أخبار مختارة

خطاب الكراهية، وشخصنة الصراع

صلاح شعيب

كانت كاريكاتيرات صحيفة (الناس) تحاول الإساءة للزعيم الأزهري، وتنال من قناة ما يشيع بعضهم عن أصله العرقي. ولكن كالزبد ذهبت كل تلك المقالات، والكاريكاتيرات العنصرية، وانتهت الصحيفة، وبقي الأزهري أحد الآباء المؤسسين لسودان ما بعد الاستقلال. وبعد المفاصلة بانت عنصرية بعض الإسلاميين الذين نالوا أيضا من قناة شيخهم فكتب أحد الكتاب الإسلاميين مقالا يذكر الناس بقبيلة الترابي، وكأن هذا الانتماء الإثني يقدح في إنسانيته، رغم أن المذكر كان من الكتاب الذين يبشرون بعالمية المشروع الحضاري، ويرى أن النظرية الأصولية تؤاخي بين المسلم السوداني، والمسلم الباكستاني، أو الازربيجاني، أو التشادي.

وسمعنا نقدا قبيحا من إخوان وأخوات نسيبة لمواقف زملاء لهم بعد المفاصلة، إذ نعتوهم بأقوال عنصرية. والبشير نفسه استخدم عنصريته النتنة لينال من بعض رموز المعارضة، وقبل أيام استمعت لتسجيل من الفاتح عروة ضد الأستاذ صلاح مناع ليستبطن في نفسه سخرية من سكان الكنابي كون أن صلاحا ربما منهم، برغم أن أبناء الكنابي أشرف من الفاتح عروة مُرحِّل الفلاشا. وهناك أمثلة كثيرة ترينا أن أركان العنصرية موطدة داخل الحركة الإسلامية، وفي قطاعات سياسية أخرى. بل هي موجودة في ثقافتنا الجمعية نتيجة لتراث الاسترقاق، وللتفاوت في التنمية البشرية بين أفراد قبيلة وأخرى، وكذلك لتساهلنا مع هذا الخطاب المُضِر بالوحدة الوطنية.

على مستوى آخر لاحظنا أن شخصنة النقد حيال السياسيين صارت سمة لازمة لكتابات كثيرة في الفترة الأخيرة من نشطاء غير منورين بأدب الحوار، أو لم تحدث لهم ولادة معرفية جديدة ليخرجوا من صناديق التنميط القبلي للبشر، أو لم يسعفهم وعيهم بتركيز الحُجّة على نقاط ضُعف الخصم السياسية لتشريحها، وإصابة درجات في الجدل حول ما هو سياسي، أو ثقافي. وهكذا يكون الإفلاس الذي ينتج هذا الزبد العرقي، والشخصي. وعندئذ لابد أن تأسوا لتدني الوعي الإنساني، والسياسي، لدى من كانوا رموزا لدولة التنوع العرقي، أو كانوا من المساهمين في حوار وسائط التواصل الاجتماعي.

وللأسف، نجد تسجيلات رائجة منذ حين تنضح بالكراهية ضد قوميات سودانية لمجرد الخلاف السياسي. وما من قبيلة سودانية، أو جهة جغرافية، سلَمت من التعرض للإساءة في سطح النت. إذن فإن قبائل السودان كلها ضحايا لهذا النوع من الإساءات التي تقحمها في صراع النُخب حول مصالحها الذاتية ما يعني ذلك أننا بحاجة لتحرير السياسة من خطاب الكراهية أولاً، ومن خطاب تحويل الشأن الموضوعي إلى الذاتي، ثانياً.

النظام السابق استخدم الكرت العِرقي في حرب الجنوب، ودارفور، وفي غير ما موضع بعد المفاصلة. ورغم أننا توقعنا أن الثورة ساهمت في التركيز على حل القضايا قوميا إلّا أن الانحياز القبلي في توجهات بعض من السياسيين، والناشطين عميق.

هذا الجرح المتقيح لا بد من فتحه، وتعريضه للشمس، وتنظيفه بكثير من الحكمة بدلاً عن دس الرؤوس في الرمال، والاكتفاء بهز الرأس نحو تلك الجهة، أو هذه. ونعتقد أن الدولة مطالبة بالتشدد في معاقبة الذين يثيرون خطاب الكراهية على أن يُعرف ببنود يتفق عليها السودانيون جميعا، ويصبح تشريعا كما يحدث في البلدان التي فارقت هذا النوع من الخطاب الكريه الذي يقود القوميات، أو القبائل جميعها، لدفع ثمن باهظ لنتاجه. والحرب التي هي من مستصغر الشرر تعد أول نتيجة لهذا الخطاب داخل الإقليم نفسه، أو بينه وأقاليم أخرى. ويجب ألّا نتصوّر أن خطاب الكراهية محصور في نقاشات بين أبناء إقليم قريب وآخر بعيد، وإنما يحدث بين قبيلة وأخرى تضمها محافظة، أو عمودية، وأحيانا يحدث بين فرعين في قبيلة واحدة في أي جهة من جهات البلاد الخمس.
ما بين عرقنة النزاع التاريخي حول الحقوق في الدولة وبين شخصنة الحوار السياسي وتجريده من الأسانيد المعرفية تكمُن فداحة فشل ساستنا التاريخي في ترسيخ التسامح والوعي في المجال العام. على أن المنجاة من هذا لابد أن تكون في ذات الوقت في مساهمة الدولة في ترسيخ الأهمية بالتساكن المتسامح وسط قومياتنا، وقبائلنا، ودعم البرامج الثقافية والإعلامية التي تعضد فرص اندماج المكونات السودانية بعضها بعضا. فضلا عن ذلك فإن هذه البرامج يمكنها أيضا المساهمة في تحرير الخلاف السياسي والثقافي من ثيمات الشخصنة، واعتماد الموضوعية عوضاً.

صحيح أنه من الصعب تجريد السياسيين، والنشطاء، من أجنداتهم الجهوية، والقبلية، التي يخفونها بحرفية عالية أحيانا، وتتمظهر في سلسلة من المواقف، وطائفة من الكتابات. ولكن المهم هو خلق تيار وعي وطني حريص على سلامة المجال العام من سخائم الكراهية للشخص الآخر بأي صورة شاءت، وشاعت.
رفع التظلمات المناطقية والجهوية في وجه الحكومة المركزية من أي إقليم، أو أقلية، مطلوب في إطار هموم ممثليها في المحلية، أو المحافظة، أو الإقليم، وهذا ظل ديدن المجالس التشريعية المركزية في الأنظمة الديموقراطية، والديكتاتورية. ولو كنا أسرعنا بتكوين المجلس التشريعي لاحتضان هذه التظلمات، ومعالجتها قوميا لأطفأنا نارها التي تضطرم لتجيش هذا الإقليم، أو ذاك، جهويا في حال إهمالها. ولعل حروبنا منذ الاستقلال نتجت عن إهمال هذه الظلامات مركزيا، وتجاهل احتوائها. ولو أن حكومتنا الحالية جادة في تحقيق السلام فإن أول السبل لتحقيقه ينبثق من عقد مؤتمر التعايش السلمي لقوميات السودان حتى يسهل مهمة المؤتمر الدستوري المرتقب. ولا ريب أن المطلوب أن يحتوي المؤتمر على حوار مصارحة مجتمعي تُحصر من خلاله هذه التظلمات المحلية لمعالجتها بحكمة شيوخ الإدارة الأهلية، والمعنيين بهذا المجال.

نعم لهندسة التظلمات المناطقية المتصلة بغياب التنمية عبر الرافعات التشريعية الدستورية. أما الزبد العِرقي والشخصي فغالبا ما يذهب جفاءً مهما أثار حفيظة الرأي العام لفترة.

[email protected]

‫16 تعليقات

  1. الان هنالك تحريض كبيررر ….ضد الشمال النيلى ( الشريت/ الشريط)

    من ابناء مايسمى بالهامش وخاصة (الذين كانوا يحملون السلاح فى الخلا ” ومازالوا يحملونه وهم يصولون ويجولون في وبين شوارع العاصمة الخرطوم وغيرها من مدن الشمال والوسط التى لم تعرف فوضى هكذا من عشرات السنين!؟

    هل مايفعله من تفلت وشغل( رجالة )”وابراز عضلات( اسف اعنى ابراز كلاشنكوف ومدفع مضاد للطيران) منتسبى ( الهامش ضد الكيزان سابقا) و( ضد المدنيين بالمدن الكبري حاليا) لايعلمه زعمائهم وقادتهم؟؟؟؟؟!!! الا يعلمه المتحكمين بنا وفينا بمجلسي السادة الاسياد والسادة الوزراء المدنيين!؟

    لماذا لم يتم التنسيق فى ” دولة جنوب السودان” الحاضنة والاب الروحى وعراب مايسمى بالسلام الذى نعيشه الان ولايحمل من الطمأنينة والسلام سوى إسمه!؟؟

    التحريض مستمر ومتصاعد من الهامشيين ( خلا ) ضد الشمال والوسط الذى ماكان فى يوم من الايام يعرف (القتل المجانى) كدا لوجه الله وان حدث مثل ذلك يصير حدثا تتناقله الالسن لسنوات…اطلب من المهتمين عمل دراسة لحوادث ( القتل المجانى ) الذى قامت به مليشيات الجنجويد مثلا وغيرها من مليشيات الهامش الاخرى منذ ان داست احذيتها المليشياوية اراضي المدن الكبري…دهس ،،،ضرب مميت،،تعذيب مميت،رصاص حى في مقتل،،الخ

    الان الالاف من ” السودانيين ابناء الهامش كما يردد دائما” يعلمون معدنيين للذهب باقصي شمال وطنهم السودان أسألوهم هل اعترضهم احد من السكان الشريتيين النيليين؟!

    لن يتغير السودان لدولة غير فاشلة..

    1. يا sasa ينطبق عليك المثل القائل: ضربني وبكى وسبقني اشتكي… اتق الله فيما تلفظ من قول لان لديك رقيب عتيد،،،

    2. انا لا اخشي علي السودان من العنصريه فهي موجوده في كل البلاد حتي التي تدعي الديموقراطية والعلمانبه لانها يمكن ان تحجم ببعض القوانين.. لكن الذي اخشاه هو اصحاب الايدولوجيه من اايسار الي اليمين وهم راس الفتنه لان هدفهم اقصاء الاخر ولو علي حساب استقرار البلاد وذهاب هيبتها.

    3. الشمال النيلي ديل يا sasa عددهم كم؟؟؟ ديل ما اكثر من ٤٪ من سكان السودان…!!! في النظام الديمقراطي الحكم يكون للاغلبيه… فماذا تريد بالضبط يا sasa ؟؟!!! زمن ظلم الاقليه المنعمه للاغلبيه المهمشه انتهى بغير رجعه… والما عاجبه الباب يفوت جمل…!!! المصاروه يطمعون يتوسعوا فيكم… استلموا مئات الافدنه المرويه في الشمال لشركاتهم، و انشاوا ليهم قاعده جويه كبيره في مروي بتفريط من عساكركم الحاليين، وما فضل ليهم الا غزوكم … فتشوا على اليحميكم منهم… جيوش الحركات التشتموها لن تحارب لحمايتكم من الغزو المصراوي المرتقب… شيلوا شيلتكم وقريبا ستكونون بوابين بعد الاستيلاء على حواكيركم وينادونكم صراصير وعبيد، وحينها تقولون ياحليل السودان الكان مدلعنا ، رجعونا لناس النيل الأزرق وجنوب كردفان وناس دارفور الذين كنا نستبد عليهم، ولكن لا ينفع الندم… فهمتم يا sasa وأتباعه، وقع ليكم الكلام دا؟؟؟ !!!!!

    4. خطاب الكراهيه ناتج عن الجهل وعن اجنده سياسيه… استخدمها النظام الساقط ٣٠ عام… مقياس الوعي قبول الاخر والتعايش بين مكونات الوطن الواحد..
      اي خطاب كراهيه لا ينتج عن فراغ اما مقصود لخدمه مشروع كمشورع الاسلاميين بخلق الفتن والحروب للاستمرار في نهب ثروات السودان او للجلوس في كراسي الحكم….. مازاد الطين بله الحروب العبثية باسم الدين والجهاد ضد مكون او اثنيه كالجنوب وجبال النوبه والنيل الأزرق كانت نتيجته فصل جنوب السودان… وعندما تم ذلك خلق جنوب جديد… حرب دارفور.
      يبدو أنك من المكونات التي ترى دور القبيله يجب أن يكون أكبر من دور الحكومه.. الحكومات تتعاقب وتزول ويبقى الوطن..
      لاحظت تكرار ردودك هذه وهي نسخ ولصق ردود محضره مسبقا لافتقارك الوعي الكافي بمشكله السودان تاريخيا وحديثا وكيف تكون السودان.. وتاريخه.
      وهذه مشكله جيل كامل تربى في ظل نظام تغبيش الوعي والمعرفه فتره ما يسمى الإنقاذ وخلق جيل يدعي الوصايه على الجميع…
      ليس من حقك إجبار الجميع على ما تعتقده. فهذا شانك.
      الا انه يبقى الجميع على نبز العنصريه البغيضه وخطاب الكراهيه.

    5. يا ساسا اتق الله واترك الفتن والانتصار للنفس الامارة للسوء…فازكاء نيران الفتن والتحريض لا يخدمان احد

  2. لم تنبروا لخطاب الكراهية والتخوين في اول ايام سقوط الانقاذ ولم تنبثوا ببنت شفه وانتم تشاهدون الحملات المنظمة لاغتيال الشخصيات وحملات الشواء والكذب والتدليس وكنا نقول ذلك حينها ان هذه الحرب القذرة وتسميم الاجواء سيمتد ليشمل الكل ولن يقف عند حد معين ولا عند شخص معين
    انتم تنقصكم الاستقامة الاخلاقية للكتابة عن هذا الموضوع فاذدواج المعايير والانتقائية في التعامل مع الحدث تفقدكم للاسف الاستاذ شعيب في الخوض بمصداقية في هذا الامر
    اتسع الفتق علي الراتق وهذا حصاد ماكنتم تبتسمون له في الخفاء وتغضون عنه الطرف

    1. فهمك غريب يا ناصر..يعني اما الناس تكتب حيث تشاء انت ووقت تشاء اما عدا ذلك فهم تنقصهم الاستقامة الاخلاقية و لهم ازدواج المعايير والانتقائية في التعامل مع الحدث ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  3. شريت نيلي… ده كمان مصطلح جديد لتفرقة الامه السودانيه واللا شنو يا ساسا ؟؟؟ لعلمك الشريت النيلي جغرافيا يبدأ من منابع النيل الأبيض في جنوب السودان، ومن منابع النيل الأزرق مرورا ببني شنقول والانقسنا جنوبا ايضا ، وحتى حدود السودان شمالا في ارقين. وسكان هذه المناطق جميعا سودانيين… اذن وصفك للشريت النيلي الذي تقصده خطأ من أساسه ولا داعي لاستعمال هذا المصطلح الوصفي السمج الغير دقيق …!!!!!

  4. الله يشفيك يا ساسا، داخلك وسخان . السودان وطن جميع السودانيين ولا مكان للخونة. الجنجويد اولاد كلب عندهم الاستعداد يحرقوا البلد كلها عشان خاطر آل دقلو وبقية العقد الفريد من موقعي سلام جوبا معظمهم باعوا القضية منذ اليوم الوضعوا فيهم ايديهم في يد السفاح بشة في سلام ابوجا، اما قادة الجيش الذين باعوا الوطن من اجل حفنة دراهم فمكانهم اسوء واقذر بقعة في الجحيم، لانهم بدل حماية الوطن الذي اقسموا علي حمايتهم اصبحوا يحمون مصالح الاجنبي.
    وعشان العدو واحد احسن تخلي الشوت الضفاري والعب مع الناس عشان نقدر نبني وطن معافي الذي مات من اجله خيرة ابناء الوطن من الاستقلال والي شهداء فض الاعتصام. اما لو بقيت في طغيانك دا فسيجئ يوما لن تجد فيه وطن اسمو السودان.

  5. أشرف من الفاتح عروة مُرحِّل الفلاشا
    الاقتباس اعلاه من المقال يدل على انك ما داير تتكلم عن نبذ الكراهية انت داير تنحاذ لجهة ضد اخرى واعتقد انه هذه الجملة هي لب المقال كله …

    اختزال ترحيل الفلاشا بدون بعده التاريخي والسياسي مثل من يقول ان حمدوك عميل باع البلد للبنك الدولي و طبع مع اسرائيل وهذا الحديث بمعزل عن بعده الاستراتيجي والتعقيدات الانية هو شبيه بترحيل الفلاشا …

    ايضا فى مقال اخر ذكرت:
    “مثل حال كل إداراتنا الأهلية في القطر. فهي كالحرباء تتلون مع كل نظام جاء إلى السلطة”
    المصدر الراكوبة

    ايضا هذه المقولة دعوة الى الكراهية ومتحيزة ويمكن ان نفرز له مقال كامل عن مدى الهوة بين النخب والسياسيين وانانيتهم المفرطة عن تطلعات شعوبهم فى الهامش …

    وايضا فى مقال اخر عن”جبريل إبراهيم: من خطاب التهميش إلى الأوبة نحو الأيديولوجيا،”
    المصدر الراكوبة

    حديث كله ينضح بالتحريض و الكراهية … راجع مقالاتك معظمها تتصدره اسماء اشخاص … ولعله وانت كاتب كبير تعلم ان الأشخاص العظام يناقشون الأفكار، والأشخاص العاديون يناقشون الأشياء، أما الأشخاص الصغار، فإنهم يناقشون الأشخاص

    انت شخص صاحب ايدولوجية وخلفيات سياسية وطول عمرك كنت مصادم ولم يهمك بث الكراهية وانت تدافع عن افكارك .. ماذا جد الان وحبك المفاجيء للتسامح ونبذ الكراهية …

    وبما انك رجل مؤدلج فانت تريد ان تقول يا جماعة خلو ناسنا ديل ما تشاغلوهم حتى لو افسدوا والا انتم كدا دعاة كراهية .. هذه الحيلة لن تنطلي على احد .. صلاح مناع راجل عنقالي ومحروق من زمان من زمن بتاجر فى السلاح ومن ايام مشلركته لي قوش فى التجارة ومن يوم دافع عن قوش فى التلفزيون .. وهو عارف نفسه عاجلا ام اجلا محروق ويمكن غالبا ينتهي به المطاف اما فى المنفى او السجن .. فهو تم استغلاله لمرحلة معينة وسيحرق كما حرق صلاح قوش و نافع وعبدالغفار الشريف وكل العنقالة … لكنه سيكون سرق ما يكفيه هو وابنائه بحيث يعيشوا فى امان فى احد دول الاغتراب .. انت رجل لا تملك الا قلمك لماذا تحرق نفسك .. وخصوصا هذه المقالات مؤثقة وموجودة فى الانترنت بحيث لا يمكن نسيانها …

  6. الكاتب في قمة التناقض
    اولا كان واجبا عليه أن يحدد ما هو المعني بخطاب الكراهية؟؟؟
    المشكلة من يمسكوا القلم عندنا ينشروا جهلهم بين الناس.. هو يتحدث عن العنصرية باعتبارها خطاب الكراهية.. رغم أن العنصرية ممارسة وليس خطاب في حذ ذاته، وحتى خطاب العنصرية فهو عنصرية وليس خطاب كراهية بالضرورة، فاذا ادعى احدهم انه شايقي وأنه افضل من الجعلي فهذا خطاب عنصرية ولكنه لا يعني خطاب كراهية، وحتى الاسترقاق الذي تحدث عنه الكاتب فهو قمة العنصرية ولكن لا يمكن ان نقول ان من استرق احدا فمعنى ذلك أنه يكرهه بل هو يمارس ضده العنصرية في أكثر تجلياتها سوءا وتخلفا .
    خطاب الكراهية اللي جعل السودان في قاع العالم كله وأكثره فقرا وجوعا ووسخا هو الاسلوب والخطاب السياسي الذي طللنا نتبعه منذ الاستقلال بتجييش بعضنا ضد البعض دا كوز حرامي ودا شيوعي ملحد ودا طائقي جاهل وهكذا.. كلام حين يكتيه الشخص يكون قصده تكريه الناس في هذا الشخص أو تلك الجماعة – وبالنمناسبة هذه الممارسة لا توجد في بلاد العالم – والا لصاروا اكثر وسخا وفقرا مننا!!!
    العنصرية سرطان خطير ينهش جسد االأمة.. أما لغة الكراهية التي يستخدمها الكاتب على ما يبدو من مقاله جهلا منه بها، فهي تتمثل في الشتايم والردحي والبذاءة والاساءة للاتخرين الامر الذي يجند االاخرين ضد هذا التيار ا قيحدث تصادم مجتمعي غاية الخطورة نتيجته التشاكس والحرب الاجتماعية حيث هذا يهدم من هنا وذلك يهدم من هناك اتساقا مع خطاب الكراهية..
    يأخي أنت من مروجي خطاب الكراهية وما تقوم به أسوأ من العنصرية لأن العنصرية على الاقل لا تجد من يداقع عنها باعتبارها عملا بناء، بينما انتم تقعلون ما تقعلون وتظنون انكم تحدمون السودان!!!!!!!!! نفس الشئ فعله الكيزان من قبل ونفس الشي كان قي العقود الأولى من الاستقلال بين الامة والاتحادي!!
    تلك هي لغة الكراهية أما العنصرية قهي باب اخر ولكن يبدو ان اكاتب راكب علط!

  7. إنه…الرأى والرأى الاخر …المختلف بالطبع

    “قد أختلف معك في الرأي، ولكني على استعداد أن أموت دفاعاً عن رأيك ..” فولتير”

    Nzar
    طاهر
    كرمكى
    زول نصيحة
    الحق ابلج والباطل لجلج
    قرنفل
    Mohd
    مراقب
    ناصر
    …….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..