* في بادرة يزينها الاعتراف بالعجز؛ خرج بعض نواب الخرطوم من طورهم الطبيعي لأول مرة وأقروا بأنهم يطلقون وعوداً كاذبة، حتى أصبح المواطنون (يكرهونهم) بسبب هذه الوعود الكثيرة (المسيخة) وما بين الأقواس من عندهم..!
* الخرطوم التي تستأثر بضوء الإعلام والاهتمام تبتئس بأقوال نوابها.. والأمكنة المنسية في السودان لن تجد لها تقييماً في ميزان البؤس.. فالأخير يعتبر (مقياس متقدم) إذا قارنا الخرطوم بالقرى والدساكر البعيدة عنها.. ففي مناطق لا تبعد كثيراً عن العاصمة يحيا الناس حياة (الكهوف).. وتجد ولاية مثل النيل الأبيض يتصارع الكل في أرضها الجديبة رغم النهر؛ ليس صراعاً من أجل إضافة تقي المواطنين من الظمأ وحرور المعاناة الطويلة؛ بل من أجل الظفر بكرسي رسمي؛ ثم يمكث الوالي زمناً في مكتبه الوثير حتى يترهل؛ ويخرج للمعاش ثرياً (فقط) كأن التكليف نزهة واستجمام..! وفي الجزيرة مئات القرى تعيش ما بين جر الماء بالحبال و”لمبات الزيت”.. فبأي ملمح تكون (القسوة) لو اتجهنا لدارفور وكردفان أو تجولنا بين مناطق هجرها الجن شرقاً وشمالاً..!
* مع كل دمار الوطن هذا وتفشي الجهل والمرض و”العصبيات” يود أهل الحزب الحاكم لو يجروا الزمن بعجلة حتى صباح الانتخابات..! ولست أدري ماذا هم فاعلون بعدها؟! وقد أعطاهم الله ربع قرن ــ من عنده ــ قبلاً.. فلم نجني شيئاً بطول الزمن سوى غضب نواب الخرطوم على واليهم الذي يطلق الوعود دون تنفيذ؛ كما قالوا.. ونشكرهم على هذه (التعبئة الجيدة) من حصاد الغضب ــ إن كانوا صادقين..!
* إذا كان نواب الخرطوم غاضبين؛ فماذا يفعل أهل (القرى) والدساكر؛ والولايات التي تحولت إلى أكوام من (القبائل) وكل قبيلة تود أن يكون مرشحها الأعلى في مصعد الانتخابات.. وهذا تقدّم ملحوظ؛ فقد كانوا قديماً يصعِّدون الشباب إلى (الجنة..!)..!
* نواب الخرطوم الذين يشبهون نواب أي مكان داخل الوطن؛ فكوا رباط ألسنتهم من الآخر وأعلنوها داوية: (أحلام المواطنين بالكهرباء والمياه لن تتحقق).. وهي (لن) القاطعة التي صدقوا فيها.. فإذا كانت مرافق المياه والكهرباء هي الحصاد المباشر من جيب المواطن ودمه بهذا الخراب، فمن أين لنا التفاؤل بانتخابات يخوضها هؤلاء لينافسوا بها بعضهم.. ثم يأتون من جديد لاستكمال دورة (المَحل)..! هذا عن الكهرباء والماء.. فما العمل مع الجوع؛ وقد تجبرت (الكِسرة) وصارت (الطَرَقة) تساوي 10 جنيهات مشفوعة بـ(طبيخ) مجهول المصدر..!
* مهما صدق التشريعون أو التنفيذيون في بوحهم بالفشل؛ فإن ذلك لن يكون مصدر (ترحاب).. إذ لم يتبق للمواطن إلاّ جراب الغضب الأخير وهو الأصدق من زفراتهم التي ينتهي مفعولها بامتطاء السيارات الفخمة؛ على البيوت مباشرة..! وليس أمام المواطن سوى أن (ينطق الشهادة).. فبدلاً من التلاوم ــ أيها النواب ــ عليكم الجلوس في بيوتكم.. فسيكون هذا أعظم (إنجاز) لكم..!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــ
[email protected]
الأخبار
رااااااااااااااااااائع يا ود شبونه . الله يكتر من امثالك وبارك الله فى والديك على هذه التربيه الكريمه الرائعه .
اعلان هام ، ليس هنالك حكومة او قانون او جسم اداري ، مافيا و بس.
عليكم بالملتوف فهو مجرب ضد عربات كلاب الامن ، جرجروهم لداخل الاحياء و حاصروهم بالملتوف . وهذه ستكون نهايتهم.
في الصميم !! لو كانو يعقلون !!
قويه مشفوعه بطبيخ مجهول المصدر ممكن حمير ياربي
الحمدلله بعد 25 سنه نوم وتصفيق طلعت كلمت حق منهم
دي حركات منهم عايزين يقنعو بيها الناخب بانهم كانو بدافعو عن حقوقه وبنتقدو الحكومة كلو دا لعب على الدقون وتجهيزات عشان يرجعو ينتخبوهم
صاحب القلم النارى والرصاص كلماته دائما تحرج زملائك فى المهنة وتعكر صفو اللصوص
الانتخابات قربت .. مغلوبين 4 صفر (دورتهم البرلمانية 4 سنوات) ويحاولون اللعب والتعويض فى الزمن الضائع
تعليق خارج النص
عزيزي ود شبونة لقد قرأت مقالك السابق عدة مرات وفي كل مرة اجد سكره وحلاوته تزداد.
قلمك سهم حاذق لايخطىء هدفه فأينما اصاب يمزق القلب ويفتت الخلايا ،اصاب عثمان ميرغني وسلب منه الحياة، وجعل قلمه جثة هامدة تكتب بلا روح…
قلمك وضع حول عيني نظارة شديدة السواد فأصابتني بشغاوة ومنعتني من قراءة كل ما يكتبه عثمان ميرغني ولو من باب العلم بالشيء .
بعد ان كنت منذ مدة طويلة اراه رجل صدق ومواقف وبطل
نَوِرُنا ونحن نجهل قزارة السياسة واخبرونا بما تعده لنا الانقاذ من وجبات سامة في مطبخ السياسة القذر ويجمله لنا اصحاب الاقلام الصفراءعلي انه نجاح وانجاز
بارك الله فيك ونحن نحيا بالصدق والامل لا بالكذب والضلال والنفاق شكراً لك ياودشبونة
شبونة يا سلطان الكلام الحارق والحاذق والصاعق تسلم الام الجابتك وسلمت يداك وصح لسانك يا اصدق من كتب فى هذا العهد الاغبر عهد النكبات والخيبات والحسرات والاهات عهد الفواجع والمواجع والمدامع عزيزى ابوعفان لك وعليك اسلم وباذن الله ستهبط طائرة الوطن السليب فى مطار الحرية والحق والعدل ولانامت اعين الرقاص وعصابته وحارقى بخوره امثال النكرة سب درات .