مقالات سياسية

الجيش بعد الإطاري سيكون علي مقاس حميدتي ، والعميل البرهان …

خليل محمد سليمان

قبل ايام معدودات في احد خطاباته ، وهذه المرة امام حشد العملية السياسية “الإطاري” قال الجنجويدي حميدتي : “الجيش يحتاج الي إصلاحات عميقة..

آي والله زي ما سمعتو..

والادهى ، والامر ضجت القاعة بالتصفيق ، والهتاف..

إن دل هذا إنما يدل علي وضاعة الطموح ، وضحالة الاشواق..

من اين لحميدتي بهذه الإصلاحات العميقة؟

حميدتي زعيم لمليشيا قبلية ، حتي لم يكن سياسياً ، فالجميع يعلم الظروف التي صُنع فيها ، والاغراض التي وجد لأجلها.

فعندما تهتف النخبة السياسية لتصريح كهذا فأعلم اننا في الطريق الخطأ ، والإتجاه الي القاع.

حميدتي لم يكن مهنياً ليحدثنا عن الجيش الذي نُريد ، والإصلاحات العميقة! .

التغيير الذي يقصده هذا الجنجويدي هو علي مقاسه ، حيث لا يوجد جيش من اصله، حيث يقوم بتحيته رئيس اركانه ، وسيطر علي كل مفاصله ، وتم تفكيك كل الاسلحة المهمة فيه.

تم تفكيك سلاح المظلات ليحتل مقراته حميدتي بمليشياته ، ثم تم تجريف سلاح المدرعات ، ومعظم مقرات القيادة المركزية في قلب الخرطوم ، وجبل الاولياء، اصبحت تحت رحمة حميدتي، اما في الاقاليم فحدث ، ولا حرج.

نعم المحاور ، واجهزة المخابرات الإقليمية ، والدولية تُريد جيشاً علي مقاس حميدتي ، ومليشياته ، بقيادة العميل البرهان لطالما الامر مُرتبط بسرقة مقدرات الشعب السوداني ، والتهريب ، والبلطجة.

قصة..

منذ اكثر من عشر سنوات مضت كنت اجلس في احد مقاهي القاهرة مع بعض الاصدقاء ، فكان يجلس بالقرب منّا إخوة من دولة غرب افريقية.

بدأ احدهم يمدح السودان ، ويتحدث عنه بصورة لفتت إنتباهنا ، عن نفسي تضخمت حتي شعرت بأن ملابسي قد ضاقت ، وتضاعف حجمي لمرات عديدة.

تطفلت علي الرجل بسؤال بلا إستئذان مقاطعاً اياه..

هل سبق لك ان زرت السودان؟

قال لي : لا ، انا مُبتعث الي الازهر الشريف ، لي اخ يكبرني ذهب الي السودان قبل ثلاث سنوات ، والآن رقيب في الجيش السوداني.

انا سألحق به بعد ان اخلص من دراستي التي تبقى فيها اقل من ستة اشهر.

آي والله زي ما سمعتو.

شئنا ام ابينا هذا هو الجيش السوداني الذي ورثناه من دولة المشروع الحماري.

ماهي رتبة الرقيب اليوم ، واين هو ، وكم مثله؟

ثم اين اخاه خريج الازهر الذي لحق به ، ويا تُرى ما نصيبه من مؤسسات الدولة السودانية؟

نعم الجيش السوداني بحاجة لتدخل جراحي عميق ، ومهني يستأصل كل الاورام ، والتشوهات التي اقعدته ، واقعدت الدولة السودانية بسببه..

شاء من شاء، و ابى من ابى.. تبقى معضلة الدولة السودانية في جيشها..

قصة اخرى..

بالامس كنت اتحدث مع ، اخ صديق مُقيم في الولايات المتحدة الامريكية ، له إبن تم إختياره ليكون جندياً في الجيش الامريكي ، آي والله جندي نفر.

قال لي إستقبل مكالمة من المخابرات الامريكية بعد ان إستأذنوه ، بكل لطف ، وادب ، فقط يريدون التحقق من معلومات لديهم.

هل لإبنك خال يعمل طيار في الجيش السوداني ، وسبق له ان قاد طائرة الرئيس البشير؟

قال : نعم

متي آخر مرة إلتقى بخاله ، وهل هناك تواصل بينهم حتى الآن..

إنتهى..

ممكن بكل سذاجة يسأل سائل .. عايز تقارن جيشنا بالحيش الامريكي؟

نعم لطالما الجيش هو يعمل لحماية الدولة ، وتقوم مؤسساته بإمكانيات الدولة فيجب ان يكون ملم بكل كبيرة ، وصغيرة عن افراده ، منذ الميلاد ، الي الوفاة ، او التقاعد.

كسرة..

جيش تتم فيه الإصلاحات العميقة بيد جنجويدي قبلي جاهل لا يعرف واو العسكرية الضكر لا يلزمنا في شيئ..

كسرة ، ونص..

جيش يؤدي رئيس اركانه التحية العسكرية لجنجويدي رأس مالة التاتشرات ، والقتل ، والحرق ، والإغتصاب لا يلزمنا في شيئ..

كسرة ، وتلاتة ارباع..

جيش يقوده البرهان ، الذي يخضع الي المحاور ، وإرادة مخابرات دول اجنبية ، لا يلزمنا عشرة مرات..

اخيراً ..

ايّ سلطة مدنية لا يخضع لها الجيش ، وكل مؤسسات الامن في البلاد تُعتبر طق حنك ، ومضيعة للوقت..

ايّ عملية ، او تسوية يوكل فيها إصلاح الجيش ، والمؤسسة الامنية الي البرهان، وحميدتي ، كمن إستأمن الذئب علي قطيع الغنمات.

‫5 تعليقات

  1. التعليم ليس كل شيء والرئيس البرازيلي السابق لولا سليفا لم يكمل تعليمه الابتدائي مثله مثل جميدتي. الان قوات الدعم السريع اصبجت ولقع وتتالف من عشرات الالاف من الجنود، الحديث عن تفكيكها يعني تسرب هذه الالاف من الجنود المسلحين ليزيدوا الطين بله، وقد اعترف احد قادة الدعم السريع ان الحنود العائدين من اليمن يشترى الواجد منهم موترا وسلاجا وينطلق يضرب فى الارض ويفومون بالتفاتات في مناطق دارفور، وهذه المجموعات خرجت من سيطرة جميدتي كما خرجت المجموعات القادمة من غرب اقريقيا التى استوطنت الحواكير. البرهان يلعب بالبيضة والحجر ويخشى ان ينقلب عليه الكيزان لذا يحتمي خلف حميدتي. الامر معقد وطريقة تناولك له فيها كثير من التبسيط المخل . في القيديو المتدلول عن البشير وهو يمدج جميدتي وانه جهز الاف الجنود فى بضع ايام، هولاء الجنود في غالبهم من حلف الحدود، وهذا احد خوازيق الكيزان.

  2. انا غايتو لو كنت عسكرى نفر حرس فى بوابة القيادة العامة وحضر حميدتى لن احييه .. عيب كبير والله العظيم رئيس الأركان خريج الكلية الحربية ان يقف انتباه ويؤدى التحية لشخص فقط وضع ارفع رتبة على كتبه وليس فى غفلة من رئيس الأركان ولكنه يعرف ذلك جيدا .. تخيل رئيس الأركان اجتاز كم دورة وكم كورس ودورات قادة وكلية الأركان هذا غير البعثات الخارجية .. شيئ مخجل

  3. التعليم ليس كل شيء
    يا مان ممكن تكون (عسكري) نفر لكن الكلية الحربية لابد أن تكون متعلم وحاصل علي الثانوية بنجاح ثم تتدخل الكلية الحربية
    عشان تقود جيش . بعدين معاكم يا ناس

  4. بدل كان اسمة جيش السودان اصبح جيش الكيزان .لايمكن لعسكرى محترف ومحترم اقسم ان يفديى شعبة بروحة ودمه ان يطلق الرصاص علية والمؤسف امام حرم قيادتة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..