مقالات سياسية

إنتصار إرادة اللجنة الأمنية على إرادة مركزية قحت إنتصارٌ لا لَبسَ فيه!

عثمان محمد حسن

* قالت الكتلة الديمقراطية :- يا فيها يا أطفيها! ولم تقل لجان المقاومة (الحية) ولا قال الجذريون ذلك، ولا قالها اولياء الدم.. بينما الدعوات لا تزال تترى من مركزية قحت لانضمام لجان المقاومة (الحية) والجذريين لعملية التسوية الجارية والاتفاق الإطاري،  ولا يزال رفضهم قائماً على مبدأ ثابت لا يتزحزح..

* بحثتً عن الثورة وعن الوعي في عملية التسوية هذه، فلم أجدهما.. لكن وجدتُ من يتحدثون عن تحالفٍ (مزعوم) بين رافضي التسوية من جهة وبين الفلول الرافضين للتسوية و الكتلة الديمقراطية الباحثة عن موطئ قدم في التسوية، او تطفيها،  إذالزم الأمر..

* تتباعد أهداف الرفض بين هؤلاء وأولئك، بُعد المشرق عن المغرب.. وفي توصيف أنصار التسوية ذلك الرفض بالتحالف تبسيط رخيص) لشراء التعاطف الجماهيري..

* إذا أخذت قالب ذلك التوصيف وأدخلت فيه العلاقة الحالية بين  مركزية قحت وبين لجنة عمر البشيرالأمنية، لَتحدثتَ عن تحالف ( مكتوب)، رغم تباعد أهداف التحالف، (المكتوب) في الإطاري، بين قحت وبين اللجنة الأمنية..

* والحقيقة هي أن الأمر كله صراع إرادات سياسية، ليس إلا.. صراع إنتصرت فيه إرادة جنرالات اللجنة الأمنية على إرادة مركزية قحت إنتصاراً لا لَبس فيه، مهما حاولنا تفادي حقيقته برمي الجذريين ولجان المقاومة بالتحالف مع الفلول..

*  إنه صراع الإرادات السياسية إنتهى بفرض اللجنة الأمنية إرادتها على مركزية قحت، وأجبرتها على الرضوخ للجلوس والتفاوض معها، بل وقبول مركزية قحت شروط اللجنة، سعياً لتحقيق الاستقرار في السودان، كما تعتقد، بحسن نية!

* ويعتقد كثيرون أن أهم الشروط التي أملتها اللجنةالأمنية على مركزية قحت هو شرط منح الحصانة للجنة الأمنية ضد أي مساءلة قانونية..

* يمكنك إستخلاص إرادة اللجنة الأمنية في خطاب البرهان أمام جنوده في المرخيات يوم ١١ نوفمبر ٢٠٢٢ حين قال:- “الجيش إستلم ورقة سياسية ( أي مسودة الاتفاق الإطاري)، وأجرى عليها ملاحظاته لكي تحفظ له قوته ووحدته وكرامته.. ونحذر السياسيين من التدخل في القوات المسلحة”!

* فما هي تلك الملاحظات التي أضافها (الجيش) على مسودة الاتفاق الإطاري كي ” تحفظ ل(الجيش) قوته ووحدته وكرامته..”؟

* لا شك عندي في أن الملاحظات المشار إليها تتضمن، ضمن شروط أخرى، منح الحصانة ل(الجيش)، وجعل الجنرالات أوصياء على الفترة الانتقالية..

* الحقيقة التي لا يريد التسوويون الاعتراف بها هي أن مركزية قحت أصبحت مسلوبة الارادة، وأنها تريد من لجان المقاومة (الحية)، كما تريد من الجذريين، أن يتنازلوا مثلها عن إراداتهم،  فيصبحوا مسلوبي الإرادة..

* لعمري هذا هو ما يعنيه المثل السوداني  بجملة ( المحلِّق حاسد!)، ويُضرب هذا المثل للمصابين ببعض الأمراض المعدية، كالسل والإيدز والخ، حمانا الله وإياكم منها.. وحمى البلاد والعباد من ما يحاك ضدهم (تحت تربيزة) التسوية!

‫5 تعليقات

  1. مهمما يغالط أصحاب الغرض و الغرض مرض بان هناك اختلاف بين الكوز و الشيوعي يكذبهم الواقع كما يكذب الماء الغطاس. الكوز و الشيوعي قاسمهم المشترك فكر يزعم تقديم حلول نهائية و هذا ما يجعلهم ينامان في سرير واحد و أحلام واحدة و لا تنتهي إلا بكوابيس أتباع الايدويلوجيات المتحجرة و أتباع اللجؤ الى الغيب. السودان آفته في نخبه و عقل الخلوة المستدل بشعر العرب و عقلهم العابد للنصوص المنغلقة سواء كانت شعر أم قرأن. الجذريين عاجزون عن رؤية العالم و هو يؤكد بان الشيوعية قد أصبحت في خبر كان و لكن كيف يقتنع الشيوعي السوداني و أصدقاء الحزب؟ فهلوة اللجنة الامنية و نجاحها في الضحك على قحت سببه فشل النخب كافة و سيكون ربما لعقد من الزمن في ظل نخب ما زالت تستدل بالشعر العربي على رجاحة عقلها الى ان تأتي أجيال تنتصر للحياة.

    1. يا ولد يا طاهر
      تقول ( وعقول الخلوة المستد بشعر العرب…)
      طيب لما العرب ما عاجبنك…ليه بتكتب بلغتهم؟
      ليه اسمك طاهر؟
      ليه ابوك اسمه عمر؟؟
      تستخدم ادواتهم وتتبرأ منهم؟؟
      اي تناقض هذا؟؟
      اذهب وتصالح مع نفسك اولاً

      1. يا زهره الروض الظليل اقرا كلام الطاهر مره تانيه وتالته لحدي ما تفهم ماذا قال … اقرا كويس!

    2. اذا تبريرك لسقوط قحت (اعداء الشيوعيين) واتفاقها الاطاري هو ان الشيوعية اصبحت فى خبر كان. صحيح انت فيلسوف..هههه

  2. هذه اﻻيدلوجيات القديمه والمتحجره لم تعد قابله للتجديد في عالم يتغير بسرعه كلمح البصر واضحي كتله واحده يقوده نظام عالمي افرزته التجارب اﻻنسانيه من واقع ماكان يسود من ظلم وحروبات عانت من ويلاتها اﻻنسانيه ردحا من الزمن وايقنت وتعلمت ان الشعوبيه والتقوقع والهيمنه الفكريه هي سلاسل وقيود تكبل ارادة الشعوب وتعوق انطلاقها نحو التحرر واﻻنعتاق من ربقة اﻻستعمار الفكري المقيد لتطورها علي اسس تقوم علي قيم الاخاء والمساواة والعداله
    وهذه القيم لا تروق لا صحاب اﻻيدلوجيات البائره
    وقد اندثرت تماما من قاموس التطور السياسي اللذي انتظم كل دول العالم اللذي اصبحت تقوده
    وحدة الشعور اﻻنساني والمصير نحو التحرر والاخاء الحق بين الشعوب علي اساس المصلحه المتبادله بينهما فاين نحن من كل اللذي يحدث حولنا لازنا نخادع انفسنا وشعوبنا بافكار عفي عليها الزمن ولم نستطيع منذ انتهاء الحقبه اﻻستعماريه والى اﻻن من تحديث ممارستنا السيايسيه لقيادة شعوبنا نحو اﻻفضل بدلا انقدنا للتبعيه العمياء للافكار المستورده التي من نتاجها مانعانيه في الوقت الراهن من تشرزم وانقسامات وحروب اهليه طاحنه ادخلت البلاد في نفق مظلم وكل اللاعبين في المسرح السياسي مدفوعون بانتمائاتهم المذهبيه واجندتهم السياسيه لتحقيق مصالحهم الشخصيه والحزبيه وهم اضحوا العائق الفعلي للوصول للحلول الممكنه هراء ثم هراء ادعاءاتهم انهم يعملون لحل اﻻزمه من منظورهم الضيق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..