مقالات وآراء سياسية

تفريخ.. الولايات..!ا

حديث المدينة

تفريخ.. الولايات..!!

عثمان ميرغني

لا أعرف السر الذي يجعل الحكومة تقفز في الظلام.. وقبل أن تنتهي مفاوضات الدوحة.. تعلن الحكومة عن ولادة ولايتين جديدتين في دارفور.. بينما الحركات الدارفورية تطالب بإقليم واحد.. ولايتان جديدتان تعني.. إنشاء منصبين جديدين بدرجة (والي) لكل ولاية.. ومجلس وزراء لكل ولاية.. ومجلس تشريعي.. ومحليات.. وسيارات ومخصصات.. صحيح ذلك يوفر كراسي لأي عدد من الحركات التي توقع على وثيقة السلام.. لكنه في المقابل يمتص مزيداً من دماء المواطن الذي مايزال الضحية الأولى للصراع في دارفور. بصراحة.. فكرة الإقليم جديرة بالنظر.. ليس في دارفور وحدها بل لكل ولايات السودان الأخرى.. إقليم دافور بولاياته الثلاث.. وإقليم الشرق بولاياته الثلاث.. والإقليم الأوسط.. بولايات الجزيرة وسنار والنيل الازرق والنيل الأبيض.. والأقليم الشمالي بولايتي نهر النيل والشمالية.. واقليم كردفان بولايات شمال وجنوب كردفان. سلطات الإقليم تمتص مزيداً من السلطات التي يستحوذ عليها المركز في الخرطوم.. للدرجة التي يمكن بموجبها السماح بقوانين مختلفة في كثير من تفاصيل الحياة العامة بل والخاصة. ولا يتعامل المركز في الخرطوم مطلقاً إلا مع حكومات (الأقاليم) الخمسة.. حتى تتمتع الولايات بمزيد من الـ(لا) مركزية.. وحرية الحركة في فضاء الإقليم. لماذا يسافر ولاة الولايات كل أسبوع إلى الخرطوم.. لماذا لا تنحصر مطلوباتهم وتعاملاتهم في حكومة (الإقليم).. فيسافر والي البحر الأحمر إلى كسلا حيث عاصمة الاقليم.. وكذلك والي القضارف.. ولماذا لا تصبح سنار عاصمة الإقليم الأوسط.. ولا يحتاج ولاة ولايات الأوسط سوى السفر إلى سنجة بدلاً من الخرطوم. بل لماذا لا نجعل عواصم (الأقاليم) في مدن غير عواصم الولايات.. مثلاً مروي عاصمة الإقليم الشمالي.. و سنار عاصمة الإقليم الأوسط.. و أروما عاصمة الشرق.. و زالنجي عاصمة دارفور.. و أم روابة عاصمة كردفان.. سيقول البعض إن نظام (الأقاليم) يزيد من الكلفة الإدارية للدولة.. لا.. هذا محض خيال.. بل يخفض من نفقات الدولة.. لأن مثل هذا النظام يوسع من الـ(لا) مركزية.. فيصغر حجم الدولة المركزية في الخرطوم.. فالواقع أن الجسم المترهل للدولة المركزية في الخرطوم هو الذي يتسبب في أنيميا الوطن.. ويقربنا من صورة المثل الشعبي الذي يقول (راسو كبير.. وكرعينو رقاق.. كان سموه.. سموه العولاق..). ولمزيد من تعظيم سلطة الشعب.. الأفضل أن ينتخب حاكم الاقليم في ميقات مختلف عن والي الاقليم.. وكذلك برلمان كل إقليم.. حتى لا تجدد كل الحكومات في توقيت واحد.. فيسمح ذلك بتبادل الخبرة مع تكرار الرجوع لالتماس تفويض الشعب بصورة متكررة.. إذ تجد الأحزاب نفسها في حاجة للدخول في انتخابات كل عامين.. مرة لمنصب الوالي.. وأخرى لمنصب حاكم الاقليم. لماذا لا تتأنى الحكومة في حكاية ولايتين جديدتين في دارفور..

التيار

تعليق واحد

  1. يا استاذ عثمان تفريخ جغميس = شنو؟؟؟

    = دغمسة فى الفاضى
    = الشعب قرف من القرف

    يا أخونا عليك الله خليك من القصة دى لانو حنصل للما لابداية opposite of infiniti

    ارجع لينا لى النجاشى بتاعك وورينا عمل شنو مع البو عزيزى

  2. يا ود الخدر

    صاحبك عثمان ميرغنى…رجع للراجل كشكو …وأولادو الطشو؟؟؟!!!!!!

  3. ده إسمها فرخ تسد ( على قرار : فرق تسد) الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ مساحتها 3794066 ميل مربع (ويكابيديا)وعدد الولايات 50 ولاية يعنى بمعدل 69880 ميل مربع للولاية والسودان 1800000 ميل مربع يعنى بمعدل 120000 ميل مربع للولاية يعنى بزيادة فارق 50 ميل مربع عن الولاية الواحده الأمريكية وهذا كثير وفكرتك إلى حد كبير صايبة تقلص عدد الولايات يخصص الضغط الإدارى على المركز بدون شك فمثلاً ولاية سنار والنيل الأزرق تصبح ولاية واحدة التاريخ والجغرافية يساعد على ذلك القضارف وكسلا الشمالية ونهر النيل ، وكما هناك ميزه أخرى يزيد ذلك من موارد الولاية وتصبح قوه إقتصادية أكبر والقاعدة كل ماكان هناك إتحاد و إندماج إذادت القوة .. لك التحية عثمان

  4. هل تصدق با صحيفة اخر لحظه نشرت في عمودها اليوم بان سوق كسلا تباع فيه حبوب الهلوسه والواقي الزكري ومنع الحمل وانهم عملاء لاسرائيل واليكم نص الخبر :
    الأربعاء, 09 مارس 2011 10:57
    كسلا: عمّار محجوب
    كشفت (آخر لحظة) عن مخطط خطير تُديره شبكات وجهات منظمة تدعمها إسرائيل لتدمير شباب السودان وتبديد طاقاته واتّخذت ذات الجهات والشبكات من التهريب وسيلة لتحقيق المخطط الذي يجيء على مراحل ويعتمد على التداخل القبلي والحدودي لإدخال الممنوعات والسميات والمخدرات باعتباره المدخل لإلهاء وتدمير الشباب من الجنسين وفق تقرير ميداني واستقصائي مع عدد من الجهات والمصادر المسؤولة كشفت المعلومات أن شرق السودان أصبح مهدداً في ذاته ومدخلاً لاستشراء المرض لباقي جسم السودان خاصة وأن أسواق كسلا
    غداً تقرير مصور من داخل السوق
    يُباع فيها – علني – حبوب (الهلوسة) و«الواقي الذكري» و«موانع الحمل» و«الكريمات الممنوعة» الفئات المستهدفة في الأسواق و«على عينك يا تاجر» وسوق أطلق عليه هيكوتا وسط مدينة كسلا يعتبر من الأسواق المدنية نسبياً لكنه من الأسواق التي تحفل بكل الممنوعات والمحظورات.
    انتهى
    يا استاذ عثمان تكلم في هزه المواضيع عندما تقلد حكومتنا القزافي في حربه ضد الثوار الليبين تستعمل حكومتنا نفس الاسلوب لمحاربة المحتجين الزين طالبوا بالقصاص لمقتل احد شباب كسلا على ايدي قوات المكافحه هاهي تريد ان تعطي الحق في تقتيل اهلنا في كسلااااا لانهم عملاء لاسرائيل ومروجي حبوب الهلوسه والواقي الزكري وحبوب منع الحمل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..