مقالات سياسية

لطفا سيدي البرهان؛ نفث الهواء الساخن نجاح للثورة

على رأس الاشهاد وفي أكثر من خطاب ، يعلن معالي رئيس مجلس السيادة الانتقالي  الفريق أول البرهان فشل حكومة الفترة الانتقالية ، لم يحدد المعايير التي استند عليها معاليه في ذلك القياس ، بل قدم النتائج التي تمثلت في معاناة الشعب في صفوف الرغيف والغاز.و اذا أخذنا هذا المعيار مؤشرا لقياس فشل  الفترة ألانتقالية نجده في جانب اخر نجاحا بائنا للمتربصين لدمغ الحكومة الانتقالية بالخيبة. ومعيار الانفلات الامني يؤشر أيضا لعلو همة أعداء الثورة في وضع المتاريس أمام الثورة لتكبيلها ومنعها من الوصول الي غاياتها.

المعيار الاول المتمثل في توفيرالخبز والغاز وبقية معينات العيش الكريم للمواطن ، ظل عزيزا وصعب المنال طوال فترة ثلاثين سنة من عمر الانقاذ ، هو منفذ لتجارة العملة وتهريب منتجات البلاد وحبس عوائد الصادرات في الخارج ، ظل توفير الوقود وتأمين الغاز من خارج الحدود حكرا علي متنفذين من داخل القصر الجمهوري  ، يجلس البشير علي صدر مائدة اجتماعات توزيع العملة الحرة علي متطلبات الدقيق والدواء ، يعرف  البشير جيدا أين ذهبت الدولارات المخصصة لمختلف أصناف الوقود والدواء والغاز. الثورة أزاحت البشير فقط عن صدر الطاولة التي يتم فيها توزيع العملات الحرة وبقيت الالية ومن حولها داخل القصر المنيف . صرخ دعبد الله حمدوك عاليا مطالبا بفك القصر لقبضتة عن بنك السودان وادارة العملة الصعبة ولكن صرخات رئيس الوزراء تحولت الي نعوت أرتدت اعلانات بفشل الحكومة الانتقاليةعن توفير معاش الناس يرسلها الرئيس البرهان. 

القبضة علي الخزينة العامة و بيت المال ساهم في عودة مرض شلل الاطفال في السودان ، نتج عن حبس مخصصات الصرف توقف مصفاة الجيلي عن العمل وكانت تحتاج في صيانتها الي تسعة ملايين دولار بينما توسد البشير في حينها عشرات الملايين من الدولارات واليوروهات وزعها بين عبد الحي يوسف وعصبة عجز عن تذكر اسمائهم في التحقيق فقط تذكر علاقة النسب معهم. لم يتغير الحال فقد بقيت الاموال بعد نجاح الثورة في أيادي العصبة من أشرار البشير موزعين بين شركات أمنيه وأخري خارج الحدود عند شواطئ لا تصلها سفن أو طائرات سودانية.  أيضا لم يكف رئيس الحكومة الانتقالية عن الاشارة الي أن 82% من  حركة المال والنشاط الاقتصادي خارج ولاية وزارة المالية.

ثم معيار الانفلات الامني ، لا يحتاج الي براهين كثيرة فهو قبل تكوين الحكومة الانتقالية  والقصة (حدس  ما حدس) ، في سماء السودان يقتل الالاف ولا يدري رأس النظام كيف تم قتلهم ، وفي أعذار تحاكي خيالات طفل الروضة وهو يبرراخفاقه في اكمال واجبه المنزلي ، سمعنا حكاية خور كولمبيا والغول حولها و سالفة وادي السعلوة علي حافة جبل شار بالمملكة العربية السعودية وموافقة رئيس القضاء والنائب العام علي سحق المعتصمين كنداكات وشبابا دون انذار وفي ليلة العيد . ثم تفلتات أمنية في الجنينة ومدنا اخري في دارفور وكادوقلي ثم مأساة الشرق في قلب بورتسودان تحكي عن التفلتات الامنية  والعالم طرا يعلم أن وزيري الدفاع والداخلية من حكماء اختارهم الفريق أول البرهان بلا تدخل فقوله الفصل .

لطفا — سيدي البرهان برغم اعلانكم فشل الحكومة الانتقالية ، الا أنني أخالفكم الرأي وأذهب الي نجاح الحكومة الانتقالية في نقلها أهل السودان وأنت كبيرهم الي مربع أخراج  ونفث الهواء الساخن في سلمية . ينتقد رأس الدولة الشعب في العلن وترد عليه الجماهير في استفتاء علي طريقتهم بإخراج موكب مليوني يعجز عن العد والحصر، نجاح الفترة الانتقالية في اخراج السودان من العزلة الدولية . المواكب في عهد البشير يحرسها القناصة وحصيلة الموت بالآلاف. مخاطبة المجتمع الدولي يكون بأدب وضيع و(بركاوي) يصرفه البشير وهو بحمله قمين.

عذرا – سيدي البرهان ، فأنت اليوم علي صدر مجلس أهل الحل والعقد في السودان ، حديثكم يوضع علي ميزان الذهب وكلماتكم سيوفا هندية وحكمتكم يمانية ، فليكن سيركم بين هذا وذاك ومقالكم في حكمة لقمان وعدل سليمان وعلي هدي سيد الخلق خاتم الانبياء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

عفوا – سيدي البرهان أخري أقولها ، نجحت الفترة الانتقالية بقيادتكم ومجلسكم بشقيه المدني و العسكري وحادي ركب سير حكومتكم الانتقالية العالم الدكتور عبد الله حمدوك يطلق (الدوبيت ) في هجيع الليل لتغذ المطايا السير وهدفنا جميعا السودان فوق.

وتقبلوا أطيب تحياتي– مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد   

تعليق واحد

  1. منقول من صفحة الاستاذ بشرى احمد فى الفيس:
    غرّد زي كومار :
    برهان نفر مرة مافي كويس ومافي معلوم ترتيب … كل مرة كفيل يجي هو لازم يسوي قرقر، الحين كل نفر سوداني كتير خسارة
    انت سوي دعاء باااس و الله يسوي ترتيب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..