مقالات وآراء سياسية

فولكر هل تقبل بهذه التسوية العرجاء في بلدك المانيا؟

خليل محمد سليمان

الاكيد بلا شك ح تنط وتقول لي انت مجنون ، ولا بتهرج ، الجاب المانيا للسودان شنو؟

وممكن تقول لي نحن وضعنا معقد ، يصعب التعامل معه.

تأكد إن قفز احد هذين السؤالين الي عقلك فأنت لا تعرف ماهية الجيل الراكب راس ، الذي لا يقبل بأقل من ديمقراطية المانيا ، وحريتها ، ونظام عدالتها.

حرفياً إنك إستسلمت للغة الضعف التي لا تُناسب هذا العصر.

حرفياً إنك مغسول الدماغ ، حيث فرضوا عليك ان تبقى في مربع الوضع الخاص ، والمعقد ابد الدهر ، لتصبح مواردك ، ومقدراتك سلباً ، ونهباً للسابلة ، وقطاع الطرق.

لدينا مثال حي عندما سيطرت هذه العقلية علي الإخوة اللبنانيين فإستسلموا للغة الضعف ، والخوف فكان إتفاق الطائف الذي اوردهم موارد الهلاك ، وهاهم اهدونا إتفاق جوبا الذي لا يختلف عنه إلا في التاريخ ، والجغرافيا.

اسسوا لدولة المليشيات ، والمحاصصة ، الكل لديه سلاح، لا حوار بينهم ، الكل يتمترس خلف اجندته التي تعلو مصالح الوطن ، والشعب ، فسقطت الدولة من بين ايديهم جميعاً جوعاً ، وفقراً ، ومرضاً ، حتي البنوك اصبحت خاوية علي عروشها ، حيث تحصدهم الكوليرا ، وتجرفهم السيول ، والامطار..

موهومون بديمقراطية طائفية عبثية سادتها لوردات ، ونخب مصالحهم تُدار بعيداً عن وطنهم ، وشعبهم.

لا ادري من ايّ شطر هذا الفولكر في المانيا التي توحدت بعد قطيعة ، وحروب ، ونهر من الدماء فصل بين غرب الكرة الارضية ، وشرقها.

عندما ارادوا الحياة وضع الجميع اجندته ارضاً ، ودفعوا من مقدارتهم ، ومدخراتهم خمسة عشر ملياراً من  الدولارات ثمن الوحدة لتعويض الضحايا ، وبناء ما دمرته القطيعة ، وآلة الحرب.

فالحائط الذي يفصل بين شطري المانيا الآن تقاسمت حجارته المتاحف في اصقاع الكرة الارضية ، تحكي عن تاريخاً مظلماً ، وشاهدة علي حاضراً زاهراً مترعاً بالسلام ، والوحدة ، والحرية ، والديمقراطية (دولة المواطنة)

الآن المانيا تمتلك مرتبة الإقتصاد الاقوى في القارة العجوز ، وعالمياً هي الرابع.

كسرة..

ديسمبر هي فرصتنا لبناء دولة تواكب كل الدول المتقدمة التي نتفوق عليها في كل شيئ حيث الموارد ، والمقدرات ، وينقصنا اهم شيئ (الإدارة ، والحكم الرشيد) ، ولا اقول ليكم من الآخر .. ينقصنا العقل السليم..

كسرة ، ونص

وضعنا حائطاً ضخماً بيننا ، وبين التقدم ، والتطور بحجة ان وضعنا معقد ، وظرفنا خاص ، فركنا في محطة الجهل ، والتخلف ، والمرض.

كسرة ، وتلاتة ارباع

لم نطلب مستحيلاً عندما هتفنا حرية ، سلام ، وعدالة ، شاء من شاء ، وابى من ابى فهذه إرادة شعب ظل في الشارع للعام الرابع ، وقدم خيرة ابناءه بين شهيدٍ ، وجريح.

اخيراً ..

يا إما نتواثق جميعاً لنضع اسس دولة محترمة ، او نذهب جميعاً الي الجحيم ، وسيسعنا جميعاً.

لا يمكن ان نقبل الإبتزاز ، والبلطجة ، وفرض الامر الواقع ليطل بقتامته علي حاضرنا ، ومستقبل اجيالنا القادمة.

ناس التسوية ، رئيس وزرائكم ينتظره فكي جبرين ، وإخوانه الكرام علي الطاولة ، ولا يملك حق توجيه احدهم، فهم جاءت بهم قوة السلاح “ يعني قاعدين بضراعاتهم..

تقولوا منظراتي ، تقولو ما عندي موضوع ، قسماً بالله نعيش في الغرب ، بلادنا اغنى من بلادهم بمئات المرات ، لم يملكوا سوى العقل السليم ، وحسن الإدارة ، والحكم الرشيد ، فطموحنا يفوق عنان السماء ويلامس الثريا.

من حقنا ان نحلم ، ونتمترس خلف إرادة شعبنا ، وثورتنا المجيدة..

توحدوا خلف مبادئ ديسمبر المجيدة تنجوا..

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. با استاذ خليل الثورة السودانية حققت أهداف عظيمة بانهاء العهد المظلم في تاريخ السودان عهد الكيزان ثلاثون عام من الدمار الشامل لكل ما هو جميل تدمير المشاريع العظيمة الزراعية الجزيرة- حلفا- ومشاريع اعاشية كثيرة في مناطق السودان المختلفة جبال النوبة وغبرها من المناطق تدمير السكة حديد سودان لاين سودان اير . حتي تم تدمير كئير من الاخلاقيات وزرع الانانية وحب الذات القبلية وزرع الفتن بين مكونات الشعب السوداني. لكن في جزء من السودانيين يغلب عليهم طابع الحسد وهم ضد كل ناجح وانتشر الحسد والحقد وده اساس الردة في البلد دي لمان شعر الانقلابيين ومن معهم بانه البلد دي ماشة تعبر انقلبوا علي الوضع بمساعدةالكيزان والمليشيات ورجع الفلول يمارسون هوايتهم في القتل وزرع الفتن بمساعدة الانقلابيين ومن شايعهم . ولكن البحث عن حلول لمشاكل البلد دي ماعيب سواء كان عن طريق قحت أو فولكر أو غيره لا بد من استغلال الفرص والمحاولة حتي ولو فشلت وسعيهم مشكور ونحن مانحكم قبل أن نري النتيجة النهائية والمتهم بريء حتي تثبت أدانته. وشكرا

      1. احسن القول فى ماذا .. الرجل لا يجد رصيدا قحتاويا ليبرزه غير شتيمة خصومهم ودائما البعيدين عن عمل الدولة واولوياته يكتبون هكذا ودائما هم هائمون بعيدا عن الواقع. لو كان صاحبك عاملا داخل مؤسسات الخدمة المدنية بالسودان فلن يكتب مثل هذا.

  2. الأخ خليل نقدر كلماتك التي تدعو للحرية والعدالة والديمقراطية.
    المحك هو هل تؤمن حقيقة بهذه القيم والمبادئ. نتمي ذلك. المطالبة بديمقرطية المانيا وحريتها وعدالتها دون أي نقصان الا تراه صعبا. المانيا مارست الديمقراطية ومازالت سنين عددا وكما تعلم هناك فرق شاسع بين الكلام عن شي وممارسة هذآ الشي. الديمقراطية ممارسة مثلها مثل أي امر اخر أو اي مهنة تجيدها وتكون ماهرا في ممارستها.حتي قائد السيارة لا يجيد قيادتها الا بعد ان يمارس هذه القيادة لفترة ليست بالقصيرة
    نستطيع في السودان تحقيق هذه التطلعات ولكنها تحتاج لعدد من السنين. المهم في الامر ان نبدأ وبارادة حقيقية من كل الأطراف.نسلك جميعا هذا الطريق ونسير فيه وحتما سنصل وأيضا حتما ستكون هناك مشاكل واخطاء ومطبات وأزمات ومناهضة مستميتة من جانب الذين تضرروا وتضررت مصالحهم وهذا شيء طبيعي وعدم حدوثه هو الذي سيثير الاستغراب
    ما اقصده اننا لآ نحتاج للحدة والعنف اللفظي في سبيل تحقيق هذه المطالب والتطلعات بقدر حوجتنا للارادة الحقيقية والايمان الكامل بهذه القيم والمبادئ السامية
    ولك العتبي حتى ترضي.

    1. تسلم اخي..

      انا اقصد كل حرف اخطه، اعيش في بلد ديمقراطي و امارسها بشكل فعلي فكيف لا اقصدها في بلادي؟

      ارددها كثيراً بأننا اغنى من هذه الدول، يتفوقون علينا فقط بحسن الإدارة، و الحكم الرشيد فبلغوا الثريا.

      ما نمتلك من موارد كفيل بأن يضعنا في مصاف الدول المتقدمة.

      نعم بالديمقراطية، و الحرية، و العدالة فقط سنعبر الي آفاق المستقبل.

      اخيراً..

      في حرية الرأي لا يوجد عنف لفظي لطالما لم ندعو للعنف، او القتل، لابد ان نسقط هيبة الدجل، و الشعوذة ، و الجهل الذي تطفل علي حياتنا فأفسدها، و يطل ليفسد مستقبل اجيالنا القادمة.

      قصة قصيرة..

      سيدة امريكية إعترضت موكب الرئيس السابق ترامب رافعة اصبعها الوسطى في وجهه مرددة كلمات نابئة، رشحوها لتمثلهم في المجلس المحلي، و فازت بأغلبية كاسحة..

      قداسة الدين، و الطوائف، و السلطة الدينية، تتعارض مع الديمقراطية، و الشفافية، بمعنى ان يقف الحاكم، او السياسي بين اهله، و جمهوره بلا قداسة، او رهبة، او خوف، لأن السياسة تحتمل الصواب، و الخطأ.

      نعم بالوعي فقط سنصل الي الغايات التي ننشد.

      نعم بالممارسة فقط تترسخ الديمقراطية، علينا بالصبر علي الحريات، و إطلاقها بلا حدود، او وصاية ساعتها سنحصد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..