أين طائرات عمر البشير الرئاسية ليسافر بالمستأجرة!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

نقلت صحيفة ” حريات ” الإلكترونية يوم الثلاثاء 6/8/2013 خبراً ، قالت إنه من مصدر مطلع وموثوق أن الطائرة التي كانت تقل عمر البشير إلى ايران والتي منعتها المملكة العربية السعودية من مرور أراضيها ، كانت مؤجرة بواسطة رجل الأعمال الإنقاذي جمال الوالي .
وحسب المصدر فإن جمال الوالي إستأجر الطائرة بواسطة شخص سعودي بمبلغ (276) ألف دولار دفعتها وزارة المالية مقدماً .
السؤال الذي يطرحه أي سوداني ضمن الأسئلة الكثيرة التي برزت بعد إغلاق العربية السعودية أجواءها أمام الجنرال الراقص ?هو ، أين الطائرات الرئاسية الخاصة التي كانت تنقل الجنرال الهارب في رحلاته الخارجية والداخلية ، سيما وأن شراء تلك الطائرات كلفت خزانة الدولة ما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار أمريكي ؟.
والطائرات التي تتبع لرئاسة جمهورية السودان ، عددها خمس على النحو التالي :
1- Antonov An-74
2- Ilyushin Il-62
3- Dassault Falcon 50
4- Ilyushin
5- Fokker F.27 Mk 100
تلك هي الطائرات التي كانت تستخدمها الرئاسة السودانية في زياراتها الداخلية والخارجية . وكانت الرئاسة السودانية ?مثلا ، قد أرسلت إحدى هذه الطائرات في عام 2012 إلى العاصمة المصرية القاهرة لنقل إسماعيل هنية والوفد المرافق له للعاصمة السودانية الخرطوم في إطار جولة عربية له ، استهلها بزيارة إلى جمهورية مصر العربية ، التقى خلالها بالمرشد العام للإخوان المسلمين والرئيس المصري المعزول محمد مرسي .
ولطالما البشير وحاشيته لديهم كل هذه الطائرات لتنقلهم أين ما أرادوا ، ومتى ما أرادوا لقضاء حاجاتهم العامة والخاصة ..! فما الذي حل بها حتى يستأجروا طائرة خاصة وبهذا المبلغ الخيالي (270 ) ألف دولار لتنقل البشير في زيارته الأخيرة الفاشلة إلى إيران ؟.
كان من الممكن استخدام جزءا من مبلغ الــ270 ألف دولار أمريكي لإنقاذ المواطنين الذين ضربت السيول والامطار مدنهم وقراهم وبيوتهم ومنازلهم في المرابيع الشريف ، والكرياب ، وأم ضواً بان ، ووادي سوبا ، والشيخ الأمين ، وقرى رام الله … واستخدام الجزء المتبقي من المبلغ في إصلاح الطريق الرابط بين مدينتي عطبرة ? أبوحمد ، بشمال البلاد، والطريق البري القومي الذي يربط ميناء بورتسودان بشرق البلاد عن منطقة «درديب» بولاية البحر الأحمر اللذان تأثرا بالأمطار والسيول ، لو لم تسرقه الرئاسة السودانية من الخزانة العامة ! .
نعم .. إن السطو على مبلغ الـــــــــ270 ألف دولار من قبل الرئاسة السودانية ، يعتبر سرقة في وضح النهار ، والشعوب السودانية إذ تريد توضيحات تدخل العقل عن هذه السرقة الفضيحة … كما تريد أن تعرف مصير الطائرات الرئاسية الخمس ، وما إذا كانت موجودة في مدرجاتها أم تم بيعها لجهة ما ، مثلما تم بيع مصنع سكر كنانة ، ومشروع الجزيرة ، والمدارس ، والمستشفيات ، والكباري والطرق ، والحجر ، والشجر ، ..الخ !!؟.
والسلام عليكم..

عبدالغني بريش فيوف
[email][email protected][/email]