مقالات وآراء سياسية

الفلول ودق الطبول!

أحمد الملك

 

الكيزان يكونون في افضل حالاتهم في زمن انتشار المخاوف والفتن ، يدقون طبول الحرب وينشرون الشائعات وكل همهم الا تصل للسلطة حكومة مدنية تُمثّل الثورة لتجرّدهم من مكاسب ثلاثة عقود من النهب وتحاسبهم على جرائم ثلاثة عقود من القتل والاستبداد بالسلطة.

الكيزان لا يهمهم حياة الناس ، كل من يخالفهم الرأي لا يستحق الحياة في نظرهم ألم يصدر (علمائهم) للمخلوع فتوى إمكانية قتل نصف الشعب ، لا ليعيش النصف الثاني بل ليعيشوا هم وتبقى سلطة النهب والاستبداد في يدهم.

البرهان يناور كلما اقترب موعد الوفاء باستحقاق الاتفاق الذي وقّعه، على الجنرال ان يعي جيدا ان الزمان الذي يصل فيه الناس الى السلطة عبر الأحلام قد انتهى الى غير رجعة ، عليه نزع جلبابه العسكري والاتجاه لصندوق الانتخابات ان كان لابد من تحقيق حلم والده ، هناك سينفعه عمله الطيب فقط ولن تجديه نفعا الأماني والاحلام.

هناك لن تنفعه مخاطبات الاعراس والطهور الجماعي ، بل سيكون السؤال عن الثورة ماذا فعل فيها ؟ وعن الذي حدث (ما حدث) بخصوص المعتصمين السلميين ، وعن الفلول كيف ولماذا أعادهم بعد كل فسادهم واستبدادهم وأجرامهم الذي لم ير له التاريخ مثيلا.

الأجيال الجديدة التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل التخلص من نظام الظلم والاستبداد ، لن تقبل بقاء ذيول النظام القديم في السلطة. إنّ زمن خداع الناس وسوقهم بالتضليل والإرهاب قد انتهى ، تجارب شعبنا في نضاله الطويل ضد الاستبداد ، وإصرار شعبنا على حريته وكرامته ، سيكون الوقود الذي سيحرق كل طامع في إذلال انسان هذه البلاد وحرمانه من حقوقه.

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..