قصاصة عمرها(60) عاماً لشركة النور والكهرباء تثير شجون السودانيين..!!
وذهبت غالبية التعليقات إلى المقارنة بين حالة الكهرباء بين الأمس واليوم. سيما وقد تعمقت أزمة التيار الكهربائي بطريقة مزعجة في الأيام الأخيرة. واتحدت سخونة الطقس بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت معدلات قياسية وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة لأن يقضي المواطنون نهارات رمضانية بالغة الصعوبة. وفي الأيام الفائتة تداولت الأوساط تسريبات صادمة لوزير الكهرباء والموارد المائية معتز موسى أمام لجنة برلمانية وقال الوزير في اعتراف نادر: بان كهرباء سد مروي لا تكفي الخرطوم وإن القطوعات مستمرة وطالب الوزير حسب تسريبات من داخل اجتماع لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان الأسبوع الماضي بزيادة تعرفة الكهرباء لمجابهة القطوعات المتكررة للإمداد الكهربائي، والتكلفة العالية للإنتاج وعدم التوازن بين تكلفة إنتاج الكيلو واط من الكهرباء البالغة (80) قرشاً، بينما يتم بيعه للمستهلكين بـ(24) قرشاً، ولم تطرأ زيادة على التعرفة منذ 2004م.
وما زاد من مضاعفات الأزمة إعلان وزارة الكهرباء رسمياً برمجة قطوعات واسعة بأحياء الخرطوم وهذا ما كانت تتحاشى الجهات المسؤولة طيلة السنوات الماضية اللجوء إليه لرفع الحرج السياسي عن نفسها ولنفي وجود أزمة مستديمة..وقالت الوزارة في إعلان تفصيلي نشر بالصحف السيارة قبيل عطلة عيد الفطر المبارك، أن التيار سيظل مستمراً، في مراكز الخدمات كافة، والمواقع الإستراتيجية والأسواق ومحطات المياه والمستشفيات، وبررت الخطوة لتذبذب الإمداد بسبب نقص التوليد لأسباب مختلفة.
وفي الخرطوم ذات الثقل السياسي والسكاني يبدو أن الحكومة اجتهدت وفي أول أيام العيد وجَّه والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين وزراء حكومته ومعتمدي المحليات بالطواف على جميع المحليات، لمراقبة المشكلات التي يعاني منها المواطن خلال عطلة عيد الفطر المبارك. وقال وزير الثقافة بولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير، ، خلال معايدة حكومة الولاية، إن الحكومة تكثف من جهودها لمعالجة مشكلة قطوعات الكهرباء والمياه في عدد من أحياء العاصمة، مشيراً إلى أن هنالك أتياماً تعمل على مدار الساعة لتدارك مشكلات المياه والكهرباء، فضلاً عن مشكلة النظافة بعد تكدس كميات كبيرة من النفايات وسط الأحياء.
و قال معتمد الخرطوم اللواء عمر نمر إن المعالجات الإسعافية التي تمت بشأن مشكلة قطوعات المياه والكهرباء ستكتمل بنهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هنالك معاناة لعدد من الأحياء في مناطق جبرة والصحافات وأركويت جراء انقطاع المياه، بسبب عطل طارئ في المحطة، ويجري العمل لإصلاحها.
وتجر ازمة الكهرباء، أزمات شتى خلفها وعلى رأسها أزمة المياه إذ لايفتأ مسؤولو المياه إلقاء اللائمة على انقطاع التيار الكهربائي للدفاع عن أنفسهم ضد الاحتجاجات لشح المياه وفي خيمة الصحفيين منتصف شهر رمضان الأخير قال والي الخرطوم أن حكومته تجتهد لتوفير مولد احتياطي بجيمع محطات المياه تفادياً لقطع الكهرباء بصورة مفاجئة وتوقف ضخ المياه.
التيار
هذا الاخطار الذي اثار الذكريات والشجون فى نفوس السودانيين بالنسبة للقاطنين خارج السودان شيئ طبيعي جدا . انا اعيش فى المملكة العربية السعودية ربع قرن . والا اتذكر انه الكهرباء قطعت يوم واحد . ولكن حينما يكون هناك اصلاح فى احدى المحطات الناقلة للكهرباء فى بعض الاحياء . تقوم الهيئة السعودية للكهرباء باخطار المشتركين بخطاب يوزع على جميع مواقع العدادات فى بوابات العمائر بنفس هذه العبارات التي وردت فى هذا الاشعار قبل ستين عاما .. مع اختلاف فى بعض الاحيان فى الاسلوب المختار بعبارات ارق من الاعلان اعلاه .. هكذا تتعامل الدول المحترمة مع بني ادم . اما انتم ياسكان السودان الباقي ليكم قرن كامل حتى يعترف الحاكمين بانهم يحكمون بني ادم .. ومن يهن يهن الهوان عليه …