الحرب و السلام هي عنوان لرواية روسية عالمية شهيرة لكاتبها الاشهر ليو تولستوي . الحرب و السلام متلازمات للحياة و الموت و البقاء و الفناء . السلام هو أمل و بغية الانسان المنشود ، بينما الحرب هي خيبة الامل الكبير و المأساة و بأس المصير .
لكن الحرب تعني الافلاس و فقدان الحيلة و المنطق و بالاحري فقدان للعقل و الصواب و الحجة . الحرب جو الجنون ذاته لا يقدم عليه الا مجنون . الحرب لعنة ووبال علي البشر ، انها كارثة و نكبة . الحرب خوف و رعب و ارهاب و هلع و تجني . الحرب في مفهومها العام تحمل في طيأتها الدمار و الخراب و الموت و الهلاك . فلا يوجد اطلاقاً في مفردة الحرب و شكلها معني جميل مستساغ فهو منفر و كريهة مبغوض . فكل الحروبات القديمة و الحديثة أنتهت دون أدني نوع من انواع الانتصار المزعوم المرتجي .
الغالب في الحرب دائماً مهزم مقهور و المنتصر فيه مجروح مكسور خائب مذلول .
كل تواريخ الحروبات و ابطالها الموهومين بالعنتظية و العنجهية الموسومة بالقوة و الجبروت وأدت أحلامهم و خسفت أمالهم . حصرياً هنا الاسكندر المقدوني الي الداحس و الغبراء و المغول و التتر جنكيزخان . كل الماليك الي هتلر و صدام و عمر البشير و غيرهم من السابقين الي الراهن فلادميير بوتن . كل اؤلئك رجعوا او سيرجعون من حروباتهم و اللعنات م البشرية السابقة و اللاحقة تطاردهم و تلاحقهم . سيما وجوههم توسم باللعنات جراء و جزاء ما اقرفت ايديهم و تلوثت بالدماء التي سفكت و الارواح التي أزهقت .
الحروب حرئق تأتي علي الاخضر و اليابس، كما علي الانسان و الحيوان و الشجر و الحجر . القتل و الموت صنو الحروب و صناعتها . لانها تعني التشرد و النزوح و اللجؤ و فقدان القريب و الحبيب و الصاحب و الخليل و كل شخص عزيز او شيئ ثمين . و افدح تداعيات الحروب الحديثة علي العالم هو الانهيار الاقتصادي العالمي الذي يشمل حتي البعيدين من مناطق اتون الحروب المباشرة . الجميع يتأثرون يكتوون بنيرانها بصورة او بطريقة ما او بأخري .
و يبقي كلمة السلام اولاً و اخيراً هي كلمة السر الابدية لحياة الانسان . السلام هو الربح و المكسب و هو المطمع و الطموح الاكبر و الافضل حتي للأخوة الاعداء .
فأجنحوا الي السلم و السلام فهي الامن و الامان و الطمئنينة و هذا خير جزيل لكم لكل بني البشر .
و علي الارض السلام و بالناس المسرة .
ايليا أرومي كوكو
[email protected]
