هل ماتت قلوب شعب البلد الهامل بخربشات وعض الكدايس؟؟

مابين خربشة القطط وعضها هل ماتت القلوب؟؟
*ولك أن تتصور أحدهم يقوم بتصوير جريمة إغتصاب دون أن يتدخل حتي لايقافها بأبسط الأفعال الصياح مثلا لردع هذا الوحش،ويجد الفيديو رواجاً وجدلا كعادتنا في كل الأمور ونتحول لفريقين متناقضين وبينهما ما بينهما.
*بنك السودان يشكو من توفير أربعة ملايين دولار من أجل الدواء ،وضابط أمن مجرم في جهاز فاسد وفاسق حد الفجور والسفه يملك سلطات مطلقة يملك في منزله ١٢٠مليون.هذا السفاح الصغير يملك مثل هذا المبلغ نقدا في منزله،فما بالك ببقية السفاحين ؟؟؟
*ومجرم أخر قدرت كتلته النقدية بقرابة الملياري دولار.فضل محمد خير ،وماخفي أعظم،أرجع لتاريخ هؤلاء قبل عهدهم .وتجد من يتعاطف معهم ،ويطلب لهم العدالة التي أراقوا دمائها.وفضل لم يرفع حصانته الا لثقته في مخارجة نفسه راجع حوار  مع محاميه لأحد الصحف والثقة التي يتحدث بها عن براءة موكله المحتال ومخرب الإقتصاد الوطني !!!
*تفاؤل الكثيرين وتصديقهم لمحاربة الفساد من جهاز رعاية الفساد وسلطته العليا في البلاد ،وراس الجهاز من كبار القطط التي عضت ولم تخربش مثل الشريف ورفقائه من المخربشين والمخربين من القطط،حتي وصفهم أنفسهم بالقطط فيه إبداع إجرامي.
*هؤلاء جميعهم سيتحللون ويعودون للإندماج في المجتمع عادي ،وينعمون بما أمتصوه من دماء هذا الشعب وهذا الوطن وإن غدا لناظره قريب،جرائم هؤلاء ستعجز كل القوانين في وضع عقوبات لها لشذوذها ونشاذها والتي لم يسبقهم عليه سلف ولا أظن سيأتي بها خلف ٠
*وداد بابكر عمر إحدي القطط وسيدتهم شاهدت نهائي كأس العالم بتذكرة ثمنها ألف ومائة دولار لشخصها فقط من غير اولاد الشهيد وأسرة إبنها يبلغ عشر سنوات السرطان ينهش جسده وذويه يطرقوا أبواب الخير.!!
*بعد كل هذا وماسبق ومايلي ماذا نسمي هذا غير موت القلوب.
*علينا ألا نعشم في محاربة فساد أو صلاح حال العباد أو البلاد من النظام أو ممن يعشمون في خير منه من أحزاب مشاركة أو منازلة أو معارضة مسلحة أو مملسة لا زالت ترهن الحل للخارج والذي عجز في مساعدتها في إزاحة النظام كما يتمني قادتها وزعمائها ليأتوا لسدة الحكم والذي عجزوا حتي عن وضع صيغة له حتي إذا أسقط لهم الخارج النظام هل يملكون حكومة ظل أو توافق وهم غير متوافقين في معارضتهم حتي؟؟
*يبقي لابديل إلا الشعب نفسه والذي ظل هو الضحية في كل الحالات وهذا الشعب أثبت أنه رغم ما ظل يعانيه من نخبته وصفوته السياسية والثقافية لستة عقود ويزيد ،أنه ولاد لذا وجب علي الشباب وضع الثقة في أنفسهم ووضع مخرجا لمأزقه الوطني خارج صندوق هذه العقود،والبداية بتوحيد كل الجهود في منصة واحدة من أجل هدف واحد هو الوطن السودان بسودانييه وليس بقبائله التي لعبت علي حبالها تلك النخب السياسية.
.*لا نشغلنكم دراما المجرمين الذي يدعون محاربة الجريمة وهل هناك من يعاقب نفسه ؟أو علمتم لهم سابقة محاكمة فاسد أو فاجر أو فاسق أو قاتل أو مغتصب أو سارق من كدايسهم؟؟؟

عبد الغفار المهدي
[email][email protected][/email]