البروف يستطرد ويحكي قصة ..ان احدى الطبيبات البيطريات كانت تعمل في عينات لفحص المانعة لقطيع ..اذا بها تفاجئ باوراق نتائج القطيع الذي تعمل عليه ..هتفت انها لم تكمل بعد الفحص المناعي ..لكن صوتها ضاع في الهواء ..اذ ان التاجر كان قد ختم اوراقه ..بعد ان دفع مقابلها ..الشئ الفلاني ..تزوير ورشاوي وتهريب في وضح النهار ..وابطال هذه القصص ..افراد منا ..نقابلهم كل يوم ..نبادلهم التحايا والأشواق .. وعادي يعني ..
صديق آخر يكتب انه رافق في خلال رحلته البرية الى مصر ..نساء يهربن ادوية للسرطان واخى منقذة للحياة ..ادوية تخرج من الامدادات الطبية باختام واوراق ..يموت الناس في الداخل بحثا عن احداها وهي تهرب عبر الحدود كل يوم من اجل حفنة من الدولارات ..كتب ذلك الصديق متحسرا بان عدد من النساء صارحنه بان هذه مهنتهن يحملن الدواء الى مصر حيث يباع باسعار فلكية ..وبرضو عادي يعني .
لا ينفع ان نرى هذه المصائب تحدث تحت سمعنا وابصارنا ..فنهز اكتافنا ونذهب في طريقنا ونقول (انا مالي ومالي المشاكل ) ..لا ..المشاكل نجيبها ونكملها ..كل من يعرف مهربا او مرتشيا ..او متساهلا في اداء عمله ..يجب الابلاغ عنه ..تلك الطبيبة التي صدمت بالنتائج المزورة ..لا يكفي ان تحكي قصتها للاسافير ..بلاغ طوالي ..ذلك الذي التقط الصور للواري التهريب ..لا يكفي رفعها على حائط الفيس بوك ..بلاغ طوالي .. ..الذي رافق النسوة المهربات ..ما ينفع الحسرة والندم ..بلاغ طوالي ..بلغوا ياجماعة ..ساهموا في تنظيف المجتمع السوداني من المخربين واصحاب النوايا السيئة ..
بلغوا عن كل مخرب للاقتصاد ..افضحوهم في كل الوسائط ..وفي المقابل يا حكومة انزلي اقصي العقوبات .. ..اعلنوها عبر وسائل الاعلام الرسمية والشعبية ..افضحوا المخرب باسمه الرباعي والخماسي ذاتو ..جيبوا (زيتو وعنوان بيتو) ..افضحوهم في كل المجالس ..اقعدوا لهم كل مرصد ..ولا تأخذكم بهم رأفة ..نحن خلاص صبرنا نفد ..وفي الختام ..رحمة الله تغشاك يا حميد وانت تحكي واقعنا
يا غضبان في وجه الباطل
ويا مستهجن كل الحاصل
ويا مغبون ويا مسجون ويا مطعون ويا ممكون
مع باقي عقاب الشعب الفاضل
ايوة معاك في انك تغضب
ايوة معاك في انك تشجب
لكن لمن تغضب
لازم تعرف
انو تفرق بين محتال
هو النهبك وسرقك
هو القهرك وضربك
وبين الوطن الضاع بي سببك
ما تستغرب ايوة الوطن الضاع بي سببك
عارف كيف ضيعتوا بي سببك ؟
انك ساكت وعارف وشايف
د. ناهد قرناص
الجريدة
اول حاجة ابدئي بنفسك وبلغي من اصدقاؤك الذين يهربون الدواء ديل وزخلونا من قالوا وقلنا
لك التحية والتقدير ولكل صحفي غيور على مصلحة بلده …. وكل هؤلاء الجشعين إذا لم تكن هناك قرارات حاسمة من أجل الشعب فسوف يستمر مسلسل الجشعين . ونتألم يومياً عند نسمع أو نقرأ مثل هذه الأحداث المؤلمة … بنزين ، اسطوانات غاز ، دقيق ، سلع الخ تهرب … وكما يلاحظ الجميع ملايين السودانيين بلا مأوي بسبب الفيضانات والأمطار ورغم هذا فضعاف النفوس لا يهمهم سوى اكتساب المزيد من الملايين بل الملايارات .
فالقانون الرادع لكل من تسول نفسه العبث بقوت الشعب ومقدراته أياً كان من النظام البائد أو ضعاف النفوس هو الحل الحاسم والنهائي.
ولينظر هؤلاء الأشخاص إلى الأسر التي لا مأوى لها … وكيف يكون الحال لمن عنده بنت أو ولد سوف يجلس لامتحان الشهادة غداً وأسرته تفترش التراب والبعض بلا كهرباء … فقط نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل الجشعين … والله يكون في عون كل أسرة فقدت منزلها .
بالنسبة لتجار الماشية , فهم يستحقون ويستاهلوا الخسارة لأنهم غير امناء على تجارتهم .
الدواء يهرب لمصر الجمال تهرب لمصر الدولار بهرب لمصر الذهب بهرب لمصر الماء يهرب لمصر .الطاقة البتجيب الريح سدها وأستريح.
{{ كل من يعرف مهربا او مرتشيا ..او متساهلا في اداء عمله }}
من امن العقاب اساء الادب
انا اعرف
ضباط في الجيش
ضباط في الشرطة
صباط في الجمارك
وهل براهان ومن حوله برآء من اخذ الكميشن؟
هي خربانة من فوق يا ستي
مسكينة .. ياستي ناهد .. البلد الان ..بكل دواوينها و اذرعها ومكاتبها .. وحكومتها و وزرائها .. وحمدوكها .. وقحتها .. ويسارها .. همهم الاول و الاخير هو .. تمكين .. اليسار ككل .. في مفاصل الدولة .. ولا شيئ اخر عندهم يعلو على ذلك مهما كان مهما .. نفس سياسة الكيزان .. ولا غرابة في ذلك حيث انهم الاثنين .. مؤدلجين .. وكل من وجد الفرصة .. سيلعب لعبته هو .. لصالحه هو .. ولن يستفيد معهم احد ابدا .. وهذه التجربة منظورة و معروفة .. في المجموعات ا او الاحزاب الايدولوجية جميعا .. همهم الوحيد هو .. التكويش .. و اثنينهم .. يخمون الشعب .. بالكذب و معسول الكلام .. و التنظير الهلامي .. والبلد عريانة من .. الرغيف و البنزين و الديزل و الادوية .. وحتى من الامل البسيط في المستقبل .. و الوضع لن يستمر بهذه الحال الفاسلة .. و الثورة التصحيحية قادمة .. لا محالة .. وسيؤيدها الشعب .. على امل ( الجديد في الكرو حلو ) عندها .. الدم للركب .. و الشانق على اشارات المرور .. و الكل يقول .. انج سعد فقد هلك سعيد .. و بهذا تكون .. المويه فارت .. والحلة نجضت .. وكل قرد .. يطلع شدرتو .
******** يا رب استر ******